نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الأربعاء 18 فبراير 2015 10:00 أثار خبر وفاة شخص في 49 من عمره بالمركز الاستشفائي بسطيف، وتأكيد مديرية الصحة والسكان للولاية إصابة المتوفّى بفيروس "أش1 أن1"، حالة هلع وسط الشارع الجزائري، خاصة أن الغموض رافق انتشار الأنفلونزا الموسمية الحادة بالجزائر التي تسببت في وفاة 13 شخصا أغلبهم من كبار السن والنساء الحوامل، في ظل تضارب آراء المختصين في ماهية هذا الفيروس وخطورته. في الموضوع أكد رئيس مخبر الأنفلونزا بمعهد باستور بالعاصمة، فوزي درار، ل"الشروق" أمس، بأن وفاة المواطن في سطيف لا تستدعي الهلع، لأنه سبق للمختصين فيالصحة أن تحدثوا عن وجود أنفلونزا موسميّة حادة تسببت في وفاة حاملي الأمراضالمزمنة والمعانين من ضعف المناعة، في حالة عدم اتخاذ الإجراءات العلاجيّة في وقتها. وعن خوف المواطنين من فيروس "أش1 أن1" واعتباره فيروس أنفلونزا الخنازير القاتل،أوضح درار: "أش 1 أن1 ليس أنفلونزا الخنازير وإنما يُعتبر واحدا من فيروساتالأنفلونزا المنتشرة، وما تعرفه الجزائر حاليا هو أنفلونزا موسمية حادة تستلزم تقدمالمصاب إلى أقرب مركز استشفائي لأخذ العلاج المناسب، خاصة إذا كان المرض مصحوبابارتفاع حرارة الجسم وإرهاق وآلام في العضلات وسعال وصداع". وأكد درّار أن الأنفلونزا في الجزائر مستمرة إلى غاية نهاية شهر مارس، وضروري جداأخذ اللقاح لأن حملة التلقيح لا تزال مستمرة. وأوضح: "لو سجلت الجزائر حالة أنفلونزاخنازير واحدة، لكانت منظمة الصحة العالمية دقت ناقوس الخطر وتحدثت عن الجزائر، لأنالفيروس سريع الانتشار ومن الصعب إخفاؤه كما يتوهّم البعض". بدوره طمأن بركاني بقاط رئيس عمادة الأطباء الجزائريين المواطنين، فحسبه "الفيروسات حتى ولو كانت من الصنف نفسه لكن خطورتها تتفاوت، ف "اش1 ان1" هو صنف من أنفلونزا الخنازير لكنه ليس بالخطورة نفسها التي ظهر عليها في 2009، فهذا الفيروس تتناقص خطورته كل عام، إلى أن أصبح أنفلونزا عادية يتم تجنبها باللقاح في وقته.. كما ساعدت البرودة الشديدة لشهر جانفي المنصرم في انتشار الفيروس". وأرجع بقاط أسباب تخوف الجزائريين لنقص ثقافتهم بالأمراض، فالأنفلونزا تقتل في الجزائر سنويا بين 2000 و3000 شخص.