أطلقت اليونيسيف حملة واسعة لحماية الطفولة بالتنسيق مع الإذاعة الوطنية ومختلف وسائل الإعلام و هذا بعد تسجيل 1200 حالة عنف في الجزائر في الثلاثي الأول من هذه السنة. في هذا الصدد، فإن شعار اليونيسيف يحمل عنوان" طفولة بدون عنف بدون صمت " وهو هدف الحملة التحسيسية التي أطلقتها اليونيسيف من اجل خروج الأطفال عن صمتهم ضد كافة أشكال العنف. وأوضح المكلف بالاتصال بمنظمة اليونيسيف بالجزائر فيصل علمي، أن هذه الحملة تدخل في إطار حملة عالمية التي انطلقت منذ 2013 واليوم حان الوقت للتكلم عن الأطفال ضحايا العنف أو مرتكبيه، كما أن ظاهرة العنف تكسب قوتها من الصمت. وأضاف المكلف بالاتصال بمنظمة اليونيسيف أن الحملة هذه تشمل ومضات إشهارية إذاعية و تلفزيونية إضافة إلى الملصقات و تروج مدة ثلاثة أسابيع لتنبيه المواطنين بنمو الظاهرة. من جهتها، قالت المكلفة بالمكتب الوطني لحماية الطفولة بمديرية الأمن، المحافظ خيرة مسعودان، إن الأرقام المقدمة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية أقل مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية لأن المواطنين أصبحوا يتقدمون لمصالح الشرطة بكل أريحية للتبليغ عن مختلف أنواع العنف و خاصة إذا كان من النوع الجنسي. وأضافت المكلفة بالمكتب الوطني لحماية الطفولة بمديرية الأمن أنه تم تسجيل 1281 ضحية من مختلف أنواع العنف من بينهم 756 من العنف الجسدي الذي يأتي في المقدمة يليه العنف الجنسي ب 372 ضحية وسوء المعاملة ب 124 ضحية والاختطاف 20 ضحية و الضرب و الجرح المؤدي للوفاة 6 ضحايا أما ضحايا القتل العمدي سجلت مصالح الأمن 3 ضحايا في الثلاثي الأول ل2015. من جانبه، دعا رئيس شبكة ندى عبد الرحمان عرعار، إلى ضرورة التكفل الأمثل بالأطفال ضحايا العنف كخطوة أولى مؤكدا على مبدأ ضد العقاب وبالمقابل مع التربية و الوقاية. و أول خطوة يجب إتباعها -حسبه- التكفل بكل ضحايا الاعتداءات" الجنسية، الجسدية ، سوء المعاملة" و تمثل هذه الاعتداءات أكثر من 32 ألف ضحية للعنف سنويا. و خصصت منظمة اليونيسيف بالجزائر رقمين تحت تصرف المواطنين من أجل التبليغ عن حالة العنف الممارس ضد الأطفال و هم " 1548 رقم مخصص للطوارئ و 3033 رقم من أجل الاستماع لمختلف الحالات.