يوجد لاعبو اتحاد عنابة في قلق شديد هذه الأيام بسبب عدم اتضاح مصير مستحقاتهم المالية والتي تخص أجرة الأشهر الأربعة الماضية، بالإضافة إلى منحتي الفوز على مولودية وهران ووفاق سطيف، فإلى حد الآن لم يتلقوا أي إشارة بأن هذه المسألة ستُحل في المستقبل القريب ما جعل العديد منهم يفكر في اللجوء إلى الرابطة الوطنية وكذلك إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ما دام أن القانون في صالحهم، حيث ينص على أن أي لاعب لا يتلقى مستحقاته لأزيد من ثلاثة أشهر يستطيع تغيير الوجهة والالتحاق بفريق آخر دون الحاجة إلى ورقة التسريح. بعضهم اتصلوا بمنادي وطلبوا تسوية مستحقاتهم الوضعية التي يتواجد فيها لاعبو التشكيلة العنابية دفعتهم إلى الاتصال برئيس الفريق منادي وطالبوه بتسوية مستحقاتهم، لكن محاولتهم باءت بالفشل لأن جواب رئيس اتحاد عنابة لمن اتصل به كان سلبيا، فإما يقول لهم: "اصبروا علي شوية" أو "ما كانش الدراهم في الوقت الحالي ويجب انتظار قليلا حتى تدخل أموال الممولين إلى خزينة الفريق". البعض الآخر يُفضّل الانتظار قليلا هناك مجموعة أخرى من اللاعبين فضّلت عدم الاتصال برئيس الفريق منادي والانتظار قليلا لعل وعسى يكون الحل قريبا ربما في بداية الأسبوع القادم، وهذه المجموعة من اللاعبين تمثل أولئك الذين لم تصلهم عروض مغرية، لأنه لو كان العكس لكان هؤلاء قد اتصلوا بالرئيس منادي وهددوه بالمغادرة إن لم يقم بتسوية مستحقاتهم المالية. شروع منادي في الاستقدامات زاد من قلقهم ولعل ما زاد من قلق لاعبي اتحاد عنابة وجعل الكثير منهم يتصل برئيس فريقهم منادي في اليومين الماضيين هو شروعه في الاستقدامات واتفاقه مع العديد من اللاعبين، وهو الأمر الذي فهمه لاعبو الاتحاد بأن رئيس فريقهم يمتلك السيولة المالية ما دام أنه ومثلما هو معروف لما يتفق أي لاعب مع رئيس فريق يتحصل على نسبة معيّنة من منحة إمضائه. هذا، وكنا قد أشرنا في عدد يوم أمس إلى أن الرئيس منادي تحصل على موافقة كل من مدافع وفاق سطيف ديس، ثنائي جمعية الشلف مكيوي - بن طوشة ولاعب أهلي البرج بلواهم. الفريق مهدد بهجرة جماعية بقاء القبضة الحديدية بين الرئيس منادي ولاعبي تشكيلته لن يكون في صالح فريقه لأن قانون الاحتراف يحمي اللاعبين الذين لم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية والتي تفوق ثلاثة أشهر وهو حال لاعبي اتحاد عنابة، حيث يسمح لهم تغيير الوجهة نحو فريق آخر دون الحاجة إلى ورقة التسريح، الأمر الذي يجعل التشكيلة العنابية مهددة خلال هذه الصائفة إلى هجرة جماعية إن لم يسرع رئيسها منادي في تسوية مستحقات لاعبيها. الكثير منهم يشترط تسوية المستحقات مقابل البقاء هذا، واتصلنا بالعديد من لاعبي اتحاد عنابة في اليومين الماضيين من أجل الحديث معهم عن مسألة المستحقات وإن كانوا يريدون تغيير الأجواء نحو فرق أخرى خلال هذه الصائفة، وبخصوص هذه المسألة أخبرنا من اتصلنا بهم من لاعبين أنهم يشترطون تسوية المستحقات مقابل البقاء، خاصة أن الحصول على وثيقة التسريح أمر سهل في هذه الحالة. بقرار: "لو تسوى مستحقاتي فسأبقى دون أي مشكل" من بين اللاعبين الذين يشترطون تسوية المستحقات مقابل البقاء لموسم آخر في الفريق المهاجم الأيمن بقرار الذي قال لنا في هذه المسألة: "لا يمكنني أن ألعب باطل، أمارس كرة القدم لأسترزق منها ولذلك أقول لو تسوى مستحقاتي فسأبقى دون أي مشكل لأنني أريد الاستقرار، أما إذا لم يحصل ذلك فأنا مجبر على البحث عن وجهة أخرى أسترزق منها". للإشارة، كان المهاجم بقرار يريد المغادرة في "الميركاتو" الشتوي الماضي لكن رئيس الاتحاد منادي رفض تسريحه لمولودية العلمة التي طلبت خدماته. "منصور صديقي وما اتهمني به منادي باطل" وعن الاتهام الذي وجهه له رئيس فريقه منادي بأنه تواطأ مع أهلي البرج في المباراة المصيرية التي لعبها فريقه أمام هذا الفريق في الجولة 28 ما دام أنه ليلة تلك المباراة تحدث مطولا مع المدافع البرايجي وزميله السابق في التشكيلة منصور، والذي كان قد تنقل إلى البرج في "الميركاتو" الشتوي الماضي، قال لنا بقرار: "منصور صديقي كما أنه كان يلعب معي في التشكيلة قبل أن يغادر باتجاه أهلي البرج في الميركاتو الشتوي الماضي وما يتهمني به الرئيس منادي باطل وليس له أي أساس من الصحة". للإشارة، تعثر اتحاد عنابة في تلك المباراة التي لعبها أمام أهلي البرج حيث فرض عليه الفريق البرايجي التعادل السلبي. --------------------------- معنويات مسعودي محبطة بسبب رفض منادي تسريحه يوجد المدافع المحوري مسعودي في حالة معنوية سيئة بسبب رفض منادي تسريحه لفريق مسقط رأسه شباب عين تموشنت، وذلك مثلما كشفه لنا هذا اللاعب عند اتصالنا به يوم أمس حيث لم يجد مخرجا لقضيته هذه ما دام أن حتى شباب عين تيموشنت يرفض اشتراء ورقة تسريحه ويبقى الحل الوحيد لمسعودي التنازل عن مستحقاته التي يدين بها للفريق. اللاعبان اللذان سيتم ترقيتهما من الأواسط لم تتضح هويتيهما يجبر القانون كل فريق على ترقية لاعبين من فريق الأواسط إلى الفريق الأول، وهو الأمر الذي لم تقم به إدارة اتحاد عنابة إلى حد الآن، ما جعل أولياء لاعبي فريق الأواسط وأبنائهم في حالة قلق. هذا، ولا تتطلب هذه العملية وقتا طويلا، حيث يكفي إدارة الرئيس منادي الاتصال بالمدرب السابق مصطفى بسكري لكي تعرف هوية اللاعبين اللذين سيتم ترقيتهما إلى فريق الأكابر، مادام أنه كان قد برمج لقاء تطبيقيا بين الأواسط والأكابر قبل نهاية البطولة بثلاث جولات خصيصا من أجل ترقية لاعبين من الأواسط. بسكري مستعد لتلبية الطلب، لكن بعدما يطلب منه منادي ذلك ولا يمكن المدرب مصطفى بسكري الكشف عن هوية اللاعبين اللذين سيتم ترقيتهما إلى الأكابر لأنه لم يعد مدرب اتحاد عنابة ما دام أن عقده انتهى بنهاية الموسم، لكن هناك استثناء وهو أن يطلب منه الرئيس منادي القيام بذلك، مثلما كشفه لنا المدرب بسكري خلال الاتصال الذي أجريناه معه في منتصف هذا الأسبوع. هذا، ومن المنتظر أن تتضح الأمور بخصوص هذه المسألة في الأيام القليلة القادمة بعدما ينهي منادي الاستقدامات وينتهي كذلك مسألة اللاعبين المسرحين. --------------------------- لعبه في القسم الثاني لن يكون في صالحه... ڤشي مهدّد بفقدان مكانته الأساسية في المنتخب الأولمبي كان المدافع ڤشي الوحيد الذي خرج بنتيجة ايجابية من هذا الموسم المنقضي ما دام أنه تمكن من الوصول إلى المنتخب الأولمبي والحصول على مكانة أساسية في تشكيلته، لكن مكانته هذه أصبحت مهددة الآن بسبب عدم تواجده الموسم القادم في القسم الأول، ما دام أن فريقه سيلعب في القسم الثاني الأمر الذي سيجعل الأضواء بعيدة عنه ويفسح المجال للاعبين آخرين من أولئك الذين يلعبون في القسم الأول وفي منصبه لينالوا ثقة مدرب المنتخب الأولمبي عز الدين آيت جودي. ... ورغم ذلك يريد البقاء وعلى الرغم من أن لعبه في القسم الثاني الموسم القادم سيجعل مكانته الأساسية في المنتخب الأولمبي مهددة، إلا أن المدافع الشاب لاتحاد عنابة علي ڤشي لا يريد تغيير الأجواء ويريد البقاء مع الفريق لأن لديه دين تجاهه وتجاه أنصاره. كما أنه يعتبر أحد اللاعبين العنانبة في الفريق وبالتالي لا يمكنه المغادرة إلا بعدما يعيده إلى القسم الأول، وذلك مثلما كشفه لنا المعني خلال الحوار الذي أجريناه معه ليلة أول أمس الأربعاء. تحدث مع منادي بخصوص مستحقاته من جهة أخرى كشف لنا المدافع ڤشي أنه قلق على مستحقاته المالية وأنه لم يجن أي شيء هذا الموسم عكس ما يقال عليه بأنه كان اللاعب الوحيد الذي خرج بنتيجة ايجابية من الموسم المنقضي، كما كشف لنا ابن عنابة أنه اتصل برئيس فريقه منادي واستفسره عن مستحقاته المالية لكنه لم يتحصل منه على إجابة مقنعة ما دام أن منادي قال له: "زيد أصبر عليّا شوية". ينفي تلقيه أي عرض من مولودية العلمة وعن صحة عرض مولودية العلمة، أخبرنا علي ڤشي أنه لم يتلق أي عرض من هذا الفريق وكل ما كتب في هذا الخصوص ليس له أي أساس من الصحة. هذا، وقد جعل تألق ابن عنابة مع المنتخب الأولمبي محل أطماع تقريبا كل الفرق المعروفة في القسم الأول، وهو الأمر الذي يجعل مهمة رئيس اتحاد عنابة في إبقاء هذا اللاعب في صفوف تشكيلته لموسم آخر صعبة. --------------------------- ڤشي: "أريد البقاء رغم أن ذلك ليس من مصلحتي" فشلتم في إنقاذ الفريق، فمن يتحمّل مسؤولية هذا الأمر؟ كلنا نتحمّل ذلك لأننا أولا جلبنا نقطة واحدة فقط من خارج ملعبنا 19 ماي وثانيا مصيرنا كان بأيدينا، فلو لم نتعثر في لقائنا الذي لعبناه على ملعبنا أمام أهلي البرج لما كنا الآن من النازلين إلى القسم الثاني، كما أريد أن أضيف أمرا هاما. تفضّل... لا بدا الآن أن ننسى بسرعة ما حدث والتفكير في المستقبل لأن البكاء على الأطلال والحديث عن من يتحمّل مسئولية سقوط الفريق لا ينفع، لأنه الذي حدث حدث، عنابة لا بد أن تقف على رجليها من جديد وذلك من أجل العودة إلى القسم الأول سريعا. مكانتك في المنتخب الأولمبي أصبحت مهددة لأنك ستلعب في القسم الثاني الموسم القادم، كيف تعلق على ذلك؟ أدرك ذلك، لكن أريد البقاء مع فريقي اتحاد عنابة لأن لدي دين تجاه أنصاره ما دام أنني لم أستطع مع بقية رفاقي في التشكيلة إنقاذ فريقهم من السقوط إلى القسم الثاني، كما أنني ابن الفريق وابن المدينة لذلك لا بد أن أكون الأخير الذي يفكر في تغيير الأجواء حتى لو كان ذلك على حساب مصلحتي الشخصية ومستقبلي. سمعنا أنك اتصلت بالرئيس منادي من أجل مطالبته بتسوية مستحقاتك المالية، هل هذا صحيح؟ قلقي الشديد على مستحقاتي جعلني أتصل برئيس الفريق منادي حيث استفسرته عن مصيرها، لكني لم أتحصل على إجابة مقنعة لكن لدي ثقة كبيرة في رئيس فريقي ليسوي مستحقاتي المالية. وإذا لم يقم بذلك، فهل ستطلب أوراق تسريحك؟ قلت لك من قبل إنني أريد البقاء لكن في حال عدم قيام منادي بتسوية مستحقاتي ففي هذه الحالة سأكون مجبرا على طلب أوراق تسريحي. لا أريد أن أصل إلى هذه الوضعية لأنه مثلما قلت لك من قبل أنا ابن الفريق وابن المدينة ويجب أن أكون الأخير الذي يفكر في تغيير الأجواء. هل صحيح أنك تلقيت عرضا من مولودية العلمة؟ لا، لم يصلني أي عرض من هذا الفريق ولا يمكنني الآن أن أتحدث عن العروض ومثلما قلته لك من قبل أريد البقاء من أجل المساهمة في إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية في القسم الأول.