يبدو أن حرب التصريحات النارية بين عضو مجلس إدارة مولودية الجزائر عمر غريب ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة قد بلغت ذروتها الآن.. بعدما رد هذا الأخير من سطيف على إتهامات مسؤولي العميد ودافع عن نفسه بشدة مؤكدا أن المشكلة هي في إداريي العميد الذين يجهلون القوانين ولا يعرفون أن الوزارة الوصية هي التي تمنح منحة التتويج بالبطولة والمقدرة بأربعة ملايير وليست الاتحادية. كما تمادى روراوة بالحديث عن مسؤولي العميد وقال أنه من الأولى لهم أن يسووا مشاكلهم الداخلية قبل الحديث عن أي شيء أخر ،هذا الكلام لم يكن ليمر عليه غريب مرور الكرام حيث إتصل بنا صبيحة أمس وأكد أن روراوة انكشف أمره وأصبح “يهترف “ بالمولودية وعقب قائلا: “تصريحات روراوة لم تقلقني إطلاقا لأنه يحاول أن يدافع عن نفسه بعدما فضحته وقلت أنه رئيس الفريق الوطني وليس الاتحادية وإذا كان الذي يدافع عن حقه لا يعرف القانون يالحاج روراوة ،فأنا أسألك بدوري من أعطى الدرع وصك المنحة المقدر بأربعة ملايير الموسم الفارط للوفاق عندما توج بالبطولة واحتفل به مع أنصاره حتى قبل نهاية البطولة”. “إذا كانت الوزارة الوصية هي التي تسلم الأموال للفرق المتوجة، فهل هي التي تسلم درع البطولة أيضا” كما أكد غريب أن كلام روراوة لم يقنعه إطلاقا، وذلك بحكم أن مسؤولي المولودية يعرفون القوانين جيدا وفهموا أن تتويجهم باللقب لم يعجب الكثيرين وصرح غريب في هذا السياق قائلا: “نحن نعلم أن الوزارة الوصية هي التي تقدم المنحة لكن بوساطة من الاتحادية الجزائرية التي مازال الصك بحوزتها، لكن مادام روراوة يريد مغالطتنا ومغالطة الجميع فأنا أسأله أيضا لماذا لم يمنحنا درع البطولة الذي لم نعد بحاجة إليه بعدما فقد نكهته لأن التاريخ لا يمكن أن ينسى أننا كنا أبطال الجزائر ولماذا ينتظر أول جولة رغم أنه عاد من جنوب إفريقيا منذ مدة وكان أضعف الإيمان أن ينظم مأدبة صغيرة على شرفنا ويسلمه لنا حتى يرفع معنويات شباننا ولا يجعلهم يشعرون أنهم مهمشين في بلدهم، المهم فهمت أن رواورة يحب الإختراعات التي تبقى باسمه بعدما اخترع لنا بطولة بدون أجانب وأؤكد له أننا لسنا بحاجة إلى هذا الدرع”. “روراوة لا يحب المولودية ،فضح روحو ولن أسكت حتى يتأكد أن المولودية فيها الرجال” وذهب غريب هذه المرة إلى أبعد من ذلك وصرح بالحرف الواحد قائلا أن لا يحب المولودية ،وقصة منحة البطولة والدرع قد جاءا ليفضحاه أمام الجميع حيث صرح غريب في هذا السياق قائلا “ رغم أن كل الرؤساء والمتتبعين يضربون بنا المثل في الاستقرار وحسن التسيير بعدما توجنا بالبطولة الموسم الفارط رغم إمكاناتنا المادية المتواضعة جدا إلا أن روراوة له رأي أخر ولا يتحدث عن المولودية إلا بالمشاكل ،لقد تأكدنا أنه لا يحب فريقنا ولو كان كذلك لتدخل لدى الفيفا حتى يجلب لنا أموال نوزاري بعد أن حكمت المحكمة الرياضية لصالحنا لكنه لا يتدخل إلا لما نكون نحن في وضعية متهم كما حدث مع تاردي وكأننا فريق من بلد أخر ، لذلك فأؤكد لروراوة أو لغيره ممن تسول لهم أنفسهم المساس بالمولودية أننا لن نسكت على حقوقنا حتى نستعيدها ونؤكد أن الفريق لديه رجاله الذين يدافعون عنه”. “حتى إذا كانت هناك مشاكل بيننا فروراوة لا دخل له، ومن الأفضل أن يهتم بمشاكل اتحاديته” كما استغرب غريب لتصريحات روراوة الذي قال أنه على مسؤولي المولودية أن يحلوا مشاكلهم بينهم وأكد أن الرجل قد عبر عن حقده الدفين للمولودية بعد كل هذا الكلام ورد عليه مسؤول العميد قائلا: “حتى إذا كانت هناك فعلا مشاكل داخلية في الفريق فأن هذا أمر خصوصي لا دخل لروراوة أو غيره فيه، المهم أننا في النهاية نطبق تعليمات الاتحادية بحذافيرها سواء فيما يتعلق بمسألة الديون أو إشراك الشبان ،لذلك فمن الأفضل أن لا يخلط هاذي في هاذي حتى لا يشوه صورته ويهتم قليلا بمشاكله مع الأندية التي تنتظر دوما التفاته“. -------------------------------------------- دراڤ يتحدث إلينا بقلب مفتوح ويكشف كل شيء... “بوحافر جابوه رجيله، لم أساوم الإدارة لأجله والحمد لله أنه أقنع ميشال” كيف تقيم التربص الذي أجريتموه هنا في مدينة “فيسوا“ البولونية؟ التربص لم يختلف عن تربص الموسم الفارط، في نظري كان ناجحا من كل الجوانب، لقد عملنا بجد واستغلينا الإمكانات التي وضعت تحت تصرفنا والمباريات الودية النوعية التي نجح المسيرون في برمجتها كما يجب. لكن، ألم يقلقكم العقم الهجومي وأنتم الذين لم تسجلوا سوى هدفين في 5 مباريات ودية؟ أهم شيء بالنسبة لنا هو أننا كنا نهدد مرمى المنافسين والفرص تكون دائما موجودة، أما قلة الأهداف فهو أمر طبيعي وله ما يبرره في مثل هذه التربصات، فالجهاز الفني كان يتعمد تدوير التشكيلة ومنح الفرصة لكل اللاعبين وهو ما جعل الانسجام بين القدامى والجدد لم يتحقق بعد، كما أن التعب كان له دور وأثر سلبا في أدائنا، ليس من السهل أن تجري حصة تدريبية في الصبيحة ثم تلعب مباراة ودية أمام أندية كبيرة هنا في بولونيا، لذلك أطمئن أنصارنا وأؤكد لهم أن الأهداف ستأتي في البطولة. وما رأيك في نوعية المنافسين الذين واجهتموهم خلال هذا التربص؟ المباريات الودية التي خضناها هذه الصائفة أحسن بكثير من تلك التي لعبناها الموسم الفارط، فكل الفرق لها قيمة كبيرة هنا في بولونيا وحتى أندية الدرجة الثالثة لها مستوى مقبول، وهي تضم لاعبين ممتازين فنيا ولديهم بنية قوية، لذلك يمكن القول إن تلك المباريات كانت بمثابة امتحانات حقيقية ومفيدة. وهل أنت راض عن المستوى التي ظهرت به في المباريات الودية وأنت الذي لم تسجل أي هدف؟ بالنسبة لي الأهم هو أنني حافظت على مستواي واللياقة التي ظهرت بها الموسم الفارط، وهو مؤشر إيجابي قبل انطلاق الموسم الجديد، أما بالنسبة للأهداف فليس بالضرورة أنني أنا الذي أسجل، لأن كرة القدم لعبة جماعية وحتى المدافعين تجدهم يسجلون، أنا لست قلقا تماما لأن الشهية تأتي مع الأكل وأعد أنصارنا بالأهداف في المباريات الرسمية. ما هي الأهداف الشخصية التي تسعى لتحقيقها في ثاني موسم لك مع المولودية؟ هدفي الرئيسي هو الوصول إلى المنتخب الأول، سأعمل بكل جدية لأحقق هدفي لأنني متيقن تماما من أنه الحلم الذي سيقودني لتحقيق حلمي الثاني والمتمثل في الاحتراف في أحد النوادي الأوروبية، لكن قبل ذلك لديّ أهداف مع المولودية أسعى إلى تحقيقها، فلا بد أن نضحي في البطولة حتى نحافظ على تاجنا رغم أنني متأكد أن المهمة لن تكون سهلة وكل الفرق ستحسب لنا ألف حساب، كما يجب أن نذهب بعيدا في دوري أبطال إفريقيا ونبلغ دور المجموعات على الأقل لأننا نملك تشكيلة شابة وطموحها اللامحدود قادر على تحقيق المستحيل. وهل تعتقد أنكم قادرون على تحقيق ذلك بهذا التعداد؟ في الموسم الفارط، كنا نملك 15 إلى 16 لاعبا فقط، والمدرب كان يضطر دائما للترقيع لكن هذا الموسم الأمر مختلف تماما ونحن نملك تشكيلة ثرية وفي كل منصب نملك لاعبين من نفس المستوى تقريبا، لذلك من حقنا أن نطمح في الذهاب بعيدا سواء في البطولة، كأس شمال إفريقيا التي تلعب في دورين فقط أو دوري أبطال إفريقيا أو حتى كأس الجمهورية، رغم أن هذه الأخيرة لا يمكن أن تسطرها كهدف ويلعب فيها التوفيق دورا كبيرا. لكن أغلبية اللاعبين ليست لديهم الخبرة في منافسة دوري أبطال إفريقيا، أليس كذلك؟ أنا شخصيا لدي خبرة موسمين مع الشبيبة في دوري أبطال إفريقيا وسأحاول أن أسخرها لخدمة فريقي، وحتى بابوش، حركات، عمور وزيما سبق لهم أن لعبوا المنافسات القارية، سنحاول أن نقدم نصائح مفيدة لبقية اللاعبين الذين لم يتعودوا على الأجواء الإفريقية. بوڤش غادر المولودية نحو الإمارات، أكيد أنك افتقدته كثيرا خلال هذا التربص؟ بوڤش أنهى الموسم هدافا للبطولة، وهو ما يؤكد دون نقاش أنه كان قيمة ثابتة في تشكيلة المولودية ومن الطبيعي أن يترك فراغا في الفريق ونتأثر نحن لغيابه، أعترف أنني افتقدته كثيرا لكنني لاحظت أن المسيرين لم يكونوا متحمسين للاحتفاظ به وهو ما زاده إصرارا على الرحيل. ألا ترى أن بوڤش قد أخطأ لما بدل المولودية بفريق من الدرجة الثانية في البطولة الإماراتية؟ أعتقد أن بوڤش يدرك جيدا ما الذي يفعله، وفكر جليا في الموضوع قبل أن يختار وجهته، عكس ما يقوله البعض، فإن بوڤش لم يوقع على شهادة وفاته الكروية في الإمارات لأنه وقع موسما واحدا فقط، فهو لاعب منضبط ويعمل بجدية لذلك فمن الممكن جدا أن تشاهده في ناد جزائري كبير الموسم القادم أو حتى في أحد الأندية الأوروبية. لنتحدث الآن قليلا عن الجدد، ونبدأ من بوهدة فماذا يمكن أن تقول عنه؟ بوهدة حارس ممتاز وأظهر إمكانات معتبرة في هذا التربص، كما أكد أنه بالإمكان التعويل عليه في حال غياب زماموش، أظن أننا تخلصنا من مشكلة الموسم الفارط لما كنا نعاني كلما يغيب زيما مع احتراماتي لوامان وسليماني اللذين أديا ما عليهما، كما أن بوهدة لديه خبرة كبيرة وهذا أمر مهم جدا. وماذا عن بوحافر؟ أكد أن لديه مستوى وقادر على أن ينافس لأجل الحصول على مكانة في التشكيلة الأساسية. كيف بدا لك مويسي؟ “مازال ما بيّن والو“. دوادي؟ فنيا رائع، لأنه يلعب كرة جميلة وبسيطة لكنه ناقص بدنيا ويحتاج للعمل أكثر. وماذا عن بلخير وعمور؟ هما لاعبان ممتازان، لا يحتاجان لأي تعريف وسيساعداننا كثيرا هذا الموسم. كيف وجدت كماس؟ إنه قناص حقيقي، ولا يجيد الحديث إلا بلغة الشباك، لكنه مطالب بمضاعفة العمل البدني من أجل إنقاص وزنه قليلا. يوسف سفيان؟ لم تخطئوا لما سميتموه “تيري هنري المولودية”، إنه مهاجم ممتاز وقادر على أن ينسي الأنصار في بوڤش، كما أنني واثق من أنني سأشكل ثنائيا رائعا معه. قدور؟ هذا اللاعب أعجبني كثيرا، لديه قدم يسرى سحرية ويتمركز جيدا على الميدان، المهم أن في كل منصب يوجد لاعبان ممتازان وهو ما يضمن المنافسة الشريفة التي تعود في النهاية بالفائدة على الفريق وعلى اللاعبين في حد ذاتهم. كنت قد ودعت “الشناوة” في آخر مباراة الموسم الفارط أمام مولودية باتنة، وأكدت أنه قد حان الوقت للاحتراف، فما الذي حدث في النهاية؟ أعترف بأنني كنت مصرا على الاحتراف هذا الموسم بدليل أنني تنقلت إلى فرنسا وأجريت تجارب مع فريق “ديجون“ حتى قبل نهاية البطولة، لكن صدقني أنني أنا من رفضت هذا النادي، لقد أوفدتم مبعوث يوميتكم إلى هناك واسألوه إذا لم أكن أحسن حتى من كوادر الفريق وأظهرت استعدادات كبيرة، لكن رغم ذلك عرضوا عليّ في النهاية 5000 أورو شهريا، في حين كان يتقاضى لاعبون متواضعون في النادي 24000 أورو، لذلك فضلت أن أعود إلى الجزائر وأواصل مسيرتي مع المولودية على أن أقبل بهذا العرض الزهيد. وماذا عن العروض التي وصلتك من تركيا؟ لقد تفاجأت لما سمعت بعض الأطراف تقول إنني تشاجرت مع اللاعب الدولي السابق جمال عماني ولم أتفق معه، بالعكس، علاقتي بهذا الرجل كانت متينة وأعترف أنه ساعدني كثيرا بفضل علاقاته المتشعبة هناك والسمعة التي يحظى بها، لكنني أنا من رفضت اللعب في البطولة التركية رغم العرض المغري الذي وصلني بعد أن “هرب خاطري”. عدت بعد ذلك إلى الجزائر وتلقيت عرضا مغريا من وفاق سطيف، أليس كذلك؟ أجل، لقد تحدث معي الرئيس سرار شخصيا وعرض عليّ مبلغ ثلاثة ملايير سنتيم، لكن العرض جاء متأخرا قليلا لأنني كنت تحدثت مباشرة بعد عودتي من تركيا مع مسؤولي “العميد“ وبالضبط مع المسير عمر غريب وأعطيته كلمة، لم يكن بوسعي أن أطعنه في الظهر أو أخدعه، صدقني أنني “ما كبّرتش كرشي“ وقبلت التجديد في المولودية بمبلغ أقل بكثير مما عرضه عليّ سرار لكنني لست نادما لأنني أولا وقبل أي شيء مناصر لهذا الفريق منذ صغري، كما لا أنسى ما الذي قدمه لي وأحيا مجددا اسمي وجعله يسطع في سماء الكرة الجزائرية. وماذا عن الاتصال الذي وصلك من فريقك السابق شبيبة القبائل الذي أراد استعادتك؟ بعدما اتفقت مع غريب، ورفضت عرض الوفاق سافرت إلى وهران لقضاء عطلتي السنوية وأغلقت هاتفي، لكن بمجرد أن فتحته حتى جاءتني مكالمة من الرئيس القبائلي محند شريف حناشي الذي أحترمه كثيرا، فكانت إجابتي له نفسها التي قدمتها لسرار وهي أنني أعطيت كلمتي لمسؤولي المولودية ولا يمكنني أن أتراجع. ما تعليقك على الأخبار التي تقول إنك فرضت بوحافر على المسيرين واشترطت أن يتعاقدوا معه مقابل أن تجدد؟ لا أنكر أن بوحافر صديقي من زمان حتى خارج الميادين، لكنني أقسم بأنني لم أفرضه على المسيرين أو أساوم المسيرين بشأنه، كل ما في الأمر هو أن المسيرين سألوني عنه فزكيته، والحمد لله الأيام وحدها كشفت أن بوحافر “جابوه رجليه“ والمدرب “ألان ميشال“ أشاد به كثيرا. الكثيرون لم يفهموا لماذا غادرت الشبيبة بتلك الطريقة، فهل هناك سبب واضح؟ ليس هناك أي سبب، كل ما في الأمر هو أنني سئمت الغربة وقررت أن أقترب من عائلتي في بوسماعيل فاخترت المولودية التي أحبها وأنصارها منذ أن كنت صغيرا. متى تنوي عقد قرانك؟ هذا آخر شيء أفكر فيه، وحفل زواجي مازال بعيدا. هل تشترط أن تكون زوجتك جزائرية؟. شرطي الوحيد أن تكون عاقلة و”بنت فاميليا” أما جزائرية أم أجنبية فهذا لا يهم ،لأنه من الممكن أن أتزوج بفتاة بولونية بعد أن أدخلها الإسلام وأكون السبب في هدايتها. (يضحك). شهر رمضان المبارك على الأبواب، فكيف تفضل أن تقضيه؟ في رمضان لا يمكنني أن أستغني على “الشربة والبوراك”، كما أنني لا أحب السهر كثيرا، ألتقي صديقي بوحافر بعد الإفطار لكنني أعود إلى البيت مباشرة بعد صلاة التراويح، يا أخي أنا الولد الوحيد في البيت والمسؤول عنه بعد والدي ولذلك يجب أن أكون على قدر هذه المسؤولية. هل من رسالة توجهها إلى أنصار المولودية في النهاية؟ أنصارنا خيبونا الموسم الفارط وتركونا كاليتامى في معظم مبارياتنا، ومع ذلك تفهمناهم ولم نغضب منهم بسبب المنتخب الوطني الذي سلب عقول كل الجزائريين، لكن هذا الموسم ما عندهم “حتى سبة” ويجب يقفوا وراءنا في كل المنافسات وخاصة في المنافسات الإقليمية التي نمثل فيها الجزائر، يجب أن يثقوا فينا وألا يضغطوا علينا بعد أن أثبتنا لهم الموسم الفارط بأننا رجال و”قادرين عليها. بوشامة نجم المولودية الذي خطف الأضواء الخلاصة التي خرجنا بها من تربص المولودية في “فيسوا” والمباريات الخمس التي لعبتها التشكيلة أن وسط الميدان مستوى نسيم بوشامة يسير في منحى تصاعدي حيثي كان هذا اللاعب نجم التربص باعتراف الطاقم الفني، كما أن بوشامة حافظ على مستواه المنتظم في كل المباريات على خلاف عدة لاعبين الذين ظهروا بأداء متذبذب من مباراة إلى أخرى، لذا فقد أكد بوشامة مرة أخرى أنه يسير في طريق التألق أكثر الموسم القادم وهو الذي يحلم بأن يلتحق بالمنتخب الوطني الأول بما أنه متواجد باستمرار في منتخب المحليين. تواجد “ميشال” يساعده كثيرا وهو الذي حوّله إلى الوسط العامل الثاني الذي يساعد بوشامة على أن يكون أحد أحسن لاعبي البطولة الموسم القادم هو تواجد “آلان ميشال” على رأس الطاقم الفني للمولودية، والكل يعرف فضل المدرب الفرنسي في تألق بوشامة في منصب وسط الميدان الدفاعي وهو الذي كان ينشط منذ أن بدأ مشواره في اتحاد العاصمة في الهجوم، ذلك أن “ميشال” ومباشرة بعد توليه مهمة تدريب “العميد” منتصف الموسم ما قبل الماضي قرّر تحويل هذا اللاعب إلى وسط ميدان دفاعي وهو المنصب الذي برز فيه بسرعة إلى حد أنه أصبح ركيزة في المولودية من الصعب الاستغناء عنه بعدما كان احتياطيا عندما كان مهاجما، لذا فإن ميشال هو أول من يعرف مصلحة بوشامة وعودته إلى المولودية هذا الموسم ستكون في مصلحة هذا اللاعب الذي يعترف بفضل مدربه عليه. لم يتعرض إلى أي إصابة في بولونيا رغم الاندفاع البدني أضف إلى ذلك أن بوشامة يتواجد في لياقة بدنية عالية وبالرغم من الاندفاع البدني الكبير الذي ميّز المقابلات الودية في بولونيا وتدخلاته الكثيرة في استرجاعه الكرات وحرارته في اللعب إلا أنه لم يتعرض إلى أية إصابة، حيث يعتبر من بين اللاعبين القلائل الذين لم يشعروا بأي آلام لا في العضلة المقربة مثلما هو حال عدة عناصر ولا بأي شكل من أشكال الإصابات الأخرى. بوشامة: “أحمد الله على ما وصلت إليه ومازال الخير” وسبق لنا أن أجرينا حوارا مطولا مع بوشامة الذي لم يخف رغبته في أن يلفت انتباه سعدان الموسم القادم لأن طموحه كبير في الانضمام إلى “الخضر”، كما أضاف أنه يطمح إلى الاحتراف الموسم القادم حتى يطوّر مستواه أكثر وهو الذي سينتهي عقده في المولودية في جوان 2011، معبّرا عن رضاه على ما ما وصل إليه لكنه يرى أن الطريق لا يزال طويلا ولن يتهاون في مواصلة العمل ويأمل في التتويج بمزيد من الألقاب مع فريقه الموسم القادم الذي ستلعب فيه المولودية على أربع جبهات خاتما كلامه بالقول: “أحمد الله على ما وصلت إليه ومازال الخير”. اللاعبون حوّلوا “فيسوا” إلى “هول كبير” تواجد كل لاعبي المولودية وحتى أعضاء الطاقمين الفني والطبي في ساحات “فيسوا” مساء الأحد كان الحدث بالنسبة إلى هذه المدينة، ذلك أن اللاعبين لم يتوانوا في إضفاء جو كبير من الحيوية فمنهم من صنع الحدث في منطقة الألعاب من خلال ترديد الأغاني التي يردّدها “الشناوة” في المدرجات خاصة “يا الشنوي هذا العام شامبيوني”، فيما كان آخرون يتجولون في معرض المهرجان وما زاد الأجواء التي صنعتها العناصر العاصمية روعة أن يوم الأحد تزامن مع آخر يوم من مهرجان “فيسوا” الدولي الذي عرف حركة كثيفة وتواجد عدد كبير من الزائرين من مختلف مناطق هذا البلد. رسّام كاريكاتوري أبدع في رسم مقداد، قدّور ويوسف اللاعبون المغتربون مقداد، قدّور ويوسف سفيان اختاروا التوجه إلى أحد الرسّامين الكاريكاتوريين المتواجدين في وسط ساحة “فيسوا”، حيث رسم ملامح وجوههم بشكل طريف جدا أضحك كثيرا زملاءهم وحتى الزائرين البولونيون للمعرض، وقد أراد اللاعبون الثلاثة الاحتفاظ برسوماتهم كذكرى جميلة عن هذا التربص. يوسف سفيان يعود هذا الخميس ينتظر أن يكون المهاجم المتألق يوسف سفيان حاضرا في حصة الاستئناف هذا الخميس بعدما تعافى بشكل كبير من الإصابة التي حرمته من إكمال التربص مع فريقه في الأيام الأخيرة، حيث منحه الطبيب خمسة أيام راحة بعد الفحوص بالأشعة التي قام بها في عيادة طبية خاصة في بولونيا، وينتظر أنصار المولودية بشغف اكتشاف مستوى لاعبهم الجديد خاصة أنه لم يجر أي حصة في الجزائر وبدايته مع الفريق كانت مباشرة من بولونيا. المولودية يوم 23 أوت في عين الدراهم ستواصل تشكيلة المولودية تحضيراتها في الجزائر استعدادا للموسم القادم بعد عودتها ليلة أمس من بولونيا، وبما أن البطولة لن تنطلق إلا في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر فإن “آلان ميشال” برمج تربصين قصيرين في تونس في شهر رمضان الكريم الأول سينطلق في 23 أوت الجاري بمركب عين الدراهم ويمتد إلى 27 من الشهر ذاته. مواجهتان وديتان أمام باجةوجندوبة الرياضية المولودية ستخوض في هذا التربص مباراتين وديتين الأولى أمام أولمبيك باجة والثانية أمام جندوبة الرياضية، كما أن الطاقم الفني سيبرمج حصتين تدريبيتين في الأيام التي لا تبرمج فيها مباريات الأولى على الخامسة قبل موعد الإفطار والحصة الثانية في السهرة. ... والتربص الثاني في الزهراء يقدّم إلى 2 سبتمبر أما التربص الثاني فسيقام في فندق “الزهراء” القريب من حمام الأنف كما أشرنا إليه سابقا، لكن التغيير الوحيد أنه تم تقديمه بيوم واحد حيث سينطلق في الثاني من شهر سبتمبر بدلا من 3 سبتمبر وستعود التشكيلة إلى الجزائر يوم 7 سبتمبر حتى يكون هناك متسع من الوقت للاعبين للتنقل إلى عائلاتهم لقضاء عيد الفطر المبارك. مباراتان وديتان أمام الترجي والنادي الإفريقي خلال التربص الثاني في الأسبوع الأخير من شهر رمضان الكريم ستجري تشكيلة “العميد” مباراتين وديتين لكن هذه المرة أمام أكبر فريقين في تونس، فالأولى مقرّرة أمام الترجي الرياضي التونسي والثانية أمام النادي الإفريقي. ميشال يريد مقابلتين في الجزائر في 48 ساعة وأكد لنا “آلان ميشال” أنه يريد أن يلعب فريقه مباراتين وديتين في الجزائر في ظرف 48 ساعة حتى يلعب المقابلتين بفريقين قبل التنقل يوم 23 أوت إلى تونس، حيث أشار إلى أنه يسعى إلى برمجة أكبر عدد من المقابلات الودية في هذه الفترة حتى يستفيد كل اللاعبين من فرص كافية للعب قبل انطلاق المنافسة. عمرون سيجري فحصا بالأشعة قال لنا محمد عمرون إنه انتظر عودته إلى الجزائر حتى يجري فحصا بالأشعة على موضع الإصابة التي يعاني منها في ركبته اليمنى وتعرض إليها في المباراة الودية الأولى في بولونيا أمام “بيوفيناك”، وهو الأمر الذي جعل الآلام تعاوده في الأيام الأخيرة بدليل أنه كان يتدرب على انفراد في الحصتين التدريبيتين الأخيرتين من التربص. احتفظ بذكرى سيئة من تربص الموسم الماضي داود: “ أشكرك يا رب .. خرجت على خير” يحتفظ فريد داود بذكرى سيئة لا تزال عالقة في ذاكرته من تربص الموسم الماضي في “فيسوا” عندما تعرض إلى إصابة خطيرة في الكاحل وما أثر فيه أن تلك الإصابة أتت في آخر يوم من التربص لتبعده عن الميادين لستة أشهر، لذا فقد ظل داود يشكر الله على أن تربص هذه السنة في “فيسوا” “خرج على خير” وأنهاه دون أن يشعر بأي إصابة، وبالتالي فقد عبّر لنا عن ارتياحه من هذا الجانب متمنيا أن يبتعد عنه شبح الإصابات لأنه عازم على تدارك ما فاته والظهور بمستوى كبير مع فريقه ولم لا الظفر بمكانة أساسية في التشكيلة. واكد أنهى مهمته باحترافية أنهى المترجم كريمو واكد مهمته باحترافية وهو الذي شغل مهمة الوسيط بين إدارة “العميد” ومنظم التربص “شيسواف”، حيث لم يترك أي شيء في اليوم الأخير من التربص إلا وسعى إلى تسويته لاسيما في الترجمة إلى غاية عودته مع الفريق إلى الجزائر ليلة أمس، كما لم يكتف بمهمته في المولودية بل ساعد كذلك الصحفيين الجزائريين الذين غطوا تربص المولودية بتقديمه خدمة لنا في الحوارات والتصريحات التي أجريناها سواء مع النجم الألماني “بودولسكي” أو مع بعض لاعبي ومدربي الفرق البولونية التي واجهت “العميد” وديا. من حيث الانضباط، تربص الموسم الماضي أفضل حتى وإن كان تربص “فيسوا” هذه الصائفة ناجحا من حيث برنامج العمل الذي طبقه اللاعبون والتحضير البدني الكبير وكذلك نوعية المنافسين الذين واجهتهم التشكيلة العاصمية هذه المرة أحسن مستوى من الموسم الماضي، إلا أنه من حيث الانضباط فتربص العام الفارط كان أفضل لأن “آلان ميشال” قرر اللجوء إلى العقوبات لفرض الانضباط في المجموعة وعاقب ستة لاعبين، كما أن عاشوري فرض رقابة شديدة على اللاعبين خارج الفندق وهو ما لم نره العام الفارط الذي نجحت فيه المولودية ونالت اللقب بسبب روح المجموعة والانضباط الذي ساد المجموعة طيلة الموسم. زماموش في طريقه إلى أندرلخت في “الميركاتو” يحتمل أن لا يكمل محمد لمين زماموش موسمه في المولودية بعد تجدّد الاتصالات بين المكلف بأعماله ومسيري نادي أندرلخت البلجيكي، حيث كانت الاتصالات الأولية بين الطرفين سطحية الموسم الماضي ولم تأت بالجديد ليقرّر زماموش تجديد عقده في المولودية مثلما رفض عرض نيس الفرنسي بسبب شروط هذا الفريق وهي أن يكون الحارس الثاني في الفريق إضافة إلى أنه سيلعب في نيس في موسمه الأول 11 مباراة على أقصى تقدير، لكن حسب آخر الأخبار فإن نادي أندرلخت البلجيكي جدّد اهتمامه بحارس المولودية المتألق بشكل لافت للانتباه في المولودية الموسم الماضي وكذلك دعوته باستمرار إلى المنتخب الوطني الأول ومنتخب المحليين. زماموش: “نعم أندرلخت يريدني في الميركاتو” وفي رده على سؤال وجّهناه إليه بخصوص عرض أندرلخت البلجيكي أكد حارس المولودية المعلومة وقال: “كل ما أعرفه أن هذا الفريق جدّد اهتمامه بخدماتي لكنني لا اعرف أين وصلت القضية بما أني كنت مع فريقي في تربص بولونيا والمكلف بأعمالي هو الذي يتكفل بالاتصالات حتى لا أفقد تركيزي“، كما أوضح أنه مركز على المباراة الودية للمنتخب الوطني المقرّرة غدا أمام الغابون التي يتمنّى المشاركة فيها وحتى وإن كان العرض جادا ورسميا من الفريق البلجيكي فإن ذلك سيكون في “الميركاتو”. عليه أن يلعب عدة مقابلات في “الخضر” ويحافظ على مستواه المولودية ويبقى على زماموش أن يشارك في أكبر عدد من المقابلات مع “الخضر” سواء الودية أو لحساب تصفيات كأس افريقيا للأمم حتى يدّعم فرص احترافه في البطولة البلجيكية، كما أنه مطالب بالحفاظ على مستواه الذي عوّدنا عليه الموسم الماضي ولو أنه ترك انطباعا حسنا في تربص بولونيا لاسيما في مباراة “غرونيك زابجي” بدليل أن الاعتراف أتى من نجم الكرة الألمانية بودولسكي الذي صنع الحدث بحضوره تلك المواجهة. دوّادي: “في الخروب واحد ما يسمع بيك، وفي المولودية ماتش واحد تجيبها في المنتخب“ عبّر الوجه الجديد في “العميد” علمي دوّادي في نهاية التربص عن إعجابه الشديد بظروف التحضير في تربص “فيسوا” وهو الذي أجرى أول تربص له في مشواره في بلد أوروبي، حيث أبدى إعجابه الشديد بكل شيء وكذلك بطريقة عمل “آلان ميشال” وقال: “لقد وجدت كل راحتي في المولودية ولم أجد أي صعوبة في التأقلم مع المجموعة بمساعدة كل اللاعبين الذي سهّلوا لي المهمة، لذا لم أندم أبدا على اختياري التوقيع في المولودية وبالرغم من المنافسة الشديدة الموجودة في وسط الميدان إلا أنني واثق من إمكاناتي في فرض مكانتي وبلعب أكبر عدد من المقابلات سأكون أفضل بكثير”. “العميد بشعبيته الواسعة تسلّط عليه الأضواء في كل مرة” من جهة ثانية أوضح دوادي شيئا مهما على حد تعبيره عندما قال: “المولودية ستفتح لي الأبواب للتألق والبروز أكثر وصنع اسم لنفسي، فيجب أن لا أخفي عليكم أنني جئت إلى المولودية وطموحي كبير في الالتحاق بالمنتخب الوطني للمحليين، ففي الخروب تؤدي موسما كبيرا لكن لا أحد يسمع بك أما في المولودية فيكفي أن تلعب مباراة كبيرة في داربي مثلا حتى تلفت الانتباه وتستدعى إلى المنتخب، لأن العميد تسلط عليه الأضواء نظرا لشعبيته الواسعة التي تجعل منه يصنع الحدث في كل مرة”. آدم ماليتشي مفخرة “فيسوا” ربما يجهل كثيرون أن بطل العالم في رياضة التزحلق على الجليد أصله بولوني وبالضبط من مدينة “فيسوا” حيث تربصت المولودية. إنه آدم ماليتشي من مواليد 3 ديسمبر 1977 الذي يعتبر مفخرة “فيسوا”، وكتعبير من سكان المدينة عن افتخارهم بابن المنطقة البطل العالمي تم تنصيب لوحة عملاقة بصورة هذا البطل الذي رفع راية بولونيا. عبد الوهاب: “أنا راض جدا عن هذا التربص” صرح رئيس الوفد كمال عبد الوهاب بعد نهاية التربص بأنه راض جدا عن التحضيرات التي أجرتها التشكيلة في “فيسوا”، حيث قال: “حضرت تقريبا جل الحصص التدريبية واقتنعت بالعمل الذي قام به الطاقم الفني واللاعبون وأظن أن هذا التربص سيعود بفائدة كبيرة على التشكيلة هذا الموسم. صحيح حدثت من حين إلى آخر بعض المناوشات بين اللاعبين في التدريبات لكنها أمر طبيعي جدا يحدث في أي فريق، حيث تعود الأمور إلى نصابها بسرعة مباشرة بعد نهاية الحصة وعلى العموم التربص كان ناجحا إلى حد بعيد”. المولودية تكون منذ ليلة أمس في الجزائر بعد رحلة شاقة تكون بعثة “العميد” قد حلت بالجزائر منتصف ليلة أمس بعد رحلة شاقة قادتها من بولونيا في نهاية التربص الذي دام 16 يوما تخلله إجراء خمس مقابلات ودية، حيث تكون البعثة العاصمية قد قضت 20 ساعة في السفر بين بولونيا ومطار روما الذي قضت فيه سبع ساعات قبل أن تتنقل في العاشرة ليلا نحو مطار هواري بومدين، وكان في استقبال الفريق لحظة حلوله بمطار هواري بومدين عدد من المسيرين. بابوش، زماموش وعمرون تركوا انطباعاتهم قبل مغادرة المولودية فندق “آلميرا” كتب بابوش، زماموش وعمرون انطباعاتهم في السجل الخاص بزائري الفندق، حيث عبّروا عن شكرهم لكل عمال الفندق على حفاوة الاستقبال طيلة الأيام التي قضوها في فندق “آلميرا” والخدمات التي قدّمت إليهم. ... والبولونيون ودّعوا اللاعبين من جهة ثانية صنع لاعبو المولودية الحدث في “فيسوا” مساء الأحد بعد نصف يوم راحة الذي استفادوا منه، حيث توجهوا جماعيا إلى شوارع المدينة وخلقوا جوا مميزا أثاروا به انتباه البولونيين والسواح خاصة أن المولودية أصبحت معروفة في هذه المدينة السياحية الجميلة والكل يتعرف على اللاعبين خاصة أنهم يمشون في الشارع بزي موحد، ولم يتأخر عدد من البولونيين بعدما علموا بأن اللاعبين بصدد مغادرة بلدهم في اتجاه الجزائر عن توديعهم مؤكدين مرة أخرى على كرمهم وحسن تعاملهم مع الضيوف. اللاعبون يتعاطفون مع حميتي تأثر لاعبو المولودية كثيرا بعدما طالعوا عبر صفحات “الهدّاف” و”لوبيتور” على شبكة الإنترنيت أن لاعب شبيبة القبائل حميتي قتل مواطنا بسيارته في حادث مرور، حيث ظلوا يسألوننا في آخر يوم من التربص عن أحوال حميتي خاصة أنه دخل السجن، وقد عبّر لاعبو المولودية عن تعاطفهم مع اللاعب مؤكدين أن أي شخص معرض لأن يحدث له ما حدث ل حميتي.