نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الخميس 29 يناير 2015 11:00 تشهد عديد المناطق من البلاد التي اجتاحتها موجة البرد القارس بسبب الثلوج الكثيفة المتراكمة التي تساقطت مؤخرا، التهابا في أسعار قارورات غاز البوتان، وصل إلى ال600 دج بعديد نقاط البيع وبطوابير غير منتهية، ما حتم على بعض قاطني هذه المناطق للعودة إلى الاحتطاب لقضاء حاجياتها اليومية. وتسببت الثلوج المتساقطة بكثافة وموجة البرد القارس التي اجتاحت عديد المناطق بالبلاد، خاصة بالمناطق الشرقية، في أزمة نقص في قارورات غاز البوتان والتهاب أسعارها في عديد نقاط البيع، في وقت لجأ بعض قاطني هذه المناطق على غرار بعض قرى ومداشر ولاية البويرة إلى الاحتطاب من أجل استعماله في الطهي والتدفئة، بعد أن أقدم العديد من التجار على رفع ثمن قارورات غاز البوتان خلال اليومين الأخيرين إلى 600 دج. كما أدت الأمطار التي تهاطلت على ولاية تيزي وزو إلى حدوث عدة انهيارات صخرية وترابية، خاصة في الطريق الوطني رقم 30 الرابط بين بوغني وعاصمة الولاية والرابط كذلك بين واضية ومقر الولاية، مما أحدث اضطرابا في الحركة المرورية، خاصة أن هناك بعض المناطق استحال الوصول إليها بسبب الصخور التي تساقطت وأغلقت الطريق. كما تسببت التقلبات الجوية في تشريد عائلة بأكملها، بعد انهيار سقف شقة على قاطنيها بقرية ثغيلت، وقد أصيب أحد أفراد العائلة بجروح جراء سقوط الإسمنت، في وقت تدخلت مصالح الحماية المدنية التي طالبت بإخلاء الشقة. كما تشهد ولاية تيزي وزو نشاطا تضامنيا مكثفا للجمعيات الخيرية مع المناطق التي عزلتها الثلوج، لتموينها بمختلف المساعدات الضرورية في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تجتاح المنطقة، خاصة بالناحية الجنوبية لعاصمة جرجرة، حيث اقتصرت المساعدات على ما تحتاجه العائلات خلال فصل الشتاء كالمدفآت وعمليات الترميم لبعض جوانب البيوت والأغطية، ومست عدة مناطق من الولاية . أما بالولايات الشرقية الأخرى، فلا تزال عديد المناطق محاصرة بالثلوج على غرار قرى ومداشر ولاية خنشلة، لليوم الثالث على التوالي، وهو ما تسبب في محاصرة مواطنيها، الذين وجدوا أنفسهم عاجزين حتى عن قضاء حوائجهم الضرورية، كالتزود بقارورات غاز البوتان التي أصبحت في هذه القرى عملة نادرة يصعب الحصول عليها. ومن جهتها، أطلقت العائلات القاطنة بالمناطق المعنية نداء استغاثة إلى السلطات الولائية، بغية التدخل لإنقاذها من الهلاك المحتم. كما ناشد قاطنو المناطق المعزولة بولاية ميلة، السلطات المحلية التدخل السريع لفك العزلة بعد أن بلغ سمك الثلوج ال60 سنتيمترا، مع النقص الحاد في المؤونة كالحليب والسميد، ناهيك عن النقص الفادح في قارورات غاز البوتان على مستوى عديد المناطق الريفية المعزولة، كما غرقت بعضها في الظلام الدامس بعد سقوط أعمدة كهربائية ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل.