نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الثلاثاء 06 أكتوبر 2015 10:07 سجّلت مصالح الأمن الوطني، خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2015، ما يناهز 195 حالة اختطاف للأطفال، منهم 143 بنات و53 ذكور، حسب ما أعلنت عنه اليوم الاثنين عميد أول للشرطة خيرة مسعودان، رئيسة مكتب حماية الطفولة بالمديرية العامة للأمن الوطني. وتجدّدت في المدة الأخيرة مخاوف الأمهات والأهل بشأن مصير أبناءهم الذين تحوّلوا إلى ضحايا تترصدهم الأنفس الخبيثة والمجرمة، وهو ما رفع معدلات الحيطة والحذر في المحيط الأسري والمدرسي. عميد الشرطة خيرة مسعودان كشفت، خلال تدخلها في منتدى يومية المحور "عودة ظاهرة اختطاف الأطفال إلى الواجهة في الجزائر"، عن إحصاء 6151 طفل معتدى عليه على المستوى الوطني منذ بداية السنة الجارية. وكان للاعتداءات الجسدية على الأطفال "الحظ الأوفر" ب 3733 حالة من مجمل الاعتداءات تلتها 1663 حالة لأطفال كانوا ضحايا اعتداءات جنسية و544 حالة لأطفال ضحايا سوء المعاملة. أما الأطفال ضحايا القتل في سنة 2014 والسداسي الأول من 2015 فقد سجلت المصالح ذاتها 2790 ضحية، مع إدماج 1040 حالة بعد الفرار إلى الشوارع وذلك من قبل الشرطة الاستباقية. من جانبها المحللة الاجتماعية الزهرة فاسي أكّدت على ضرورة التكفل بالمجرمين بعد الجريمة وتوعية المجتمع بداية بالأسرة، كما نادت بضرورة إنشاء جهاز الشرطة الاستباقية التي تتفادى الجريمة قبل وقوعها. وتوقع عبد لرحمان عرعار رئيس شبكة ندى لحماية الطفولة المزيد من الضحايا فكما قال "قائمة الضحايا لاتزال مفتوحة مادامت الأسباب موجودة.. المخدرات الانترنيت وغيرها" ونوّه بضرورة التكفل بالعائلات المعوزة التي تهمل أطفالها من جهة والتي قد يلجأ شبابها إلى الإجرام من جهة أخرى. وأضاف عرعار أن الخط الأخضر لشبكة ندى 3033 يستقبل يوميا 330 مكالمة ونداءات لأطفال معنفين، وتتصدر المدن الداخلية والمناطق الريفية هذه الاتصالات.