نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الثلاثاء 14 يوليو 2015 10:25 شكّل الوزير الأول عبد المالك سلال لجنة تضم ثلات دوائر وزارية، وهي الداخلية والسكن والتضامن الوطني لمتابعة اللجنة الولائية والأمنية، التي شكلها والي الولاية لإحصاء الممتلكات المتضررة وجميع الملفات الخاصة بالمتضررين ليتم منحهم الإعانات اللازمة والتي تصل إلى حدود 100 مليون سنتيم، حيث تعكف اللجنة الولائية على إحصاء المحلات التجارية والمنازل التي تعرضت للحرق والسطو. وقد اتخذ الوزير الأول مؤخرا قرارا يخص تعويضالمتضررين من أحداث القرارة بولاية غرداية الأخيرة، حيثستوجه الإعانة المالية على شكل مراحل ووفق إجرءاتمستعجلة ستساعد العائلات المتضررة على ترميم مساكنهاالتي تعرضت للخراب والنهب خلال المواجهات الأخيرة كماستساعد التجار على استعادة محلاتهم، وذلك بعدما تم إحصاءتضرر العشرات من المنازل والمحلات، إلى جانب منشآتعمومية أخرى تضررت بالمنطقة، وستكون الأولوية لليتامىمن الضحايا، فيما سيتم التكفل بأصحاب السكنات والمحلات المتضررة في المرحلة الثانية. وأمر سلال بتسهيل كامل الاجراءات الإدارية لتعويض المتضررين قبل الدخول الاجتماعي المقبل، وحسبمصادر "الشروق" ستساهم وزارة التضامن بالتنسيق مع وزارة السكن والسلطات الولائية في بناء وترميمالبنايات المتضررة بشكل جزئي فيما سيتم منح سكنات إجتماعية للمتضررين الدين تضررت منازلهم بشكلكلي، بينما سيستفيد أصحاب المحلات التجارية من التعويض المادي فقط، من جهة أخرى، طالب مجموعة من المتضررين بضرورة التعجيل بمنح التعويضات حتى تتمكن العائلات منالعودة إلى مساكنها، خصوصا وأن هناك عشرات العائلات لا تزال مهجرة إلى مناطق بعيدة وأخرى لا زالتتقطن بالمؤسسات التربوية.
بداية إحصاء الخسائر بعد عودة الهدوء إلى المنطقة 70 بالمئة من النشاط التجاري يعود إلى غرداية استعادت مختلف مناطق وأرجاء ولاية غرداية عافيتها وهدوءها، خلال اليومين الماضيين، بعد أيام عسيرة، حيثبدأت معالم الحياة تدب من جديد بخروج المواطنين لقضاء مصالحهم واحتياجاتهم في وقت عاد النشاط التجاري بنسبة70 بالمئة وخص بدرجة أكبر محلات المواد الغذائية التي لقيت إقبالا. وما عدا ذلك يبقى النشاط متأرجحا ينتظر تلملمجراحه خلال الأيام المقبلة. وبحسب محمد دبدابة، المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بغرداية، في تصريح ل"الشروق"، فإن غرداية ومنذ يومين تشهد هدوءا لطالما كانت تنعم به سابقا، مشيرا أن الاستقرار استعادعافيته بالمنطقة، آملا أن تبقى الأوضاع هادئة وآمنة لاحقا حتى يعود النشاط التجاري إلى سابق عهده،مؤكدا أن هذا الأخير لا يزال مشلولا بنسبة متفاوتة حيث عاد أغلب التجار المختصين في بيع المواد الغذائيةإلى نشاطهم بسبب حاجة المواطنين الماسة إليها، ما عدا ذلك، يقول دبدابة، تبقى النشاطات الأخرىشأن تجارة الملابس والأحذية مشلولة بنسبة كبيرة نظرا إلى عزوف أغلب المواطنين عن اقتناء مستلزماتالعيد لأبنائهم بعدما تعرضت ممتلكاتهم للتلف والحرق، مشيرا في الوقت نفسه أن الأحداث الأخيرة التيشهدتها المنطقة بعد تجدد المواجهات، خلفت خسائر مادية معتبرة، لا يزال إحصاؤها متواصلا لتقييمهاخلال الأيام المقبلة.
بشير مصيطفى: هذه أسباب وحلول أزمة غرداية يرى الدكتور بشير مصيطفى، كاتب الدولة للاستشراف والإحصاء سابقا، أن عودة استقرار الوضع في ولاية غرداية،يبدأ بتكريس حضور الدولة وتطبيق القانون العام بصرامة على مستعملي العنف، وبالموازاة يتم تكريس الاندماج بينأطراف النزاع من الناحية الفنية (البناء والمعمار، الاقتصاد والتجارة والمساجد، المقابر، المدارس). وأكد مصيطفى في مساهمة له، حول الوضع في غرداية، أن نشر فرص التنمية المحلية وتحرير ملكية العقاروتسهيل الاستثمار ومكافحة البروقراطية ستساهم في الرقي بالمنطقة وضمان استقرارها إلى جانب إطلاقخلية لليقظة الاستراتيجية (أمنية اجتماعية سكانية ثقافية) ضمن مؤسسة ولاية غرداية وظيفتها استشعارالأحداث قبل حدوثها. وعن أسباب الأحداث المأساوية التي اندلعت مؤخرا في الولاية، قال مصيطفى إن هناك شيئين اثنين اشتركافي استدامة الأزمة، أهمهما برأيه: ضعف مؤشرات التنمية زاد من الصراع حول الموارد الشحيحة (العقارومناصب الشغل) وزاد من معدل البطالة وسط الشباب بالإضافة إلى أن ضعف المنظومة القضائية قلل منأداء القضاء في متابعة مستعملي العنف وقلل من دور استشراف وتوقع الأحداث. ويرى أن الدليل ذلك، هو التعايش بين العرب المالكيين والأمازيغ الاباضيين لمدة 10 قرون بسبب قوةحضور الدولة وازدهار الاقتصاد (تجارة وفلاحة وسياحة ). وفيما يخص العوامل المساعدة لتفاقم الوضع في غرداية، قال مصيطفى، إن من بينها سلطة الشباب الجديدالمستقل عن سلطة مجالس الأعيان والمتأثر بشبكات التواصل الاجتماعي.
الخليفة العام للطريقة التجانية يدعو إلى التعقل بغرداية وجه الخليفة العام للطريقة التجانية بعين ماضي بالأغواط، نداء إلى الإخوة الفرقاء بولاية غرداية يدعوهم فيهإلى الصلح ونبذ كل الخلافات، من خلال إعلاء قيم العفو والتسامح، وجمع القلوب وائتلاف الأرواح تآخياوتآزرا - وفي بيان "الصلح خير" دائما قال سيدي علي بلعربي التجاني، أن الظروف المحيطة ببلادنا والأخطارالمحدقة بها، تحتم علينا تعميق المحبة والتحلي بالحكمة والرزانة ضمانا للوحدة الوطنية وجمع الكلمة ووحدةالصف.وفاء لرسالة الشهداء ودعما لمساعي رئيس الجمهورية، وتفويت كل المحاولات الرامية إلى زعزعةأمن واستقرار الوطن، مهيبا بالشعب الجزائري رفعه لأكف الضراعة والدعاء لرفع البلاء وتوطين الأمنوالسكينة.