وجّه الرئيس الشلفي عبد الكريم مدوار نداءه لكل رؤساء أندية القسم الوطني الأول والثاني فيما يخص بحثهم عن خدمات لاعبه محمد مسعود ومحاولتهم التشويش عليه قائلا “أوجّه ندائي لكل رؤساء القسم الأول والثاني بأن يعلموا أن مسعود محمد ليس للبيع وهذا الأمر لا نقاش فيه... بل أطلب من كل رئيس الاهتمام بفريقه وعدم البحث مع لاعبين هم في الشلف مرتبطون بعقود، كما يجب أن يضع كل واحد المشوّشين و”السماسرة و”الكلوفيين” في جهة لكي تسير الأمور بشكل عادٍ ولا نبدأ في المغالاة ورفع السوق في باطل، أو نقيم زوبعة في فنجان لا فائدة منها”. “لقاء اتحاد العاصمة أصعب بكثير من باقي اللقاءات” وقال مدوار معلّقا عن لقاء بعد غد الثلاثاء الذي سيجمع فريقه باتحاد العاصمة قائلا “اتحاد العاصمة برهن أنه فريق محترم ولديه تقاليد، ويجب علينا أن نتوخّى الحذر منه لأن المنحنى التصاعدي الذي يرسمه أشبال نور الدين سعدي في البطولة يعكس السياسة الحكيمة التي تسير بها إدارة النادي لفريقها، واعتقد أن هذا اللقاء هو أصعب امتحان للاعبينا، ولكن ثقتي كبيرة فيهم من أجل تقديم مباراة كبيرة وتشريف ثقتنا فيهم”. “إذا عدنا بالفوز فإن الهدف سيتّضح أكثر” وأضاف مدوار “يجب علينا أن نقدّم مباراة كبيرة وجميلة يتمتّع بها الجمهور الكبير الذي سيحضر اللقاء، خاصة من جانب إتحاد العاصمة الذين سيدعمون فريقهم وهم معروفون بمساندتهم الكبيرة له في كل الظروف، وإذا ما سجلنا نتيجة إيجابية فإنه من دون شك أهدافنا ستكون قريبة للتحقيق وطموحاتنا ستكبر أكثر”. “أخذنا كل التدابير اللازمة للموسم القادم” وبخصوص نظرته لمستقبل الفريق صرّح الرئيس الشلفي “لقد أخذنا كل التدابير اللازمة فيما يخص الموسم القادم، وقد وضعنا كامل الأمور مأخذ الجد، بدليل أننا نفكّر من الآن في التربص الصيفي، إما أن نبرمجه في عين الدراهم التونسية أو في مدينة الدارالبيضاء المغربية، بالإضافة الى أمور أخرى، هذا حتى لا نترك فرصة للمفاجأة أو تختلط علينا الأمور في نهاية الموسم، بل إدارتنا تعرف جيدا ما تفعله وما ينتظرها، ولهذا فنحن نفكّر في كل صغيرة وكبيرة تخص الفريق، ولسنا في موقف المتفرج على ما يحدث”. “المفاوضات مع المنتهية عقودهم ستنطلق قريبا“ وفيما يخص التشكيلة واللاعبين الموجودين في نهاية عقودهم أوضح محدثنا “سننطلق في الأيام القليلة القادمة في مرحلة المفاوضات مع اللاعبين الموجودين في نهاية عقودهم مع الفريق، من أجل توضيح الأمور معهم وإنهاء ما يشغل بال كل مناصر ومحب للفريق، ومن هذا الجانب أوضح للجميع أن الفريق لم يعد كالسابق صغيرًا ويبحث عن البروز، بل الفريق كبر ولا نحتاج لمن يوجّهنا أو يملي علينا شروطه، بل سنتفاوض مع اللاعبين الذين نرى عندهم قابلية وحبا للتجديد ومن لا يريد ذلك فلن نلومه أو نضغط عليه، بل لكل واحد حرية في الاختيار”. “سنرقّي أربعة من الأواسط” كما أصرّ مدوار على إعادة ذكر أن الشلف لن تحيد عن سياستها المنتهجة منذ مدة والمبنية أساسًا على عنصر التشبيب، حيث قال “سياسة الفريق في بعث الشبان وتكريس سياستها على دعمهم ومنحهم الفرصة للبروز لن نحيد عنها، والدليل هو أننا في نهاية الموسم سنعمد إلى ترقية أربعة عناصر من الأواسط إلى الأكابر، وهذا ما سندرسه مع المدرب سليماني الذي سيقدّم تقريره فضلا على المدرب المساعد محمد بن شوية الذي يملك نظرة أوسع دون أن ننسى مدرب فئة الأواسط، لأن أمورا كهذه نستشير فيها كل الأطراف”. تسعة مصابين يغيبون أمام “سوسطارة” وسوء التحضير يكشف العيوب كشفت الأيام الأخيرة التي ركنت فيها جمعية الشلف للراحة أن أمورا كثيرة صارت لا تبشر بالخير في الفريق، وفي مقدّمتها ارتفاع عدد المصابين الذي أصبح يقلق كثيرا الطاقم الفني بقيادة أحمد سليماني، خاصة أن الإصابات لم تمسّ سوى اللاعبين الأكثر منافسة والذين يعدّون ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، على غرار محمد رابح، محمد مسعود، محمد زاوش، موسى مكيوي، الحارس لوناس ڤاواوي. حيث وصل عدد المصابين إلى ما يزيد عن سبعة عناصر أساسية، إذا ما أضفنا إليهم ياسين حمادو وحسني العربي. ولم يجد الأنصار والطاقم المسيّر من تفسير للوضعية التي يوجد عليها الفريق، سوى تذكر التحضيرات الصيفية التي أجراها الفريق في تونس، حيث لم يقم حينها المدرب موسى صايب -حسب الأنصار- بتحضير اللاعبين بشكل جيّد يجعلهم يحافظون على قوتهم، بدليل النتائج الهزيلة التي سجلت في مرحلة الذهاب، حتى صار أقلّ احتكاك يحدث لعناصر الشلف إلا ويفقد لاعبوها إمكاناتهم ويبعدهم عن المنافسة لما يزيد عن ثلاثة لقاءات. “أيام صايب راحت خسارة.. وسليماني راهو غير يرقّع” وجّه أنصار الجمعية اتهاماتهم للمدرب السابق موسى صايب، الذي يعدّ حسبهم المسؤول الأول عن فقدان اللاعبين لإمكاناتهم الفنية والبدنية، فضلا عن انتشار عادة سيئة في الفريق تتمثل في المشاكل بين اللاعبين وسوء الانضباط الذي زاد في الأمور الأمور تعقيدا - كما قال أحد “الشلفاوة”- بما أن صايب كان مدربا للفريق، فهو لا يتحمل لوحده مسؤولية تراجع أدائه والوضعية الصحية الصعبة التي يتواجد فيها اللاعبون، بل يجب ألا نبعد المسؤولية عن سليماني أيضا وعلى المسيّرين لأنهم هم أيضا لهم نصيب من المسؤولية، طالما أنهم هم من تعاقدوا مع المدرب صايب، والفريق اليوم “يخلّص” نتائج تسرّع مدوار ومقرّبيه، على حدّ قول الأنصار. الحلول قليلة ووقفة الأنصار ضرورية رأى الطاقم الفني وعدد من لاعبي الجمعية أن ما حدث قد حدث، ولا بد من التفكير فيما هو قادم، ولهذا قال أحد اللاعبين: “نحن سنكون أمام عدة غيابات أمام اتحاد العاصمة، لكن هذا لا يجب أن ينسي الأنصار المهمة التي هي مطلوبة منهم، فنحن من جانبنا لن نتهاون في مهمتنا، وسنعمل جاهدين على تشريفهم أمام اتحاد العاصمة، وسنستمدّ رغبتنا في الفوز وإصرارنا على تحسين وضعيتنا في الترتيب من وقفة أنصارنا إلى جانبنا. ولهذا نأمل أن يكون “الجوارح” مساندين لنا في تنقلنا إلى العاصمة، ويثبتوا لنا أنهم معنا في أصعب اللحظات وأسعدها”. التحدّي مطلوب من البدلاء ولو أن الخيارات التكتيكية للمدرب سليماني تبقى ضئيلة لأنه قال إنه يستحيل أن يوظف في اللقاءات الودية 12 لاعبا فقط، فهو بحاجة لكل التعداد والأمور لم تختلف كثيرا، ولكن هذا لا يعني أن سليماني سيبقى مكتوف الأيدي ويتفرّج على ما يحدث، لأنه يملك ورقة البدلاء الذين يتمتعون تقريبا بالمستوى نفسه الذي يتمتع به الأسياسيون، وهم باستطاعتهم خلافة الأساسيين بشكل عاد. فلا تدري من أين يأتي الخير، مثلما قال أحد المسيّرين. الطاقم الفني لم يعد قلقا أكد المدرب سليماني أنه لم يعد قلقا على وضعية اللاعبين المصابين لأنه تعود على رؤية فريقه في كل مرّة منقوصا عدديا، وبالنظر إلى التحضيرات التي أجراها الفريق في المغرب شهر جانفي الماضي، اتضح أنه قادر على وضع الثقة في البدلاء، ولا يخشى أي شيء، وقد ضرب لنا سليماني مثالا عن المدافعين معمر يوسف وخير الدين سلامة، حيث قال: “إلى وقت قريب كنا نرى أن غياب زاوي له أثر كبير ومشكلة الظهير الأيمن لن نجد لها حلا، لكن حينما نتابع لقاءات كثيرة خضناها ومع الغيابات التي كنا نعاني منها، يتضح أن معمر يوسف وسلامة نزعا عنا القلق”. سليماني: “علينا تفادي الضغط والقلق لن يأتي بنتيجة” وأضاف سليماني: “الحديث الطويل عن المصابين والغيابات التي سنعرفها أمام اتحاد العاصمة لن تزيدنا قوة وتماسكا بل ستجعل الأنصار يقلقون أكثر ويفقدون الثقة في الفريق، وحتى اللاعبون تجدهم يفكرون في اللقاء أكثر من أي شيء آخر، وهذا ما يترتب عليه إحساس اللاعبين الذين سنعتمد عليهم بثقل المسؤولية يوم المباراة. لذا فما علينا اليوم سوى توفير جوّ مناسب للعمل نحاول من خلاله تفادي ضغط لقاء “سوسطارة”، وسنحاول في الوقت نفسه أن نركّز في التمارين لجعل اللاعبين على درجة كبيرة من الاستعداد، وعلينا تفادي الضغط والقلق لن يأتي بنتيجة“. سليماني: “أعرف طريقة لعب الاتحاد جيدا وسأعتمد على الشبان“ يبدو أن المدرب سليماني متفائل بالتحضيرات التي أجراها فريقه استعدادا للخرجة المقبلة والمستوى الذي ظهرت به عناصره في الحصص التدريبية الأخيرة حيث صرح: “أدرك جيدا أن الجميع يعمل بتفان حيث أصبح هدف كل واحد من اللاعبين الظفر بمكانة مع التشكيلة الأساسية“. وأضاف: “أنا سعيد لأنني تمكنت في ظرف وجيز من خلق نوع من التنافس بين اللاعبين وهو الأمر الذي لم أجده على الإطلاق في بداية الموسم”. أما بخصوص العودة إلى أجواء التدريبات أمس (المقابلة أجريت أول أمس)، قال المدرب: “فضّلت منح اللاعبين يوم راحة لاسترجاع لياقتهم، بعدها سندخل في التحضيرات الجادة للمواجهة التي تنتظرنا أمام اتحاد العاصمة هذا الثلاثاء”. “نسعى إلى جمع أكبر عدد ممكن من النقاط مع نهاية الموسم“ أما بخصوص وضعية الفريق الحالية في جدول الترتيب وإمكانية تدارك التأخر، قال المدرب: “صراحة لو نرجع إلى الوراء خاصة في الفترة التي عانى فيها الفريق عند تواجده ضمن خانة الفرق المهددة بالسقوط نقول إن الفريق لن يخرج منها، لكن بفضل العمل الجبار والمجهودات التي بذلها الجميع نتواجد اليوم في وضعية مقبولة جدا، خاصة أننا نملك مباراة متأخرة سنلعبها داخل قواعدنا وأمام جمهورنا والفوز بنقاطها سيقدمنا مرتبتين أو ثلاث مراتب، لهذا نسعى اليوم إلى التفاوض جيدا في خرجاتنا المقبلة وأخذ الأمور بجدية لأن فرصة إنهاء الموسم بقوة بالنسبة إلينا تبقى ممكنة جدا، لهذا يجب أن لا نضيع هذه الفرصة خاصة أن هدفنا المنشود هو البحث عن النتائج الايجابية والوصول إلى أطول سلسلة ممكنة من اللقاءات دون تعثر”. “يجب أن لا نركز على اللقاءات التي نلعبها أمام أنصارنا فقط“ أما فيما يخص لقاء الجولة المقبلة ومواجهة الاتحاد بالعاصمة، قال سليماني إن ذلك لا يعني بالنسبة إليه إطلاقا أنه سيتنقل إلى العاصمة من أجل تخفيف الأضرار بل من أجل الدفاع عن حظوظ فريقه إلى آخر دقيقة من المباراة، وهو الأمر نفسه بالنسبة لبقية اللقاءات التي سيلعبها الفريق بعيدا عن قواعده. سليماني قال هذا الكلام من منطلق أن غالبية اللاعبين أصبح تركيزهم منصبا على اللقاءات الأربعة بالشلف وهي اللقاءات التي يعتقدون أن الفوز بنقاطها كاف للوصول بالفريق إلى مرتبة مشرفة في النهاية. “سأمنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشبان“ وعن مشكل الغيابات الذي أصبح الميزة الرئيسية في التشكيلة الشلفية في الخرجات الأخيرة، قال المدرب إن الأمر لم يعد مقلقا بالنسبة إليه على الإطلاق، لأنه يفكر في إنهاء الموسم بالعناصر التي لم تشارك كثيرا من قبل أو شبان الفريق الذين اكتفوا في أغلب الأحيان بالتدرب مع الفريق أمثال كودات، بوسلة ومداح. مكيوي يخضع لعلاج مكثّف بعد إجراء موسى مكيوي لكشوف معمّقة صبيحة أمس حول الإصابة التي تعرّض لها في عضلة الساق الأيمن، منحه الطبيب يومين راحة ليستعيد عافيته، وقدم له برنامجا تحضيريا مكثفا ليسترجع لياقته بشكل سريع ويكون جاهزا قبل لقاء الجولة القادمة أمام إتحاد العاصمة، وهو ما يتمنى مكيوي أن يحدث، لذا أكد أنه سيطبق التعليمات التي وجهت له بحذافيرها، حتى لا تطول فترة غيابه. زاوش لم يُشف بعد من الإصابة رغم الراحة التي استفاد منها زاوش، والتي دامت يومين، إلا أنه لم يشعر بتحسن كبير على الإصابة التي يشكو منها، حيث أوضح قائلا “بعد الراحة التي استفدت منها كنت أتوقع استعادتي لصحتي، لكن للأسف لم ألمس تحسنا كبيرا، ولهذا أعتقد أنني سأبقى لوقت إضافي آخر على الأقل لأشفى بشكل جيد”. -------------------- غربي “المهمة لن تكون سهلة أمام سوسطارة ولكن..” كيف تسير تحضيراتكم لمباراة إتحاد العاصمة؟ نحن نحضر بصفة عادية لهذه المباراة ووفق برنامج سطره لنا المدرب، حيث ركز سليماني خلال فترة توقف البطولة على المواجهات الودية، حيث لعبنا لقاء واحدا أمام إتحاد الحراش كان المدرب كافيا لتصحيح الأخطاء التي نرتكبها، كما أن لقاء إتحاد العاصمة يستحق كل هذا التحضير، لأن المنافس ليس سهلا لن يسمح لنا بالعودة بنتيجة إيجابية من ملعبه، بل سيواجهنا بشراسة ورغبة شديدة لتدارك خسارته الأخيرة في البليدة. هل من توضيح؟ إتحاد العاصمة فريق معروف بقدراته وخبرة لاعبيه، حيث تدارك الإخفاقات المتتالية في البطولة وأعاد الثقة في النفس أمام وفاق سطيف، كما أن خسارته الأخيرة في البليدة التي أبعدته عن الصراع على الأدوار الأولى، كل هذه الأمور لم تؤثر فيه، بدليل أنه يحتل حاليا وسط الترتيب وهو يطمح لإنقاذ موسمه بإنهائه في مركز مريح أحسن مما هو عليه حاليا، وهو ما يجعلنا نركز على هذه المباراة. لكن مادام الإتحاد خلفكم في الترتيب، فالضغط سيكون عليكم لتؤكدوا قوتكم وتحسنوا ترتيبكم في البطولة، أليس كذلك؟ الفوز على الإتحاد لن يكون سهلا كما يتوقع الأنصار، لأن التشكيلة التي يملكها تتمتع بالخبرة ولعبت سويا ما يزيد عن أربعة مواسم، فضلا عن أن تعداد هذا الموسم متنوع بين لاعبين ذوي خبرة وشباب، وهو سر تألق الاتحاد في كل موسم وتماسكه في نفس الوقت، ومادمنا ندرك هذه الأمور فسنحاول أن نكون عند حسن ثقة أنصارنا ونبرهن أن الشلف هي كذلك صار لديها تقاليد في المواسم الأخيرة وستلعب على إحدى المراتب الأولى. تحدثت عن المباريات الودية أترى أن لقاء واحدا كاف للتحضير الجيد لإتحاد العاصمة؟ نحن لم نلعب لقاء الحراش من أجل لقاء الاتحاد، بل تحضيراتنا شملت ما تبقى من مباريات الموسم، حيث سنستقبل مولودية باتنة ثم وفاق سطيف، وهي أندية لا تقل شأنا عن إتحاد العاصمة، والأمر نفسه عن شبيبة القبائل، إتحاد البليدة وإتحاد عنابة، ما يعني أننا إذا كنا نحضر لكل لقاء بالكيفية التي نحضر لسوسطارة، أرى أننا لن ننهي الموسم في المرتبة الثالثة أو الرابعة، وإنما سنحتل مرتبة أفضل من الأولى لو وجدت. أتعني أن توقف البطولة خدمكم؟ بالتأكيد، فلما تركن لراحة قرابة أسبوعين قبل ستة جولات عن نهاية الموسم، فهذا يساعد كل فريق لاستعادة المصابين وتصحيح الأخطاء التي يرتكبها، ونحن مع اللقاءات الودية التي لعبناها وسنلعبها مستقبلا ستساهم كثيرا في إنهاء الموسم بقوة، كما أنه لو كانت البرمجة مدروسة دون حدوث تغييرات في كل مرة لضبط كل فريق برنامجه النحضيري كما يجب، ولكانت البطولة أحسن بكثير. لنعد إليك، فالمدرب سليماني وجميع الشلفاوة أشادوا بإمكاناتك في مباراة الكأس أمام سطيف، كيف تعلق على الأمر؟ كلام سليماني حفزني كثيرا وحمسني لتشريف ثقته، لأنه مدرب كبير ويعرف جيدا إمكانات اللاعب وقدرته على العطاء، وأرغب في البقاء في جو المنافسة لأن ذلك سيطور قدراتي وعليه سأظل أجتهد ومتأكد أنني لن أخيب ظن الجميع. تبدو واثقا في قدراتك، رغم أنك هذا الموسم لم تلعب في منصبك وسط ميدان هجومي، ما السر في ذلك؟ للأسف الشديد أن في الفريق العديد من اللاعبين يشغلون خط الوسط وكلهم يملكون إمكانات كبيرة، يصعب معهم أن تفرض نفسك في ظرف 45 دقيقة أو مباراة واحدة، مثلما كان عليه الحال أمام مولودية العلمة في الذهاب حيث لعبت أساسيا، وتوقعت أن يجدد في المدرب ثقته لكن للأسف لم يفعل ذلك، لكني لم أقلق خاصة أنني صغير في السن أثبت عزيمتي ورغبتي في تشريف ثقته بي حينما غير منصبي، وها أنا أقوم بواجبي كما ينبغي، وأتمنى أن تتجدد ثقة المدرب بي ومن جهتي سأعمل جاهدا حتى لا أخذله. هل من كلمة تريد إضافتها في الأخير؟ أريد أن يقف الأنصار إلى جانبنا في المباريات المتبقية من البطولة، وأن لا يتأثروا بأي إخفاق لأن المهمة لن تكون أمام فرق تبحث بعضها عن البقاء وأخرى تريد تمثيلا قاريا أو عربيا، كما يجب عليهم أن يدركوا أن رحلتنا إلى العاصمة ستكون برغبة العودة بنتيجة إيجابية نمحو بها إقصاءنا من كأس الجمهورية، وسنعمل في المواجهات القادمة كل ما في وسعنا لنضمن مركزا مؤهلا لإحدى المنافسات العربية أو الإفريقية.