نشرت : المصدر الخبر الجزائرية الخميس 17 سبتمبر 2015 10:36 اقتادت الشرطة محمد أحمد الطالب السوداني الاصل الذي يدرس في الصف الثالث ويرتدي نظارة طبية ويلبس قميصا عليه شعار إدارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) وهو مقيد اليدين من مدرسة ماك آرثر الثانوية يوم الاثنين عن ابتكاره الذي أبهر زملاءه ومعلميه في المدرسة. وكان أحمد محمد قد أحضر إلى المدرسة يوم الاثنين جهازا آليا، مكونا من شاشة رقمية ودائرة إلكترونية، وقال إنه أراد أن يعرضه على أستاذ التكنولوجيا، ولاحظ مدرس اللغة الإنكليزية الجهاز وصادره، قبل أن تتسارع الأمور بالنسبة للتلميذ المعروف بعبقريته، حيث قال مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية إن الطالب مسلم وان القضية مثال لمناخ الكراهية والخوف المصطنع المحيط بالدين. وقال الفتى لصحيفة دالاس مورنينغ نيوز إن "المدير وعناصر من الشرطة اقتادوني إلى غرفة حيث استجوبوني وفتشني خمسة شرطيين، وصادروا حاسوبي اللوحي واختراعي"، وأضاف "ثم تم نقلي إلى مركز احتجاز الأحداث، حيث تم تفتيشي وأخذوا بصمات أصابعي والتقطوا لي صورا"، وأكد الفتى الذي يعيش في إيرفينغ، قرب دالاس، أنه منع من الاتصال بوالديه أثناء استجوابه، وبعدما أطلق سراحه أخيرا طرد ثلاثة أيام من المدرسة. بعدما أثارت هذه القضية سيلا من ردود الفعل على شبكة الإنترنت، والتي اعتبرت أن شرطة تكساس تسرعت في اعتقال الفتى، مدفوعة بميول إسلاموفوبية، تعاطف الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع أحمد حيث دعاه في تغريدة على تويتر الأربعاء إلى البيت الأبيض، وكتب الرئيس الأمريكي على حسابه على تويتر "ساعة جميلة يا أحمد، هل تريد إحضارها إلى البيت الأبيض؟". وأضاف أوباما "علينا تشجيع المزيد من الأطفال أمثالك ليحبوا العلوم، هذا ما يجعل من الولاياتالمتحدة عظيمة". من جهته أعرب مارك زوكربيرج، المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع "فايسبوك"، عن استيائه من اعتقال الشرطة الأميركية للطالب السوداني الأصل، أحمد، البالغ من العمر 14 عاماً، الذي تم القبض عليه من مدرسته على خلفية صناعته ساعة اعتقدت الشرطة أنها قنبلة موقوتة، قائلًا: "ربما كنت قد رأيت قصة أحمد، طالب الذي عمره 14 سنة ويدرس في ولاية تكساس، والذي صنع ساعة وألقي القبض عليه عندما ذهب بها إلى المدرسة"، وأوضح زوكربيرج، في منشور له عبر حسابه على صفحته في "فايسبوك"، أن وجود المهارة والطموح لبناء شيء، ينبغي أن يؤدي إلى التصفيق، وليس الاعتقال، قائلا: "المستقبل يعتمد على أناس مثل أحمد"، ووجه رسالة إلى الطالب، قائلا: "إذا أحببت أن تزور "فيسبوك" فأنا أحب أن ألتقيك، استمر في البناء".