مسعودان: 1281 حالة عنف ضد البراءة سجلتها مصالح الأمن أعلن الممثل المقيم لمنظمة «اليونيسيف» بالجزائر، توماس دوفان، عن إطلاق حملة اتصال تحمل شعار: «طفولة بدون عنف، بدون صمت....تكلم»، وتأتي هذه المبادرة في إطار الحملة التي أطلقتها «اليونيسيف» بالجزائر في ديسمبر 2013 تحت شعار: «أوقفوا العنف ضد الأطفال»، بالمركز الثقافي للإذاعة «عيسى مسعودي». أكد الممثل المقيم لليونيسيف بالجزائر، توماس دوفان في ندوة النقاش، أمس، أن واحد من أربعة أشخاص في العالم عانى من العنف في طفولته، بينما واحد من ثلاثة متمدرسين في العالم تعرض للعنف في المؤسسة التعليمية التي يدرس بها، وكذا واحد من ثلاثة مراهقين معنفين في العالم، وكشف أن 86 بالمائة من الأطفال المعنفين فتيات، حيث كشفت الإحصائيات العالمية أن واحدة من أربع فتيات سنهن بين 14 و19 ضحية عنف جسدي وواحدة من عشر فتيات في العالم هي ضحية عنف جنسي. وكشف توماس دفان أن الحملة جاءت في إطار شراكة مع المجتمع المدني منها مركز المعلومات والتوثيق حول حقوق الأطفال والنساء، شبكة «ندى» للدفاع عن حقوق الطفل، شبكة «وسيلة» والكنفدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة وكذا المديرية العامة للأمن الوطني، وقال أنها تعكس النضال المستمر من أجل طفولة بلا عنف، والكفاح المتواصل لكسر حاجز الصمت والطابوهات، معتبرا الظاهرة عالمية ولا تخص المجتمع الجزائري فقط. وفي سياق ذي صلة، وصفت عميد الشرطة ورئيسة مكتب حماية الطفولة وجنوح الأحداث بالمديرية العامة للأمن الوطني خيرة مسعودان مهمة القضاء على العنف ضد الأطفال بالمهمة الصعبة، لأن الأرقام عرفت ارتفاعا ملحوظا مقارنة بسنة 2013، أين سجلت مصالح الأمن الوطني في 2014، 6151 ضحية عنف بمختلف أشكاله منها 3733 ضحية عنف جسدي و1603 ضحية عنف جنسي و644 ضحية سوء معاملة و175 ضحية اختطاف و100 حالة عنف أفضت إلى وفاة، أما فيما يخص الثلاثي الأول من سنة 2015 سجلت مصالح الأمن الوطني 1281 حالة عنف ضد الأطفال منها 756 ضحية عنف جسدي و372 ضحية عنف جنسي و64 ضحية سوء معاملة. وذكرت عميد الشرطة مسعودان، أن البلاغات الخاصة بالاعتداء الجنسي هي من أصعب التحقيقات التي تقوم بها الفرق المختصة لأنها تحتاج إلى بحث دقيق عن الأدلة التي غالبا ما تكون غير متوفرة، ولكن استعمال الشرطة العلمية للتقنيات كتقنية الحمض النووي - حسب خيرة مسعودان - كان وراء حل الكثير من القضايا. ونوهت عميد الشرطة مسعودان، بالدور الذي تقوم به حملة «طفولة بدون عنف، بدون صمت» في كشف ما يعانيه الأطفال في المجتمع، وأكدت أن الصمت عن مثل هذه الاعتداءات يزيد من تفاقم الظاهرة وانتشارها، لأن الصمت حسبها يشجع الجريمة.