يعود شباب بلوزداد صبيحة اليوم إلى أجواء التدريبات، وهذا بملعب 20 أوت، بعد أن استفاد اللاعبون من يومين راحة بعد العودة من السودان، أين لعب شباب بلوزداد لقاء أمام نادي الأمل عطبرة السوداني وانهزم بهدف دون مقابل، وينتظر شباب بلوزداد تحدٍ صعب في البطولة يوم الجمعة 30 أفريل القادم، حين يواجه شبيبة القبائل، في لقاء متأخر عن الجولة 28 من البطولة، لكن الإشكال يكمن في ضيق الوقت من أجل التحضير لهذا اللقاء حيث سيحاول المدرب حنكوش تحضير فريقه خلال 48 ساعة فقط، وهو الأمر الذي يدعو إلى القلق، حيث ينتظر أبناء العقيبة بترقب شديد مشاهدة فريقهم خلال اللقاء القادم وكيف سيكون أداء رفقاء براجة. حصة اليوم ستكون للإسترخاء وبما أن اللقاء سيلعب يوم الجمعة فإنه من الطبيعي أن يتدرب الشباب مرتين فقط، اليوم الأربعاء وغدا الخميس، لكن من المنتظر أن تكون حصة اليوم هي حصة استرخاء، مثلما جرت عليه العادة في حصص الاستئناف، خاصة أن الشباب عاد من سفرية شاقة للغاية ومنهكة، بعد لقاء متعب كذلك، حيث سافر البلوزداديون برا من عطبرة إلى الخرطوم بعد اللقاء مباشرة، قبل أن يبيتوا في العاصمة السودانية، ويطيروا بعدها إلى القاهرة في رحلة دامت 4 ساعات، ليصعدوا مباشرة في رحلة أخرى ناحية الجزائر العاصمة في رحلة دامت أربع ساعات أخرى، وهو ما قضى على قدرات البلوزداديين تماما وكأنهم، وهو ما جعل المدرب يمنحهم يومين راحة رغم أن اللقاء أمام الشبيبة قريب جدا، ومن الضروري أن يبرمج حنكوش صبيحة اليوم حصة استرجاع من أجل إزالة التعب نهائيا عن لاعبيه. تدريب واحد قبل لعب الكلاسيكو أمر غير مقبول وإذا برمج حنكوش حصة استرجاع اليوم فهذا يعني أن الشباب سيتدرب حصة واحدة حقيقية قبل موعد الكلاسيكو أمام الشبيبة، وهو أمر غير كافٍ تماما لتحضير موعد هام مثل هذا، خاصة أن المباراة لديها طابعها الخاص، ومن الضروري أن يكون اللاعبون في أتم الاستعداد من أجل مواجهة الشبيبة التي تسعى لضمان المركز الثاني في البطولة. الأمر الذي يصعّب كذلك من مأمورية أشبال حنكوش هو أن اللقاء يلعب في تيزي وزو، ولو كان يلعب في 20 أوت لكان من الممكن أن يصنع حضور الأنصار الفارق في مثل هذه اللقاءات، لكن لسوء حظ البلوزداديين سيكونون محرومين من أنصارهم، ما عدا إذا قرر أبناء العقيبة التنقل من أجل إعطاء جرعة إضافية الى رفقاء عواد في هذا اللقاء. التحضير النفسي سيكون السلاح الوحيد وفي ظل هذه المعطيات التي تلعب كلها ضد شباب بلوزداد، قد يكون الحل الوحيد في يد المدرب حنكوش هو تحضير لاعبيه نفسيا، حيث يعرف الجميع أن التحضير النفسي عامل مهم في كرة القدم، خاصة في مثل هذه المباريات التي تتطلب تركيزا كبيرا، وقد تتغلب الرغبة أحيانا على التحضير البدني، وكل الأمور التطبيقية الأخرى، لأن اللاعبين يجب أن يركزوا على بذل قصارى جهدهم فوق الميدان، وعدم التفكير في أنهم متعبون أو شيء مثل هذا، لهذا من المؤكد أن حنكوش سيركز خلال التدريبين الأخيرين على تحضير اللاعبين نفسيا، ووضعهم في جو ملائم يجعلهم يبذلون كل ما لديهم في هذا اللقاء المهم الذي قد تكون نتيجته حاسمة للشباب من أجل اللعب على المركز الرابع المؤهّل الى منافسة دولية الموسم القادم، خاصة أن الفوز في مباراة الجمعة يعني التحاق الشباب بالمركز الخامس برصيد 41 نقطة، وهو ما يعزز الحظوظ في نيل المرتبة الرابعة. عودة صايبي، بن دحمان، بوسحابة وأكساس قد تكون مفيدة عامل مهم قد يكون في صالح الشباب خلال لقاء شبيبة القبائل هذه الجمعة، هو احتمال عودة بعض اللاعبين على غرار المهاجم صايبي الذي يعتبر هداف الفريق هذا الموسم، الى جانب كل من بن دحمان وأكساس. ورغم أن عودة هذا الثنائي مستبعدة الى التشكيلة الأساسية للفريق بسبب ما حدث مع المدرب، إلا أن حنكوش قد يعتمد عليهما من أجل مصلحة الفريق، حيث ستسمح عودتهما بإراحة عدد من اللاعبين الذين أرهقوا كثيرا جراء السفرية الأخيرة الى السودان، حيث من المنتظر أن يقوم المدرب حنكوش بالعديد من التغييرات على مستوى التشكيلة، وهذا من أجل إراحة اللاعبين، والاقتصاد في إمكاناتهم، خاصة أن الشباب تنتظره مواعيد أخرى هامة خلال الأسبوع القادم، كما أن عودة المهاجم المتألق إبراهيم بوسحابة الذي كان معاقبا في اللقاء الأخير أمام عطبرة ستكون مفيدة للفريق كثيرا، خاصة أنه سيكون مرتاحا ولا يعاني من أي إرهاق عكس زملائه. اللوم على برمجة الرابطة ويبدو واضحا خلال الحديث مع مسيّري الشباب ومسؤوليه غضبهم الشديد على البرمجة الحالية للرابطة الوطنية التي أعاقت الشباب كثيرا هذا الموسم، حيث أنه في كل مرة يلعب لقاء كأس الاتحاد الإفريقي إلا ويجد نفسه في ورطة حقيقية في البطولة الوطنية، حيث يعتبر محيط الفريق أن تدني نتائج الشباب في البطولة هذا الموسم راجع لسوء البرمجة التي جعلت البلوزداديين يضيّعون العديد من النقاط بسبب كثافة اللقاءات التي تأتي في وقت حساس للغاية، على غرار ما حدث في لقاء سطيف الذي سبق التنقل إلى المغرب بأيام قليلة، والذي كان قد سبقه لقاء متعب في البطولة بيومين فقط، وقد أكد العديد من المسيّرين في الشباب أن الأمور لو تتواصل بهذه الوتيرة فإن الشباب سيجد صعوبات لإنهاء الموسم في المرتبة التي يريدها بسبب كثافة البرمجة، ولحسن الحظ فإن أبناء العقيبة ضمنوا البقاء مبكرا، وإلا لكانوا سيعانون الأمرّين في نهاية البطولة هذا الموسم، خاصة أن التعب نال من اللاعبين كثيرا. هل حنكوش يفكّر في كأس إفريقيا أكثر من البطولة؟؟ سؤال مهم يطرحه أنصار الشباب وهو كيف أن المدرب حنكوش منح لاعبيه يومين راحة قبل موعد مهم أمام شبيبة القبائل، حيث يعتبر الكثير أنه كان من الضروري أن يواصل الشباب التدريبات قبل مباراة الشبيبة بصفة عادية، وهذا من أجل التحضير بطريقة جيدة، خاصة أن اللقاء سيكون أمام فريق من بين الأقوى في البطولة الوطنية هذا الموسم، ويجب التحضير له بطريقة جيدة، لكن الإجابة عن هذا السؤال قد تكون في معرفة طريقة تفكير المدرب حنكوش الذي قد يكون يفكر أكثر في لقاء العودة لكأس الاتحاد الإفريقي، حيث يريد أن يتفادى الإصابات وتعب لاعبين، ولا يركز كثيرا على البطولة التي تبدو مأمورية الحصول على مركز متقدم فيها صعبة نوعا ما، حيث لا يريد أن يضيّع حنكوش ما بناه في أدغال إفريقيا بسبب أطماع البطولة التي تبدو صعبة على أبناء العقيبة. ----------------------------------------------------------------------- أوسرير:“أريد لعب مبارتي البطولة قبل لقاء العودة أمام عطبرة” هزيمة بهدف دون مقابل في عطبرة بعد تعب شديد، كيف ترى هذه النتيجة؟ إنها نتيجة مقبولة نوعا ما خاصة أن اللقاء جرى في ظروف صعبة للغاية حيث واجهتنا صعوبات جمة قبل اللقاء وهو ما أثّر كثيرا على أداء الفريق، وصراحة لو كانت ظروف السفر والإقامة أفضل لكان من الممكن جدا أن نحقق نتيجة أفضل من التي حققناها في عطبرة، لكن للأسف تلقينا هدفا مباغتا أنهى المباراة لصالح المنافس رغم أننا لعبنا جيدا، ولم يكن ممكنا أن يبذل اللاعبون أكثر من الذي بذلوه نظرا للتعب الذي نال منهم قبل اللقاء والظروف الصعبة التي مروا بها، فبعدما تقطع مسافة طويلة مثل التي قطعناها ولا تجد الأكل المناسب وظروف الإقامة المناسبة لا يمكن أن تقدم أشياء كثيرة، ولو لعبنا في العاصمة أنا متأكد أننا كنا سنحقق نتيجة أفضل وربما لفزنا باللقاء. إذن يمكن القول إن النتيجة إيجابية. ليس تماما، لا يمكن لهزيمة أن تكون إيجابية لكن يمكن القول إن هذه النتيجة تُبقي حظوظنا قائمة في التأهل ويجب أن نعرف كيف نتعامل مع لقاء العودة بملعب 20 أوت، ونتيجة هدف دون مقابل تفتح المجال على مصراعيه بالنسبة للفريقين . الكل يسأل عن حالتك الصحية بما أنك ستكون الحارس الوحيد للشباب في لقاء العودة؟ أنا في تحسّن مستمر وأشعر أني بدأت أسترجع إمكاناتي وهو ما يجعلني أقول إني سأكون حاضرا في لقاء العودة دون مشكل، إلا إذا حدث شيء ما، وبالتالي أطمئن الجميع على حالتي الصحية وأؤكد أني سأكون جاهزا للمنافسة دون أي مشكل. ستلعبون لقاءين في البطولة قبل لقاء العودة أمام عطبرة، ما تعليقك؟ إنه أمر متعب كثيرا خاصة أننا سنلعب مبارتين قويتين ونحن عائدون من سفرية شاقة للغاية، لهذا يمكن أن لا تكون هاتان المبارتان في صالح الفريق أو يمكن أن تكون العكس، حيث سنحضر بهما للمباراة أمام عطبرة وكل شيء سيتوقف على نتيجتيهما، على كل حال أتمنى أن تكونا تحضيريتين خاصة بالنسبة لي لأني أريد أن أدخل أجواء المنافسة جيدا قبل المشاركة في لقاء العودة أمام نادي عطبرة. أذن أنت تريد لعب هاتين المواجهتين أساسيا. بطبيعة الحال، أشعر أني جاهز للمنافسة وبما أني سأكون الحارس أمام عطبرة فمن الضروري أن ألعب بعض اللقاءات قبل المشاركة في هذا اللقاء الهام، فأنا أريد أن أسترجع روح المنافسة وأن أجهز نفسي كما ينبغي، حيث من الضروري أن ألعب قليلا وأدخل في أجواء المنافسة قبل لقاء مصيري مثل لقاء عطبرة، على كل حال هذا هو الأمر الذي أتمنى أن يحدث. لكنك لم تتعاف من إصابتك بصفة نهائية. هذا صحيح، لازالت أشعر ببعض الآلام لكنني أعالج بصفة منتظمة وليس هناك مشكل من هذا الجانب، فأنا حارس مرمى ولا تزعجني الإصابة مثل لاعب في الميدان لأنه يتحرك كثيرا وقد يتعرض لتدخلات كثيرة عكس الحارس، إضافة إلى أن إصابتي ليست خطيرة ومن المنتظر أن أتعافى بصفة نهائية الأسبوع القادم، لهذا لست قلقا كثيرا من هذا الأمر. في مباراة عطبرة ستكون الحارس الوحيد للتشكيلة، ألا تخشى أن يحدث أي طارئ في هذا اللقاء خاصة أنك مصاب؟ مثلما قلت لك أنتظر أن تشفى إصابتي بشكل نهائي الأسبوع القادم، وعن لقاء عطبرة لا أخفي عليك أني متخوف قليلا من حدوث أي طارئ في هذا اللقاء حيث أخشى كثيرا أن يحاول لاعبو الفريق المنافس أن يصيبوني لعلمهم بعدم وجود حارس ثان في التشكيلة خاصة أني مصاب نوعا ما، لكن الأمر المريح أننا سنلعب فوق ميداننا وهو ما يعني أن وصول المنافس إلى منطقتي سيكون قليلا نوعا ما، لهذا أعتقد أنه لن يحدث شيء من هذا القبيل. --------------------------------------------------------------- حنكوش أمام إشكال آخر بخصوص الحارس الأساسي أمام الشبيبة قد يقع مدرب شباب بلوزداد محمد حنكوش في مشكل قبل مباراة الفريق أمام شبيبة القبائل وهو تحديد هوية الحارس الذي سيكون أساسيا في هذه المباراة، حيث أن الحارسين يريدان اللعب في هذا اللقاء مهما كلّف الأمر وهو أمر طبيعي، لكن المشكل يكمن في أن هناك حارسا مصابا لكنه سيكون أساسيا في لقاء عطبرة، وآخر يوجد في أحسن أحواله لكنه سيغيب عن لقاء كأس الاتحاد الإفريقي بسبب العقوبة، وهو ما سيضع حنكوش في مشكل ويجعله يفكر جيدا قبل أن يحدّد هوية الحارس الذي سيقحمه في مباراة هذا الجمعة. أوسرير يريد لعب لقاءي البطولة تحضيرا لمباراة عطبرة الحارس الأول للشباب نسيم أوسرير الذي بدأ يعود تدريجيا من إصابته التي حرمته من المشاركة في المباريات الأخيرة لفريقه يريد أن يلعب المبارتين القادمتين لفريقه أمام شبيبة القبائل وأهلي برج بوعريريج، حيث أكد في حواره معنا أنه يسعى للعب هاتين المبارتين في البطولة من أجل تحضير نفسه للمواجهة المصيرية أمام الأمل عطبرة، حيث لا يريد أن يدخل الحارس الدولي دون منافسة في لقاء مصيري مثل هذا، وهو طرح موضوعي يفكر فيه نسيم أوسرير الذي يعرف جيدا قيمة المنافسة بحكم خبرته الطويلة. لكن الإصابة قد تحرمه من المشاركة لكن مشكلة أوسرير التي قد تجعل حنكوش يتراجع عن الاعتماد عليه في اللقاء القادم أمام شبيبة القبائل أنه لم يتعاف من إصابته بصفة نهائية ومن غير المعقول أن يغامر به حنكوش وهو الحارس الوحيد في التشكيلة البلوزدادية، حيث لا يوجد حارس آخر يمكنه أن يلعب لقاء عطبرة بسبب عقوبة فلاح وعدم تأهيل الحراس الشبان في منافسة كأس “الكاف”، وإذا تعرّض أوسرير إلى أية إصابة أخرى أو تفاقمت إصابته الحالية فهذا سيعني أن الشباب سيلعب دون حارس مرمى في لقاء العودة وهو الأمر الذي لا يتمنى أحد وقوعه. فلاح يريد التأكيد على مستواه وعدم تضييع أية فرصة من جهته يريد الحارس فلاح لعب لقاء الشبيبة لمواصلة تقديم مستويات جيدة يؤكد من خلالها أنه يستحق اللعب أساسيا، حيث برز بمستوى جيد في المباريات التي لعبها لحد الآن ويريد التأكيد في مباراة من المنتظر أن تكون قوية للغاية أمام منافس قوي في البطولة وهو شبيبة القبائل، هذه المعطيات تضع المدرب حنكوش في ورطة وستجعله يفكر أكثر من مرة قبل اتخاذ القرار النهائي. بوجلطي قد يكون له الرأي الحسم من جهة أخرى فإن رأي حنكوش لن يكون الوحيد في القضية حيث أنه من الممكن جدا أن تعود الكلمة لمدرب الحراس بوجلطي الذي هو على دراية تامة بوضعية حارسيه ومن يجب أن يلعب اللقاء القادم، لأنه يملك خبرة كافية تخوّل له أن يحدّد كيف يتعامل مع هذا الوضع الصعب الذي سيعيشه الشباب خلال الأسبوع القادم.
