بعد ساعتين من الطيران من جنوب إفريقيا إلى زامبيا، كان المنتخب الأولمبي على موعد مع رحلة أخرى من مطار ندولا الدولي في زامبيا إلى مدينة “شينغولا” مكان إجراء اللقاء وسبقها قبل ذلك ساعتان من الانتظار في المطار لإتمام الإجراءات الإدارية والجمركية، ووصل الفريق الوطني إلى فندق “بروتي” في المدينة السالفة الذكر، وعلى بعد 130 كلم من “ندولا”، ما جعل أشبال آيت جودي يقضون ما مقداره 6 ساعات للوصول إلى المكان المحدد، وقبل يومين من مواجهة حاسمة أمام المنتخب الزامبي لحساب إقصائيات أولمبياد لندن 2012. البداية بالاستيقاظ على السادسة صباحا وتجنبا لأي طارئ قد لا يحمد عقباه، خاصة في هذا النوع من السفريات الشاقة لعناصر منتخبنا الأولمبي الشابة، قرر آيت جودي بمعية مساعديه إشعار اللاعبين أن الالتحاق بالمطار سيكون مبكرا وقبل الوقت المحدد للرحلة، حيث تم الاتفاق على النهوض على الساعة السادسة صباحا، حيث كان أمام اللاعبين متسع من الوقت للاستيقاظ، وتناول وجبة الفطور قبل التنقل إلى المطار، وبعد ساعة ونصف تم الإقلاع نحو المطار. رئيس البعثة والمكلّف بالعتاد سبقا اللاعبين وبغية تجنيب اللاعبين والطاقم الفني والطبي كل المشاكل الخاصة سواء فيما يخص تسجيل الأمتعة وما شابه، فقد تنقل العضو الإداري المرافق للبعثة، بالإضافة إلى رئيس البعثة والمكلف بالعتاد ساعتين قبل وصول الجميع، حيث أتموا مختلف الإجراءات الخاصة وأهمها الجمركية، والتي تمت في ظروف هادئة. تعليمات المسؤولين طُبقت بحذافيرها وكما سبق أن أشرنا إليه أمس، فقد أصر مسؤولو المنتخب الأولمبي على تحديد الأمتعة التي سيتم أخذها بشكل كبير لتجنب أي مشاكل، حيث كان لكل لاعب الحق في أخذ حقيبة واحدة يضع فيها أغراضه الشخصية التي يحتاجها في هذه الرحلة، وهي التعليمات التي تم تطبيقها بحذافيرها، مع العلم أن بقية الأمتعة تم تركها في سفارة الجزائر في “بريتوريا” على أن يتم استرجاعها بعد العودة إلى جنوب إفريقيا. “الخلايع دارو حالة” طوال الرحلة وقد تميّزت رحلة جوهانسبورغ-ندولا بهدوء كبير، حيث استغلها معظم اللاعبين في النوم، لكن الشيء السلبي يكمن في طريقة إقلاع الطائرة ونزولها، والتي أثرت بشكل كبير على معنويات زملاء علي ڤشي الذين تغيّرت ملامح وجوههم، واقترب البعض من قائد الطائرة بعد الوصول إلى ندولا قائلين: “لقد أرعبتنا كثيرا!“، واكتفى الأول بالرد بعبارات: “كول.. كول” وبابتسامة عريضة. “سندويتشات” للتخلّص من الجوع بعد أن كان على علم بأن اللاعبين لم يتناولوا شيئا في الطائرة بطلب من طبيب المنتخب الوطني، قرر طباخ الفريق فريد أن يحضر “ساندويتشات” وعصائر للاعبين بالإضافة إلى بعض الفواكه، والتي كانت في انتظارهم بعد الوصول إلى “ندولا”، الأمر الذي استحسنه زملاء خليلي كثيرا. تعزيزات أمنية مشددة خلال الرحلة وقد شهد الطريق الرابط بين ندولا وشينغولا تعزيزات أمنية مشددة طيلة 130 كلم الرابطة، حيث كانت مشكّلة من ثلاث سيارات هي سيارة المسيّرين، وممثل السفير وسيارة الأمن، حيث تولت هذه الأخيرة مهمة فسح الطريق في كل مرة تتوقف فيها حركة المرور. شعلالي أمضى وقته في الاستماع إلى الأغاني بالرغم من مولده وترعرعه بفرنسا إلا أن الشاب محمد شعلالي لا يزال يحتفظ بوفائه لبلد أجداده، فبالإضافة إلى إتقانه اللهجة الأمازيغية كما يجب، نجده دائم الاستماع إلى أغاني قبائلية أصيلة، حيث يحتفظ في هاتفه بعدد من هذه الأغاني والتي استمع إليها خلال الرحلة، ومن بين النغمات التي وجدناه يستمع إليها هناك أغنية “أولحلو”. آيت جودي نام طوال الرحلة استسلم المدرّب عز الدين آيت جودي للنوم خلال الرحلة التي قادت الفريق من جوهانسبورغ إلى مدينة ندولا. المدرب الوطني لم يقاوم التعب وراح يقضي الليلة من الأربعاء إلى الخميس في نوم عميق ولم يفق من نومه إلا لحظات قبل نزول الطائرة بالمطار، مثلما تبرزه الصورة. السفير كان في الاستقبال وجدت بعثة المنتخب الوطني الجزائري أعضاء السفارة الجزائرية بزمبابوي في الاستقبال، السفير الجزائري لزهر سوالم تنقل من هراري إلى مدينة ندولا، وسهر على نزول البعثة في ظروف جيّدة، وقد رافق البعثة إلى غاية مدينة شينغولا واطمأن على الوصول في الجيّد لآيت جودي وأبنائه. الصحافة الزامبية حاضرة يبدو أن المباراة التي ستجمع المنتخبين الزامبي والجزائري الأولمبيين تكتسي أهمية كبيرة، وقد تجلى ذلك في حضور الصحافة الزامبية إلى مطار ندولا، ممثلة في الصحافة المكتوبة وحتى المرئية مثل التلفزيون المحلي، وكان المدرّب عز الدين آيت جودي قد تحدث مع الصحافة المحلية، وأجاب عن أسئلة الصحفيين حول لقاء العودة. عنان تلاعب بالصحافيين تلاعب لاعب شباب بلوزداد عنان بالصحفيين حين نزل بمطار ندولا، حيث اختار لهم لاعب نصر حسين داي عقبي، وهذا من أجل إجراء حوار معه، وهذا أمام مرأى بقية اللاعبين بوعلام وبلعمري اللذين انفجرا ضاحكين من هذا المشهد. الحكام جاؤوا في الرحلة نفسها مع “الخضر” شاءت المصادفة أن يتنقل ثلاثي التحكيم الذي سيدير مباراة زامبيا الجزائر في نفس الرحلة مع الوفد الجزائري من جوهانسبورغ إلى ندولا، وهم الثلاثي الذي أدار من قبل لقاء مولودية الجزائر أمام ريال بانڤي في بانڤي، وقد سأل الحكم إن كان هناك لاعبون مع “الخضر” من المولودية، وهنا قدّمنا له بدبودة الذي تعرف إليه، وتذكره جيدا. “الخضر“ في فندق بورتيا اختار مسؤولو الاتحادية الزامبية فندق “بورتيا” لإقامة المنتخب فيه خلال فترة تواجدهم في مدينة شينغولا، وهو الفندق الفاخر الذي اختاره رئيس الاتحادية الزامبية كالوشا بواليا، وأكدوا لنا هنا أن هذا الفندق هو الأحسن في المدينة، وقد أبدى آيت جودي رضاه بظروف الإقامة من أول وهلة. حصة استرجاع عند الوصول رفض الطاقم الفني للمنتخب الوطني برمجة حصة تدريبية يوم أمس، وهذا بسبب الإرهاق الذي أصاب اللاعبين خاصة أن الرحلة كانت طويلة وشاقة، وهو ما جعل آيت جودي يكتفي بحصة استرجاع خفيفة في الفندق، حتى يسمح للاعبيه باسترجاع أنفاسهم. التدريبات اليوم في الملعب الرئيسي سيتدرب “الخضر” مساء اليوم على الملعب الرئيسي وهذا في توقيت اللقاء ابتداء من 15:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت الجزائر)، مثل ما ينص عليه القانون الذي يسمح للمنتخب الضيف بالتدرب على الأقل مرة واحدة فوق الميدان الذي ستلعب فيه المباراة. بلخيثر: “زعيم وعدني إن سقطت البليدة فسيسرحني إلى اتحاد العاصمة” يبدو أن اتحاد العاصمة مهتم بخدماتك، هل هذا صحيح؟ نعم، هذا صحيح، المعلومات التي تقولها ليست خاطئة، وهناك اهتمام من إدارة الاتحاد بخدماتي. هل توجد اتصالات بينكم؟ أكثر من اتصالات، فقد اتصلوا بي في العديد من المرات حتى يؤكدوا لي اهتمامهم بخدماتي، وكانت هناك بيننا محادثات عديدة. إذن ستلعب لاتحاد العاصمة. لا، ليس بعد، لا يمكن القول أني سألعب رسميا للاتحاد، لا يجب استباق الأحداث. ما الأمر الذي يعطل هذه الصفقة؟ لست حرًا، ولا يمكنني اتخاذ القرار بمفردي، فأنا لا أزال مرتبطا بعقد مع اتحاد البليدة. ما هي مدة عقدك؟ خمس سنوات. وهل تعتقد أن زعيم سيتركك تغادر وتوقع للاتحاد؟ لا أعرف تماما، سننتظر ونرى ماذا سيحدث. ألم تتحدث معه في الموضوع؟ لا، تحدثت معه مؤخرا. وماذا قال لك في هذا الموضوع؟ أنه يجب علي الانتظار قليلا، فلو تسقط البليدة إلى القسم الثاني، فسيتركني أغيّر الأجواء، أما إذا حدث العكس، فمن الضروري أن أبقى. وما رأيك أنت؟ صراحة، لست قلقا حول هذا الأمر كثيرا، وكل تركيزي منصب حول اللقاء القادم الذي ينتظرنا أمام منتخب زامبيا، ومنذ التحاقي بالمنتخب لم أبحث عن أي شيء في هذا الموضوع، ولم يصلني أي خبر، سنعرف كل شيء في وقته المناسب. وكيف ترى هذه المواجهة أمام منتخب زامبيا؟ مثلما تراه فالظروف مختلفة نوعا ما، وهو ما سنكتشفه عن قرب في موعد اللقاء، ولكن يجب علينا التأقلم مع أي ظرف كان، لدينا لقاء هام بانتظارنا ويجب علينا أن نقوم بواجبنا، وأن نعمل كل ما في وسعنا من أجل الفوز به، أو على الأقل ضمان التأهل.