بعيدا عن الخسارة المخزية التي تكبّدها أهلي برج بوعريريج مساء السبت الماضي أمام اتحاد العاصمة بواقع (2-1) والتي عقّدت أكثر من مهمة البقاء، ظلّ اللاعبون ينتظرون أمس أن تصب لهم الإدارة جزءا من مستحقاتهم في الحسابات البنكية على مستوى "سوسيتي جينيرال"، حيث اتصل الكثير ببعضهم البعض للسؤال عن ما إذا كانت الإدارة قد أقدمت على صب الرواتب الشهرية، يحدث هذا في الوقت الذي تبقى التشكيلة تقبع في الصف الأخير. اللاعبون "غاضتهم" لأن الإدارة وعدتهم ولم تف وأكد عدد من اللاعبين الذين منهم من لم يتقاض مستحقات 5 أشهر، أنه "غاضتهم" لكون الإدارة لم تف بوعدها تجاههم، فبعدما أكدت لهم في بادئ الأمر أنها ستسوي وضعيتهم الخميس الماضي (قبل مباراة اتحاد العاصمة)، عادت لتوضح لهم أن ضيق الوقت، طالما أن البنك أغلق بعد دقائق قليلة من دخول ملياريّ الولاية، منعها من صب الرواتب مؤكدة للاعبين أنها ستسوي الوضعية الأحد القادم. (أول أمس). لم يجدوا أي سنتيم في الحسابات حتى يوم أمس وما أقلق اللاعبين أكثر أنهم لم يجدوا أي سنتيم في الحسابات البنكية حتى منتصف نهار أمس الاثنين، رغم أن الإدارة كانت قد وعدتهم غداة تحوّلهم إلى العاصمة للعب أمام الاتحاد أنهم سيجدون أموالهم في الحسابات البنكية بصفة أكيدة يوم الأحد، دون أن يحدث ذلك. وكان اللاعبون يمنّون أنفسهم أمس الاثنين بإيجاد جزء من مستحقاتهم في أرصدتهم، لكن لا شيء جد، ومعها بدأت التأويلات فيما بينهم. الإدارة في مأزق وهنا تظهر نقص الخبرة ويتضح جليا أن الإدارة توجد بين مطرقة تسوية المستحقات وسندان إمكانية السقوط إلى جحيم الوطني الثاني بعد أيام من التسوية، رغم أنها يؤكد اللاعبون وعدتهم بالتسوية يوم الأحد (أول أمس).. لاعبون كشفوا أن الإدارة لم تكن في مستوى الكلمة التي أعطتها لهم، غداة تحوّلهم إلى العاصمة، وهنا تكمن نقص خبرتها كذلك. وقد أكد عدد من اللاعبين أنهم حاولوا الاتصال طيلة يوم بالرئيس مسعودان، غير أن هاتفه ظل مغلقا. الحل في التسوية والتعهد بإنقاذ الأهلي ويبقى أفضل "سيناريو" تلجأ إليه الإدارة في الساعات القادمة هو تسوية جزء من مستحقات اللاعبين، مقابل تعهد اللاعبين بإنقاذ الأهلي من شبح السقوط، من خلال الفوز أولا على سطيف بعد 10 أيام من الآن وتفادي الخسارة كأضعف الإيمان في عنابة في الجولة التي تلي ذلك، لكون العزوف عن تسوية المستحقات سيزيد الأمور تعقيدا، حيث لا نستبعد أن يختار بعض اللاعبين من ركائز الفريق البقاء في بيوتهم وهنا الأهلي هو الخاسر الأكبر. مسعودان يلتزم الصمت على غير العادة ووسط مشكل المستحقات الذي يهدد مستقبل الأهلي، يلتزم رئيس مجلس الإدارة مسعودان الصمت على غير العادة في سابقة هي الأولى من نوعها خلال هذا الموسم الذي أطلق فيه الرئيس البرايجي الكثير من التصريحات المتنوعة.. وهناك احتمالان لا ثالث لهما لالتزام الرئيس الصمت، الأول أنه "قضى شغلو" (التوضيح في الفقرة الموالية)، والثاني أنه يكون قد أخذ بكلام الرجل الأول في الولاية الذي قال في تسجيل إذاعي أنه سيمنع مسعودان من التصريحات بمناسبة وغير مناسبة. وقت الأزمة يجيب دوما والآن.. "خلاص" ومهما يكن فإن مسعودان كان يجيب على اتصالاتنا الهاتفية في أي وقت عندما كانت الشركة تعيش أزمة مالية، والأكثر من ذلك أنه يطلب منّا في كل مرة نتصل به إدراج نداء (مثلما يسميه)، لعل السلطات المحلية تسرع في إدخال إعانة المليارين، وبعد أن "قضى" مسعودان "شغلو" بدخول إعانة الصندوق الولائي مساء الخميس المنصرم، أصبح يعزف عن الرد على مكالماتنا ويغلق هاتفه من حين إلى آخر لكونه لم يعد بحاجة إلى النداءات. إذا كان هذا الصمت يأتي بالبقاء "ماعليهش" ومن جهتنا نحترم رغبة مسعودان في كل الأحوال بوضع "الكود" على مستوى هاتفه النقال، خاصة إذا كان هذا الصمت سيأتي بالبقاء في بطولة القسم الأول، بعد أن أثبتت سياسة الحديث بمناسبة أو غير مناسبة حتى الآن فشلها، بدليل أن الأهلي لم يبارح مؤخرة الترتيب سوى في جولتين منذ انطلاق الموسم، وهما الجولتان اللتان كان صاحب المؤخرة مؤقتا بحوزته مباراة أو مبارتين متأخرتين. --------- يوم يتحدثون عن النقص البدني ويوم عن كثافة العمل غريب هو أمر اللاعب الجزائري وخاصة هؤلاء المكوّنين لتعداد الأهلي، فيوم يتحدثون في تبريرهم للإخفاق عن النقص البدني الذي عانوا منه قبل قدوم المدرب زكري ويوم يتحدثون عن كثافة العمل التي كانت السبب برأيهم في الخسارة أمام اتحاد العاصمة، حيث أوضح الكثير منهم أنهم وجدوا صعوبات جمة في إنهاء المباراة، بالنظر إلى خضوعهم إلى حصتين تدريبيتين يوميّ الأحد والاثنين. التفسير الوحيد.. التهرب من المسؤولية، تكلموا من قبل وليس هناك سوى تفسير واحد لهذه الحكاية: "نهار النقص البدني ونهار كثافة العمل" وهو أن اللاعبين يتهربون بكل الطرق من المسؤولية، وسط تفرّج الإدارة على الوضع.. وكان الأجدر باللاعبين الذين برروا إخفاقهم أمام اتحاد العاصمة بكثافة العمل أن يتكلّموا عن هذا المشكل مع الإدارة أو في الصحافة قبل أن تأتي الفأس في الرأس، لا أن يصمتوا.. يصمتوا ثم "يحصلوها" في كثافة العمل. "خلاص البحث عن الأعذار.. أنقذوا الأهلي من السقوط" وتعجّب الكثير من الأنصار أمس عندما اطلعوا على "الهداف" من أن اللاعبين "حصلوها" في كثافة العمل في تبريرهم لإخفاقهم أمام اتحاد العاصمة، خصوصا وأن هؤلاء اللاعبين أنفسهم تحدثوا من قبل عن النقص البدني، ليقول لسان حال المناصر البسيط: "يا ناس خلاص البحث عن الأعذار، أنقذوا الأهلي من السقوط، طالما أن ذلك يظل ممكنا." للإشارة فقد استقبل الأنصار بارتياح الاحتمالات التي وضعناها في عدد أمس والخاصة بالبقاء والسقوط لاسيما إمكانية البقاء في حال جمع 10 نقاط من 12 الممكنة. ----------- بلحوّل يلتحق اليوم وسيطالب بمستحقاته أكد لنا المدافع بلحوّل الذي كان يعاني من إصابة معقّدة على مستوى الأربطة المقربة، أنه سيلتحق اليوم الثلاثاء بمناسبة حصة الاستئناف، لكن ليس لاستئناف التدريبات بعد عطلة مرضية طويلة، بل للقاء الرئيس مسعودان والمطالبة بمستحقاته المالية المتمثلة بتأكيد منه في رواتب 6 أشهر كاملة، دون احتساب راتب شهر جوان بطبيعة الحال. للتذكير أن بلحوّل كان قد طلب وثائقه، بمناسبة "الميركاتو" الشتوي الماضي، غير أن الإدارة والمدرب بلقاسم وقتها رفضا مغادرته. "لن أستأنف العمل حتى ألتقي الإدارة" وأضاف المدافع بلحوّل في حديثه ل "الهداف": "لن أستأنف العمل هذا الثلاثاء -اليوم- حتى ألتقي الإدارة على طاولة واحدة، يجب أن أعرف رأسي من رجليّ كما يقال، خاصة وأني أدين ب 6 رواتب شهرية كاملة.. في المرة الماضية أقدمت الإدارة على تسوية راتب شهري لكل لاعب على الأقل، دون أن تشملني العملية.. أؤكد لك أني كنت أستعد للشروع في العمل هذا الثلاثاء، لكن أود أن أضمن أولا مستحقاتي." "الإدارة لم تكلّف نفسها حتى عناء السؤال" وأشار بلحوّل في حديثه معنا: "الإدارة لم تكلّف نفسها حتى عناء السؤال عني لمدة أكثر من أسبوعين، أي منذ تاريخ عودتي إلى مسقط رأسي مستغانم، بعدما خضعت في البرج لحصص في إعادة التأهيل الوظيفي.. الكثير من رؤساء الأندية اتصلوا بي في الآونة الأخيرة يسألون عن أحوالي، دون أن يشمل ذلك إدارة البرج وكأني لست لاعبا في هذا الفريق، يجب أن أضع النقاط على الحروف مع الإدارة، قبل نزولي أرضية الميدان." إخراج الهادي عادل غير مفهوم بالمرّة فضلا عن الخروج غير المفهوم للاعب الوسط أمين بلخير بعد مرور 39 دقيقة لعب من مباراة اتحاد العاصمة يوم السبت الماضي، فإن خروج صاحب الهدف الوحيد الهادي عادل في (د77) لم نجد له تفسيرا، خاصة وأن ابن بسكرة وبغض عن الهدف الذي سجله، كان أحد أفضل اللاعبين فوق الميدان، بشهادة أنصار الأهلي الذين تنقلوا للوقوف بجانب التشكيلة. يذكر أن الشاب بن مسعود من الأواسط هو من دخل مكان "كاريكا". "لم أخرج بسبب الإصابة، هو خيار" وعن ما إذا كان قد خرج مصابا في (د77)، رد الهادي عادل: "لا، لم أخرج مصابا، أعتقد أنه خيار تكتيكي من المدرب."، دون أن يدخل في أمور أخرى، وما حيّر الأنصار الذين تنقلوا إلى العاصمة أكثر أن خروج "كاريكا" جاء بعد 13 دقيقة من الهدف الذي سجله في (د64) بنصف مقصية رائعة، في أعقاب توزيعة من عابد، تركت الحارس منصوري واقفا، دون أن نسجل محاولات أخرى من الزوار، بل أن أصحاب الأرض كادوا أن يضيفوا الهدف الثالث في عدة مناسبات. والد دبوس مازال في العناية المركزة مازال والد المدافع دبوس إلى غاية يوم أمس في العناية المركزة لمستشفى سطيف الجامعي يصارع المرض، بعد النوبة القلبية التي أصيب بها منتصف الأسبوع الماضي، والأكيد أن دبوس الذي سيكون معاقبا بعد نحو 10 أيام من الآن أمام سطيف سيسخّر كامل وقته للوقوف إلى جانب والده الذي ندعو له بالشفاء العاجل. للتذكير أن دبوس أجّل حفل زفافه الذي كان مقررا اليوم الثلاثاء. سيغيب عن تدريبات هذا الأسبوع وسيغيب دبوس عن تدريبات هذا الأسبوع على الأقل، لانشغاله الكلي بحالة والده الصحية التي تقتضي أن يقف إلى جانبه، خصوصا وأنه سيغيب بسبب العقوبة أمام وفاق سطيف يوم 25 جوان القادم، وأبدى دبوس في حديثه معنا قلقا شديدا من حالة والده، وكذا من مسألة المستحقات التي هو بحاجة ماسة إليها في الوقت الحالي، بل وربما أكثر من غيره من اللاعبين الذين منهم من يسيّر بذكاء مشواره في الأهلي. بن سعيد لن يستأنف التدريبات اليوم كشف لنا المهاجم بن سعيد أنه لن يستأنف التدريبات اليوم بمناسبة حصة الاستئناف في الساعة السادسة، لكونه لم يشف كلية من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى مؤخرة قدمه. بن سعيد أضاف أنه تلزمه فترة أطول نسبيا ليشفى من الإصابة التي كان قد تعرّض لها أمام مولودية العلمة. وعليه فإن مشاركته من الآن غير مؤكدة يوم 25 جوان القادم بمناسبة "داربي الهضاب العليا". لوصيف سيستأنف من جديد اليوم إذا كان بن سعيد لن يستأنف اليوم التدريبات، فإن المدافع لوصيف أكد لنا في مكالمة هاتفية معه صبيحة أمس، أنه سيستأنف من جديد التدريبات اليوم، بعد أن عانى من إصابة في الأربطة المقربة منعته من اللعب السبت الماضي أمام اتحاد العاصمة في خامس مباراة على التوالي يغيب عنها، ويبقى مؤكدا أن لوصيف سيعود إلى المنافسة الرسمية، بمناسبة مباراة سطيف، خاصة في ظل غياب دبوس بسبب العقوبة. زكري "داير الكود" والتفسيرات إلى حين حاولنا طيلة اليومين الماضيين الاتصال هاتفيا بالمدرب حسين زكري لإعطاء تفسيرات للاعب الوسط الهجومي بلخير الذي عوّضه بعد مرور 39 دقيقة لعب، على اعتبار أن بلخير تساءل في "الهداف": "أريد معرفة سبب خروجي، خصوصا وأني لم أشعر بأي آلام أو شيء من هذا القبيل، غير أن كل هواتف زكري "دايرلها الكود". كما حاولنا الاتصال به لمعرفة سبب إخراجه الهادي عادل في (د77)، في وقت كان أحد أفضل اللاعبين. ------ جرار: "مادام هناك أمل في البقاء، فما علينا سوى الإيمان به" -لعبت أمام الاتحاد أساسيا لأول مرة منذ انطلاق الموسم، ماذا يمكن أن تقول ؟ --فعلا، مباراة الاتحاد كانت الأولى لي في التشكيلة الأساسية، بعدما دخلت من قبل بديلا أمام بلوزداد والشلف على التوالي.. حاولت أن أقدم كل ما عندي في أول دخول لي أساسيا، وأعتقد صراحة أني أديت دوري، ولو أن ما يبقى يحز في نفسي هو الانهزام الذي عقّد من مأموريتنا في ضمان البقاء في "الناسيونال". -خرجت في (د73) بسبب تشنج عضلي، ماذا حدث لك بالضبط ؟ --مع اقتراب نهاية المباراة، شعرت بتشنج عضلي على مستوى قدمي اليمنى، قام على إثره مدلك الفريق بتدليك المنطقة جيدا خارج الملعب، قبل أن أعود لاستئناف اللعب، لأتعرض بعد ذلك إلى تشنج في قدمي اليسرى، لم أقدر معه هذه المرة على المواصلة، ما أدى إلى تغييري ودخول بالمقابل بن عامر في مكاني. -التشنّج العضلي سببه بالدرجة نقص المنافسة، أليس كذلك ؟ --بالتأكيد، السبب الأول هو نقص المنافسة، بما أني لم ألعب حتى الآن سوى لبضعة دقائق فقط منذ انطلاق الموسم، عموما الآن أنا بخير وسأكون حاضرا في الاستئناف هذا الثلاثاء، تحسبا للمباريات الأربع المتبقية من الموسم، بدءا من مباراة وفاق سطيف المقررة يوم 25 جوان القادم. -عدتم بخسارة مرّة أمام الاتحاد عقّدت من وضعيتكم في ضمان البقاء، ماذا تقول ؟ --تنقلنا إلى العاصمة من أجل العودة على الأقل بنقطة التعادل، لكن ذلك للأسف لم يتحقق، بسبب الغيابات الكثيرة بالدرجة الأولى في صفوفنا، أتصوّر أنه لو لعبنا بتشكيلة شبه مكتملة، لعدنا بنتيجة إيجابية، عموما حدث الذي حدث وبما أن هناك أملا في البقاء علينا الإيمان به.. ضروري أن ننسى الآن مباراة الاتحاد ونفكر في مباراة سطيف التي يتعيّن علينا خلالها الفوز. -البقاء في "الناسيونال" يمر عبر تفادي الخسارة في عنابة في الجولة 28، ما ردك ؟ --المؤكد أن مهمة تحقيق البقاء صعبة للغاية.. الآن علينا أن نركز أولا على مباراة وفاق سطيف وبعدها تركيزنا سينصب كلية على مباراة عنابة، ندرك صعوبة المهمة وسنلعب الكل في الكل في المباريات الأربع القادمة من أجل إبقاء الأهلي في بطولة القسم الأول. -الأنصار الذين تنقلوا إلى العاصمة، عادوا خائبين بعد الخسارة أمام الاتحاد ؟ --عملنا على تفادي الخسارة في العاصمة أمام الاتحاد، حتى يفرح المئات من أنصارنا الذين تنقلوا معنا، لكن أعيد وأكرر الغيابات الكثيرة أثرت فينا، أطلب منهم أن يواصلوا مساندتهم لنا و"ربي يجيب الخير".
