نشط حسن شحاتة المدرب الحالي لنادي المقاولون العرب والسابق للمنتخب المصري، ندوة صحفية مساء أمس الاثنين بقاعة المؤتمرات بفندق "هيلتون"... الندوة تميزت بحضور إعلامي مكثف يضاهي ويعكس قيمة ضيف الجزائر الذي شارك في فعليات "الكرة الذهبية" لصحيفتي "الهداف"، و"لوبيتور" كواحد من أفضل المدربين في تاريخ الكرة المصرية والإفريقية، وما تتويج منتخب "الفراعنة" باللقب الإفريقي في ثلاث مناسبات على التوالي تحت قيادته، لخير دليل على احتلاله مكانة مرموقة في سجلات "الكان". "بعدما رأيت الجزائر في المونديال رشحتها للتتويج ب كان 2015" واستهل شحاتة الندوة الصحفية بالحديث عن المنتحب الوطني الجزائري الذي كان خير سفير للكرة العربية والإفريقية في نهائيات كأس العالم الأخيرة ب البرازيل، إذ أشاد صاحب 65 عاما بالمشوار الرائع لزملاء ياسين براهيمي في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2015، ورشح الجزائر للتتويج ب "الكان" المقبلة، ونبه إلى أن ترشحيه ل "الخضر" لم يكن يستند إلى أي مجاملات، بل هو نابع مما قدمه "محاربو الصحراء" في مونديال بلاد "السامبا". "المهمة لن تكون سهلة ومن يتأهل من مجموعة الخضر سيذهب بعيدا" حسن شحاتة وأثناء خوضه في حظوظ الجزائر في "كان 2015"، أقر أيضا بأن القرعة لم تبتسم ل "الخضر" بما أنها وضعتهم في مواجهات صعبة، وتوقع اصطدامهم بعدة عراقيل منذ دور المجموعات، ولكنه توقع أيضا أن ينجوا من كمين هذه المجموعة الحديدية، وذهاب الجزائر بعيدا جدا في النهائيات، وتمنى حظا موفقا ل "المحاربين" في غينيا الاستوائية. "جيل أم درمان أفضل فنيا من الجيل الحالي الأقوى بدنيا" "المعلم" عاد للحديث عن الجيل الذي مثل الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا 2010 والذي تأهل على حساب المنتخب المصري في موقعة "أم درمان" الشهيرة، وعقد مقارنة بينه وبين الجيل الحالي الذي قاد لأول مرة الجزائر للدور الثاني في مونديال البرازيل، وقال: "جيل 2010 كان أفضل من نظيره الحالي فنيا، أما الجيل الحالي فهو أفضل من الناحية البدنية، وجل عناصره يتمتعون ببنية جيدة". "لم أدل بتصريحات خطيرة ضد الجزائر وما قتله كان ضد إعلام الفتنة من الجانبين" مدرب "الفراعنة" السابق رفض الخوض كثيرا في الأحداث التي صاحبت اللقاء التاريخي في "أم درمان"، علما أنه ألقى باللائمة على وسائل الإعلام من البلدين، حيث لمح إلى أنها هي من صبت الزيت على النار، كما نفى أن يكون قد سب أو شتم الجزائر والجزائريين، حيث قال: "لم أدل يوما بأي تصريحات خطيرة بشأن الجزائر أو الكرة الجزائرية، ولمت بعض وسائل الإعلام المثيرة للفتن من الجانبين، والعلاقة بين الشعبين المصري والجزائري علاقة شقيقين وستبقى أخوية للأبد". "لم أستهن يوما ب الخضر ومن يقلل من قيمة المنافس ليس مدربا" وواصل شحاتة الحديث عن تصفيات مونديال 2010، وأشار إلى أنه لم يستصغر أبدا المنتخب الجزائري رغم أن الجميع كان يرشح آنذاك "الفراعنة" الذين كانوا أبطالا ل إفريقيا، كما كشف أنه تحدث مع لاعبيه مرارا، وحذرهم من الاستهانة ب "الخضر"، وقال: "لم أقلل من قيمة المنافس يوما مهما كان، فمن يقلل من قيمة منافسه ليس مدربا في نظري". "عدم تأهل مصر ل الكان متوقع" وما تمر به الكرة المصرية من أزمات وصعوبات كان لها أيضا نصيب من حديث حسن شحاتة الذي تطرق لأسباب تدهور الكرة المصرية، وعجزها عن التأهل ل "الكان" في آخر ثلاث نسخ، مدرب "الفراعنة" السابق وقف في صف المدافعين عن شوقي غريب، ورفض تحميله مسؤولية الإقصاء من التأهل ل "كان 2015"، حيث قال: "لا يمكن القول إن المنتخب لم يتأهل في آخر لحظة، فالظروف التي مرت بها الكرة المصرية وعدم التأهل في نهاية المطاف لم يكن مفاجأة لأسباب عدة، منها عدم انتظام الدوري وغياب الجماهير، المهمة لم تكن سهلة على الإطلاق في ظل لعبه التصفيات بمنتخب ب 95 بالمائة دماء جديدة، وبما أنه جرب حوالي 40 لاعبا". "تتويج الأهلي بكأس الكاف لن يكون له تأثير قوي على المنتخب" ولم ينف "المعلم" أن تتويج الأهلي مؤخرا بكأس الاتحاد الإفريقي سيمنح جرعة أوكسجين للكرة المصرية التي عانت الأمرين في السنوات الأخيرة، ولكنه نبه إلى أن هذه الطفرة لن تكون الشجرة التي ستغطي ما تمر به الكرة المصرية من أزمات، وقال: "الأهلي متعود على التتويجات، ورغم أنه أول ناد مصري يتوج بهذا اللقب، لكن تتويجه بكأس الكاف لن يكون له تأثير قوي جدا على آداء المنتخب". "السوبر بين سطيف والأهلي سيكون مثيرا والحساسيات موجودة دوما" وعن الصدام المنتظر في كأس "السوبر" الإفريقي بين وفاق سطيف حامل لقب دوري أبطال إفريقيا، والأهلي حامل لقب كأس الاتحاد الإفريقي، قال شحاتة إن المواجهة ستكون مثيرة جدا كحال جميع اللقاءات بين النوادي الجزائرية والمصرية، وكان واقعيا، وقال: "المواجهات بين الفرق المصرية ونظيرتها من شمال إفريقيا تتسم دوما بالحساسية، والمهم هو العمل دوما على ألا تحدث فيها تجاوزات تتعدى حدود الروح الرياضية، والإعلام لابد أن يعمل دوما على تهدئة الأمور" "العمل مع لاعبين محليين في إفريقيا منحني أفضلية" شحاتة قال إن حجز الزاوية في نجاحه مع المنتحب المصري أنه كان يشرف على لاعبين جلهم ينشطون في الدوري المحلي، وهو ما سهل مهمته في متابعتهم بشكل يومي، كما كان يسمح له بتجميعهم في معسكرات وتربصات تخلق انسجاما وروحا جماعية، وهذا من أهم نقاط تفوقه مقارنة بالمنتخبات الإفريقية القوية الأخرى التي تضم في معظمها لاعبين محترفين، وقال: "وفقت لأنني لعبت مع لاعبين محليين بعكس منتخبات إفريقية واجهتها صعوبات في تجميع اللاعبين، خاصة في ظل مزاجية وتمرد بعض المحترفين".