عاد المنتخب الأولمبي صبيحة أمس في حدود الساعة الحادية عشرة إلى أرض الوطن بعد رحلة طويلة وشاقة انطلقت أول أمس من عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبورغ إلى باريس التي حطوا فيها رحالهم في حدود الساعة السادسة أمس ومنها ركبوا طائرة أخرى للعودة إلى الجزائر في حدود الساعة التاسعة بالتوقيت الفرنسي الموافق للثامنة بالتوقيت الجزائري، وحظي اللاعبون الأولمبيون باستقبال حار بعد أن وطأت أقدامهم مطار هواري بومدين الدولي حيث قدمت لهم الورود كما دوت الزغاريد في المكان، وهو الأمر الذي أعجب به داود وزملاءه كثيرا. فرحوا كثيرا للعودة إلى الوطن بالتأهل ورغم مشقة السفر الطويل الذي قامت به العناصر الأولمبية إلا أن العودة إلى الجزائر بالتأهل لدور المجموعات للتصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية التي ستجرى السنة القادمة في لندن أنساهم كل ذلك التعب، خاصة أنهم حققوا التأهل على حساب منافس قوي وشرس رمى بكل ثقله لتدارك نتيجة مباراة الذهاب التي فاز فيها رفقاء دمو بثلاثية نظيفة، لكن تماسك وعزيمة اللاعبين حالت دون بلوغهم أهدافهم، حيث تحدت العناصر الوطنية كل الصعاب من بينها الظروف المناخية القاسية التي امتازت بها مباراة العودة أمام المنتخب الزامبي، وتمكنت من المحافظة على نتيجة الذهاب والمرور إلى دور المجموعات عن جدارة واستحقاق. وصنعوا أجواء بهيجة في المطار كما صنع خليلي وزملاءه أجواء بهيجة في مطار هواري بومدين، حيث هتفوا مطولا بالإنجاز الذي حققوه والتأهل التاريخي لدور المجموعات، كما أنهم التفوا حول رئيس البعثة وعضو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحاج بوكاروم وهتفوا مطولا باسمه، كما أن العديد منهم أطلق العنان لفرحته بالعودة سالما غانما لأرض الوطن وهناك أيضا من كشف عن موهبة أخرى غير كرة القدم وهي الزغاريد، مثلما كان عليه الحال مع صانع لعب مولودية وهران بلايلي، والتف الكثير من المناصرين ممن كان حاضرا في المطار صبيحة أمس باللاعبين وشكروهم كثيرا على الإنجاز الصعب الذي حققوه. وبعضهم جلبوا هدايا تذكارية ولم ينس العديد من اللاعبين الأولمبيين أن يجلبوا معهم بعض الهدايا التذكارية من العاصمة جوهانسبورغ التي قضوا فيها أكثر من عشرة أيام للتربص والتحضير لمباراة العودة التي جمعتهم بالمنتخب الزامبي، وذلك للاحتفاظ بذكريات من الأيام التي قضوها في جنوب إفريقيا وزامبيا، لترسيخ ذكرى التأهل الذي حققوه أمام المنتخب الزامبي القوي الذي دعّم صفوفه بأكثر من أربعة لاعبين من المنتخب الأول في محاولة الإطاحة بالمنتخب الجزائري وتحقيق التأهل على حسابه لدور المجموعات، لكن عزيمة وإصرار شعلالي وزملائه لم يمكناهم من ذلك وهذا ما زاد الأمر حلاوة. فرڤاني وتاسفاوت في الاستقبال كلفت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم المستشار الفني لفريق اتحاد العاصمة علي فرڤاني ومناجير المنتخب الوطني عبد الحميد تاسفاوت بمهمة استقبال العناصر الوطنية في المطار أمس، وتنقل المهاجم السابق للمنتخب الوطني عبد الحميد تاسفاوت في الصباح الباكر من مدينة وهران إلى الجزائر ليكون حاضرًا ساعة وصول العناصر الوطنية، كما أبدى الرجلان فخرهما واعتزازهما برفقاء الحارس معزوزي الذين شرّفوا الجزائر أحسن تشريف لحد الآن في التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية على أمل المواصلة على نفس المنوال والظهور بقوة في دور المجموعات لاقتطاع تأشيرة التأهل وتحقيق حلم عمره 32 سنة. فرڤاني: “نحن فخورون بلاعبينا الذين حقّقوا تأهلا صعبًا” اقتربنا صبيحة أمس من قائد المنتخب الوطني السابق علي فرڤاني في مطار هواري بومدين للحديث معه عن المنتخب الأولمبي والإنجاز الذي عاد به من زامبيا، فأكد لنا أنه فخور جدا بالعناصر الوطنية التي حققت تأهلا صعبا أمام منتخب قوي معروف على الساحة الإفريقية، وأضاف قائلا: “نحن فخورون بلاعبينا والتأهل الذي حققوه حتى وإن كان صعبا للغاية نظرا لمواجهتهم للمنتخب الزامبي القوي الذي نعرفه جيدا، أظن أنهم حققوا التأهل في الجزائر بعد أن فازوا بثلاثية نظيفة، أما عن مباراة الإياب التي انهزم فيها المنتخب فلا شك أنها كانت صعبة للغاية لكن التشكيلة الوطنية حققت التأهل وهذا هو الأهم”. بدبودة متفائل بعقوبة خفيفة من “الكاف” ينتظر مدافع مولودية الجزائر وقائد المنتخب الوطني الأولمبي إبراهيم بدبودة أن تسلط عليه الاتحادية الإفريقية لكرة القدم عقوبة خفيفة بعد أن تلقى البطاقة الحمراء مباشرة في مواجهة إياب الدور الثالث من التصفيات المؤهلة للألعاب الاولمبية أمام المنتخب الزامبي، وذلك لأنه لا يريد أن يغيب عن أكثر من مواجهة في دور المجموعات مع المنتخب الوطني الذي سيجري منتصف شهر ديسمبر القادم بالجزائر أو مصر. بدبودة: “لا أعتقد أن الكاف ستعاقبني بمباراتين لأنني لم أرتكب جريمة” وأكد لنا إبراهيم بدودة في حديث جمعنا به أمس أنه ينتظر أن لا تسلط عليه عقوبة عدم المشاركة في مباراتين مع المنتخب لأنه لم يقترف خطأ فادحا وكل ما فعله الحديث مع الحكم والمطالبة بحق المنتخب بعد التدخلات الخشنة من اللاعبين الزامبين في مباراة الإياب، وقال: “لا أظن أنّ الكاف ستحرمني من المشاركة في المواجهتين اللتين سيجريهما المنتخب في دور المجموعة وذلك لأنني لم أرتكب جريمة حتى تعاقبني بذلك، والأمر الوحيد الذي قمت به هو المطالبة بحق المنتخب”. عواج ينتظر إنهاء صفقة تحويله إلى ستاندار دو لياج كشف لنا مهاجم مولودية وهران وهداف المنتخب الأولمبي سيد أحمد عواج أنه يتابع كل صغيرة وكبيرة متعلقة بقضية انتقاله للعب في الفريق البلجيكي ستاندار دو لياج الذي كان مسيروه قد تقدموا بمبلغ نصف مليون أورو لإدارة مولودية وهران لخطف اللاعب وتحويله إلى بلجيكا. كما أكد لنا اللاعب أنه طالع الخبر الذي نشرته “الهداف” أمس بخصوص تداول اسمه في المواقع البلجيكية وينتظر دائما أن تنتهي هذه الصفقة حتى ينتقل للاحتراف. عواج: “سألتقي محياوي هذه الأيام للحديث عن مستقبلي” وفي سؤالنا له حول ما إذا كان قد تكلم مع رئيسه محياوي في هذه القضية، أكد لنا عواج أنه لم يقم بذلك لأنه كان موجودا مع المنتخب الأولمبي في جنوب إفريقيا وزامبيا، لكنه أكد أنه سيلتقي رئيس فريقه الحالي الذي كان قد وعده في وقت مضى أنه سيسهل له مهمة الانتقال للاحتراف في بلجيكا. وأضاف عواج قائلا: “سألتقي الرئيس محياوي اليوم أو غدا(الحوار أجري أمس) وذلك للحديث معه عن قضية احترافي ببلجيكا ومعرفة إلى أين وصلت المفاوضات”. خليلي وجد عائلته في استقباله فرح مدافع شبيبة القبائل والمنتخب الأولمبي سفيان خليلي كثيرا عندما وجد عائلته في انتظاره عند خروجه من قاعة النزول إلى بهو مطار هواري بومدين، حيث سلّم على أمه التي اشتاقت إليه كثيرا مثل بقية اللاعبين. وألقت أم خليلي التحية كذلك على زملاء ابنها في صورة كل من بلعمري، بدبودة ومعزوزي وشكرتهم على التأهل الذي عادوا به من أدغال إفريقيا. بلعمري “هبلوه” طيلة الرحلة كشفت لنا العديد من العناصر الوطنية أنها وجدت ضالتها في مدافع نصر حسين داي جمال بلعمري بعد أن علمت أنه يخاف كثيرا من ركوب الطائرة، كما أن اللاعبين مازحوا كثيرا زميلهم طيلة 14 ساعة من الطيران والذي ظل يصرخ “يا بابا يا يما” في أجواء أخوية مميزة للغاية. وعند اقترابنا من المدافع الصلب للمنتخب لمعرفة سر خوفه من التنقل في الطائرة، أكد لنا أنه لا يحتفظ بأي ذكرى سيئة عن الرحلات الجوية وأنه لا يعلم لماذا يخاف ركوب الطائرات. مناصرو “النصرية” أخذوا صورا معه كما تعرّف بعض مناصري نصر حسين داي على المدافع بلعمري فور خروجه من المطار وتحدثوا معه قليلا عن فريقه نصر حسين داي الذي حقق الصعود للقسم الأولى بعد موسم ممتاز حققت فيه النصرية العديد من النتائج الإيجابية التي لعب بلعمري دورا كبيرا فيها، كما أن الجنس اللطيف كذلك اقترب من المدافع وأخذت بعض الحاضرات صورا تذكارية مع لاعب المنتخب الأولمبي. بن مالك ومصفار توجها مباشرة إلى خروبة فور وصولهما إلى مطار هواري بومدين، قام حارس وفاق سطيف بن مالك ومهاجم جمعية الخروب مصفار بتغيير ملابسهما، حيث كانا يرتديان البدلة الوطنية ليرتدوا لباسا مدنيا، وبعد ذلك توجها اللاعبان مباشرة إلى المحطة البرية بخروبة وذلك ليتنقلا إلى سطيفوالخروب ويلتحقا بعائلتيهما ويرتاحان قليلا من تعب السفر الطويل الذي قاما به، وبعد ذلك سيعودان لمواصلة التدريبات مع فريقيهما للدخول بقوة في مباريات البطولة المتبقية. آيت جودي سيجتمع بلاعبيه الأحد القادم قالت لنا مصادرنا أن الناخب الوطني عز الدين آيت جودي سيجتمع بلاعبيه الأحد المقبل بالمركز الوطني لكرة القدم بسيدي موسى وذلك للحديث عن بعض النقاط المستقبلية التي تنتظرهم ولحثهم على مواصلة العمل بجد للبقاء دائما في المنافسة والتحضير لمباريات دور المجموعات التي ستقام منتصف شهر ديسمبر القادم على أمل مواصلة التألق فيها. خبر آيت جودي مدرب المنتخب الأول أثر في اللاعبين كشفت لنا بعض العناصر الوطنية أنها تأثرت كثيرا لما سمعت الخبر الذي نشرته يومية “ليكيب” الفرنسية والتي أكدت فيه أن الناخب الوطني للأولمبيين عز الدين آيت جودي سيكون مدربا مؤقتا للمنتخب الأول خلفا للمدرب المستقيل عبد الحق بن شيخة، وذلك لأنهم لا يريدون رحيل مدربهم الذي يعتبرونه مثل الأب بالنسبة لهم واعتادوا كثيرا على العمل معه، خاصة وأنهم يتفاهمون كثيرا معه. بلايلي: “سأتنقل لإجراء تجارب في بلجيكاوفرنسا بعد مباراة تلمسان” كيف كانت رحلة العودة من جوهانسبورغ؟ الرحلة كانت طويلة وشاقة نوعا ما إلا أنّ التأهل الذي حققناه أنسانا كل شيء واليوم نحن سعداء للغاية بعد عودتنا لأرض الوطن بتأشيرة التأهل لدور المجموعة من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية. كيف كانت مباراة العودة أمام المنتخب الزامبي؟ كانت صعبة للغاية خاصة أنها جمعتنا مع منافس قوي فوق قواعده ومعتاد على اللعب وسط أجواء مناخية تمتاز بالحرارة الشديدة والرطوبة العالية عكس ما هو الحال بالنسبة لنا، ورغم أننا تنقلنا خصيصا إلى جنوب إفريقيا للتربص في أجواء مناخية مماثلة إلا أنّ الحرارة التي وجدناها في زامبيا كانت منقطعة النظير لكن رغم كل ذلك تمكنا من تحقيق التأهل في الأخير. لكنكم لعبتم بالنار والتأهل كان بشق الأنفس؟ صحيح ما تقولون لكن التأهل الذي حققناه بمثابة إنجاز كبير بالنسبة لنا وذلك نظرا لمجريات اللعب والعزيمة والإرادة اللتين تحلت بهما العناصر الزامبية التي دخلت بقوة في اللقاء وحاولت جاهدة التسجيل علينا والعودة في نتيجة مباراة الذهاب التي فزنا فيها بثلاثية نظيفة، كما أنّ الزامبيين تمكنوا من تسجيل هدفين ثمينين وكانوا قاب قوسين أو أدنى من إضافة الهدف الثالث لكننا تماسكنا وصمدنا حتى النهاية والتأهل الذي حققناه كان عن جدارة. في الشوط الثاني دخلتم بقوة عكس الشوط الأول، ماذا حدث بالضبط؟ لم ألعب الشوط الأول لكن زملائي لم يقدروا على التنفس في المرحلة الأولى من اللقاء وذلك نظرا للحرارة الشديدة والرطوبة العالية، لكنهم مع مرور الوقت والدقائق تعوّدوا على الطقس الحار وعادوا في اللقاء وكانوا قادرين حتى على معادلة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، وفي غرف تغيير الملابس تحدث معنا الناخب الوطني وقال لنا إننا لم نقص بعد ويجب أن نضحي حتى تحقيق التأهل في الأخير وهو الأمر الذي تمكنا من تحقيقه في الأخير. كيف عشتم الدقائق الأخيرة من اللقاء؟ كانت صعبة وطويلة جدا خاصة أنّ الزامبيين صعدوا جميعا إلى الهجوم بعد تسجيلهم الهدف الثاني وحاولوا إضافة الهدف الثالث لنعود من جديد إلى النقطة صفر ومنه محاولة الإطاحة بنا وتسجيل أهداف أخرى والمرور إلى دور المجموعات على حسابنا، كما لا يخفى عليكم أنّ الدقائق الأخيرة لعبناها بعشرة لاعبين فقط بعد طرد بدبودة لكن ذلك لم يثن عزيمتنا وتمكنا من الصمود حتى النهاية. العديد من المنتخبات القوية مرت لدور المجموعات، هل تؤمنون دائما بالتأهل؟ بالطبع لأننا نحن أيضا منتخب قوي ونملك مدربا محنكا قادرا على قيادتنا لتحقيق نتائج إيجابية أخرى وتحقيق حلمنا بالتأهل للأولمبياد في الأخير، صحيح أنّ العديد من المنتخبات القوية حققت التأهل لكنها لا تخيفنا بل يدفعنا ذلك لمواصلة العمل للظهور بوجه أفضل، نتمنى أن يقام دور المجموعات في الجزائر حتى نلقى المساندة من جماهيرنا مثلما حدث سابقا. صرّحت ل “الهداف” مؤخرا بانك مطلوب للقيام بتجارب في بعض الأندية الأوروبية، متى سيكون ذلك وما هي الأندية التي وجهت لك الدعوة؟ اعذروني لا يمكنني أن أكشف حاليا عن الأندية التي وجهت لي الدعوة للقيام بتجارب فيها، وكل ما يمكنني قوله إنني لن أشارك في المواجهة الأخيرة لحساب البطولة الوطنية التي ستجمع فريقي بمولودية سعيدة لأنني سأتنقل إلى فرنساوبلجيكا بعد المواجهة التي ستجمعنا مع وداد تلمسان لإجراء التجارب مع أندية تتابعني منذ مرحلة الانتقالات الشتوية الأخيرة. بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟ نحن في قمة السعادة بعد التأهل التاريخي الذي حققناه أمام المنتخب الزامبي لدور المجموعة، لكننا نعلم جيدا بأننا لازلنا في منتصف الطريق وتنتظرنا مباريات قوية للغاية في دور المجموعة لذلك لابد من مواصلة العمل والتحضيرات لنواصل تشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية.