عرفت الحصة التدريبية التي أجرتها تشكيلة إتحاد البليدة، أول أمس، غياب المهاجم بوتابوت الذي لم يظهر له أي أثر، لا في مقر إقامته ولا في الملعب، ما جعل اللاعبين يطرحون تساؤلات عن أسباب غياب اللاعب، لا سيما أن بوتابوت حضر جميع الحصص التدريبية الفارطة بصفة منتظمة... كما أنه لا يعاني من أي إصابة. وحتى بعض المناصرين الذين حضروا الحصة التدريبية لم يشاهدوا اللاعب مع رفاقه في التدريبات، ما جعل الشكوك تحوم حول رحيل اللاعب من البليدة. حيث لم يتردد البعض في القول إن اللاعب غادر البليدة بسبب الوضعية التي يتواجد فيها حاليا، إذ لم يتمكن من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية ووجد نفسه خارج خيارات الطاقم الفني في معظم المباريات ماعدا في اللقاء الأخير أمام مولودية باتنة حين دخل أساسيا، لكنه لم يلعب سوى شوط ونصف قبل أن يتم تغييره. بعض اللاعبين كانوا يعتقدون أنه مُصاب أو قاطع التدريبات وقد طرح بعض اللاعبين العديد من الاستفسارات عن أسباب غياب اللاعب بوتابوت عن الحصة التدريبية، حيث كان البعض منهم يعتقدون أنه لم يحضر إلى الحصة التدريبية بسبب معاناته من إصابة، لكن الإصابة التي تلقاها أمام مولودية باتنة كانت خفيفة ولا تستدعي الركون إلى الراحة أكثر من يومين مثلما أكده لنا اللاعب سابقا، في حين أن بعضهم كانوا يعتقدون أن بوتابوت قاطع الفريق بسبب مشكل ما أوبسبب سوء تفاهم مع الطاقم الفني والإدارة. الأنصار تذكّروا سيناريو رحيل المغتربين بعد عدم مشاهدتهم المهاجم بوتابوت في الحصة التدريبية أول أمس بدأت الشائعات في أوساط الأنصار عن غياب اللاعب من دون رجعة، خاصة أن البليدة لها ذكرى سيئة مع المغتربين الذين قاطعوا الفريق أكثر من مرة، والبداية كانت مع عبد العالي الذي غادر البليدة الموسم الفارط قبل نهاية البطولة بجولات. وفي بداية هذا الموسم غادر حكار أيضا دون سابق إنذار ومعه نقراش، لكن هذا الأخير عاد إلى التشكيلة من جديد ولم يلعب سوى لقاءين قبل أن تستغني الإدارة عن خدماته بسبب عدم اقتناع الطاقم الفني بإمكاناته. عدم تواجده في مقر إقامته زاد من الشكوك عدم تواجد اللاعب في مقر إقامته زاد من شكوك الأنصار حول رحيله وعودته إلى فرنسا، لا سيما أن اللاعب مثلما أشرنا إليه في عددنا الفارط لا ينوي البقاء في البليدة الموسم المقبل، حيث يريد العودة إلى أوروبا حتى يبعث مشواره من جديد على أمل العودة إلى المنتخب الوطني لأنه تأكد أن بقاءه في البطولة الوطنية سيجعل عودته إلى “الخضر” مستحيلة، بدليل أن مناجيره الخاص يكثف من تحركاته حتى يجد له فريقا في فرنسا أو بلجيكا يلعب له الموسم المقبل. تنقل إلى فرنسا وعاد أمس حتى وإن كثر الحديث عن مقاطعته البليدة وعودته من جديد إلى فرنسا، إلا أن المسيرين أكدوا لنا أن بوتابوت استغل فترة الراحة التي منحها الطاقم الفني للاعبيه وعاد إلى فرنسا يوم الخميس لأنه لم يزر عائلته منذ التحاقه بالبليدة قبل حوالي شهرين من الآن، ووعد بالعودة من جديد إلى التدريبات أول أمس، لكنه لم يتمكن من الوصول في موعد الحصة التدريبية، حيث وصل إلى البليدة في حدود الساعة الخامسة مساء مثلما أكده لنا. أكد أن تأخره كان بسبب تأخر الرحلة الجوية وفي الحديث الذي جمعنا به أمسية السبت، كشف لنا المهاجم بوتابوت أنه تنقل إلى فرنسا من أجل قضاء يومين مع عائلته التي لم يرها منذ التحاقه بالبليدة، وقرر العودة إلى البليدة لمباشرة التدريبات في ساعة مبكرة من صبيحة أول أمس وكان في مطار “نيم” على الساعة الثامنة ونصف، غير أن الرحلة الجوية تأخرت بعدة ساعات، ما جعله يصل إلى مطار هواري بومدين في الرابعة قبل أن يصل إلى البليدة بعد ساعة من ذلك. وأضاف أنه لم يتعمد التأخر عن الحصة التدريبية وسيقدم تبريراته للطاقم الفني ورئيس الفريق. قد يُفوّت على نفسه فرصة المشاركة أساسيا أمام سطيف بغيابه عن حصة أول أمس، يمكن لبوتابوت أن يضيع على نفسه فرصة التواجد في التشكيلة الأساسية في المواجهة المتأخرة يوم الجمعة القادم أمام وفاق سطيف، لأن المدرب قد لا يقحمه منذ البداية، وبالتالي فإن الطاقم الفني قد يعتمد على لاعب آخر إلى جانب إزيشال في الخط الأمامي. زعيم إكتفى بإنذاره أمس وقبل بداية الحصة التدريبية أمس، قدم المهاجم بوتابوت إعتذاراته للإدارة على تأخره في الالتحاق بموعد الحصة التدريبية، ما جعل زعيم يكتفي بإنذاره فقط، حيث أكد له أن الوضعية التي تتواجد فيها التشكيلة لا تقبل التأخر عن التدريبات لأن الطاقم الفني في حاجة إلى خدمات جميع لاعبيه في هذه الفترة حتى يعمل في ظروف مريحة ويضبط التشكيلة التي يلعب بها المباريات. بوتابوت: “لم أتعمّد التأخر وإنما كان بسبب الرحلة الجوية” كشف لنا بوتابوت سهرة أول أمس أنه لم يتعمد التأخر عن موعد الحصة التدريبية وإنما تأخر الرحلة الجوية هو الذي جعله لا يصل إلى البليدة في الوقت المناسب، وقال في هذا الإطار: “أنفي كل الشائعات التي تتحدث عن رحيلي من البليدة وإنما استغليت فترة توقف البطولة لزيارة عائلتي الصغيرة التي قضيت معها يومين. وقد كنت في مطار نيم بداية من الساعة الثامنة ونصف صباحا لأن الرحلة كانت مبرمجة على الحادية عشرة، لكنها تأخرت، ما جعلني أصل إلى البليدة في الأمسية. وسأقدم تبريراتي للإدارة لأني لاعب محترف وأعرف جيدا حقوقي وواجباتي، وأؤكد أنه لا توجد لدي أي نية في مقاطعة الفريق لأني لا أعاني من أي مشكل حاليا وعلاقتي جيدة مع الجميع، لذلك سأشرف عقدي إلى نهاية الموسم”. “سأعود بقوة في الجولات القادمة” في الأخير أشار بوتابوت إلى أنه إشتاق كثيرا إلى عائلته الصغيرةلأنه لم يرها منذ أن حل بالبليدة، لكن الزيارة الأخيرة له إلى فرنسا جعلته يعود بمعنويات عالية جدا، خاصة بعدما ترك عائلته في ظروف ممتازة. وهو حاليا لا يفكر سوى في الظهور بمردود جيد في الجولات القادمة، مطمئنا الأنصار أنهم سيشاهدون وجها آخر له بداية من اللقاء القادم أمام وفاق سطيف الذي يتمنى فيه أن يمنحه الطاقم الفني فرصة الدخول أساسيا مثلما كان عليه الحال في لقاء مولودية باتنة. وأضاف بوتابوت أن ما رفع من معنوياته أكثر هي النقاط الثلاث التي عادت بها التشكيلة البليدية من باتنة وتساهم بشكل كبير في تدعيم حظوظهم في البقاء. ------------------------------------------------------------- زموشي: “نتيجة إيجابية أمام الوفاق ليست مستحيلة” كيف تسير الأمور في التشكيلة بعد عودتكم إلى التدريبات؟ الأمور تسير بصفة عادية، حيث كان المدرب قد منح لنا يومين راحة استعدنا فيهما أنفاسنا بعد السفرية الشاقة والمباراة القوية التي لعبناها في باتنة، قبل أن نعود إلى التحضيرات تحسبا للمباراة المتأخرة أمام وفاق سطيف، والتدريبات تسودها الحيوية والجدية من طرف الجميع لمواصلة حصد النتائج الإيجابية. من المؤكد أن معنوياتكم عالية بعد الفوز الأخير؟ من الطبيعي أن تكون معنويات اللاعبين مرتفعة بعد كل فوز والعكس عند كل تعثر، لذلك أقول إن الطاقم الفني ليس في حاجة إلى التركيز على الجانب النفسي هذا الأسبوع لأننا سندخل مباراة الوفاق محفزين آليا بعد الفوز الأخير من جهة، ومن جهة أخرى قوة المنافس تجعلنا نلعب بحرارة كبيرة من أجل تفادي الهزيمة والعودة بنتيجة إيجابية. بعد الفوز في باتنة، ألا ترى أن حظوظكم أضحت كبيرة في تحقيق البقاء؟ الفوز الأخير دعمنا به حظوظنا أكثر في تحقيق الهدف المسطر، لكن هذا لا يعني أننا في القسم الأول رسميا، حسابيا لازلنا لم نضمن البقاء ولازالت أمامنا العديد من النقاط التي علينا جمعها إذا أردنا فعلا البقاء. ومن هذا المنطلق أقول إننا لم نفعل شيئا إلى حد الآن، وسنقول إننا ضمنا البقاء عند نهاية الجولة الأخيرة من البطولة، وما يهمنا حاليا هو أن نواصل التقدم إلى الأمام ونعمل بجدية أكبر حتى نتفادى الدخول في الحسابات. عودتك إلى التشكيلة الأساسية كانت موفقة لأن الدفاع لم يتلق أي هدف في اللقاءين الأخيرين؟ يمكن القول إن عودتي كانت موفقة وتمكنا من الحفاظ على نظافة شباكنا أمام شباب بلوزداد ومولودية باتنة، لكن الفضل يعود إلى جميع اللاعبين دون استثناء، ولو أن ذلك يزيد من ثقتي في نفسي ويجعلني عازم على الظهور بنفس المردود في المباريات المقبلة حتى نتفادى الأهداف في شباكنا. وهذا هو الهدف الذي سنسعى إلى تحقيقه أمام الوفاق في المباراة المتأخرة يوم الجمعة المقبل (الحوار أجري أمس) حيث سنكون على موعد مع اختبار حقيقي أمام هجوم المنافس الذي يضم عناصر لامعة. كيف ترى هذه المباراة؟ مثلما قلت سابقا هذه المباراة ستكون اختبارا حقيقيا لنا لأنها ستجمعنا أمام فريق قوي للغاية، صحيح أن المعطيات على الورق ترشح الوفاق للفوز بما أنه يلعب فوق ميدانه وأمام جمهوره، لكن من جهتنا نفضل الدخول في ثوب الفريق غير المرشح حتى نحدث المفاجأة ونعود بنتيجة إيجابية. هل ترى أنكم قادرون على الصمود في وجه الوفاق؟ ولم لا، أعتقد أن نتيجة إيجابية أمام الوفاق ليست مستحيلة، ومثلما يرى الجميع فإن نقطة واحدة ستكون ثمينة من هناك رغم أننا نطمح إلى حصد جميع النقاط لأننا عازمون على رفع التحدي مرة أخرى مثلما فعلناه قبل أسبوع في باتنة. ------------------------------------------- الطاقم الفني سيجري تغييرا واحدا في سطيف حسب مجريات الحصص التدريبية هذا الأسبوع، فإن الطاقم الفني سيجري تغييرا واحدا في المواجهة المقبلة أمام وفاق سطيف مقارنة باللقاء الأخير أمام مولودية باتنة، حيث قرر المدرب عساس تجديد الثقة في نفس العناصر التي لعبت لقاء مولودية باتنة من منطلق أن التشكيلة التي فازت لن تتغير، ومن المنتظر أن يجري هذا الأخير تعديلا واحدا يمس الخط الأمامي. غالم ورباعي الدفاع باقون في التشكيلة الأساسية سيحافظ الحارس غالم على منصبه أساسيا في لقاء الوفاق بعدما ظهر بمردود مقنع في اللقاءات الأخيرة، لكنه يبقى مطالبا بضرورة تفادي البطاقة الصفراء الثالثة التي تعني غيابه لأن التشكيلة في حاجة إلى خدماته في لقاء اتحاد العاصمة الذي سيكون صعبا للغاية، كما سيجدد المدرب الثقة في رباعي الدفاع سباعي، شبيرة، بلحول، زموشي. خط الوسط لن يعرف تغييرا أيضا لن يعرف خط الوسط أيضا أي تغيير في لقاء الجمعة المقبل، حيث سيكون حرباش في مهمة الاسترجاع رفقة بلوصيف، بما أن هذا الثنائي تألق بشكل ملفت للانتباه في باتنة، لا سيما بلوصيف الذي سجل الهدف الأول وكان وراء تمريرة الهدف الثاني الذي وقعه إزيشال، فيما سيحافظ حريزي على منصبه كوسط ميدان هجومي، أما عبد الوهاب فسيكون خلف المهاجمين. عابد أو جمعوني إلى جانب إزيشال لازال المدرب عساس لم يفصل إلى حد الآن في هوية المهاجم الذي سيكون أساسيا إلى جانب إزيشال لأنه قرر عدم تجديد الثقة في المهاجم بوتابوت أساسيا، وسيقرر المدرب من سيكون أساسيا بين عابد وجمعوني إلى غاية الحصة التدريبية الأخيرة وبناء على ما يقدمه كل واحد منهما في الحصص التدريبية والمباريات التطبيقية، ولو أن المعطيات ترشح عابد للعودة إلى التشكيلة الأساسية بعدما كان في كرسي الاحتياط الأسبوع الفارط. المهم إقحام التشكيلة التي تتفادى الهزيمة مهما كانت الأسماء التي سيعتمد عليها الطاقم الفني في المواجهة المتأخرة إلا أن ما يهم اللاعبين أكثر هو أن يقحم عساس التشكيلة التي يمكنها الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب 8 ماي لأن الوضعية الحالية لا تتطلب بحث اللاعبين عن مصلحتهم الشخصية ومن يلعب أساسيا بقدر ما تتطلب البحث عن حصد أكبر عدد من النقاط. وتبقى الخيارات متوفرة في يد المدرب لأن البليدة ستدخل المواجهة بتشكيلة مكتملة في ظل غياب العقوبات والإصابات إلى حد الآن. زعيم حضر أول أمس ويُؤجل تسوية المنحة حضر الرئيس البليدي، محمد زعيم، أول أمس إلى ملعب “تشاكر” لأجل الوقوف على حضور جميع اللاعبين إلى التدريبات وتحدث مع الطاقم الفني عن بعض أمور التشكيلة، لكنه لم يجتمع بلاعبيه بعد أن كان قد شكرهم على الفوز الأخير مباشرة بعد نهاية لقاء باتنة. وكان اللاعبون يعتقدون أن حضور زعيم كان من أجل تسوية المنحة، غير أن هذا الأخير أجل الأمر إلى موعد لاحق، ولا نستبعد أن تسوي الإدارة منحة الفوز عند اقتراب موعد التنقل إلى سطيف لأجل تحفيز اللاعبين أكثر على بذل مجهودات إضافية والعودة بنتيجة إيجابية تزيد من حظوظ البليدة أكثر في ضمان البقاء. اللاعبون لم يستفسروا عن المنحة ورغم الأزمة المالية التي يعاني منها اللاعبون البليديون هذا الموسم، فإنهم لم يستفسروا عن المنحة بعدما غادر الرئيس زعيم الملعب دون أن يقدم على تسويتها، حيث أكدوا أنهم لا يفكرون في الأموال حاليا بقدر ما يفكرون في تحسين وضعية التشكيلة والخروج من هذا الحال الصعب بالدرجة الأولى، إضافة إلى أنهم يدركون جيدا أن الإدارة لن تهضم حقوقهم وستسوي المنحة في وقتها مثلما كان عليه الحال في المباريات التي فازوا بها سابقا وتحصلوا فيها على منحهم... المهم في نظر الجميع هو تحقيق البقاء أولا وقبل كل شيء. مغامرة الأشبال في الكأس توقفت أمام المحمدية توقفت مغامرة أشبال إتحاد البليدة في كأس الجمهورية أول أمس في الدور ربع النهائي أمام نظرائهم من سريع المحمدية في اللقاء الذي احتضنه ملعب عين الدفلى. ورغم أن أشبال المدرب سلة كانوا مرشحين إلى المرور إلى الدور المقبل إلا أنهم اصطدموا بفريق قوي جعل اللقاء ينتهي بالتعادل السلبي، قبل اللجوء إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لأشبال سريع المحمدية بثلاثية مقابل هدفين .