نشرت : الهداف السبت 17 أكتوبر 2015 08:59 إذ عرف الملعب تواجد حوالي 10 آلاف مناصر من المولودية، دون أن ننسى أكثر من ألف مناصر لشبيبة القبائل كانوا حاضرين في الملعب. ولولا برمجة الرابطة المجحفة في حق أنصار الفريقين لتمكّن الآلاف منهم من الحضور وعدم العودة خائبين مثلما حدث أمس، إذ حرمت الرابطة ببرمجة اللقاء في بولوغين عوض ملعب 5 جويلية الآلاف من أنصار الفريقين من الحضور. حوالي 2000 مناصر للفريقين عادوا خائبين وكانت "الهدّاف" شاهدة على ما حدث قبل بداية المباراة، حيث حُرم الآلاف من دخول الملعب بعدما أغلقت إدارة ملعب عمر حمادي الأبواب في حوالي الساعة الرابعة زوالا، وهو الأمر الذي جعل أكثر من ألفي مناصر كانوا خارج أسوار الملعب يعودون خائبين، لاسيما الذين جاؤوا من مناطق بعيدة، ونقصد بهم أنصار شبيبة القبائل الذين جاؤوا من تيزي وزو ولم يتمكنوا من الدخول، دون أن ننسى أنصار المولودية الذين جاؤوا بأعداد قياسية إلى الملعب لمتابعة فريقهم. سعر التذاكر وصل إلى ألفي دينار في السوق السوداء وأمام الطلب الكبير على تذاكر المباراة ارتفعت أسعار تذاكر المقابلة في السوق السوداء من 300 دينار إلى ألفي دينار، وهو المبلغ الذي رغم غلائه إلا أنّ بعض الأنصار دفعوه مجبرين، خاصة الذين أتوا من مناطق بعيدة ورفضوا العودة دون الدخول إلى الملعب، كما اقتنى البعض تذاكرهم بقيمة ألف دينار وأكثر، وهو الأمر الذي دفع الكثير من الأنصار إلى انتقاد الرابطة التي رفضت برمجة المباراة في ملعب 5 جويلية، الأمر الذي يؤكد أنّ مثل هذه البرمجة تتسبّب في أعمال العنف التي نشاهدها في بعض الأحيان بملاعبنا. تعزيزات أمنية مشدّدة والدخول ببطاقات التعريف وعرفت المباراة أيضا تعزيزات أمنية مشددة من قبل أعوان الأمن، الذين سهروا على تأمين اللقاء وأيضا على تفتيش الأنصار لمنع دخول الألعاب النارية وغيرها من الأشياء التي تعدّ خطرا على الأنصار واللاعبين، كما أنّ الدخول كان ممنوعا على القصر، وأجبر الأنصار على إظهار بطاقات التعريف أمام الأبواب حتى يسمح لهم بالدّخول بعدما يتأكد أعوان الأمن من بلوغ أي مناصر 18 سنة أو أكثر، وبالتالي حُرم الكثير من القصر من متابعة المباراة بسبب التعزيزات الأمنية المشدّدة. "الشناوة" شتموا اللاعبين عند وصولهم وبعد المعانات الكبيرة التي تلقاها أنصار المولودية وحتى القبائل للدخول إلى الملعب، انقلب "الشناوة" مباشرة على اللاعبين بعد وصولهم إلى ملعب المباراة في حدود الثالثة والنصف، إذ استقبلوا زملاء حشود بالشتم بعد الخسارة الأخيرة أمام دفاع تاجنانت، وبذلك كانت الفرصة للأنصار للتعبير عن غضبهم مما حدث بعدما حُرموا من متابعة تدريبات الفريق طيلة الأسبوعين السابقين، وأيضا بعد النتائج المخيبة التي سجلها الفريق منذ بداية الموسم. صلاح الوحيد الذي غنّوا له وعوّاج أكبر المستهدفين وكان كل اللاعبين عرضة للاستقبال السيئ في بولوغين، ومن بينهم عواج الذي كان أكبر المستهدفين بعدما ضيّع ركلة جزاء أمام دفاع تاجنانت، باستثناء الدولي الإثيوبي صلاح الدين سعيد الذي حظي باستقبال رائع من الأنصار، الذين ردّدوا اسمه مطولا وغنوا له بعبارات "ما راناش ملاح والشبكة يا صلاح"، وهو ما يعكس توقع الأنصار تألقه وتسجيله للأهداف لكن فالدو رفض إشراكه أساسيا في المباراة. إيغيل حظي باستقبال كبير من الأنصار وعلى عكس اللاعبين الذين واجهوا وابلا من الشتم واستقبالا سيئا بسبب النتائج المخيبة التي سجلوها مؤخرا، فإن المدرب الجديد مزيان إيغيل وجد استقبالا كبيرا وترحابا من "الشناوة"، الذين خصّوه باستقبال حار ويؤكد تطلّعهم لتحقيق نتائج إيجابية مع "دا مزيان" الذي يملك الخبرة والتجربة اللازمتين من أجل إعادة المولودية إلى السّكة الصحيحة، وعودة النتائج الإيجابية بعدما غابت طيلة المرحلة الأولى من البطولة. "الشناوة" قدّموا رسالة مؤثرة للاعبين وأمام الوضعية الصعبة التي مرّت بها المولودية في وقت سابق، قدّم الأنصار رسالة مؤثرة إلى اللاعبين كتبوا فيها "أصبحنا نخجل بكم أكثر من خجلكم بأنفسكم... المولودية أمانة الأجداد ويجب حمايتها"، وهو ما يعبّر عن استيائهم من النتائج المخيبة التي سجلها في بداية الموسم. كما حاول الأنصار دفع اللاعبين إلى قراءة تلك الرسالة التي نالت، إعجاب بقية الأنصار الذين صفقوا مطولا لمن كتبوها. شتموا حمدي مطولا ورددوا اسم مازيمبي من جهة ثانية، شتم أنصار المولودية مطولا مدرب اتحاد العاصمة حمدي، بعد التصريحات التي أدلى بها وقال فيها إنه متخوّف من أن يناصر "الشناوة" فريق مازيمبي الكونغولي إذا لُعب النهائي في ملعب 5 جويلية، ورددوا مطولا اسم فريق مازيمبي الكونغولي ردا على اتهامات المدرب حمدي. أبدعوا بثلاثة "تيفوات" ولم ينس أنصار مولودية الجزائر صنع الفرجة في المدرجات كعادتهم، حيث أبدعوا برفع ثلاثة "تيفوات" كانت رائعة، إذ رفعت مجموعة "توالف بلاير" "تيفو" كتبت عليه "باسطا"، بمعنى يجب وقف النتائج السلبية التي سجلت في وقت سابق، من جهتها فإن مجموعة "ڤرين كورسين" رفعت "تيفو" كتبت عليه "المولودية رمز من رموز السيادة الوطنية"، فيما رفعت مجموعة "فيردي ليوني" "تيفو" كتبت عليه "نادي الشّعب"، وهي اللوحات التي أبدع فيها الأنصار وصنعوا بها الفرجة.