نشرت : المصدر جريدة الشروق الأربعاء 27 أبريل 2016 11:26 اعتصم مئات الأطباء والممرضين وعمال المستشفيات والمراكز الصحية صباح أمس أمام مقر وزارة الصحة، قادمين من مختلف ولايات الوطن ورافعين شعارات تطالب بالأمن وتوفير الحماية، حيث رددوا عبارات لا للعنف ضد الأطباء، لا نريد الزيادات في الأجور نريد الحماية، مطالبين ورقع تفشي العنف ضد ممارسي الصحة داخل المستشفيات، والشروق رافقت المعتصمين الذين كشفوا الوجه الآخر لمعمله اليومي .. كشف أمين عام وطني لنقابة ممارسي الصحة العمومية نوفل شيبان في تصريح للشروق من أمام وزارة الصحة أمس أنه يجب توضيح الأمر للرأي العام المتابع لمثل هذه الأحداث، ولا ينبغي مغالطته بكون الطبيب يبحث عن الأمور المادية فقط، قائلا إن الإضرابات والاحتجاجات التي تتواصل منذ أسبوعين أقيمت للمطالبة بتوفير الحماية والأمن لممارسي الصحة أثناء تأدية مهامهم في العيادات والمستشفيات وهي مطالب مشروعة، مشيرا إلى انتشار هذه الظاهرة بشكل رهيب، حيث تعدتها إلى العنف الجسدي بعد أن كانت تقتصر على العنف اللفظي. وأكد شيبان أن أشكال العنف الممارسة ضد مستخدمي الصحة لا يمكن السكوت عليها، حيث بلغ الأمر ببعض مرافقي المرضى إلى غاية اصطحاب الكلاب معهم لتهديد الطبيب والممرض، وفي حالة أخرى فقدت طبيبة جنينها بسبب اعتداء جسدي تعرضت له من قبل مرافق المريض، متسائلا كيف نتحدث عن العنف في الملاعب ونتغاضى عن العنف في المؤسسات الاستشفائية. وأشار المتحدث ذاته إلى التضييق الذي تمارسه الإدارة عليهم، حيث قامت بعدد من التوقيفات والتهديدات، موضحا أن الإضراب حق يكفله الدستور حسب المادة 71، كما أن المادة 70 تنص على الحق في العمل النقابي، مطالبا الوزارة بالالتزام بوعودها التي أطلقتها في جلسة الصلح الأخيرة العام الماضي وتجسيدها على أرض الواقع وإقامة جلسة صبح أخرى مع فتح باب الحوار بدل الضغوطات الممارسة، معلنا عن مجلس وطني استثنائي سيقام في الأسبوع الثالث لتقييم نتائج هذه الاحتجاجات والإضرابات. وسجلت الوقفة حضور ممثلي المكاتب الوطنية لممارسي الصحة من مختلف ولايات الوطن وسط تواجد مكثف لعناصر الأمن، حيث التقت الشروق بعدد منهم، على رأسهم "سعدون بلحسين"، الذي قال إنه انطلق من ولاية سكيكدة باتجاه العاصمة في القطار على الساعة الثامنة والنصف ليلا ووصل على الساعة السادسة والنصف صباحا، بالرغم من أنه كان يعاني من كسر على مستوى الرجل ويحمل عكازا، إلا أن ذلك لم يثنه عن تلبية نداء النقابة على حد قوله، لأن الطبيب يعاني الأمرين أثناء ممارسة مهنته داخل المستشفى في ظل تزايد ظاهرة العنف والاعتداءات ضده.