دخلت تشكيلة جمعية الشلف في مرحلة العد التنازلي لمباراة الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية، والتي ستجمعها سهرة هذا الأربعاء بمضيفها وفاق سطيف، وقد أعدّت برنامج عمل ثري تحت إشراف المدربين أحمد سليماني ومحمد بن شوية، خلال الفترة التي سيقضيها الفريق في معسكره المغلق بالعلمة، قصد ضبط كامل الأمور والتحضير بشكل جدّي للقاء. وقد دخل لاعبو الشلف تربصهم المغلق ابتداء من نهار أمس، حيث أجروا حصة تدريبية في الصباح، قبل أن يجتمع كامل اللاعبين في المساء في فندق تحضير النخبة الوطنية القريب من ملعب محمد بومزراڤ، وهذا لقضاء الليلة هناك وخلق جو عائلي بين اللاعبين يمكنهم من التركيز أكثر على العمل. التنقل إلى العلمة صبيحة اليوم وبعد أن قضت التشكيلة ليلتها في مركب تحضير النخبة، سيجتمع اللاعبون صبيحة اليوم للتوجه نحو العلمة على الساعة الثامنة صباحا، حيث ستكون الرحلة برّا تقطع خلالها التشكيلة مسافة تزيد عن ال600 كلم من الشلف إلى العلمة، وهذه البرمجة تأتي حسب البرنامج الذي وضعه سليماني، ليسمح للاعبيه باسترجاع أنفاسهم وبداية العمل في جوّ مريح ومناسب في العلمة. التشكيلة ستتدرّب بملعب “زڤار” كما ضبط أحمد سليماني برنامج عمله في مدينة العلمة، التي تبعد عن عاصمة الولاية سطيف ب 30 كلم، حيث سيجري الفريق حصتين تدريبيتين على ملعب “مسعود زڤار”، تتركز بالأساس على الجانب التكتيكي، وهذا لتدارك النقائص التي لاحظها المدرب سليماني على التشكيلة في الفترة الأخيرة، ومحاولة تحسين كامل نقاط ضعف الفريق. مسؤولو “البابية” وفروا كلّ سبل الراحة وقد لقيت إدارة الشلف كلّ التسهيلات من نظيرتها في مولودية العلمة، حيث وضعت ملعبها “مسعود زڤار” تحت تصرّف الجمعية، بالإضافة إلى أمور أخرى، وهذا ما يؤكد العلاقة الطيبة التي تجمع مسيّري الفريقين، خاصة أن العلمة لقيت ترحابا كبيرا حينما حطت رحالها في الشلف بمناسبة لقاء العودة بملعب محمد بومزراڤ، وهذا ما لم يتنكر له “البابية”. التشكيلة ستقضي يومين في “الريف” وقرّرت الإدارة الشلفية بمعية المدرب سليماني على أن تكون فترة مكوث الشلف في عاصمة الهضاب للتحضير للقاء الكأس يومين، حيث سيقضيها الفريق في فندق “الريف” الذي يوفر كل سبل الراحة، ويسمح للفريق بالتركيز أكثر على المباراة. يذكر أن الشلف متعوّدة في كل مرة تشدّ الرحال نحو سطيف أو العلمة قضاء ليلة المبارة في فندق “الريف”. بن شوية: “التحضيرات تسير في أحسن الظروف“ صرّح محمد بن شوية المدرب المساعد أن التشكيلة تتدرب برغبة قوية وحرارة عالية، ما يوحي بإدراكها للمسؤولية الثقيلة التي تنتظرها يوم الأربعاء أمام سطيف. وأضاف: “التحضيرات تسير في الفترة الأخيرة بصفة جيدة ما يوحي أن كل لاعب يدرك جيدا أن المهمة التي تنتظره ليست سهلة، ولهذا لمسنا رغبة شديدة من الجميع على تطبيق التعليمات التي تقدّم لهم، وصار الكل يفكر في النهائي وليس في سطيف”. سليماني: “علينا أن نثق في قدراتنا ولا نخاف سطيف” أما المدرب أحمد سليماني فقد نوّه بالثقة الكبيرة التي عادت لفريقه، رغم التعثر في الجولة الفارطة أمام شباب بلوزداد، والسبب كما قال: “عودة المصابين وأعمدة الفريق إلى جوّ التدريبات أعطى حيوية كبيرة وسط التشكيلة، وهذا أمر أسعدني كثيرا لتسطير برنامج عمل ثري، قبل مواجهتنا وفاق سطيف في الدور نصف النهائي. وهنا على لاعبينا أن يثقوا في قدراتهم ولا يخشون منافسهم أو يضخموا قيمته أكثر من اللازم، وإذا ما تحقق ذلك فإن المهمة لن تكون مستحيلة في بلوغ الدور النهائي”. مسعود: “لا أريد تضييع مباراة نصف النهائي” قال محمد مسعود العائد من الإصابة بخصوص حالته الصحية ومباراة الكأس أمام الوفاق:“المهمة التي تنتظرنا في سطيف لن تكون سهلة وفي الوقت نفسه ليست مستحيلة، لأننا سنلعب 11 أمام 11 فوق أرضية الميدان، ومن يكون أكثر تركيزا وفعالية أمام المرمى سيكون له شرف تنشيط الدور النهائي لكأس الجمهورية. أما عن إصابتي فقد خفت كثيرا وهذا ما سمح لي بالعودة إلى التدريبات، حيث كشف لي الطبيب حدادة أنه بإمكاني التدرّب شريطة ألا أجهد نفسي، ولهذا فقد دخلت التدريبات ورغبتي قوية في عدم تضييع مباراة نصف النهائي”. --------------------------------------------------------------------- غربي: “علينا تشريف موسمنا ولن نخرج فارغي اليدين هذا العام” كيف تسير تحضيراتكم؟ نحضر بصفة جدية لما ينتظرنا هذا الأربعاء في الكأس، ورغبتنا شديدة لتطبيق التعليمات التي يقدمها لنا المدرب سليماني، الذي يركز على الجانب التكتيكي ويسعى لرفع معنويات التشكيلة، وهذا الأمر مساعد لنا من الناحية النفسية لإبقائنا في جوّ المنافسة والتركيز في الوقت نفسه على مباراة سطيف. نفهم أن التركيز كله على لقاء الكأس أمام الوفاق، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، نحن نتدرب بجدية كبيرة لنكون سهرة هذا الأربعاء حاضرين نفسيا وجسديا في المباراة، لنثبت للجميع أن وصولنا إلى الدور نصف النهائي لم يكن صدفة، بل جاء بعد جهد بالغ من كامل التشكيلة، خاصة أننا لقينا منافسين كشفوا إمكانات كبيرة لا تعكس الأقسام السفلى التي يلعبون فيها، ومثال ذلك وفاق سور الغزلان واتحاد تلمسان وهذا ما خلق لنا متاعب كبيرة لتخطيهم. تعني تغلبكم عليهم بهدف واحد فقط؟ بالفعل، فوفاق سور الغزلان كاد يدخل الشك في نفسيتنا من شدة الشراسة التي لعب بها وطريقة الدفاع التي لعب بها، ولكن رغم ذلك عرفنا كيف نستغل الخبرة التي نتمتع بها ورجحنا الكفة في الأخير لصالحنا. أما اتحاد تلمسان فإن الأهم أمامه كان تأكيد الفوز الذي حققناه على حساب مولودية العلمة من قبل، وهذا الأمر جعلنا نسعى لتأكيد قوتنا. وعن اكتفائنا بتسجيل هدف واحد في كل مباراة فهذا أمر عاد، طالما أن اللقاءين كانا يفتقدان للفرص الحقيقية، ومنافسونا أحكموا غلق منطقة الدفاع. كان لك الفضل الكبير في تأهل الشلف إلى هذا الدور طالما أنك كنت وراء تسجيل هدفي سور الغزلان وتلمسان، ما تعليقك؟ الفضل في تأهلنا لا يرجع لي فقط، بل لكامل التشكيلة، فأنا أعتبر نفسي حلقة من سلسلة الفريق، وتمكني من التسجيل أمام وفاق سور الغزلان واتحاد تلمسان يرجع إلى تكاثف جهود الجميع من أجل هدف واحد وهو التأهل وفقط، وهذا ما سنسعى إليه هذا الأربعاء أمام وفاق سطيف. كيف ترى الوفاق؟ وفاق سطيف فريق كبير ومحترم ويملك أرمادة من اللاعبين البارزين الذين يتمتعون بتجربة كبيرة، فضلا على أنه يصارع من أجل المحافظة على لقب البطولة، وهذا يعني أننا سنواجه فريقا قويا ومنظما وكبيرا، ولذلك علينا أن نحتاط منه كثيرا ونتسلح بإرادة وعزيمة لفرض منطقنا أمامه. هل بإمكانكم التأهل في سطيف؟ كل شيء يتوقف على إرادتنا نحن اللاعبين، ومن هذا الجانب فأنا متفائل جدا بتحقيق الفوز والتأهل، لأن سطيف لا تخيفنا بكل بساطة، بل نحترمها ونقدّرها، أما أن نخاف منها فلا يوجد هذا الكلام في رأسنا. أما عن اللقاء فسنحاول الرمي بكل ثقلنا من أجل بلوغ الدور النهائي، وكل أمنيتي أن نكون في يومنا يوم المباراة ونقدّم أفضل ما لدينا، طالما أن رغبتنا قوية من أجل الخروج في نهاية العام بلقب، حتى لا نخرج صفر اليدين هذا العام. ------------------------------------------------------------------ سطيف تخشى الشلف وتعدّ ملفا ثقيلا لإبعاد العقوبة خلف التقرير الذي أعدّه الحكم نسيب عن الرشق بالحجارة ورمي ملعب الثامن ماي بالقارورات بمناسبة اللقاء المتأخر الذي جمع الوفاق بضيفه اتحاد البليدة، حالة استنفار قصوى وسط إدارة “الكحلة” التي تسعى إلى إعداد ملف ثقيل ضد الحكم نسيب، تتهمه فيه بفشله في تسيير المباراة وتدوين أمور لم يرها إلا هو، وهذا كله يعكس الخوف الشديد الذي ينتاب السطايفية من الشلف التي صارت تشكل مصدر قلق، إذا ما لم يسارع مسيّرو الوفاق إلى ترتيب أمورهم وعمل المستحيل حتى لا تسلط الرابطة عقوبة في حق ملعبهم. تدوين نسيب العقوبة يفضح “السطايفية“ وما يكشف سعي السطايفية إلى إبعاد العقوبة التي ينتظر أن يفصل في أمرها مساء اليوم من قبل لجنة العقوبات، هو أن الحكم نسيب دوّن كل ما رآه في الملعب، خاصة عملية رشق أرضية الميدان بالحجارة والقارورات، وهذا ما يوضح الضجة التي أثارها السطايفية حول الحكم، واتهامه بخدمة مصالح أندية أخرى. الشلف لا يُخيفها أحد والتاريخ يشهد وفي الجهة المقابلة، فإن الطاقم الفني والمسيّر وحتى لاعبي جمعية الشلف، لم تعد تخيفهم التشكيلة السطايفية، بل وحتى الملعب الذي كثيرا ما تباهى به أبناء “عين الفوارة“ في المواسم السابقة، بدليل أن رفقاء زاوي ورغم أن فريقهم يكون يعاني من غيابات كثيرة في التشكيلة إلا ويعود بنتيجة إيجابية من سطيف، ونذكر ما حدث في لقاء الذهاب أين عادت الشلف بالتعادل وكان بوسعها الفوز لولا ظروف خارجة عن النطاق الرياضي، كما سبق للشلف أن عادت بتعادل من سطيف قبل ثلاثة مواسم في عهد المدرب عبد القادر عمراني. لجنة العقوبات بين ضغط سرار ومصداقية التحكيم يرى محيط الشلف أن لجنة العقوبات التابعة للرابطة الوطنية، ستجد نفسها مساء اليوم على المحكّ بسبب القرار الذي ستتخذه حيال التقرير الذي رفعه الحكم نسيب، الذي أدار مباراة وفاق سطيف بضيفه اتحاد البليدة سهرة الجمعة الفارط. حيث تخشى من ضغط الرئيس السطايفي عبد الحكيم سرار عليها، كما أنها لا تريد المساس بمصداقية التحكيم. وقال أنصار الشلف إن الرابطة الوطنية لو ترفض تقرير نسيب ولم تنزل عقوبة في حقّ الوفاق، فهذا يعني أن أصحاب البذلة السوداء – حسبهم- هم أيضا لعبة في يد رؤساء الأندية، وإذا ما سارت وفق التقرير فإنها ستزيد من مصداقيتها. -------------------------------------------------------------------- زاوي ومسعود يندمجان مع المجموعة اندمج زاوي سمير ومحمد مسعود نهار أمس مع المجموعة، حيث حضرا الحصة التدريبية التي برمجها المدرب سليماني صبيحة أمس بملعب بومزراڤ، والتي خصّصت للجانب البدني. وقد برمج سليماني في نهاية الحصة مباراة تطبيقية بين اللاعبين، وهذا لمعرفة مدى تعافي لاعبيه من الإصابات التي كانوا يشتكون منها. زيان الغائب الوحيد يبقى المدافع المحوري زيان شريف اللاعب الوحيد الغائب عن التدريبات الأخيرة بسبب معاناته من إصابة، و ما عدا ذلك فإن كل التشكيلة سجلت حضورها في الحصص الأخيرة، بمن فيهم المعاقبون على غرار الحارس الثاني قوادري. ما يزال يشتكي من إصابة وسيضيّع لقاء الكأس وحسب آخر الفحوصات التي أجراها بالعاصمة عند الطبيب “سروة”، فإن زيان ما يزال يعاني من إصابة بتمدّد عضلي في الركبة اليمنى التي لحقته في المباراة الأخيرة من البطولة أمام بلوزداد، وهي الإصابة التي اضطرته للخضوع لعلاج خاص وراحة إجبارية، وهو ما يؤكد غيابه الرسمي عن مباراة نصف نهائي الكأس أمام وفاق سطيف سهرة الأربعاء. ڤاواوي يستعيد عافيته وشارك في حصة أمس على عكس زيان شريف، فإن الحارس الدولي الوناس ڤڤاواوي تعافى كلية من الإصابة التي كان يشتكي منها في الفخذ، بدليل أنه باشر تدريباته بصفة عادية وحضر حصة صبيحة أمس، كما دخل مع زملائه في تربص مغلق بمركز تحضير النخبة بالشلف. حسني وحمادو يستأنفان استأنف ياسين حمادو وحسني العربي تحضيراتهما مع المجموعة بصفة عادية، حيث كان حمادو يعاني من إصابة في الأربطة الهلالية أبعدته طويلا عن المنافسة، بينما كان حسني يعاني من تمدّد عضلي في الفخذ الأيسر. بوسعيد لم يتوقف عن التدريبات رغم أن الطاقم الفني منح راحة لاعبيه يوم الجمعة الفارط لاستعادة أنفاسهم، إلا أن الظهير الأيمن رفيق بوسعيد لم يتوقف عن التدريبات وتدرب يوم الجمعة رفقة المدرب المساعد محمد بن شوية، الذي أخضعه لتحضيرات بدنية مكثفة حتى يستعيد اللاعب عافيته، بعد إصابته بتمدّد في وتر الساق دفعته للابتعاد أزيد من شهرين عن المنافسة.