قال غوس هيدينك مدرب هولندا اليوم الجمعة إنه سيستقيل بعد أربعة أشهر فقط في المنصب حال خسارة منتخب بلاده لمباراته المقبلة في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 أمام لاتفيا. وقال المدرب البالغ من العمر 67 عاما في مؤتمر صحفي: "إذا خسرنا امام لاتفيا فانني سوف اتخذ القرار المنطقي. لم أتحدث مع اللاعبين حول هذا الامر لكن بالنسبة لي فان التعادل أيضا لن يكون مقبولا". ودخلت فترة هيدينك الثانية مع هولندا سريعا في أزمة صغيرة بعد الهزيمة امام جمهورية التشيكوايسلندا في المجموعة الاولى في سبتمبر ايلول واكتوبر تشرين الاول ليحصل الفريق على ثلاث نقاط فقط من ثلاث مباريات. وستلعب هولندا مع المكسيك وديا يوم الاربعاء المقبل وستستضيف لاتفيا بعدها في امستردام. لكن رغم هذا الموقف الصعب توقع هيدينك ان يتأهل فريقه الى النهائيات. وقال عن المجموعة التي تضم ستة منتخبات من بينها قازاخستان وتركيا ايضا "نعم سوف نتأهل" وسيتأهل الأول والثاني من كل مجموعة من المجموعات التسع وصاحب أفضل مركز ثالث مباشرة الى النهائيات المقررة في فرنسا بينما ستخوض المنتخبات صاحبة المركز الثالث في المجموعات الثماني الاخرى مواجهات فاصلة ليتأهل منها أربعة. ويتعرض هيدينك لانتقادات منذ خسارة هولندا بهدفين دون رد أمام ايسلندا الشهر الماضي وتدور في الكواليس محادثات من اجل تصحيح المسار بعد اشهر قليلة من حصول هولندا على المركز الثالث في كأس العالم في البرازيل. وعشية عيد ميلاده 68 رد هيدينك على اسئلة الصحفيين الذين قالوا أنه يجد صعوبة في خلق علاقة طيبة مع الجيل الحالي من اللاعبين ميزت مسيرته الناجحة سابقا بقوله: "مازلت املك الكثير من الحماس للتحدث مع اللاعبين الصغار. اشعر بطاقتهم واسأل اللاعبين دائما اذا ما كانوا يفهمونني ويتواصلون معي؟". وتابع: "إذا وصلني الشعور بانهم لا يرغبون في وجودي فانني سأتوقف. لكن لم يصلني هذا الشعور عبر التشكيلة الحالية." وقال هيدينك أن ردود الفعل السلبية بعد النتائج الاخيرة كانت مخيبة للامال. وأضاف :"لا أحب الأجواء الدرامية الذي يخلقها البعض حول الفريق حاليا. هناك ردود فعل مبالغ فيها. لكني أتقبلها. الانتقادات أقوى وأكثر حدة هذه الأيام مقارنة بفترتي السابقة مع المنتخب. لكن وسائل الاعلام تتنافس أكثر مع بعضها هذه الأيام." وتولى هيدينك الذي سبق له تدريب ريال مدريد وتشيلسي مسؤولية منتخب هولندا حينما بلغ الدور قبل النهائي في كأس العالم 1998 في فرنسا.