نشر موقع الصحيفة الرياضية الأكبر في اليونان "غازيتا" مساء يوم أمس مقالا مطولا عن تربص نادي أولمبياكوس بيراوس في أعالي جبال الآلب النمساوية، دار خلاله الحديث عن صحيفة "الهدّاف" التي أبهرتهم باحترافيتها وتتبعها لأثر اللاعبين الجزائريين في شتى الأقطار، فقد تفاجأ مراسلو "غازيتا" وهم يشاهدون مراسل "الهدّاف" الصحفي فريد آيت سعادة في النمسا، وقد كتب الموقع: "المسافة بين الجزائر العاصمة ومقر تربص أولمبياكوس هي 1053 ميل، أي 1700 كيلومتر، هذه المسافة قطعها صحفي جزائري لا لشيء سوى من أجل جبور". "يا للهول...جاء من أقصى البلاد من أجل السؤال عن أحوال لاعبهم فقط !" وتابع المقال الذي نشر عبر "غازيتا": "السيد آيت سعادة صحفي جزائري يعمل لصالح جريدة "الهدّاف" وهي أكبر الصحف الرياضية في الجزائر، لم تمنعه المسافة الطويلة جدا بين بلاده ومقر تربص أولمبيا، لقد وصل بعد طول عناء إلى الفندق محل إقامة النادي وانتظر بشوق شديد لقاءه مع جبور وهو ما حدث فعلا"، كما جاء فيه أيضا: "جبور كان محور الرحلة من أولها إلى آخرها، الصحفي الجزائري جلس معه وحاوره، وقد تطرق معه لنقاط عديدة تخص جاهزيته وكذا أحواله مع أولمبياكوس". "صحفي الهدّاف وجد مشقة كبيرة في إيجاد أولمبياكوس ونام على كرسي من شدة التعب" اهتمام "غازيتا" برحلة صحفي "الهدّاف" إلى النمسا من أجل جبور وصل إلى حد الإفادة بجميع تحركات الزميل فريد آيت سعادة، فقد كتب الموقع: "لقد وصل الفندق محل إقامة الوفد اليوناني بصعوبة، ووجد مشقة كبيرة في السؤال عن مكانهم...الصحفي الجزائري جلس في بهو الفندق محل الإقامة محملا بكمبيوتر محمول وهواتف نقالة تظهر مدى اهتمام الجزائريين بلاعبهم الدولي، وما لفت الانتباه أيضا هو نومه فوق أريكة في البهو في وقت كان بانتظار جبور، لقد كان مرهقا جدا نتيجة الرحلة المراطونية التي قام بها". "غازيتا" رافعة القبعة احتراما ل"الهدّاف" وطريقتها غير المسبوقة كان تقرير "غازيتا" عن الرحلة التي قامت بها "الهدّاف" مليئا بالإشارات الواضحة إلى احترامهم الشديد للكيفية التي تتبع بها خطى المحترفين الجزائريين، فالأمر يعد سابقة بالنسبة للاعبين الأجانب الناشطين ضمن فرق يونانية، فحتى مع وجود نجوم كالفرنسي سيسي، الإسباني ريرا والبرازيلي ريفالدو في وقت ما تحت لواء مسابقة "سوبر ليغ"، لم يحدث وأن شاهد اليونانيون احترافية (وهذا حسب تعليقاتهم هم) كالتي تتعامل بها "الهدّاف" مع ملفات اللاعبين الجزائريين في شتى الأقطار.