شهدت نهاية الأسبوع الأخير ظهورا متباينا لدوليينا في الكالتشيو الإيطالي، حيث لعب جمال الدين مصباح المباراة أساسيا وعلى مدار التسعين دقيقة مع ناديه ليتشي، في الوقت الذي دخل متوسط ميدان نابولي حسان يبدة بديلا ولعب ثلاثين دقيقة، واكتفى عبد القادر غزال بلعب ربع الساعة الأخير في لقاء باري وجمعية روما. مصباح ورقة ليتشي الرابحة مصباح اللاعب الأكثر جاهزية في الآونة الأخيرة والركيزة الأساسية للصاعد الجديد نادي ليتشي حافظ على مكانته ضمن التشكيلة الأساسية، وشارك في لقاء فريقه أمام كييفو فيرونا وكما جرت عليه العادة في الجولات الماضية شغل مصباح منصب هجومي في الرواق الأيسر، وكان مردوده طيبا من خلال تحركاته ونشاطه بالكرة وبدونها، ليبقى التزام لاعبنا الدولي من الناحية التكتيكية، أهم ميزة في أدائه . ورغم خسارة ليتشي بهدف يتيم قرب الفريق أكثر من منطقة العودة إلى الدرجة الثانية، برز مصباح خاصة في الدقيقة 63 أين كان قاب قوسين من هز شباك المنافس بكرة لسوء حظه علت العارضة، وأخرى أجهضها الحكم المساعد بداعي التسلل. والاهم من كل هذا ظهور مدافع الخضر في لياقة جيدة وإثبات قدرته على اللعب في عدة مراكز ما سيريح بن شيخة كثيرا قبيل لقاء المغرب. يبدة يقود نابولي للفوز ويظفر بعلامة جيدة ومن جهته برز متوسط ميدان نابولي حسان يبدة رغم لعبه ثلاثين دقيقة من لقاء فريقه والضيف جنوة، حيث كان عند حسن ظن مدربه والتر ماتزاري الذي راهن عليه في الدقيقة الستين لفك شفرة المنافس، فترك لاعبنا الدولي بصمة جلية من خلال مردوده الجيد دفاعيا باسترجاع عديد الكرات وهجوميا بمساهماته الكثيرة في خلق التفوق العددي، وإعطاء دفع آخر لنابولي، وقد تميز يبدة بانطلاقاته السريعة وضغطه على المنافس في منطقته، وقد كان مباشرة بعد دخوله، قريبا من تحويل ركنية إلى هدف السبق لولا تألق الحارس المنافس بالتصدي للكرة. والجميل ان دخول يبدة وانتعاش الفريق سمح له بإحراز فوز غاية في الأهمية ، حيث قربه أكثر من أي وقت مضى من ضمان المشاركة في رابطة أبطال أوروبا في النسخة القادمة، كما ان دور لاعبنا الدولي دفع الصحافة الإيطالية المختصة تجمع على دوره في تحقيق الانتصار وتمنحه نقطة جيدة (6،5/10). سوء الطالع يلازم غزال أما عبد القادر غزال الذي خسر فريقه باري كل حظوظه في البقاء في "السيري أ" ، فقد كان بديلا في لقاء فريقه بالضيف جمعية روما، لحساب الجولة الخامسة والثلاثين، ورغم خسارة باري (2/3) في مباراة مجنونة، إلا أن مهاجم الخضر دفع مرة أخرى ضريبة سوء الطالع، حيث حرمته العارضة في الدقيقة الأخيرة من منح فريقه نقاط الفوز، بعد أن تعاطفت مع الحارس دوني، حيث ارتدت قذفته القوية وأبت الدخول إلى الشباك، في الوقت الذي كان الحظ من جانب أبناء العاصمة الذين أحرزوا هدف الفوز في الوقت بدل الضائع د(90+5)من مباراة شديدة الإثارة ترك خلالها "أمير روما" فرانسيسكو توتي بصمة جلية بتوقيعه ثنائية. هذا وتجدر الإشارة أن لقاء سهرة أول أمس، كان فرصة لعودة غزال إلى أجواء المنافسة بعد غيابه عن لقاء سامبدوريا في الجولة الفارطة، وكان مهاجم الخضر قد صرح عشية استضافة روما بأنه عاش أحد أسوء مواسمه الكروية، حيث اعترف بأن هذا الموسم والذي سبقه كانا سيئين للغاية ، فعلاوة على أن فريقي سيينا وباري لم يكونا في المستوى، تأزم الوضع أكثر هذا الموسم بسبب تعرضي لعديد الإصابات التي عرقلت مساري".