وصل المنتخب الوطني الجزائري إلى مدينة مرّاكش عشية أمس حيث وجد استقبالا كبيرا من طرف الأشقاء المغاربة الذين أبوا إلا أن يردوا الجميل للجزائريين الذين عاملوهم بالمثل في لقاء الذهاب الذي جرى في عنابة، فقد أحسّ اللاعبون وكأنهم نزلوا بمطار الجزائر الدولي وليس بمطار المنارة بمراكش... وكانت الأجواء رائعة والتنظيم جيّدا ومحكما، فكل المؤشرات كانت توحي بأن المباراة ستجري في ظروف تنظيمية جيّدة، وبمجرّد أن نزل اللاعبون من الطائرة وجدوا الرايات الوطنية ترفرف في سماء مدينة مرّاكش، وهو ما أسعدهم كثيرا، خاصة في ظل التنظيم الأمني الرائع. 17:38 الطائرة تحط في مطار المنارة حطت الطائرة الخاصة ب “الخضر” في مطار المنارة بمراكش في حدود الساعة ال 17:38 دقيقة، قادمة من مطار أليكانت بإسبانيا، حيث كانت الأنظار مصوّبة من طرف الجماهير التي حضرت إلى المطار، أو من طرف العدد الكبير من الصحفيين الذين حضروا لتغطية الحدث، أو حتى من المنظمين إلى مدرج المطار، وما هي إلا لحظات حتى نزلت الطائرة التي تحمل الراية الوطنية حاملة بن شيخة وأبناءه. 17:41 اللاعبون بدؤوا في النزول وبودبوز في المقدمة وما هي إلا لحظات قليلة لم تتعد ثلاث دقائق حتى فُتح باب الطائرة بعدما تم تنصيب السلم، ليبدأ اللاعبون بالنزول تباعا، وكان ريّاض بودبوز أول من خرج من الطائرة لترتفع أهازيج الجماهير مدويّة في بهو مطار مراكش، اللاعبون نزلوا تباعا من الطائرة وتوجهوا مباشرة إلى القاعة الشرفية دون المرور على الممرات الخاصة بالمسافرين. أعضاء “الفاف”، السفير والقنصل في الاستقبال وجد اللاعبون وكل البعثة الجزائرية السفير الجزائري بالمغرب أحمد بن يمينة، وقنصل الجزائربمراكش السيد زهار، بالإضافة إلى أعضاء الاتحادية شنيوني، مبراك وبرجة، الذين كانوا سعداء أيضا للتنظيم المحكم الذي وفره الأشقاء المغاربة في المطار، حيث رحب الجميع باللاعبين وشجعوهم وأكدوا لهم على أن كل الظروف مهيأة لإجراء المباراة في ظروف جيّدة. معاملة خاصة للوفد، استقبال بالورد وعلى وقع أغان فولكلورية وجد الوفد الجزائري معاملة خاصة من المسؤولين المغربيين الذين وفروا كل الظروف لتنزل البعثة الجزائرية في ظروف جيّدة، ومن هذا المنطلق وجد اللاعبون أنفسهم في معاملة رسمية ربما لم يجدوها إلا نادرا، حيث أحسوا وكأنهم في موعد رسمي مع هيئات سياسية، اللاعبون نزلوا من الطائرة إلى القاعة الشرفية مباشرة، وكان الورد في استقبالهم وأيضا الأغاني الفولكلورية التي صنعت الفرجة. خمس دقائق فقط داخل القاعة الشرفية دخل اللاعبون القاعة الشرفية، ولتفادي تضييع الوقت تناولوا بعض الحلويات التقليدية التي تم إعدادها للوفد الجزائري وقوفا، ولم يمكثوا إلا خمس دقائق فقط كانت كافية لأخذ بعد الانطباعات من اللاعبين والتصريحات على الساخن، حيث توجّهوا مباشرة إلى الحافلة التي كانت في انتظارهم. حوالي 60 مناصرا حضروا و”وان تو ثري فيفا لالجيري” دوت في المطار حضر حوالي 60 مناصرا جزائريا إلى المطار من أجل استقبال لاعبي المنتخب الوطني، وكانوا سعداء برؤية بوڤرة ورفاقه أمامهم، حيث شجعوا اللاعبين وطالبوهم بالفوز في مباراة السبت المقبل، الأنصار رددوا أيضا الشعار الجزائري الشهير “وان تو ثري فيفا لالجيري”، والذي دوّى في بهو مطار المنارة وأيضا خارجه، حيث فرح اللاعبون لهذا الاستقبال من أنصار “الخضر”. رددوا مطولا... نطالب بإحضار التذاكر ولم يكتف الأنصار بترديد شعارات تشجع الفريق الوطني، بل مباشرة بعد مشاهدتهم السفير والقنصل يخرجان من القاعة الشرفية، بدؤوا في ترديد شعارات يطالبون فيها بالحصول على حصتهم من التذاكر، حيث تجمع عدد كبير منهم وأكدوا لهم أنهم يريدون الحصول على تذاكر المباراة وفق ما تم الإعداد له لصالح الجالية الجزائرية التي تنقلت إلى المغرب. 17:55 البعثة تغادر المطار غادرت البعثة الجزائرية القاعة الشرفية والمطار ككل في حدود الساعة 17:55 أي حوالي ربع ساعة فقط بعد النزول من الطائرة وهو الأمر الذي اندهش له اللاعبون، حيث لم يتعوّدوا على مثل هذه التسهيلات خاصة في الرحلات التي كانت تقودهم إلى أدغال إفريقيا، إذ كانوا يقضون في المطار أكثر من ساعتين.