علمت، أمس، »صوت الأحرار« من مصادر أمنية رفيعة المستوى أنه تم تشكيل خلية أزمة جندت لها قوة بشرية ولوجيستيكية، تمثلت في مجموعة من الوحدات العائمة التابعة لقوات خفر السواحل التابعة للناحية العسكرية الثانية، بوهران فضلا عن طائرات مروحية التي باشرت منذ قرابة يومين في عملية تمشيط واسعة للسواحل الغربية انطلاقا من شاطئ سيدي لخضر التابع إقليميا لولاية مستغانم إلى غاية شواطئ ولاية وهران، للبحث عن الحراقة الخمسة المفقودين في الوقت الذي تم إجلاء 7 أشخاص والذين وصفت حالتهم الصحية بالخطيرة والذين يقبعون حاليا بكل من مستشفى مستغانموالشلف. أضاف المصدر ذاته أن العملية جاءت بناء على نداء استغاثة تقدم به ربان سفينة صيد كانت على بعد 19 ميل شمال سواحل منطقة سيدي لخضر الساحلية بمستغانم، الذي عثر على ثلاثة أجسام بشرية تطفوا على سطح البحر اتضح أنهم أحياء يصارعون الموت بعد قضاء قرابة يومين من دون ماء و لا زاد، الأمر الذي دفع بفريق من حرس السواحل تابعين للمحطة البحرية لسيدي لخضر إلى الإبحار والتوجه على جناح السرعة لإجلاء الحراقة، وتقديم لهم الإسعافات الأولية. وفي ذات السياق تمكنت في الساعات الأولى من نهار أمس مروحية عسكرية تابعة للقاعدة الجوية بالشلف من تحديد وإنقاذ »حراق« رابع تم تحويله مباشرة إلى مستشفى الشلف، وبعد مضي ساعتين تمكنت سفينة لنقل السلع من اجلاء »حراق« خامس تم تقديمه إلى ميناء مستغانم في الوقت الذي تمكنت الوحدات العائمة لقوات حرس السواحل من إجلاء حراقين آخرين تم تحويلهم إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى مستغانم ليرتفع عدد الحراقة إلى7 أشخاص ينحدرون جلهم من منطقة العشعاشة حسب ما صرح به مصدرنا الذي أكد أن التحقيقات الأولية بينت أن من بين الحراقة المسعفين بطالين، فلاحين وتجار بسطاء ينحدرون من عائلات فقيرة، موضحا أنهم أبحروا ليلة الثلاثاء الماضيعلى متن زورق »بوطي« بصدد التوجه نحو السواحل الاسبانية غير أنهم بعد انطلاق الرحلة نشب بينهم و بين منظم الرحلة شجار يجهل لحد الساعة أسبابه مما أحدث حالة رعب وتوتر على متن ظهر المركب ما أدى إلى انقلابه على الفور واستقراره في قعر البحر. ومن جهة أخرى وعلى بعد 90 كلم غرب موقع الكارثة تمكنت الوحدة 733 التابعة للمجموعة الجهوية الغربية لحراس السواحل بوهران من انقاد 12 مهاجرا سريا من الهلاك من بينهم قاصر لا يتعدى سنه ال 14 سنة ينحدرون من ولايتي وهران و عين تموشنت أبحروا ليلة الثلاثاء من شاطئ »ساسل« التابع إقليميا لولاية عين تموشنت بغية التوجه نحو الضفاف الاسبانية غير أن رحلتهم تحولت إلى شبه كابوس بعد أن تاهوا في عرض البحر الأبيض المتوسط إثر تعطل محرك الزورق الذي كان يقلهم على بعد 16 ميل بحري. وفي نفس السياق نجحت قوات خفر السواحل التابعة للقوات الملكية الاسبانية ظهر أمس، من انقاد 19 مهاجرا سريا من جنسية جزائرية على متن قارب مطاطي على بعد 3 أميال بحرية جنوب سواحل منطقة »توريفجا« التابعة لمدينة اليكونت الاسبانية. وذكر المصدر أن الحراقة الجزائريين الموقوفين تم نقلهم الى مقر الأمن للتحري معهم لمعرفة هوية منظم الرحلة في انتظار تقديمهم غدا أمام العدالة.