نشرت : الخميس 12 نوفمبر 2015 11:27 كشف مصدر أمني تفاصيل جديدة حول الإجراءات الأمنية التي قررتها وزارة الدفاع الوطني لتأمين السياح الأجانب في الجنوب في موسم السياحة الصحراوية، الذي تراهن عليه الحكومة لإطلاق عملية إعادة بعث السياحة في الجزائر، كتعويض عن تراجع مداخيل الدولة بسبب انهيار أسعار النفط. وحددت تعليمات أمنية، حسب مصدر عليم، طريقة جديدة لحماية الأفواج السياحية من أجل ضمان أقصى حد من الحماية، حيث قررت وزارة الدفاع الوطني 4 إجراءات عسكرية لتوفير الحماية الأمنية للسياح الأجانب في الجزائر عموما وفي الجنوب على وجه الخصوص. وقال مصدر أمني عليم إن أهم عنصر في الإجراءات الأمنية المقررة لإنجاح الموسم السياحي في الجنوب هذه السنة، هو أن الإجراءات الأمنية يجب ألا تظهر علنا للسياح الأجانب، حيث يجب ألا يحس السائح الأجنبي بوجود حماية عسكرية ترافقه بشكل مباشر. وقد تضمنت برقية أرسلتها قيادة الجيش للنواحي العسكرية الرابعة في ورڤلة والثالثة في بشار والسادسة في تمنراست، أن الجيش سيوفر حماية أمنية للسياح عبر 4 مستويات من السلامة، الأول تأمين الطرق ووسائل النقل، يشمل حراسة عن بعد لمواكب نقل الأفواج السياحية وحراسة المحيط الخارجي للمطارات المدنية، أما المستوى الثاني فهو تأمين المواقع السياحية المفتوحة في الصحراء، وهي مواقع مثل حظيرة التاسيلي أزجر في إليزي والأهڤار في تمنراست ووادي تافست وقارة الجنون في إليزي وواحات بني عباس وتاغيت وتيميمون في الجنوب الغربي، والمناطق الأثرية في غرداية، دون أن تكون الحراسات قريبة من الأفواج السياحية. أما المستوى الثالث فهو من مسؤولية الشرطة والدرك الوطني، ويتضمن تأمين مواقع إقامة السياح الأجانب في المدن وخارجها. وتضمنت الإجراءات أنه في حالة رغبة الوكالة السياحية إقامة مخيم سياحي في الصحراء، يجب طلب ذلك قبل أسبوعين على الأقل. أما المستوى الرابع للحماية فيتضمن التحقيق الأمني حول هوية كل العاملين في القطاع السياحي، وتكرار التحقيق، على أن تعرض نتائج التحقيقات على لجنة أمنية عسكرية. كما يكلف قائد القطاع العملياتي العسكري بوضع مخطط أمني لحماية السياح، من يوم وصولهم إلى يوم مغادرتهم، وتتكفل قوات الجيش بتأمين المطارات المدنية وحراسة المواقع السياحية في الجنوب، عبر إحاطتها بسياج أمني، وتشمل الإجراءات الأمنية كل الأجانب الموجودين في الجزائر، حسب مصادرنا.