نشرت : المصدر جريدة الشروق الثلاثاء 17 يناير 2017 12:24 جرّت الأخطاء الوقائية في مجال التدفئة والتهوية مئات الجزائريين للموت، حيث تشهد الجزائر سنويا قوائم سوداء من حيث عدد الضحايا خلال فصل الشتاء، لاسيما بالنسبة للولايات الداخلية التي تعرف درجات برودة عالية وقياسية. وحسب ما كشف عنه الملازم بالحماية المدنية بن أمزال، فإن حوالي 108 جزائري لقوا حتفهم في حوادث اختناقات الغاز على مدار عام كامل وذلك خلال الفترة الممتدة من جانفي 2016 إلى غاية 14 جانفي2017، فيما تم إنقاذ 1360 شخص خلال الفترة ذاتها أغلبهم من الأزواج والأسر الصغيرة. وأكثر الغازات التي تقتل الجزائريين، حسب ممثل الحماية المدنية، هي غاز أحادي أوكسيد الكربون والغاز الطبيعي وغاز المدينة. وتسجل أغلب الاختناقات بولايات الجزائر وباتنة وسطيف والبيض وقالمة، وهي ولايات تعرف بردا قارسا في فصل الشتاء. وكشف بن أمزال أنّ تدخلات مصالحه تتم في غالب الأحيان بناء على اتصالات من المواطنين والجيران الذين يتفطنون لتسرب الغاز أو لانبعاث روائح كريهة من المنزل بسبب تعفن الجثث داخله، حيث يلاحظ سكان البناية عادة غياب الضحايا لأيام على غير العادة. وذكر المتحدث بأهمية إتباع الإجراءات الوقائية، لاسيما التهوية "لأن غلق جميع المنافذ هو الخطر بعينه"، موجها نداءه إلى كافة المواطنين لأخذ احتياطاتهم في فصل الشتاء واقتناء أجهزة التدفئة الأصلية من نقاط البيع الرسمية والعلامات الرائدة والمعروفة في السوق الوطنية، قصد التقليل من الاختناقات والوفيات، حيث أن مصالح التدخل لاحظت في اغلب الحالات أن أخطاء الوقاية هي التي تجر الجزائريين إلى الموت. وفي مجال التحسيس والتوعية من حوادث المرور واختناقات الغاز، قرعت مصالح الحماية المدنية أبواب المساجد لتبليغ رسالتها إلى أكبر عدد من المواطنين لاسيما في خطب الجمعة، وذلك عبر ولايات عديدة منها الجزائر وتيبازة ولا تزال الحملة مستمرة.