مباراة مثيرة تلك التي جمعت أمسية البارحة بين “ليتشي” وضيفه “نابولي” لحساب الجولة 36 من الدوري الإيطالي، وهي المباراة التي شارك فيها الدوليان الجزائريان مصباح ويبدة كأساسيين ولم تترسم نتيجتها النهائية إلا في الدقيقة الأخيرة منها حين تمكن أصحاب الأرض من تسجيل الهدف الثاني الذي سمح لهم بالظفر بالنقاط الثلاث والثأر من السيناريو الذي حدث لهم في مباراة الذهاب أين انهزموا في ملعب “سان باولو” في الوقت بدل الضائع بعد الهدف الذي وقعه “كافاني” في (د90+3). لعب التسعين دقيقة وكان سيد الرواق الأيسر وكالعادة شارك جمال مصباح أساسيا في تشكيلة “ليتشي” وقدّم أداء جيدا كمدافع أيسر رغم أنه صعد في مرات كثيرة إلى الهجوم من أجل تقديم السند لزملائه المهاجمين، وكان مصباح سيد الرواق الأيسر بعد أن تغلّب على “ماجيو” لاعب “نابولي” الذي كلفه “ماتزاري” بمنع صعود مصباح إلى الهجوم غير أنه فشل في ذلك خاصة مع الحرارة والإندفاع اللذين لعب بهما الدولي الجزائري واللذين لقي بهما ثناء جماهير “ليتشي” ووسائل الإعلام الإيطالية التي منحته ثالث أفضل علامة في المباراة ب 6/ 10. يبدة يعود أساسيا و”ماتزاري” يكتفي بإشراكه ساعة فقط ويبقى الأمر الهام من جانب حسان يبدة في مباراة أمس عودته للتشكيلة الأساسية ل “نابولي” بعد أن لعب اللقاءين السابقين احتياطيا أمام “باليرمو” و”جنوة”، وقد سجل لاعب “بنفيكا” السابق حضوره أساسيا مكان زميله “باتزينزا” الذي لم يشركه “ماتزاري”، وقد شارك يبدة في ساعة من اللقاء قبل أن يعوّض في (د60) بالضبط ب “ماسكارا” الذي بمجرد دخوله عادل النتيجة ل “نابولي” بعد أن كان النادي السماوي متأخرا في النتيجة منذ (د49). للإشارة فإنّ الصحافة الإيطالية لم تمنح نقاط جيدة ل يبدة على مردوده حيث اكتفت بمنحه 5.5/10. مصباح رفع عدد مشاركاته إلى 2426 دقيقة ويبدة إلى 2220 دقيقة مشاركة مصباح في التسعين دقيقة من مباراة أمس جعلته ثاني أكثر اللاعبين مشاركة هذا الموسم مع “ليتشي” حيث لعب 2426 دقيقة في الدوري فقط وسجّل حضوره في 32 مباراة من أصل 36 خاضها ناديه إلى حد الآن (26 أساسيا و6 احتياطيا) وهو رقم يؤكد الموسم الكبير الذي يؤديه. من جانبه رفع يبدة عدد مشاركاته مع “نابولي” إلى 2220 دقيقة في جميع المنافسات التي لعبها معها هذا الموسم (الدوري والكأس في إيطاليا إلى جانب أوروبا ليغ). حظوظ “ليتشي” في البقاء وفيرة و”نابولي” سيلعب رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم وبعد مباراة أمس أنعش “ليتشي” حظوظه في ضمان البقاء في “الكالتشيو” حيث صعد إلى المركز 17 مبتعدا عن سامبدوريا صاحب المركز 18 وثالث مهدّد بالسقوط بنقطتين قبل نهاية الدوري بجولتين، ويمكن التأكيد على أنّ “ليتشي” قادر على ضمان البقاء لو يفوز بلقاءيه القادمين اللذين يبدوان في متناوله حيث سيتنقل إلى “باري” الذي سقط منذ جولتين قبل أن يستقبل في جولة الختام “لازيو”. من جهته ضمن “نابولي” رغم خسارته أمس مشاركته في رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم وهذا بعد هزيمة صاحب المركز الرابع “لازيو” أمام “أودينيزي”، ويبقى مطلوب الآن من زملاء يبدة حصد نقطة واحدة في اللقاءين المتبقيين أمام “الإنتير” و”جوفنتوس” لإنهاء الموسم في المركز الثالث الذي سيسمح لهم بتجنّب لعب الدور التمهيدي من رابطة الأبطال الأوروبية الموسم القادم.