حل المصري هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي والاتحاد الدولي لكرة القدم، أول أمس ضيفا ... على برنامج "الملعب" التلفزيوني الذي يبث على قناة "سي بي سي 2" المصرية، وتحدث الرجل القوي في "الكاف" عن عدة مواضيع تخص الجزائر ومصر، أبرزها ترشح البلدين رفقة غانا والغابون لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2017 خلفا ل ليبيا، فقال: "كما يعلم الجميع، تقدمت مصر بملف ترشحها لاحتضان كان 2017، لكن بصراحة الجزائر تعد المرشح الأقرب للظفر بشرف تنظيم المنافسة وفقا لشروط الاتحاد الإفريقي، لأنها لم تقم بذلك منذ سنة 1990 على عكس بقية البلدان المرشحة التي نظمتها في السنوات القليلة الماضية". "اتفقت مع روراوة على مساندة الملف الجزائري في حال وجود منافسة" وكشف النائب السابق لرئيس الاتحادية المصرية لكرة القدم، عن استعداده دعم ملف ترشح الجزائر للتفوق على غانا والغابون بالنظر إلى قلة حظوظ مصر في احتضان المنافسة القارية، وهو ما سبق أن لمح إليه جمال علام الرئيس الحالي للاتحادية المصرية في تصريحات سابقة لوسائل الإعلام المحلية، وقال أبو ريدة في هذا الخصوص: "من المؤكد أننا سنساند الملف الجزائري، اتفقت مع روراوة على دعمنا للملف الجزائري في جلسة المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في حال كانت هناك منافسة من بلد إفريقي آخر، ليس هناك أي حرب بين الجزائر ومصر، بل بالعكس هناك تنسيق بيني وبين روراوة".
"روراوة ليس أكثر وطنية مني ولم يتدخل لحل أزمة التلفزيون مع بي إن سبورت" وقارن أبو ريدة بين التعامل الجزائري والمصري مع أزمة قرصنة مباراتي المنتخبين في الدور التصفوي الفاصل لكأس العالم الأخيرة: "البعض يقول إن روراوة أكثر وطنية مني واستطاع تسوية أزمة تلفزيون بلده مع بي إن سبورت، في الوقت الذي عجزت فيه عن حل أزمة التلفزيون المصري مع ذات الشبكة، ولهذا علي أن أرد وأوضح، كما يعلم الجميع ليس هناك أسرار بيني وبين روراوة لأنه صديقي المقرب، ولقد أخبرني أنه لم يتدخل لحل الأزمة التي تعامل معها مسؤولو القطاع التلفزيوني في بلده، بتوليهم إجراء المفاوضات مع الشبكة القطرية وقاموا بتسوية الأزمة في إطار صفقة كاملة".
"المغرب تسرع في اتخاذ قراره بخصوص الكان والكاف ستعاقبه" في سياق آخر، بدا أبو ريدة متأسفا على تغيير مكان إجراء كأس إفريقيا من المغرب إلى غينيا الاستوائية في آخر لحظة، وعلق على ذلك: "من المؤكد أن الاتحاد الإفريقي سيسلط عقوبة على المغرب بسبب عدم التزامه بتنظيم كأس إفريقيا في موعدها المحدد، لأن اللوائح المعتمدة تنص على توقيع غرامة مالية بالإضافة إلى عقوبة رياضية في مثل هذه الحالات، الكاف لم يفهم كيف رفض المغرب تنظيم الكان بسبب إيبولا، في الوقت الذي يبقي فيه خطوطه الجوية مفتوحة مع البلدان التي يتنشر فيها الوباء" وأضاف: "الكاف كان مستعدا للموافقة على أي قرار سيادي من المغرب بمنع جمهور بلد ما يعاني من إيبولا من دخول ترابه، أعتقد أن المغرب تسرع في اتخاذ قراره".