أجرى لاعبو المنتخب الأولمبي آخر حصة تدريبية لهم هنا في جوهانسبورغ ظهيرة أمس قبل شد الرحال صبيحة اليوم إلى زامبيا قبل 48 ساعة عن المباراة المرتقبة أمام المنتخب الزامبي، وهي المباراة التي ستجري في مدينة شيندولا التي تبعد عن مدينة ندولا التي تحط بها الطائرة القادمة من جوهانسبورغ، وهي المدينة التي أجرى فيها الخضر تربصهم التحضيري الذي يسبق هذه المباراة المهمة، وأكد لنا المدرب آيت جودي أنه راضٍ عن الجاهزية الكبيرة التي أبان عنها لاعبوه في هذا التربص والحالة التي يوجد عليها رفاق شعلالي قبل شد الرحال إلى زامبيا. آخر حصة في جوهانسبورغ واللاعبون تعوّدوا على الأجواء هنا وقف آيت جودي في الحصة التدريبية الأخيرة هنا بجوهانسبورغ على مدى جاهزية لاعبيه وحدد التشكيلة الأساسية التي ستدخل في مباراة السبت المقبل، فيما أكد لنا رفاق الحارس معزوزي من خلال الاقتراب منهم بأنهم متأسفون لمغادرة مدينة جوهانسبورغ التي تعوّدوا عليها والأجواء السائدة فيها، وهم الذين قضوا فيها ما يقارب عشرة أيام، فيما سيعودون إليها بعد المباراة وهم الذين سيشدون الرحال من جوهانسبورغ إلى باريس ومن العاصمة الفرنسية إلى مطار هواري بومدين في رحلة شاقة، ولا يريد اللاعبون أن تذهب كل هذه التضحيات سدًا ويعودون إلى أرض الوطن بمعنويات مرتفعة بعد تحقيق نتيجة إيجابية. (8.00) سيكون موعد إقلاع الطائرة سيكون وفد المنتخب الأولمبي المتواجد هنا في جوهانسبورغ على موعد مع شد الرحال إلى مدينة ندولا الزامبية في الطائرة صبيحة اليوم ابتداء من الثامنة، وهي الرحلة المباشرة إلى ندولا والتي تدوم ساعتين وعشر دقائق من جوهانسبورغ. ويأمل آيت جودي ألا يكون هناك تأخر في موعد إقلاع الطائرة لأن اللاعبين سينهضون في ساعة مبكرة من صبيحة اليوم ثم سيكونون على موعد مع التنقل في الحافلة، وهي الرحلة التي ستدوم أربع ساعات، وخصص مدرب الخضر برنامجا دقيقا لنهار اليوم ولا يريد أن يفسده تأخر موعد إقلاع الطائرة. ثم التنقل إلى "شيندولا" التي تبعد 130 كيلومترا بعدما يصل الخضر إلى مطار ندولا الزامبية فإنهم سيتنقلون برّا إلى مدينة شيندولا التي ستحتضن المباراة المرتقبة أمام المنتخب الزامبي والتي تبعد عن مدينة ندولا بما يقارب 130 كيلومترا، أي ما مدته ساعتين على الأقل في الحافلة التي سيتنقل فيها الخضر وتكون تحت تصرفهم طيلة فترات تواجدهم في زامبيا التي لا تتجاوز ثلاثة أيام، وستكون هذه الحافلة طيلة الطريق مُرفقة بسيارات رجال الأمن والحراسة المشددة عليهم حتى وصولهم إلى مقر إقامتهم بفندق بروتيا في شيندولا. بوطاجين وبوتنون سيكونان في الاستقبال وكما أشرنا الى ذلك في أعدادنا السابقة فإن بعض أعضاء البعثة الجزائرية كانوا قد تنقلوا الاثنين الفارط إلى زامبيا وبالضبط إلى مدينة شيندولا التي ستحتضن اللقاء، ويتعلّق الأمر بعضو الفاف بوطاجين بالإضافة إلى بوتنون وكذا طباخ المنتخب الذي تنقل معهما إلى زامبيا لأجل تحضير كل شيء، فيما سيكون بوطاجين وبوتنون في الاستقبال بمطار ندولا ويجلبان معهما الحافلة التي ستقلّ الخضر إلى مدينة شيندولا ويحضّران كل شيء لكي يكون وصول أشبال آيت جودي إلى المطار ومغادرتهم إياه في أحسن الظروف. المبيت في فندق "بروتيا" تنقل عضوا بعثة المنتخب الوطني بوطاجين وبوتنون إلى مدينة شيندولا لأجل تهيئة كل شيء فيما يتعلق بالإقامة طيلة فترات تواجد منتخبنا الوطني في زامبيا، وعلمنا بأن الخضر سيبيتون في فندق "بروتيا" الفاخر والذي يتوفر على كل وسائل الراحة، ولن ينقص منتخبنا الوطني الأولمبي أي شيء في هذا الفندق الذي نال إعجاب عضوي البعثة، وحتى آيت جودي ارتاح للأخبار التي وصلته من زامبيا فيما يتعلق بظروف الإقامة والمبيت في شيندولا. أرضية ملعب "شيندولا" صالحة سيجري اللقاء في مدينة شيندولا التي تبعد بحوالي 130 كيلومترًا عن مدينة ندولا التي ستحط بها الطائرة التي سيتنقل فيها الخضر، فيما سيكون ملعب شيندولا مسرحا لاحتضان هذه المباراة المصيرية، ووقف عضوا الفاف بوطاجين وبوتنون على الحالة التي يوجد عليها هذا الملعب فأعجبا به كثيرا بالنظر إلى أرضيته المعشوشبة طبيعيا والتي توجد في وضعية ملائمة، وهو ما من شأنه أن يخدم مصالح لاعبينا الذين أبدوا تخوفهم من أرضية الميدان في أدغال إفريقيا لكنهم ارتاحوا كثيرا بعدما وصلتهم هذه الأخبار من شيندولا. والملعب يشبه الملاعب الإنجليزية وفي الحديث دائما عن هذا الملعب فإنه يشبه كثيرا الملاعب الإنجليزية، بحيث لا يتوفر على مضمار لألعاب القوى والمدرجات قريبة من أرضية الميدان، فيما الضغط سيكون كبيرا في حال تنقل عدد كبير من الأنصار إلى الملعب لأجل مساندة المنتخب الزامبي، وعلى لاعبينا المحافظة على تركيزهم وعدم التأثر بهذا الجانب، والمهم بالنسبة لهم أنهم سيجرون المباراة في أرضية ميدان ملائمة وعليهم تطبيق طريقة لعبهم وتعليمات المدرب آيت جودي لأجل تحقيق نتيجة إيجابية والتأهل إلى الدور المقبل. اللاعبون تأقلموا مع الرطوبة لكنهم متخوّفون منها في زامبيا أبدى لاعبو المنتخب الأولمبي انزعاجهم من نسبة الرطوبة المرتفعة في جوهانسبورغ بالإضافة إلى الطقس البارد الذي ميّز المناخ في عاصمة جنوب إفريقيا، لكن في الأيام الأخيرة قبل شد الرحال إلى زامبيا أكدوا لنا أنهم تأقلموا مع الرطوبة لكنهم في نفس الوقت متخوّفون من أن يجدوا صعوبات في التنفس عند التحاقهم بزامبيا، وسيقفون على ذلك عند إجرائهم أول حصة تدريبية في شيندولا عشية اليوم مباشرة بعد الوصول، فيما سيجرون حصة أخرى في الملعب الرئيسي عشية الغد في نفس توقيت المباراة. ------ آيت جودي: "سندافع ونهاجم في الوقت نفسه لأجل تحقيق هدفنا" بعدما أعلن المدرب آيت جودي عن الخطة التكتيكية التي سيلعب بها في هذا اللقاء والتشكيلة الأساسية التي ستدخل، تحدث مع لاعبيه وطالبهم بأن يركزوا جيدا على كل صغيرة وكبيرة في الميدان، وقال: "صحيح أن الخطة التي سندخل بها تبدو دفاعية لكنها في نفس الوقت هجومية، سندخل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية بحيث سندافع ونهاجم في الوقت نفسه لأجل تحقيق الهدف المنشود إن شاء الله والتأهل إلى الدور المقبل، أنا واثق جدا من اللاعبين ومتأكد من قدرتهم على تحقيق ما نريده وهم واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم". حصة استرخاء عند الوصول إلى "شيندولا" سيشد لاعبو المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة الرحال صبيحة اليوم باتجاه مدينة "ندولا" الزامبية، وهي الرحلة التي تدوم ساعتين وعشر دقائق جوّا، فيما ستكون هناك حافلة في انتظار الوفد الجزائري بمطار "ندولا" تقلهم مباشرة إلى مدينة "شيندولا" التي تبعد حوالي 130 كيلومتر (ما يقارب ساعتين من الزمن)، وبذلك فإن اللاعبين سيقضون أكثر من أربع ساعات في السفر فيما سيستريح رفاق شعلالي بعض الشيء في فندق "بروتيا" ثم سيجرون حصة استرخاء لأجل استرجاع بعض طاقاتهم. اللاعبون لن يأخذوا كل أمتعتهم لن يكون باستطاعة اللاعبين أخذ كل أمتعتهم إلى زامبيا وهذا بطلب من عضوي "الفاف" المتواجدين في "ندولا" بوطاجين وبوتنون لأن الوزن الإضافي يتم دفع مبالغ مالية معتبرة لأجله، وبذلك فإن غالبية الأمتعة ستبقى في جوهانسبورغ لدى السفارة فيما طلب آيت جودي من لاعبيه أن يأخذوا معهم إلى زامبيا أهم ما يحتاجون إليه في المباراة فقط، لأنهم سيعودون إلى جنوب إفريقيا قبل العودة إلى باريس ومن هناك إلى أرض الوطن. السفير زار الوفد أمس وتناول وجبة الغداء معه قام سفير الجزائر في جنوب إفريقيا محمد أمين العابد بزيارة وفد المنتخب في الفندق منتصف نهار أمس، فيما تناول معه وجبة الغداء هناك وتحدث مع الطاقم الفني واللاعبين الذين حفزهم كثيرا قبل شد الرحال إلى زامبيا وطالبهم ببذل مجهودات إضافية في المباراة لأجل تحقيق نتيجة إيجابية والتأهل إلى الدور المقبل، فيما سيحتفل الجميع عند العودة إلى جوهانسبورغ ويستعيدون الأمتعة التي يتركونها على مستوى السفارة الجزائرية في جنوب إفريقيا. مدرب زامبيا يستعين ب "مبولا"، "مايوكا"، "كولا" و"سانزو" من المنتخب الأول على الرغم من الهزيمة التي مني المنتخب الزامبي في لقاء الذهاب أمام منتخبنا الأولمبي بثلاثية نظيفة، إلا أن مدرب زامبيا لا يزال يحتفظ بأمل تحقيق التأهل إلى الدور المقبل وتدارك الفارق، حيث فضل الاستعانة ببعض العناصر الناشطة مع المنتخب الأول على غرار "مبولا"، "مايوكا"، "كولا" بالإضافة إلى المهاجم الخطير "سانزو"، وهذا من أجل تدعيم التعداد فيما سيجري المدرب الزامبي العديد من التغييرات على مستوى تشكيلته الأساسية وهو ما سيأخذه آيت جودي بعين الاعتبار. كرماني: "اللاعبون محضّرون جيدًا بدنيا" أكد لنا ابن المهاجم السابق لشبيبة القبائل أحمد كرماني الذي ينشط في منصب محضر بدني ضمن المنتخب الوطني الأولمبي الذي قاد المرحلة الأولى من التربص التي خصصت للتأقلم مع الأجواء المناخية، أن اللاعبين محضّرون جيدًا من الجانب البدني وذلك قبل يوم فقط من التنقل إلى زامبيا التي سيواجهون منتخبها المحلي لحساب مباراة إياب التصفيات المؤهلة للأولمبياد، وقد قال: "من الجانب البدني اللاعبون محضّرون جيدا، صحيح أنهم واجهوا بعض الصعوبات في التأقلم في بداية التربص وذلك نظرا للرطوبة العالية لكنهم تعودوا على المناخ كثيرا في الآونة الأخيرة، ونتمنى أن يظهروا بوجه قوي ساعة المباراة المرتقبة على أمل تحقيق نتيجة إيجابية فيها للعودة إلى الجزائر بتأشيرة التأهل لدور المجموعات".