تواصلت تعليقات أنصار اتحاد عنابة البارحة بخصوص قضية طرد لاعب الوسط عبد السلام حيث أن عددا منهم يرى أن قرار طرد هذا اللاعب كان عين الصواب لأنه لم يقدّم شيئا للفريق منذ استقدامه في الصائفة الماضية، بل الأكثر من ذلك أنه كان مصدر قلق لبعض زملائه في التشكيلة وكان أداؤه مشكوكا فيه –حسب هؤلاء الأنصار- ... خلال لقاء الدور ربع النهائي من منافسة الكأس أمام فريقه السابق شبيبة القبائل وكأنه –حسبهم- كان متواطئا مع الفريق القبائلي لعل وعسى يعيده إلى صفوفه الموسم القادم وهو الذي تم الاستغناء عنه في نهاية الموسم الماضي، لكن ما يُعيب “الهوليڤانز“ على الإدارة الحالية أنها قامت بجلب هذا اللاعب رغم علمها المسبق بأنه يثير المشاكل ومستواه في تراجع مستمر. جاء إلى عنابة مطرودا من القبائل تعليقات أنصار اتحاد عنابة كانت كلها على الأداء الذي قدمه عبد السلام هذا الموسم حيث اعتبروا أن فريقهم استقدم لاعبا انتهت مدة صلاحيته، بدليل قرار رئيس شبيبة القبائل حناشي الاستغناء عن خدماته في نهاية الموسم الماضي، وهو الرئيس الذي لا يقوم بهذا التصرّف إلا إذا أدرك أن صلاحية اللاعب المعني انتهت. سعدان استغنى عنه وبن شيخة “ما قيّموش مجموعة الأنصار التي التقيناها في وسط المدينة استغلت حديثها إلينا فيما يتعلق بقضية طرد اللاعب عبد السلام لتنتقد هذا اللاعب الذي لم يكن استقدامه في الصائفة الماضية مرحبا به من قبل الأغلبية الساحقة ل “الهوليڤانز“، حيث لم يعرف من تكلمنا معهم أمس على أي أساس تم جلب هذا اللاعب وهو الذي لم يبق “يملّي العين” مادام أن مدرب الفريق الوطني رابح سعدان قرر إبعاده من تعداد الفريق الوطني العام الماضي وحتى مدرب منتخب المحليين عبد الحق بن شيخة “ما قيّموش”. بسببه لم يتمكّن بعض اللاعبين من البروز وتساءل محدثونا عن سبب قيام إدارة فريقهم بجلب هذا اللاعب قبل أن تقوم بطرده في نصف الموسم، كما تأسفوا على عدم قدرة بعض اللاعبين الذين يلعبون في المنصب نفسه على غرار همامي وضيف على تفجير طاقاتهم هذا الموسم معتبرين أن السبب هو عبد السلام الذي كان دائما يجد اسمه في التشكيلة الأساسية حتى بعد الكارثة التي قام بها في لقاء الدور ربع النهائي من الكأس أمام شبيبة القبائل. كان كالثمرة الفاسدة وسط ثمار جيدة التعليقات الأخيرة التي صدرت ممن تحدثنا إليهم من “الهوليڤانز“ بخصوص اللاعب عبد السلام كانت تصفه بأنه كان كالثمرة الفاسدة وسط ثمار من النوعية الجيدة مادام أن جل لاعبي اتحاد عنابة لهذا الموسم متخلّقون ولا يثيرون المشاكل. ----- بسبب العروض التي تتهاطل على لاعبيها هذه الأيام... عنابة قد تخسر رهان كسب تأشيرة دولية في نهاية هذا الموسم مع اقتراب نهاية الموسم كثر الحديث عن سوق الانتقالات الصيفية حيث في كل مرة نسمع أن رئيس فريق ما اتصل بلاعب وعرض عليه مبلغا من المال مقابل الانتقال إلى فريقه، وكل ذلك يؤثر على اللاعبين ويجعلهم يقصّرون في تأدية مهامهم وهو ما يعرقل الفرق التي يحملون ألوانها عن تحقيق أهدافها في نهاية هذا الموسم. ذلك ما حدث لاتحاد عنابة في الآونة الأخيرة حيث أن العديد من لاعبيه تم استهدافهم من قبل فرق أخرى إذ سمعنا في الأيام القليلة الماضية أن سرار يريد المدافع معيزة في فريقه وفاق سطيف الموسم القادم والرئيس حناشي يريد المهاجم ڤاسمي في فريقه شبيبة القبائل كذلك الموسم القادم. لاعبو عنابة مطالبون بالتركيز على ما تبقى من مشوار البطولة وليس معيزة وڤاسمي فقط من تلقيا العروض بل الكثير من زملائهما يسيلون لعاب رؤساء الفرق الأخرى وهو ما يشكل تهديدا لمشوار التشكيلة العنابية الطامحة لإنهاء بطولة هذا الموسم في مرتبة تسمح لها بلعب منافسة دولية الموسم القادم، مادامت الاتصالات المتكررة والتي كثرت هذه الأيام من رؤساء الفرق التي ترغب في ضم لاعبي عنابة الموسم القادم بالتأكيد ستؤثر في تركيز هؤلاء اللاعبين، ورغم ذلك إلا أن ما يقوم به هؤلاء الرؤساء يبقى مشروعا ومعمولا به عالميا، وقد طالبت إدارة “بونة“ اللاعبين في اجتماعها معهم خلال هذا الأسبوع بالتركيز على عملهم فوق الملعب وذلك من أجل تحقيق الأهداف المرجوة في نهاية هذا الموسم والمتمثلة في احتلال مرتبة تسمح لعنابة بلعب منافسة دولية الموسم القادم. طرد عبد السلام عبرة لمن يعتبر وجاء طرد اللاعب الدولي السابق عبد السلام ليؤكد أن إدارة اتحاد عنابة لا ترحم في أية قضية لها علاقة بألوان الفريق وذلك مهما كان اسم اللاعب ووزنه في التشكيلة والقيمة التي أمضى بها (عبد السلام أمضى في عنابة بأكثر من مليار)، لذلك فإن لاعبي التشكيلة العنابية مطالبون بأخذ هذه الحادثة عبرة لهم وأن لا يتلاعبوا بألوان فريقهم وأن يكون تركيزهم فقط على عملهم وإبلاغ الفرق التي اتصلت بهم بإرجاء اتصالاتها تلك إلى ما بعد نهاية الموسم. ضيف: “مشكلتنا نفسية، ومغادرة عبد السلام أثّرت فينا” كيف هي معنوياتكم؟ في الحضيض لأننا ما زلنا متأثرين بالإقصاء من الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية وكذلك التعثر الذي سجلناه فوق ملعبنا خلال لقاء البطولة الذي استضفنا فيه مولودية العلمة. ما هو الحل إذن؟ يلزمنا عمل نفسي كبير في الأيام القادمة ومساندة من الجميع خاصة أنه مازالت لدينا الحظوظ في إنهاء الموسم في مرتبة تسمح لنا بلعب منافسة دولية الموسم القادم مادام مشوار البطولة مازال طويلا واتحاد عنابة تنتظره العديد من اللقاءات داخل دياره. لكن هذه اللقاءات ستكون صعبة أكثر من التي ستلعبونها خارج دياركم، أليس كذلك؟ هذا صحيح حيث سنواجه فوق ملعبنا 19 ماي فرقا مهددة بالسقوط مثل اتحاد البليدة الذي سنواجهه في الجولة القادمة وفرقا تنافسنا على المرتبة الثالثة على غرار شبيبة القبائل واتحاد الحراش، لكن رغم ذلك سنعمل المستحيل للفوز بهذه المباريات وجلب أكبر عدد من النقاط من خارج ملعبنا من أجل إنهاء الموسم في مرتبة تسمح لنا بلعب منافسة دولية الموسم القادم. لنتحدث عن قضية اللاعب عبد السلام الذي تم طرده من الفريق هذا الأسبوع، كيف تعلّق على ذلك؟ ما يمكنه قوله لك إن عبد السلام كان كالأخ الكبير بالنسبة لي حيث كنت أخذ منه النصائح لذلك أنا متأثر بسبب ذهابه. ماذا تقول في الأخير؟ يخطئ من يعتقد أننا رفعنا الراية البيضاء لأننا مازلنا نؤمن بإمكانية إنهاء بطولة هذا الموسم في مرتبة تسمح لنا بلعب منافسة دولية الموسم القادم، لذلك على الأنصار الذين فقدوا ثقتهم بنا أن يراجعوا حساباتهم ويعودوا إلى المدرجات بدءا من لقاء القبائل من أجل مساندتنا لأننا نحتاج إلى دعمهم المعنوي خاصة في هذه الظروف التي نمر بها بعد الإقصاء من منافسة الكأس. بن شرڤي: “لازلت غير جاهز للعودة إلى المنافسة“ اتصلنا صبيحة أول أمس بالمدافع بن شرڤي لمعرفة مدى جاهزيته للقاء فريقه القادم أمام البليدة حيث أكد في هذا الخصوص بأنه ليس جاهزا ولن يكون معنيا بذلك اللقاء لأنه لم يتلق الضوء الأخضر من طبيب الفريق للاندماج مع المجموعة والعودة إلى المنافسة الرسمية. “لسنا راضين عن الوضعية التي وصل إليها الفريق” من جهة أخرى استغللنا اتصالنا بالمدافع بن شرڤي لمعرفة رأيه في الوضعية التي يتواجد فيها فريقه بعدما تم إقصاؤه من منافسة الكأس التي كانت الهدف الرئيسي له وصعوبة إنهاء الموسم في مرتبة تسمح له بلعب منافسة دولية الموسم القادم بعد تضييعه نقطتين ثمينتين في جولة نهاية الأسبوع الماضي على ملعبه أمام مولودية العلمة، حيث أكد لنا أن كل الفرق معرّضة لمثل هذه الوضعيات مضيفا أنه وزملاءه غير راضين عن ما وصل إليه الفريق لأن كل واحد منهم كان يريد التتويج بلقب في نهاية الموسم.