نشرت : مبعوثو الهداف إلى غينيا الاستوائية الأحد 01 فبراير 2015 14:30 وتركهم يستمتعون بالتأهل الذي حققوه بعدما أطاحوا بمنتخب السنغال، وكان طيلة الفترة الماضية قريبا منهم لتشجيعهم معنويا، غير أنه أبى سهرة أمس إلا أن يقترب منهم أكثر فأكثر حتى يحدثهم عن مباراة كوت ديفوار التي ستلعب اليوم بداية من الساعة الثامنة والنصف بملعب "مالابو"، حيث تناول معهم وجبة العشاء قبل أن يجتمع بكل اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني للمنتخب الوطني، ملقيا على الجميع خطابا مؤثرا حثهم فيه على ضرورة تجاوز منتخب كوت ديفوار والوصول إلى الدور نصف النهائي من "الكان". ماديا روراوة "فحفحهم" بعد السنغال والقيمة سترتفع بعد هزم "الفيلة" وبخصوص الشق المالي، لم يعر له روراوة الكثير من الاهتمام لأنه سبق وأن حفزهم ماديا قبيل مباراة السنغال، عندما وعدهم ب 50 ألف أورو للاعب الواحد في حال التأهل، وهي القيمة التي ضمنوها بعدما أزاحوا أشبال جيراس من طريقهم، والقيمة الآن مرشحة للارتفاع إلى 65 أو 70 ألف أورو للاعب الواحد إن هم نجحوا في إزاحة منتخب "الفيلة من طريقهم، ومن المؤكد أن اللاعبين لن يهدروا فرصة ضرب عصفورين بحجر واحد، دخول التاريخ من جهة والوصول إلى الدور نصف النهائي الذي حصل شرف الوصول إليه في هذا الجيل لكل من بوقرة وحليش فقط، فيما لم يسبق للآخرين أن بلغوا دورا متقدما كهذا، وإسعاد الشعب الجزائري من جهة أخرى. اللاعبون فهموا الرسالة جيدا ومصير "الفيلة" سيكون ك السنغال رسالة روراوة التشجيعية وخطابه المؤثر والمحفز كان له صدى إيجابي لدى اللاعبين الذين فهموا رسالته جيدا، واستوعبوا ما الذي أراد الرجل الأول على رأس "الفاف" قوله، فهم يدركون أن الحديث عن الشق المالي ما هو إلا تحفيز منه، ويدركون أيضا أن الأهم هو دخول التاريخ وإسعاد الشعب الجزائري الذي لا يهمه سوى أن يعود منتخبنا بالتاج الإفريقي من غينيا الاستوائية بعدما كان يستهدف العودة به من المغرب الشقيق، لذلك عقدوا العزم فيما بينهم على أن تكون سهرة اليوم تاريخية لهم ول غوركوف بإزاحة منتخب آخر قوي من طريقهم بعد إزاحة السنغال، والوصول إلى المربع الذهبي الذي سيفتح لهم أبواب الوصول إلى المحطة النهائية. روراوة: "في الجزائر ينتظرون منا أن نسعدهم وعليكم ألا تخيبوهم" روراوة أبى إلا أن يكون قريبا من لاعبيه في كل خطوة يقدمون على القيام بها، حيث كان قريبا منهم لدى تناولهم وجبة الغذاء رغم أنه لم يتناولها معهم، إذ زارهم لخمس دقائق، قبل أن يغادرهم ليعود في المساء ليحضر الحصة التدريبية للوقوف على جاهزية لاعبيه، ومن هناك توجه للفندق أي اجتمع بهم في السهرة ملقيا عليهم خطابا مؤثرا أشعرهم فيه بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه الجزائر والشعب الجزائري ككل، وتفيد مصادرنا بأنه قال لهم بصريح العبارة: "أنتم مشكورون على ما قدمتموه للتأهل إلى الدور ربع النهائي، لكن عليكم أن تواصلوا كي تبلغوا مراحل متقدمة أخرى، الشعب الجزائر ينتظر منكم إسعاده وعليكم ألا تخيبوه" إضافة إلى كلام آخر محفز ومؤثر سعى من خلاله "الحاج" إلى تشجيع اللاعبين معنويا على تجاوز عقبة الإيفواريين، وإزاحتهم من طريق المنتخب الوطني الذي يستهدف العودة بالتاج الإفريقي الذي تنتظره الجزائر منذ 25 سنة.