أكدت الهزيمة التي منيت بها مولودية باتنة خلال استضافتها أول أمس شبيبة بجاية على الوضع الصعب الذي تمرّ به منذ بداية الموسم، ما حال دون مواكبتها لمتطلبات الموسم الكروي الجاري الذي جعلها أولى الفرق المرشحة لمغادرة هذا المستوى، بالنظر إلى تضاؤل الحظوظ الميدانية بعيدا عن لغة الحسابات التي يصعب ترجمتها بشكل ملموس..... حيث عكست الثلاثية النظيفة أمام بجاية على مخلفات سياسة الترقيع المعتمدة من قبل الإدارة الباتنية منذ بداية الموسم، وغياب التجند الكافي الذي من شأنه إيجاد الحلول المناسبة في الوقت اللازم بدلا من الاستسلام للأمر الواقع، ناهيك عن الانشغال بالصراعات الضيّقة التي ساهمت في تأزيم الوضع وأجلت تسوية العديد من المشاكل المطروحة في وقتها المحدّد. هدايا كالعادة وأخطاء فادحة لن تنتهي وإذا كانت شبيبة بجاية برهنت على أنها من الفرق التي لا تتلاعب في المواعيد الرسمية بدليل المكانة التي تحتلها في سلم الترتيب، علاوة على ردّ فعلها السريع وراء كل تعثر مثلما حدث في الجولة السابقة حين فرض عليها التعادل أمام مولودية العالمة، إلا أنه في المقابل فإن المولودية لم تخيّب من ناحية الأداء فوق الميدان إلا أن جهود أبناء لطرش لم تكن كافية لقلب الموازين في ظل غياب الفعالية الهجومية القادرة على اختراق منطقة المنافس، إضافة إلى الهدايا الممنوحة للفرق المنافسة في كل مناسبة مصحوبة بالأخطاء البدائية من القاطرة الخلفية التي لن تنتهي، بحكم أن معظم الهزائم المسجلة في باتنة كانت بشكل أو بآخر تسهيلات للمنافس للوصول إلى مرمى الحارس بن فيسة أمام غياب الانسجام والصرامة. اللاعبون إنهاروا معنويا ومن النتائج التي خرج بها الكثير هو أن العناصر الباتنية ودّعت القسم الأول بنسبة كبيرة بالنظر إلى انهيارها المعنوي الذي قلل شخصية التشكيلة في حدّ ذاتها، وهذا نتيجة غياب الوثبة الفنية الناتجة عن عدم تحقيق الفوز منذ الجولة الثانية من البطولة، وهو ما حال دون إحداث الاستفاقة المرجّوة، ما يعني آليا أن الأزمات المتراكمة على النادي كان لها ضلع كبير في الوضع المأساوي الذي وصل إليه. الهجوم يضيّع فرصة التقليص وبلخير يقضي على الجميع كان لهجوم باتنة عدة فرص لتقليص النتيجة على الأقل بالنظر إلى محاولات رفقاء لمودع الذين وصلوا أكثر من مرة إلى منطقة الحارس البجاوي، إلا أن غياب الفعالية والتسرّع فوّت أهدافا شبه محققة. وقد عرف الزوار كيف يستثمرون في صعوبات المولودية قبل أن يقضي بلخير على الجميع بهدف ثالث حطم المعنويات، على غرار ما أحدثه الهدف المبكر ل بولعينصر بعد 3 دقائق فقط من بداية المباراة. المولودية تحضر لتوديع الكبار ولطرش يحرص على التفاؤل والظاهر من خلال إفرازات الجولات الثلاث من هذه المرحلة أن أصحاب اللونين الأبيض والأسود ودّعوا بنسبة كبيرة القسم الأول، في ظل عجزهم عن مواكبة التطوّرات الحاصلة بدليل أنهم لم يحصلوا سوى على 4 نقاط في 6 جولات متتالية. وعليه من الأفضل على الإدارة - حسب بعض المتتبعين- التفكير من الآن في الموسم المقبل الذي سيعرف العديد من التغيّرات على ضوء القرارات الصادرة من “الفاف” حول نظام المنافسة، خاصة أن أمل البقاء أصبح في “خبر كان“ رغم أن المدرب لطرش أكد في تصريحاته الأخيرة على ضرورة التحلي بالتفاؤل وتسيير بقية مشوار البطولة باحترافية. ^ ثاني خسارة بثلاثية في باتنة إذا كانت المولودية فازت على ميدانها في مناسبة واحدة هذا الموسم مقابل تعادلها في 5 مناسبات وخسارتها في بقية المواعيد، إلا أن خسارة أول أمس تعدّ الثانية من نوعها على وقع 3 أهداف كاملة، حيث سبق أن استسلم أصحاب اللونين الأبيض والأسود أمام ضيفهم جمعية الشلف لحساب الجولة 13، ما يؤكد هشاشة الدفاع الباتني فوق ميدانه ناهيك عمّا يحصل خارج القواعد. ^ العودة إلى التدريبات مساء اليوم استفادت تشكيلة باتنة من راحة ليوم واحد بعد اللقاء الأخير أمام شبيبة بجاية، حيث ستعود مجدّدا إلى أجواء التحضير مساء اليوم على هامش حصة الاستئناف التي يحتضنها ملعب الشاوي، تمهيدا للمباراة المقبلة أمام مولودية العلمة. ^ لطرش يضع الثقة في شواطي ويفضّله على بوعرابة أجرى الطاقم الفني بعض التغييرات الاضطرارية والاختيارية أيضا على غرار ما قام به حين منح الفرصة للاعب الأواسط شواطي الذي لعب مواجهة أول أمس أساسيا منذ البداية، وصرف النظر عن بوعرابة الذي بقي في مقعد البدلاء مع أنه سبق أن سجل حضوره المنتظم في المواعيد الرسمية منذ بداية الموسم. ويظهر أن قرار المدرب لطرش يعود إلى بروز اللاعب الشاب شواطي الذي لفت الانتباه في الخرجة السابقة أمام مولودية وهران. ^ جيلاني يغادر الميدان بعد نصف ساعة لم يواكب الظهير الأيسر جيلاني مجريات اللقاء بعد أن أرغم على مغادرة الميدان نصف ساعة فقط من انطلاقته بسبب عدم استعادته لكامل إمكاناته نتيجة الإصابة التي يعاني منها، تاركا مكانه للمهاجم الكامروني “لومان“ الذي أقحمه لطرش لتنشيط الخط الأمامي، أملا في معادلة النتيجة دون أن يتجسّد ذلك بأي شيء ملموس. ^ هزيل من ظهير أيسر إلى وسط هجومي فضّل المدرب لطرش الاعتماد على اللاعب الشاب هزيل عقبة في خط الوسط الهجومي بدلا عن منصبه المعتاد ظهيرا أيسر، ويأتي موازاة مع الفراغ الحاصل بسبب غياب بن أمقران وياسف إضافة إلى عودة المدافع جيلاني. ^ لطرش لم يُؤهّل وتابع اللقاء من المدرّجات تأجل تأهيل المهاجم الشاب لطرش لصالح المولودية، فرغم المساعي القائمة في هذا الشأن إلا أنه لم يتم تسوية وثائقه من قبل الرابطة الوطنية، وهو ما أرغم الطاقم الفني على سحب اسمه من قائمة ال 18 في آخر لحظة، وحتم على اللاعب متابعة مجريات اللقاء من المدرّجات. ^ زغيدي اليوم في العاصمة لإجراء تربص مع “العسكر” سيتنقل زغيدي اليوم الاثنين إلى العاصمة من أجل المشاركة في التربص الذي يقوم به فريقه العسكري بن عكنون، تزامنا مع المحطات التي تنتظره وفي مقدّمة ذلك منافسة الكأس العسكرية التي ستلعب منتصف هذا الأسبوع، ^ الدفاع تلقى 6 أهداف والهجوم سجّل هدفا وحيدا في العودة أبان الدفاع الباتني هشاشة واضحة مع بداية مرحلة العودة، حيث تلقى الحارس بن فيسة 6 أهداف معظمها من أخطاء فاتحة وبصفة مشتركة بين حارس المرمى وزملائه المدافعين. في حين عجز الهجوم عن الوصول إلى مرمى الفرق المنافسة ولم يسجّل إلا هدفا واحدا عن طريق زغيدي