يبدو أن السماح لهداف جمعية الشلف والبطولة الوطنية ككل هلال سوداني بمشاركة فريقه في مباراة الغد قبل الالتحاق بتربص المنتخب الوطني الأحد القادم قد يعيد للجمعية قوتها، حيث سيلعب مرة أخرى بقية الزملاء في وجود هذا اللاعب بنوع من الارتياح، ليكون الرباعي جديات، مسعود، سوقار، سوداني أمام فرصة زرع الرعب في دفاع "الحمراوة" ولم لا تكرار سيناريو الخرجتين الأخيرتين اللتين لعبهما الشلفاوة في الحراش والعلمة على التوالي، خاصة أن المدرب سليماني سيفكر هو الآخر في لعب ورقة الهجوم ومحاولة التسجيل المبكر، وهو الخيار نفسه الذي اعتمده كل من بوعلام شارف وعبد الكريم بيرة، لكن امتلاك الجمعية لمهاجمين أقوياء قد يخلط مرة أخرى أوراق مدرب "الحمراوة"، لهذا سيكون الهجوم الشلفي بمثابة القوة الضاربة التي سيعتمد عليها إيغيل مساء هذا السبت خاصة أنه يصر على توظيف التشكيلة الأساسية المعروفة عند الجميع. جديات وسوداني سجلا في مرمى "الحمراوة" في الذهاب ويبقى حارس المولودية الغول هواري الوحيد من "الحمراوة" الذي يتذكر جيدا الكيفية التي تمكن جديات من التسجيل بها في مرماه، كما لن ينسى الارتقاء الجيد للهداف سوداني ولا حتى التسديدات القوية لكل من مسعود وسوڤار، هذا الرباعي كان له الفضل الكبير في تحقيق الجمعية الفوز على حساب "الحمراوة" في لقاء الذهاب، وكذلك التسجيل في اللقاءات الأخيرة للجمعية، الأمر الذي جعل المدرب لا يفكر في إحداث أي تغييرات على التركيبة البشرية لخط الهجوم وهو يعول على خدماتهم مرة أخرى أمام المولودية التي تملك مدافعين متقدمين في السن ولا يستطيعان مقاومة كل الهجمات المعاكسة أو المبنية للجمعية التي جاءت تقريبا جميع أهدافها عن طريق اللعب الجماعي المنسق والمبني على سرعة التنفيذ بفضل أناقة سوداني وخفة مسعود. تنسيق كبير بين هذا الرباعي وأهداف بالجملة من جهة أخرى فإن لاعبا من الرباعي أكد أنه أصبح هناك تفاهم كبير بينه بدليل أنه من أصل 37 هدف سجله الفريق هذا الموسم هناك 32 هدفا كاملا تداول على تسجيلها الرباعي المذكور، والغريب في الأمر أن غالبية الأهداف التي يسجلها المهاجم يكون وراءها لاعب آخر من الرباعي ولولا سوء الحظ وتعمد المدافعين اللعب الخشن أمامه لكان رصيده والفريق أكبر بكثير مما يتصور أي متتبع. ثقة إيغيل ساعدتهم كثيرا أوضح "الهداف" سوداني أن الثقة التي أصبح يحظى بها اللاعبون في التشكيلة الأساسية جعلت كل لاعب أكثر تحررا، حيث وجد كل لاعب راحته في الفريق وحتى طريقة اللعب أو الخطة الهجومية التي يفضلها المدرب إيغيل سواء لعب الفريق بالشلف أو خارجها مناسبة جدا، وهي الخطة التي تجبر الفريق المستضيف على تعزيز خط دفاعه وترك مدافعي الجمعية يلعبون بنوع من الحرية بعيدا عن أي ضغط. سليماني قد يعتمد خيار فرض الرقابة اللصيقة وبما أن سليماني سبق له أن درب الجمعية لمواسم عديدة، فإنه ملم بكل كبيرة وصغير تخصها، وهو على دراية تامة بنقاط قوة الشلف، ومن الواضح أنه يدرك جيدا أن الرباعي سوداني، سوقار، مسعود، جديات يمثل القوة الضاربة للجمعية، وعليه لا يستبعد أن يسلك خيار فرض الرقابة اللصيقة عليه وهو الذي لا يملك خيارات كثيرة في تشكيلته بالنظر إلى غياب عدد من لاعبيه. =================================== إيغيل يدخل مرحلة الجد ويصر على لعب ورقة الهجوم لم يعد يفصلنا عن المواجهة التي تنتظر جمعية الشلف أمام المستضيف مولودية وهران سوى 24 ساعة، فبعد الحصص التدريبية الأولى هذا الأسبوع والتي كان العمل فيها مركزا على كثير من الجوانب، دخل التعداد مرحلة الجد مع بداية التركيز على الجوانب التقنية في الحصتين التدريبيتين الأخيريين حين كان المميز هو التركيز الشديد عند اللاعبين والطاقم الفني الذي لا يفكر سوى في الكيفية التي تجعل أشباله يفرضون طريقة لعبهم لأجل تحقيق النتيجة الإيجابية التي تضمن بنسبة كبيرة لقب البطولة للجمعية. لا حديث بين اللاعبين سوى عن النتيجة الإيجابية إذا كانت نية الطاقم الفني تجهيز اللاعبين فإننا لمسنا عند الجميع رغبة شديدة في العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية بدليل أن معنويات الجميع في السحاب، لاسيما بعد التحفيزات المعنوية للرئيس مدوار الذي طالب لاعبيه بضرورة التعامل بصفة عادية مع هذه المباراة وعدم تضخيمها، كما أن الجميع أصبح متفائلا بإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية ولا حديث بين اللاعبين إلا عن الفوز على المولودية واستغلال الوضعية الصعبة التي يعيشها هذا الفريق بعد تعثره في مناسبتين متتاليتين. إيغيل معجب كثيرا بارتفاع معنويات لاعبيه لم يخف المشرف على العارضة الفنية لجمعية الشلف السيد إيغيل إعجابه بالحالة النفسية الجيدة والمعنويات المرتفعة للاعبيه خصوصا في هذا الظرف بالذات رغم التعثر الأخير المسجل داخل القواعد وإقبال الفريق على واحد من أهم اللقاءات، رفقاء جديات أبدوا جاهزية كبيرة لموعد الغد وكلهم عزم على رفع التحدي وفرض منطقهم والعودة إلى الشلف على الأقل بنقطة التعادل أمام فريق يعيش جملة من المشاكل. ... يصر على لعب ورقة الهجوم مرة أخرى من جهة أخرى فان المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق السيد إيغيل يصر على نقطة مهمة وهي الاعتماد على نفس طريقة اللعب التي انتهجها الفريق في خرجاته السابقة وهذا بتعزيز الخط الأمامي بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، لأن الجمعية إن أرادت مفاجأة المولودية عليها بالتسجيل المبكر وتكرار ما فعله الفريق أمام الحراش والعلمة، كما يصر إيغيل على تفادي مشكل نقص الفاعلية بالنسبة للمهاجمين، حيث يجب استغلال أبسط فرصة لأن الندم على تضييعها في النهاية لا ينفع. ======================= إيغيل لا تهمه الطريقة التي سيلعب بها المنافس الأكيد أن الخبرة الطويلة للمدرب إيغيل وحتى لمساعده بن شوية تجعلهما يعرفان كيفية التعامل مع المتغيرات، ولا تهمهما خطة اللعب التي ستنتهجها المولودية، بما أنهما يعتبران مباراة الغد أكثر من عادية ولن تكون مغايرة للقاءات السابقة. وهو المدرب الوحيد الذي يعتمد على أربعة مهاجمين خارج الشلف وتبقى جمعية الشلف الفريق الوحيد في البطولة الذي أصبح يعتمد على أربعة مهاجمين سواء بالشلف أو خارجها، وهي أفضل فريق من حيث النتائج خارج القواعد بما أنها تمكنت من جمع 16 نقطة من خارج الشلف عندما فازت على كل من البليدة، الخروب، الحراش والعلمة وفرضت التعادل على القبائل، سعيدة، عنابة واتحاد العاصمة، كما تمكن الهجوم الشلفي من الوصول إلى شباك منافسيه في 15 مناسبة كاملة خارج الشلف. الشلف أصبحت كتابا مفتوحا ولن يكلف المدرب إيغيل نفسه عناء الحديث عن الأسماء أو التشكيلة التي سيعتمد عليها في اللقاءات التي سيلعبها مستقبلا، سواء أمام "الحمراوة" أو أي فريق آخر، من منطلق أن أسماء العناصر الأساسية أصبحت معروفة عند العام والخاص، وأكثر من هذا فإن البعض أصبح يعرف حتى أسماء الثلاثي الذي سيدخله في الأنفاس الأخيرة من المباريات. ==================== الجمعية تدربت أمس على الساعة الخامسة أجرت جمعية الشلف آخر حصة تدريبية لها بالشلف مساء أمس في حدود الساعة الخامسة بملعب بومزراق، وهي الحصة التي ركز فيها إيغيل على الجوانب التقنية مع وضع آخر اللمسات وتكليف اللاعبين بتطبيق خطط اللعب التي يفكر في الاعتماد عليها في هذه المباراة، ومثلما جرت عليه العادة أنهى الطاقم الفني الحصة ببرمجة مباراة تطبيقية بين اللاعبين في منتصف الملعب، وهي المباراة التي عرفت تنافسا شديدا بين اللاعبين. الرابطة تعاقب عبد السلام بمبارتين سلطت لجنة العقوبات التابعة للرابطة الوطنية في اجتماعها الأخيرة عقوبة الحرمان من اللعب في مبارتين على لاعب وسط الجمعية شريف عبد السلام بسبب البطاقة الحمراء التي تلقاها في المباراة الأخيرة أمام مولودية سعيدة، وهي العقوبة التي كانت حسب الرابطة نتاج اللعب الخطير، ليغيب بهذا عبد السلام عن مباراة الغد وكذا مباراة الثلاثاء القادم التي سيلاقي فيها الشلفاوة شبيبة القبائل بالشلف. محمد رابح المرشح الأول لخلافته غياب لاعب الوسط شريف عبد السلام عن مواجهة الغد يجبر المدرب إيغيل على البحث عن واحد من العناصر البديلة الأكثر جاهزية والقادر على اللعب في وسط الميدان الدفاعي خاصة أن المباراة ستعرف تنافسا شديدا في هذه المنطقة والفريق الأكثر تنظيما في الوسط واستحواذا على الكرة هو الذي سيكون مرشحا للخروج منتصرا بنقاط المباراة، لهذا سيكون الاختيار بين الثلاثي محمد رابح، بن طوشة، سلامة، ويبقى الأول هو المرشح الأكبر للظفر بالمكانة الأساسية في هذه المباراة. غربي مرشح كذلك للعب في محور الدفاع من بين الأسماء التي يمكن أن تشكل الجديد في التشكيلة الشلفية هذه المرة، متعدد المناصب صبري غربي الذي من المرشح أن يعتمد المدرب إيغيل عليه في محور الدفاع إلى جانب فريد ملولي، وهو الثنائي الذي اعتمد عليه إيغيل كثيرا في اللقاءات التطبيقية والودية التي لعبها الفريق في فترة ابتعاده عن المنافسة، يحدث هذا في حال غياب القائد سمير زاوي الذي تبقى مشاركته في مباراة الغد محل تساؤل الجميع. إيغيل يطالب لاعبيه بتفادي التصريحات النارية على هامش الحصة التدريبية لمساء أول أمس طالب المدرب إيغيل لاعبيه بضرورة تفادي التصريحات الصحفية النارية وعدم تضخيم الأمور لأن مباراة الغد هي مباراة مثل بقية اللقاءات ويبقى أنها تعتبر "داربي" وفقط، كما أضاف أن احتلال الجمعية لريادة الترتيب يجعل الجميع يفكر في الإطاحة بها وقياس مقدار قوته أمام الرائد. اللقاء على المباشر في "كنال ألجيري" مثلما سبق ل "الهداف" أن تطرقت إليها بخصوص النقل التلفزي لمباراة جمعية الشلف والمستضيف مولودية وهران، سيكون عشاق الجمعية الذين لم يسعفهم حظ في التنقل إلى ملعب زبانة للوقوف إلى جانب رفقاء مسعود في هذه المباراة المهمة، متابعة المباراة مباشرة على قناة "كنال ألجيري" مساء الغد بداية من الساعة الرابعة. ================================= مسعود: "علينا اللعب بالطريقة التي لعبنا بها أمام الحراش والعلمة" كيف هي الأجواء داخل المجموعة قبل مباراتكم الهامة المرتقبة مساء السبت؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل التشكيلة، معنويات اللاعبين مرتفعة للغاية بدليل أننا وضعنا التعثر الأخير جانبا وأصبحنا نتدرب بمعنويات مرتفعة للغاية وكل من تابع مجريات الحصص الأخيرة يكون قد وقف على الأجواء الرائعة التي توحي برغبتنا الشديدة في التدارك السريع وقول كلمتنا في الخرجات المتبقية والبداية من مباراة السبت المقبل والتي يتمثل هدفنا فيها تفادي التعثر والعودة إلى الشلف على الأقل بنقطة التعادل. تصرون على ضرورة تفادي التعثر أمام "الحمراوة" رغم الهزيمة غير المتوقعة لمنافسكم الأول على اللقب وفاق سطيف وخروجه من السباق بالنظر إلى وضعيته الحالية في الترتيب واللقاءات الماراطونية المتبقية له؟ نحن لا تهمنا نتائج بقية الأندية بقدر ما تهمنا نتائجنا نحن في جميع اللقاءات لأن هدفنا كان ولا يزال متمثلا في تسيير اللقاءات لقاء بلقاء، فرغم البرمجة الكارثية التي كسرت النسق التصاعدي لنتائجنا الإيجابية، لا نفكر سوى في الكيفية التي تمكننا من إنهاء الموسم بالقوة نفسها التي لعبنا بها اللقاءات السابقة. تؤكد أنكم لا تبالون بنتائج بقية الأندية لكن ملاحقكم الجديد شباب بلوزداد البعيد عنكم بست نقاط مرشح مرة أخرى لتقليص الفارق خاصة أنه سيستقبل متذيل الترتيب أهلي البرج، ألم تعد تقلقكم نتائج هذا الفريق؟ كلاعبين ندرك جيدا أن شباب بلوزداد عاد بقوة في الفترة الأخيرة شأنه في ذلك شأن اتحاد الحراش المرشحين بقوة لخلط الأوراق في مقدمة الترتيب، لكن بكل صراحة بعد هزيمة الوفاق الأخيرة بملعبه تنفسنا الصعداء بما أننا نملك في جعبتنا مبارتين متأخرتين واستقبال بلوزداد نهاية الأسبوع القادم بالشلف، ما يعني أن الفارق بيننا وبين الملاحقين مرشح للبقاء على حاله أو الاتساع أكثر في الجولات القليلة المقبلة. بالنظر إلى أهمية نقاط مباراة هذا السبت، ماذا عن التحضيرات التي تقومون بها تحسبا لهذا الموعد؟ أولا عليك أن تضع في حساباتك أن مباراة "الحمراوة" عادية وهي مثل بقية اللقاءات السابقة صحيح إنها "داربي" حقيقي لكن ليس بالكيفية التي ينظر إليها البعض، بدليل أن تحضيراتنا تسير بشكل عاد جدا وجميع اللاعبين يتمتعون بلياقة بدنية عالية ولا نفكر سوى في النتيجة الإيجابية. ألا ترى أن المشاكل الذي يتخبط فيها منافسكم وأزمة النتائج التي يعيشها في الفترة الحالية في صالحكم؟ المعطيات تختلف تماما، صحيح أن المولودية تعيش فترة صعبة بعد تغيير المدرب، وسجلت هزيمتين متتاليتين، لكن لا تنس أنها تبحث بكل قوة على التدارك أمامنا، ومثلما وجدنا صعوبات كبيرة أمام الأندية التي واجهناها من قبل أكيد أننا سنجد صعوبات أمام "الحمراوة". لكن في مباراة وهران سيفرض أنصار "الحمراوة" عليكم ضغطا رهيبا، أليس كذلك؟ أعتقد أن الضغط سيكون على لاعبي الفريق المحلي وليس علينا نحن لأنه ليس لدينا ما نخسره في هذه المباراة، وسنبذل كل ما في وسعنا للعودة بنتيجة إيجابية ومباغتة "الحمراوة" أمام أنصارهم وإن لم يكن ذلك فالهزيمة لا تعني نهاية العالم. أكيد أنكم تبحثون عن نقاط الأمان والضمان في هذه المباراة خاصة بعد هزيمة منافسكم الأول وفاق سطيف، أليس كذلك؟ صحيح بعد تعثرنا الأخير بملعبنا نفكر في التدارك والعودة على الأقل بنقطة التعادل التي سترضينا كثيرا وإذا جاء الفوز فذلك أمر مهم وجميل لأنه يسمح لنا بلعب ما تبقى من لقاءات بنوع من الارتياح، والنتيجة الإيجابية لن تتحقق إلا إذا لعبنا بنفس الطريقة التي لعبنا بها أمام الحراش والعلمة.