بوتفليقة يُنهي مهام أربعة وينقل خمسة ويرقّي سبعة أجرى الرئيس بوتفليقة حركة تغيير في سلك رؤساء أمن الولايات، أنهى بموجبها مهام رؤساء أمن خمس ولايات، ونقل أربعة وتم ترقية سبعة منهم، وهي الإجراءات التي جاءت في أعقاب الاحتجاجات التي شهدها سلك الشرطة قبل أسابيع قليلة في سابقة فريدة، للمطالبة بتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية. وطالت قرارات إنهاء المهام رؤساء أمن كل من ولايات أم البواقيوالبليدة وتبسّة وتيارتوقسنطينة، وهم على التوالي: رشيد بوطيرة وباديس نويوة ومحند الشريف داود ومحمدوهراني ومصطفى بن عيني، بحسب مرسوم رئاسي تضمنه العدد الأخير من الجريدةالرسمية. وتضمنت هذه الإجراءات أيضا، نقل رؤساء أمن ولايات كل من بجاية وتيسمسيلت والواديوميلة، وهم على التوالي: الحاج كرازدي، الذي تم تحويله لرئاسة أمن ولاية أم البواقي،ومحمد شاقور الذي أصبح رئيسا لأمن ولاية البليدة، ومراد زناتي الذي حول لرئاسة أمنولاية ميلة، ثم عبد الكريم وابري، الذي تم تحويله لرئاسة أمن ولاية قسنطينة. وتحدث المرسوم الرئاسي عن تعيين سبعة رؤساء أمن جدد في كل من ولايات بجاية، التيكلف بها عبد الله بن ناصر، وتبسة التي أسندت لكمال طويجين، وولاية تيارت التي أسندتلنور الدين براشدي، وتيسمسيلت التي كلف برئاسة أمنها جمال الدين بسلطان، وعبد الحكيمعلالي على رأس أمن ولاية الوادي، وعكاش مكيد على رأس أمن ولاية تامنراست، ويحيىبوصلاح على رأس أمن ولاية غرداية، التي عاشت على وقع قلاقل أمنية كبيرة خلالالسنتين المنصرمتين. وكان العشرات من عناصر الشرطة قد نفذوا احتجاجا غير مسبوق، انتهى باعتصام أمامرئاسة الجمهورية بالمرادية في قلب العاصمة، قبل أن ينفضوا على وقع وعود من قبل وزيرالداخلية، الطيب بلعيز، بتلبية 14 مطلبا، من مجموع ال 19 التي رفعوها، والتي تتعلق فيمجملها بتحسين ظروف العمل وترقية وضعيتهم الاجتماعية. ولأن الحادثة كانت غير مسبوقة، فقد وقع اللوم على بعض مسؤولي المدارس والوحداتعلى عدم اكتشاف هذا الاحتجاج والتعاطي معه قبل وقوعه، وهو ما سرع بإجراء ترسيمالحركة التي أقدم عليها الرئيس بوتفليقة بهذا الشأن، والتي تبدو من حيث ما لم تشر إليه،عقابا ضمنيا على الفشل في التعاطي مع هذا الاحتجاج، إن بإنهاء المهام، أو بالتكريم منخلال النقل إلى ولاية أهم، كما حصل مع رئيس أمن ميلة السابق، عبد الكريم وابري الذي تمنقله لرئاسة أمن ولاية قسنطينة، ومحمد شاقور الذي نقل من تيسمسيلت للبليدة.