تتجه أنظار الآلاف من أنصار “الجوارح” على الساعة التاسعة إلا ربع من سهرة غد الأربعاء، إلى ملعب الثامن ماي 45 بسطيف، حيث سينشط أشبال المدرب أحمد سليماني مباراة قمة في الإثارة والفرجة أمام منافس قوي هو وفاق سطيف، الذي يطبق كرة نظيفة ويملك أرمادة من الأسماء التي تريد بلوغ نهائي كأس الجمهورية، وهذا ما يجعل أبناء عاصمة الونشريس مطالبين أكثر من أي وقت مضى بتأكيد استفاقتهم الحقيقية وبلوغ النهائي بعد خمس سنوات من آخر نهائي نشطته وفازت به على يد الفريق الثاني في مدينة سطيف، وهو الاتحاد. سليماني يقوم بعمل نفسي كبير سيركز المدرب سليمانيز في آخر حصة تدريبية سيجريها الفريق صبيحة اليوم بملعب “مسعود زڤار” بالعلمة على الجانب النفسي، حيث أكد لنا أنه سيتحدّث طويلا مع لاعبيه عقب نهاية الحصة وسيؤكد لهم أن المهمة التي تنتظرهم أمام سطيف ليست بالسهلة ولا بدّ من توخي الحذر أمام منافس يلعب بطريقة جيدة داخل قواعده، والتحلي باليقظة من التحرّكات والهجمات المكثفة التي سيعتمد عليها “السطايفية”، خاصة مع صانع اللعب لزهر حاج عيسى وجديات لعموري في الوسط، كما أوصى العناصر الدفاعية بضرورة التنسيق فيما بينها لمنع لاعبي سطيف من بلوغ المرمى. الدفاع سيعرف بعض التعديلات سيعرف خط دفاع الشلف بعض التعديلات، حيث سيشرك سليماني زاوي ومعمر يوسف في المحور، وسيلعب مكيوي موسى وغربي صبري على الجناحين، بينما سيتكفل زاوش بمهمة التنسيق بين رفقائه وسيشغل منصب وسط دفاعي مهمته ستكون مضبوطة، وهي مراقبة تحركات أخطر عنصر في سطيف لزهر حاج عيسى الذي يعدّ محرّك الآلة الهجومية السطايفية. محمد رابح ومسعود لتنشيط الوسط بينما سيلعب محمد رابح ومسعود في محور الوسط، حيث سيتكفل الأول بمنصب وسط ميدان دفاعي على اعتبار أنه يحسن التنسيق بين خطي الهجوم والدفاع، كما كشف في اللقاءات السابقة عن إمكانات فنية وبدنية كبيرة تجعله من بين أهم الأوراق التي يعوّل عليها سليماني في لقاء الغد، في حين سيشغل مسعود العائد من إصابة الرواق الأيمن حيث سيكون متقدّما عن محمد رابح، وهذا لتحريك آلة الهجوم وإيصال الكرة إلى سوداني و”بياڤا”. الآمال معلقة على سوداني و”بياڤا” يعلق “الجوارح” آمالا كبيرة على سوداني و”بياڤا” لتحريك آلة الهجوم وهزّ شباك حارس الوفاق فوزي شاوشي، حيث ظهر خلال التدريبات الأخيرة أن لديهما رغبة قوية في مواصلة فعاليتهما أمام المرمى وتحطيم مقولة أن سطيف لديها جدارقوييصعب على أي هجوم اختراقه. ولا يريد سوداني و”بياڤا” مع الإرادة التي تحدوهما تفويت فرصة مباغتة سطيف في “ملعب النار سليماني يركز على نقاط ضعف سطيف وبعيدا عن الجانب النفسي والتكتيكي الذي سيولي له المدرب سليماني أهمية في حصة اليوم، فإن الجانب الأهم الذي سيتكلم عنه هو كشفه للاعبيه نقاط ضعف سطيف وقوتها، ومحاولة استغلال الثغرات التي ظهرت على الوفاق في اللقاءات، خاصة في لقاء البليدة الذي فازت به سطيف بشقّ الأنفس رغم الضعف الكبير الذي يميّز البليدة هذا الموسم. بن شوية: “سطيف فريق كبير ونحتاج لدعم أنصارنا” صرّح المدرب المساعد محمد بن شوية بخصوص مباراة الغد، أن الفريق حضر بصفة جيّدة وصار جاهزا من كلّ المستويات، والتأكيد أن تعثر الجولة السابقة أمام شباب بلوزداد لم يعد له أيّ أثر لدى اللاعبين. وأضاف: “لمسنا خلال التدريبات أن كل لاعب يشعر بالمسؤولية التي تنتظره أمام سطيف. ولهذا يمكنني القول بناء على ما رأيته أننا قادرون على تأدية مباراة جيدة، وسنبيّن أن الشلف جاهزة لبلوغ الدور النهائي من كأس الجمهورية. لكن ما نحتاج إليه هو دعم أنصارنا حيث نأمل أن يقفوا إلى جانب اللاعبين إلى آخر دقيقة، لأن الوفاق فريق كبير وليس سهلا التفوّق عليه إذا لم يكن هناك التفاف من الجميع حول الفريق. ومن جهتي فأنا متفائل بتحقيق التأهل”. سوداني: “مستحيل أن نخفق أمام سطيف” من جهته قال هلال العربي سوداني الهداف الثاني للجمعيةّ: “سطيف فريق كبير والنتائج التي حققها سواء في المواسم الماضية أو هذا الموسم تؤكد أنه لن يستقبلنا في ثوب الضحية أو يسمح لنا بالمرور إلى الدور النهائي، بل مهمته ستكون واضحة، وهي كسب تأشيرة التأهل وفقط. من جهتنا نحن أيضا نريد أن نفرح أنصارنا وننسيه التعثرات السابقة، ولن نخيبهم لأننا سنكون في مهمة محدّدة في سطيف، وما نحتاج إليه هو فوز وتأهل نفرح به ونعيد به أمجاد الشلف، ولهذا سنعمل كل ما في وسعنا لكسب تأشيرة النهائي”. ------------------------------------------------------------------- مكيوي يعوّل على تأدية مباراة قوية تحدو الظهير الأيسر موسى مكيوي رغبة شديدة لتشريف ثقة المدرب أحمد سليماني في لقاء الغد، والذي يعدّ بالنسبة له لقاء العمر، لتكرار ما فعله في موسم 2004/2005. حيث كشف اللاعب لمقربيه أنه سيسعى جاهدا لتأكيد قوته وجدارته في الدفاع عن ألوان فريقه، ويثبت لمن انتقدوه بأنه لا يزال يتمتع بكامل مهاراته الفنية والبدنية. زيان أكبر الغائبين ستدخل تشكيلة الشلف منقوصة من خدمات أبرز عنصر دفاعي وهو زيان شريف إلياس، بسبب معاناته من إصابة على مستوى الركبة. ولكن رغم هذا الغياب إلا أن المدرب سليماني لديه من الحلول ما يكفيه لتغطية غياب زيان، طالما أنه يضع ثقة كبيرة في غربي صبري والمدافع الشاب معمر يوسف، فضلا عن عمار سليمي العائد بقوة في الجولات الأخيرة. محمد رابح يتذكر العام الماضي مع البرج أكد لنا لاعب الوسط محمد رابح أن التشكيلة السطايفية لا تخيفه، وعاد للمباراة التي لعبها الموسم الماضي حينما كان يحمل ألوان أهلي البرج، وقال إنهم فازوا على وفاق سطيف بتشكيلة شابة في الدور نصف النهائي، ولقنوا الوفاق درسا في الإرادة. ويعلق محمد رابح آمالا كبيرة على لقاء الغد ليكرّر رفقاؤه في الشلف الدرس نفسه. مداح قد يشارك بديلا من المحتمل أن يضع المدرب سليماني ثقته في حارسه الشاب نجيب مداح، الذي تألق بشكل لافت في اللقاءات التطبيقية التي خاضها الفريق في المدة الأخيرة، ولكن لن يكون أساسيا بل حارسا ثانيا، لأن الحارس الأول سيكون الوناس ڤاواوي الذي يعلق عليه “الشلفاوة” آمالا عريضة ليكون في يومه ويثبت أحقيته أنه الحارس الأول في الجزائر. زياني تمنى حضور المباراة أعرب المدافع المحوري زيان شريف عن أمله في التأهل إلى الدور النهائي، وقال: “أتمنى من كل قلبي أن يكسب فريقي تأشيرة التأهل، لأن التشكيلة التي نملكها قادرة على مواصلة المهمة وبلوغ النهائي بكل سهولة، لأنها تتواجد في أفضل أحوالها من الناحية المعنوية بعد العمل الكبير الذي قام به المدرب سليماني. ولهذا أتمنى التوفيق لزملائي في الدور نصف النهائي. لقد قلت لهم أن يؤمنوا بقدراتهم ولا يخشون سطيف ولا جمهورها”. وتأسف زيان على تضييع اللقاء بسبب الإصابة التي يعاني منها. وأضاف: “لو يلعب رفقائي بعزيمة قوية فإن سطيف لن تقف في وجههم”. --------------------------------------------------------------------- زاوش: “سطيف عظمة صحيحة.. والتأهل شعارنا” كيف ترى لقاء الكأس أمام وفاق سطيف؟ أعتقد أن المنافس لا يحتاج إلى تعريف فهو يبحث عن تأكيد ما يفعله في البطولة، وفي الوقت نفسه يسعى إلى تأكيد تقاليده في كأس الجمهورية، وهذا ما يجعلنا نتوخى الحذر منه ونلعب أمامه بنفس الرغبة والحرارة اللتين ظهرنا بهما في اللقاءات السابقة أمام سور الغزلان واتحاد تلمسان. وأتمنى فقط أن تسير المباراة في ظروف جيدة ويتمتع كل من يحضرها بالعروض الكروية الشيّقة من الفريقين. هل هناك خصوصية للقاء؟ صحيح أن مواجهتنا وفاق سطيف يعتبرها الجميع “داربي” لأنها تجمع فريقين من العيار الثقيل في البطولة، ولكن رغم هذا إلا أنها تظل في نظري لقاء عاديا، لأنه سيجمع بين فريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا. سطيف تثبت من يوم لآخر أنها صاحبة سمعة وتاريخ في الكأس، وفي الوقت نفسه ستحاول إثبات أنها جديرة باحتلال المراتب الأولى في البطولة، وهو ما يجعل اللقاء أصعب بكثير عن اللقاءات السابقة. ما السبب في نظرك؟ سطيف لو نظرنا إلى مبارياتها الأخيرة نلاحظ أنها عادت إلى الواجهة وعرفت كيف تثأر لخسارتها في اتحاد العاصمة بتحقيق فوز صعب على البليدة، كما أنها أزاحت من الدور ثمن النهائي وداد تلمسان الذي أقصانا العام الماضي في الدور ربع النهائي، وهذا ما يجعلنا نتوخى الحذر من منافسنا لأنه “عظمة صحيحة” ومن الصعب تجاوزه بسهولة. كما لا يجب على أيّ واحد فينا أن يستهين بالوفاق، لأن التشكيلة التي يمتلكها تضمّ أبرز عناصر بطولة القسم الأول. بدأتم كأس الجمهورية بقوة وأنتم على موعد مع لقاء كبير، فهل ستكرّرون ما فعلتموه وتزيحوا سطيف من طريقكم؟ نتمنى ذلك، بل سنسعى بكل ما أوتينا من قوة لكسب تأشيرة التأهل، لأن رغبتي هي تحقيق ثاني لقب في مشواري الرياضي بعد تتويجنا بالكأس سنة 2005، وما دمنا مصرّين على تأدية مباراة كبيرة واللعب بقوة من أجل التأهل، أعتقد أن سطيف لن تستطيع الوقوف في وجهنا خاصة في ظل عودة عدد من اللاعبين الذين غابوا عن اللقاءات السابقة بسبب الإصابة مثل زاوي ومسعود. وأرى أن لقاء سطيف سيكون فرصة للجميع لتأكيد الرغبة الجامحة في بلوغ نهائي الكأس، وأتمنى من كل قلبي أن أتوّج بها ثانية. هل من تحضيرات خاصة برمجها المدرب سليماني؟ المدرب سليماني يعرف جيدا سطيف، وأهم شيء ركزنا عليه في التدريبات الأخيرة، هو العامل البدني وبعدها انتقلنا إلى التكتيكي والنفسي، وهذا بغية الحضور بقوة أمام سطيف، لن نترك أي مجال للخطأ أو للتعب، خاصة أنه لقاء كأس وقد تذهب بنا المباراة إلى الوقت الإضافي. ولذا عمد المدرب إلى دراسة كل الحسابات من أجل دخولنا القوي أمام سطيف. وأعتقد أننا سنكون على جاهزية كبيرة في المباراة ونحقق التأهل إلى النهائي. ما الذي يجعلك متفائلا إلى هذه الدرجة؟ بحكم أننا سنواجه سطيف على قواعدها، فالضغط سيكون على لاعبيها أكثر منا نحن، ولهذا علينا أن نستغل هذا الجانب ونتفادى طبعا التسرّع ونتعامل بطريقة جيّدة مع ضغط الوفاق، وإذا ما حققنا هذه الأمور فإن التأهل سيكون حليفنا وهو شعارنا الأول والأخير.