يبدو أن الموسم الجاري هو الأخير لمدلل “السطايفية” عبد المومن جابو في البطولة الوطنية، إذ أن اللاعب بات قريبا هذه المرّة من الاحتراف في أوروبا مثلما كان يجب أن يكون منذ سنوات وليس اليوم وفقط. حيث كشفت لنا مصادر موثوقة أن جابو الدولي الجزائري تلقى عرضا مُغريا من نادٍ سويسري كبير تعوّد على لعب الأدوار الأولى في البطولة السويسرية، وأن اللاعب قرّر هذه المرة أن يجرّب حظه في أوروبا وعدم صدّ هذا العرض مثلما تعوّد في أكثر من مرة سابقا، حيث رفض عروضا بالجملة آخرها كان من بطل “البوندسليغا” الحالي “بوريسيا دورتموند”. مناجيره التونسي جلب له عرضا مُغريا من نادٍ كبير وكان جابو حظي مؤخرا في سطيف بزيارة مناجيره التونسي “طارق بن علي” الذي كان وراء العرض الذي وصله هذه المرة، حيث أمضى معه بضعة أيام في سطيف أقنعه خلالها بضرورة ترك البطولة الجزائرية والتحوّل للعب في أوروبا من أجل تفجير طاقاته، مؤكدا له أن النادي الذي شاهد أشرطته ويرغب في ضمّه لصالحه نادٍ سويسري كبير متعوّد على لعب الأدوار الأولى، ومتعوّد على لعب حتى البطولات الأوروبية في أوروبا. هو من جعله يتعاقد مع “سيون“ في وقت سابق وسبق لهذا المناجير أن قاد جابو للاحتراف في سويسرا وبالضبط خلال صائفة 2008 عندما كان الوفاق متربّصا في “تين” الفرنسية، حيث جلب له عرضا مغريا في “سيون” وانتهى الأمر بإمضاء جابو ثلاث سنوات مع هذا الفريق الذي كان يلعب له الحارس المصري عصام الحضري آنذاك، غير أنه تراجع عن اللعب له مع مطلع الموسم وعاد للجزائر قبل أن ينضمّ لاتحاد الحراش أين فجّر إمكاناته وصار اللاعب الأكثر طلبا في الجزائر. وها هو اليوم المناجير ذاته يمنح فرصة أخرى لابن سطيف كي يحقق حلم الاحتراف مع فريق كبير في سويسرا، تحفظت مصادرنا عن كشف هويته لنا. سيسافر في جوان إلى سويسرا ومن المقرر أن يشدّ جابو الرحال إلى سويسرا في منتصف شهر جوان المقبل، من أجل الشروع في التدرب مع فريقه الجديد، على أن يعاين عن كثب من طرف مدربه (مدرب هذا النادي) خلال تلك الفترة، قبل الشروع في المفاوضات الفعلية بما أن إدارة والطاقم الفني لهذا الفريق اقتنعا بإمكانات “ميسي الجزائر“ من خلال أشرطة “الفيدو“ التي شاهداها عنه. الأندية الجزائرية “غير تنساه“ وحتى إن لم تترسّم الأمور بعد، إلا أن الفرق الجزائرية التي تتربص لضمّ جابو إلى صفوفها من الأحسن لها أن تنساه، لأن جابو لن يلعب سوى في سويسرا الموسم المقبل، وحتى إن فشلت الصفقة فإنه لن يلعب في الجزائر سوى لفريق مسقط رأسه وفاق سطيف. وكانت فرق عديدة أعربت عن رغبتها في ضمّ جابو خلال الآونة الأخيرة، في صورة اتحاد الجزائر وكذلك اتحاد الحراش الذي طمع في استرجاع مدلّل أنصاره السابق. لم يكترث كثيرا لعدم استدعائه ل “الخضر” وفيما يخصّ تخلي المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة عنه خلال لقاء المغرب المقبل، كشفت مصادرنا أن جابو لم يكترث لذلك إطلاقا ورفض التعليق حول الأمر، ولم يبد لا امتعاضا ولا استياء من ذلك القرار، عكس زميله مترف الذي فجّرها صراحة عبر “الهداف“ بأنه تعرّض للظلم و“الحقرة“، ما يؤكد أن جابو مركز على ما ينتظره من مباريات هامة وحاسمة لوفاق سطيف، من أجل استرجاع حلم اللعب حول اللقب، وأنه مركز أيضا في مستقبله الكروي الذي قد ينتهي بالاحتراف في أوروبا إن سارت الأمور كما تمّ تسطيره بين اللاعب ومناجيره التونسي.