دخل أندرلخت البلجيكي السباق للظفر بخدمات مهاجم مولودية وهران والمنتخب الوطني الأولمبي والعسكري سيد أحمد عواج الذي تألق بشكل لافت في مختلف المباريات التي خاضها. ما جلب له اهتمام العديد من الأندية به سواء الناشطة في القسم الوطني الأول وحتى خارج الوطن، كما أكدت بعض الأطراف القريبة من بيت مولودية وهران أن مسؤولي أندرلخت عرضوا على إدارة مولودية وهران نصف مليون أورو حتى تسرح لهم اللاعب الذي أعجب به كثيرا مدرب أندرلخت بعد أن عاين الكثير من أشرطة الفيديو الخاصة ببعض المباريات التي لعبها عواج سابقا وقالها بالحرف الواحد: "هذا الشاب أريده ضمن تشكيلتي الموسم القادم"، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة. تألقه مع المولودية والمنتخب كان وراء ذلك ومثلما سبق ذكره، فإن تألق عواج مع ناديه مولودية وهران بالدرجة الأولى حيث سجل معه العديد من الأهداف في مختلف المباريات، كان وراء سعي الكثير من الأندية الظفر بخدماته خاصة مع المنتخب الوطني الأولمبي الذي يعتبر عواج أحد القطع الأساسية التي يعتمد عليها كثيرا المدرب الوطني آيت جودي في مختلف الخرجات. كما لعب عواج دورا فعّالا في تأهل التشكيلة الأولمبية لدور المجموعات، حيث كان مسجل الهدف الوحيد أمام منتخب مدغشقر على ملعبه، كما سجل هدفين أقل ما يقال عنهما أنهما في منتهى الروعة أمام المنتخب الزامبي خاصة الهدف الثالث والأخير الذي سجله على طريقة زين دين زيدان في مرمى بايرن ليفركوزن في نهائي رابطة الأبطال. حتى روماريو أثنى عليه وأشاد بإمكاناته ونظرا لتألق عواج اللافت للانتباه وإثباته في العديد من المرات أنه قناص أهداف حقيقي ومن طينة المهاجمين الكبار تلقى الدعوة للمشاركة مع المنتخب العسكري، وهو الأمر الذي لم يكن للاعب أن يرفضه لأن ذلك يتعلق بالألوان الوطنية، ورغم أنه كان متعبا بسبب عودته من زامبيا أين كان مع المنتخب الاولمبي إلا أنه سافر مباشرة مع التشكيلة العسكرية للمشاركة في مونديال البرازيل للمنتخبات العسكرية الذي يواصل فيه ابن الباهية وهران تألقه، حيث جلب إليه انتباه العديد ممن كانوا حاضرين في الملعب ساعة المباراة الافتتاحية أمام المنتخب البرازيلي وتلقى الثناء من الأسطورة روماريو الذي أكد أن عواج سيذهب بعيدا في ميادين الساحرة المستديرة. المفاوضات لا تزال قائمة مع ستاندير دو لييج واللاعب حائر انطلقت المفاوضات من جديد في الآونة الأخيرة مع الفريق البلجيكي الآخر ستاندير دو لييج الذي كان أول من كشف عن نيته في التعاقد مع مهاجم المنتخب الأولمبي ومولودية وهران سيد أحمد عواج. وقد أكد مناجير اللاعب أن المفاوضات متقدمة مع نادي ستاندير دو لييج وأن مسؤولي هذا النادي لا ينتظرون إلا عودة عواج إلى أرض الوطن من البرازيل لإنهاء صفقة تحويله والفصل في القضية نهائيا، وهو ما زاد من حيرة اللاعب خاصة بعد تقدم نادي أندرلخت بعرض جدي لضمه، لكن آخر المستجدات توحي أن مهاجم مولودية وهران سينشط الموسم القادم في أندرلخت الذي يصر على التعاقد معه. لم يتسرع وفضّل الدفاع عن الألوان الوطنية عوض الركض وراء الاحتراف والغريب في أمر سيد أحمد عواج الذي أثنى عليه كثيرا المدرب الوطني للأولمبيين عز الدين آيت جودي مؤخرا عندما قال إن عواج مثال للاعب الذي يحب وطنه ويسعى دائما للدفاع عن الألوان الوطنية بقوة، لا سيما عندما اختار عواج التنقل إلى جنوب إفريقيا مع التشكيلة الوطنية الأولمبية للتحضير لمواجهة المنتخب الزامبي عوض اجتياز امتحانات البكالوريا، فضّل التنقل مع المنتخب العسكري إلى البرازيل للدفاع عن الألوان الوطنية عوض البقاء في الجزائر والركض وراء العروض التي تصله خاصة من خارج الوطن، وهذا دليل كاف أن اللاعب يحب الألوان الوطنية أكثر من أي شيء آخر وحلمه الوحيد يبقى اللعب في المنتخب الأول وأن تتاح له الفرصة ليبرهن على إمكاناته الحقيقية. مناجيره متواجد في بلجيكا للتفاوض مع الفرق المهتمة به يتواجد حاليا ومنذ بضعة أيام مناجير سيد أحمد عواج في بلجيكا وذلك للتفاوض مع مسؤولي أندرلخت حول مدة العقد الذي يحضرونه وقيمة العرض النهائي القادرين على تقديمه لإدارة مولودية وهران وكذلك الأجرة الشهرية للاعب، في حال ما انتقل إليهم وأمور أخرى، كما أنه من المنتظر أن يلتقي عواج مناجيره في الجزائر في الأيام القادمة عندما تعود التشكيلة العسكرية من بلاد السامبا للحديث عن العروض والفصل نهائيا في هوية النادي الذي يريد أن يتقمص عواج ألوانه الموسم القادم. --------- عوّاج: "سأحترف في ستاندار دو لياج أو أندرلخت البلجيكيين" أولا كيف هي الأجواء داخل التشكيلة العسكرية؟ كل شيء يسير على أحسن ما يرام كما أن معنوياتنا مرتفعة بعد أن حققنا فوزا عريضا على منتخب أوروغواي في المواجهة الأخيرة، وكلنا نسعى لمواصلة التألق والعمل الجاد لمواصلة الظهور بقوة في المباراة التي تنتظرنا غدا (المباراة التي سيلعبونها اليوم أمام سورينام) لتحقيق نتيجة إيجابية فيها والمرور إلى الدور القادم من المنافسة. كيف كانت المواجهة الأولى التي انهزمتم فيها أمام البرازيل؟ كانت مباراة طبيعية جدا بالنسبة لنا ودخلنا فيها بقوة منذ دقائقها الأولى، صحيح أننا كنا قلقين نوعا ما في البداية وذلك أمر طبيعي لأننا كنا سنواجه المنتخب البرازيلي منظم الدورة على ملعبه وأمام مدرجات مكتظة بجماهيره، أضف إلى ذلك أننا لم نكن نملك أية فكرة عن منافسنا حيث لم يسبق لنا معاينته، لكن المدرب عرف كيف يحفزنا لذلك أدينا مواجهة قوية خلقنا فيها العديد من الفرص السانحة للتسجيل لكن الحظ خاننا أمام مرمى منافسنا وابتسم له في الأخير وفاز علينا رغم أننا كنا أحسن منه وكنا نستحق الفوز. قال لنا أحد زملائك إنك كنت محل إشادة من الأسطورة روماريو، كيف كان ذلك؟ صحيح، روماريو كان حاضرا في المدرجات الشرفية وتابع كل مجريات اللعب فقبل اللقاء ألقى عليّ وعلى جميع زملائي التحية ولا يمكنكم تصوّر فرحتي بذلك لأنني كنت أمام أقوى المهاجمين على مر العصور الذي أعتبره قدوتي وأتمنى أن أحقق ربع ما حققه، كما أكد لي البعض أنه أثنى عليّ كثيرا وتكلّم مع المسؤولين وقال لهم إنه يجب الاحتفاظ بي وأنني سأذهب بعيدا، وبعد اللقاء كذلك ألقى عليّ التحية وذلك ما أسعدني كثيرا ورفع معنوياتي لأن الشهادة لم تأت من أي شخص وإنما من أسطورة برازيلية. في المواجهة الثانية سحقتم أوروغواي بخماسية، حدثنا عن ذلك اللقاء؟ اللقاء الثاني الذي جمعنا بمنتخب أوروغواي كان مختلفا تماما عن اللقاء الأول الذي جمعنا بالبرازيل وذلك لأننا حضرنا جيدا وعملنا على تصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبناها في المباراة الأولى، كما أننا عاينّا منافسنا ودرسنا نقاط قوته وضعفه وذلك ما مكّننا من الضغط عليه منذ الدقائق الأولى وعرفنا كذلك كيف نبني الهجمات ونسد جميع الثغرات في الدفاع وبعد ذلك سجّلنا الهدف تلو الآخر وختمنا المواجهة لمصلحتنا بخماسية نظيفة. لكنك لم تسجل أمام أوروغواي، ألم يؤثر عليك ذلك؟ لا على الإطلاق لم أتأثر بل بالعكس سعدت كثيرا لزملائي الذين سجلوا، صحيح أنا مهاجم ومهمتي هي التسجيل لكن عندما يتعلق الأمر بالألوان الوطنية لا يهم من يسجل بقدر ما يهم أن يحقق المنتخب الانتصارات، وأعتقد أنني ساهمت في ذلك الانتصار وأنا راض بمستواي لأنني بذلت قصارى جهدي ومنحت العديد من التمريرات الحاسمة لزملائي، أضف إلى ذلك أنني لعبت وشطا واحد فقط وذلك لأكون على أتم استعداد للمواجهة التي ستجمعنا بسورينام. على ذكر المباراة التي ستجمعكم مع سورينام كيف تراها؟ أراها مواجهة قوية للغاية لأنّ الفائز فيها سيمر للدور القادم والمنهزم فيها سيودّع المنافسة، لذلك لن ندّخر أي جهد لتحقيق نتيجة إيجابية تمكننا من المرور للدور القادم وتشريف الألوان الوطنية وبلوغ الهدف الذي سطّرناه قبل التنقل إلى البرازيل وهو الفوز في أكبر عدد من المباريات والمرور لأدوار متقدمة. نود الآن أن نسألك عن المفاوضات مع ستاندار دو ليج البلجيكي، هل من جديد؟ المفاوضات لا تزال قائمة بين ستاندار دو ليج ومناجيري ومولودية وهران، وقد أكد لي مناجيري أنّ مسؤولي ستاندار لا يزالون مهتمين بخدماتي وتكلموا حتى مع الرئيس محياوي عن ذلك، وسأكشف لكم عن أمر جديد لا تعرفونه. تفضّل ... هناك فريق آخر من بلجيكا يريد الظفر بخدماتي وهو أندرلخت الذي تقدّم بعرض رسمي لإدارة مولودية وهران حسب ما أكده لي مناجيري والقيمة مالية بلغت نصف مليون أورو، وفي خلال هذه الأثناء مناجيري متواجد في بلجيكا ويتفاوض حول العرض وأجرتي الشهرية وما إلى غير ذلك من الأمور، فالقضية مسألة وقت فقط وعندما أعود إلى الجزائر سأختار الانتقال إلى أحد الناديين البلجيكيين أندرلخت أو ستاندار دو لياج. كيف حدث الاتصال مع أندرلخت؟ الأمر الوحيد الذي أعلمه أنّ الرئيس محياوي تكلّم عن الأمر مؤخرا وقال إنّ هناك فريقا يريدني، لا أعرف كل مستجدات القضية لأنني متواجد بالبرازيل لكن مناجيري المتواجد في بلجيكا اتصل بي أمس وأكد لي أن مدرب أندرلخت عاين الكثير من أشرطة الفيديو الخاصة بي وأٌعجب بي كثيرا خاصة بمردودي أمام منتخب زامبيا وأمام المنتخب البرازيلي كذلك وقال لهم: "هذا الشاب أريده في تشكيلتي"، ومثلما سبق وذكرت سأحترف في البطولة البلجيكية الموسم القادم وعندما أعود للجزائر سأفصل في الأمر. وفي أي الفريقين تريد اللعب ستاندار دو لياج أم أندرلخت؟ لا أدري، عندما أعود لأرض الوطن سأتحدث في المقام الأول مع الوالدة العزيزة ومع إخوتي والرئيس محياوي ومناجيري كذلك والمدرب لأفصل في القضية نهائيا، لكنني أحس أنني سألعب في أندرلخت لأن هذا الفريق جاد جدا معي ويريد الظفر بخدماتي مهما كان الثمن. بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟ أتمنى أولا أن نفوز على سورينام ونتأهل للدور القادم من كأس العالم العسكرية، بعدها أتمنى أن أجد كل الظروف مهيأة لما أعود للجزائر وأن يسهّل المسؤولون عملية انتقالي للاحتراف بالخارج لأني أنوي تطوير إمكاناتي حتى أحقق حلمي الوحيد وهو اللعب في منتخب بلادي الأول وقيادته لتحقيق الانتصار تلو الآخر في مختلف المنافسات.