تعرض طبيبيان بمصلحة الاستعجالات الطبية في مستشفى بني مسوس بالعاصمة، أمس، لاعتداء جسدي من طرف مواطنين لأسباب مجهولة. وقد تقدم الطبيبان بشكوى رسمية أمام مصالح الأمن ضد المواطنين المتورطين في الاعتداء. حمل إلياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، مسؤولية الاعتداء على الطبيبين لإدارة المستشفى التي قال إنها أبدت “لامبالاة" في حماية الأطباء أثناء تواجدهم بماكن عملهم حتى لو كانوا في إضراب، لأنها ملزمة بذلك. وأضاف إلياس مرابط أن نسبة الاستجابة في اليوم الثاني للإضراب الذي دعت إليه التنسيقية الوطنية لمهنيي الصحة العمومية تراوحت بين 80 و85 بالمئة على المستوى الوطني، وأن الأطباء سيواصلون حركتهم الاحتجاجية لغاية تلبية جميع مطالبهم. وسيختتم إضراب الثلاثة أيام بوقفة احتجاجية اليوم أمام وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، للضغط أكثر على وزارة الصحة. وبالموازاة مع إضراب الأطباء، واصل أعوان الشبه الطبي إضرابهم المفتوح، وقاموا أمس بمسيرة داخل مستشفى لمين دباغين بباب الوادي، “مايو سابقا"، معربين عن رفضهم لسياسة الصمت التي تطبقها وزارة الصحة. وقال رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي، غاشي لوناس، إن الممرضين مازالوا متمسكين بالإضراب المفتوح لغاية تحقيق المطالب المرفوعة التي وصفها بالمعقولة، مادام القانون الأساسي الذي تطالب النقابة بتطبيقه تمت صياغته والموافقة عليه، إلا أنه لم يطبق لأسباب مازالت مجهولة. وأضاف غاشي لوناس أن تصريحات الوزير زياري الأخيرة “التي من المفروض ألا تصدر من مسؤول عن وزارة" زادت من تعقيد الأمور أكثر، كما وعد المتحدث بمسيرة ضخمة يوم الخميس القادم بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، سيشارك فيها ممرضون من جميع ولايات الوطن، مؤكدا أن نسبة الاستجابة فاقت 90 بالمئة وطنيا أيام الإضراب.