نشرت : يوسف. ك السبت 07 مارس 2015 09:06 التي كانت أمام "الفاف"، لأن اللاعب كان مرشحا بقوة للعب في صفوف الديكة، ولكن قبل نهاية اليوم عاد اللاعب وإتصل بڤوركوف ليؤكد أنه تراجع عن قراره ولن يلعب للمنتخب الجزائري، أو بالأحرى لم يقرر بعد من البلد الذي سيحمل ألوانه. "الفاف" أحاطت عملية إقناعه بسرية تامة وكانت الإتحادية في وقت سابق فضّلت التزام الحياد والصمت في قضية فقير، إذ لم يكن أحد يريد الضغط على اللاعب والتأثير عليه، وفضل رئيس "الفاف" العمل في هدوء وبعيدا عن الأضواء حتى تنجح خطته في خطف هذه الموهبة الصاعدة من فرنسا، وفعلا تمكنت الإتحادية بفضل حنكتها في مواضيع مماثلة من كسب الرهان الذي دخلته، والتفوق في معركة صعبة مع الإتحادية الفرنسية لكرة القدم، إذ لم يكن من السهل إقناع لاعب يعتبر من بين أهم النجوم الصاعدة في فرنسا باختيار اللعب في الجزائر رغم أنه كان يهم مدرب الديكة ديدييه ديشان. كل هذا قبل أن تتغير الأمور في سويعات. فقير اتصل ب ڤوركوف صباحا وأكد له اختيار الجزائر كما أكدت مصادرنا أن الأمور عرفت تسارعا كبيرا في ظرف يومين فقط، ففضلا عن اتفاق اللاعب النهائي مع "الفاف"، فقد اتصل بالناخب الوطني كريستيان ڤوركوف صبيحة أمس وأعلمه بقراره النهائي، إذ أكد له أنه قرر اللعب للمنتخب الجزائري ويمكنه الإعتماد عليه في الإستحقاقات المقبلة، بداية من مباراتي قطر وعمان الوديتين، وهو ما جعل ڤوركوف يسارع لوضع اسمه ضمن القائمة الموسعة التي يعتمد عليها تحسبا للتربص المقبل. اللاعب كان سيكون حاضرا في تربص قطر ورغم أن القائمة التي أعلن عنها كريستيان ڤوركوف تضم 37 لاعبا والقائمة النهائية لم تتضح بعد، إلا أنه من الواضح أن مهاجم ليون كان سيكون ضمن حسابات ڤوركوف تحسبا للقاءين المقبلين، بما أن الأمر يتعلق بلاعب مهم عبّر ڤوركوف منذ فترة عن رغبته في الإعتماد عليه وناضلت الإتحادية للحصول على خدماته، وبالتالي لم يكن هناك أدنى شك في أن الناخب الوطني كان سيستدعيه لتربص قطر، قبل أن يتردد اللاعب من جديد. ڤوركوف لم يكن ليضعه في القائمة لو لم يكن اللاعب وعده في المقابل فإن العديد من وسائل الإعلام الجزائرية وحتى الفرنسية لم تتمكن من استيعاب ما حدث من انقلاب في وضعية فقير، وكيف أن اسمه جاء ضمن القائمة الموسعة للمنتخب الجزائري، لذلك فإن الكثير أوّل الأمر إلى أنه محاولة ضغط من ڤوركوف والإتحادية على اللاعب لجعله يختار "الخضر" ويتخذ قراره النهائي، لكن ما أغفله هؤلاء هو أن ڤوركوف والإتحادية لا يمكن أن يغامرا بشيء مماثل وبسمعتهما بتوجيه الدعوة للاعب لم يضمنا خدماته، فلو لم يكن فقير قد وعد الجميع بتلبية الدعوة لما قاموا فعلا بتوجيه إستدعاء له. فقير فاجأ الفرنسيين واختار الجزائر لنصف يوم ويمكن القول أن خرجة فقير الأخيرة غالطت الكثير من وسائل الإعلام والكثير من المحللين حين قال أنه سيختار المنتخب الذي يلائمه من الناحية الرياضية وليس خيار القلب، إذ فهم الجميع أنه سيختار اللعب لفرنسا، لكن في النهاية الخيار الرياضي صباح أمس كان اللعب للمنتخب الجزائري وهو ما فاجأ الفرنسيين، لأن اللعب للجزائر بالنسبة ل فقير يلائمه أفضل من حمل القميص الفرنسي، وهو ما يوضح المكانة التي وصل إليها منتخب الجزائر على الساحة العالمية وكيف أصبح قبلة للنجوم الصاعدة الذين يرون فيه فرصة مهمة للتطور وليس خيار القلب فقط، هذا الأمر في حد ذاته جعل روراوة يكون في قمة السعادة بما أنه مفخرة كبيرة له، ولكن لنصف يوم فقط قبل اتصاله بڤوركوف والتراجع عن قراره. اللاعب تعرض لضغوط من أولاس مباشرة بعد صدور الخبر وبعد هذا القرار المهم الذي اتخذه فقير صباح أمس، كان السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو هل سيمر هذا الخيار بشكل عادي على مسيرة اللاعب مع فريقه؟، خاصة أنه كان يخضع لضغوط كبيرة من الجانب الفرنسي ومن إدارة فريقه، فهل ستهدأ ضغوط الفرنسيين بعد إعلان فقير عن خياره أم أنها ستتضاعف الآن وسيكون مستهدفا بسبب هذا القرار؟، الإجابة جاءت بعد فترة قصيرة فقط، حيث تم إستدعاء اللاعب من طرف إدارة ليون وتلقى ضغوطا كبيرة وهو ما جعله يتراجع في النهاية عن قراره. اللاعب يتصل في المساء بڤوركوف ويؤكد تراجعه عن المجيء ما لم ينتظره أحد حدث أمسية أمس عندما اتصل اللاعب بمدرب "الخضر" كريستيان ڤوركوف وأكد له أنه تراجع عن القرار الذي كان قد أعلن له عنه في الصبيحة بخصوص اختيار "الخضر"، لينزل الخبر كالصاعقة على مسامع "الفاف" والرئيس روراوة، حيث أكد فقير أنه تلقى ضغوطا رهيبة وطلب من ڤوركوف أن يتفهم قراره، الأمر الذي أدهش الناخب الوطني، حيث لم يفهم كيف أن اللاعب في الصبيحة أكد أنه مستعد لتلبية دعوة "الخضر" وإنقلب رأسا على عقب في الأمسية، والمشكلة هي أن اللاعب بعدها لم يتحدث حتى مع رئيس الإتحادية ولم يعلمه بقراره وهو ما أغضب كثيرا الرجل الأول في "الفاف". فقير ل ڤوركوف:" تسرعت في قراري ويجب أن تتفهمني" ولم يفهم أحد كيف تغيّر موقف اللاعب بشكل مباشر في الأمسية وهو الذي كان سعيدا بخياره في الصبيحة وسعيدا بقرار اللعب في الجزائر، وحسب ما أكده مصدر مقرب من ڤوركوف فإن اللاعب في إتصاله كان مضطربا للغاية واتضح أنه عانى من ضغوط لا نستبعد أن تكون من مناجيره بيرناس وهو نفس مناجير ديدي ديشان مدرب الديكة، وقال فقير في إتصاله الهاتفي الأخير مع ڤوركوف: "أعتذر لك ولكني تسرعت في قراري، لا أستطيع المجيء يجب أن تتفهمني، يجب أن تتفهموني". المسلسل متواصل وحالة طوارئ أمس في بيت "الفاف" ويبدو أن مسلسل فقير لن ينتهي سريعا، حيث أنه كلما تتضح أمور تدخل حسابات أخرى وتنقلب الأوضاع بشكل غير متوقع، بعد أن إتصل اللاعب بڤوركوف في الصبيحة وأكد له أنه مستعد لحضور تربص مارس، قبل أن يتراجع في الأمسية ويقرر عدم المجيء، الأكيد أن "الفاف" عاشت حالة طوارئ أمس بسبب هذه القضية ولازالت لحد الساعة خيوط القضية لم تحل بعد وبالتالي فإن الجزائريين سيواصلون عيش هذا المسلسل لوقت إضافي.