نشرت : الثلاثاء 21 أبريل 2015 18:13 فعظمة الله تبارك وتعالى لا يعلمها سواه عز وجل وذلك أن عقل الإنسان لا يستطيع أن يدرك حجم هذه العظمة إلا ما كان الله عز وجل قد عرفنا إياه في قرآنه الكريم وذلك من أجل أن نعظمه حق العظمة وأن نعبده حق العبادة ، يقول أحد الصالحين : "من عرف عظمة الله حق المعرفة ، لم يكن له بد إلا أن يخشى ربه" وهذه المقولة تدل على أن أصل التزام العبد في عباداته وطاعته لربه إنما هو الخوف منه عز وجل وذلك لما يملكه جل في علاه من قوة وقدرة كبيرة جدا لا يمكن لأحد أن ينازعه في ملكه لأن ملكه واسع جدا ومن عظمه لا يعلمه إلا هو، ويستشعر الإنسان عظمة الله تبارك وتعالى من خلال التفكر في آياته فيكفي الإنسان حتى يعرف عظمة الله عز وجل أن يتفكر في كيفية خلقه التي كان الله عز وجل قد وصفها في كتابه العزيز فخلق الله للإنسان من تراب قبل أن يكون لا شيء وقد مر بهذه الفترة قبل أن يصبح نطفة ويمر بهذه الفترة إلى أن يصبح علقة ويمر أيضا في هذه المرحلة ثم يخرجه الله عز وجل من بطن أمه ليكون طفلا ثم ليسير في مرحلة الطفولة حتى يبلغ أشده ويمر بهذه المرحلة إلى أن يصل إلى مرحلة الشيخوخة ليأخذه الله بعد هذه المرحلة أو يرده إلى أرذل العمر ، وعندما يتفكر الإنسان في كيفية خلقه من قبل الله عز وجل يستشعر عظمة الخالق تبارك وتعالى وذلك أن الله عز وجل قد أعد الإنسان وجعله يمر في مراحل عديدة كل مرحلة لها فترة محددة حتى إذا تمت هذه الفترات وهذه المراحل أخرجه الله عز وجل ليصبح طفلا ثم يكمل بعد ذلك حياته إلى أن يتوفاه الله تبارك وتعالى ويبعثه من جديد يوم البعث. ومن الأمور التي تجعل الإنسان يتفكر في عظمة الله عز وجل ويستشعرها هو تفكره في خلق الله للسماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم والشجر والدواب حيث أن هذه الأمور لا يستطيع أن يخلقها إلا قدير وعظيم وينظر في هذه المخلوقات التي خلقها الله تبارك وتعالى فيجد العجب العجاب.