انزعج مدرّب اتحاد العاصمة "رونار" من غياب اللاعبين عن بداية التربص، فالفريق يضم حاليا 19 لاعبا وانطلق التربص ب18 لاعبا ثم التحق اللاعب بوشامة، وكان من المنتظر أن يخص المشكل اللاعبين الدوليين فقط، لكن عددا آخر يعاني من مشكل التأشيرة وبقوا في الجزائر مضيّعين بذلك الأيّام الأولى من التربص، وهو ما أزعج المدرّب الذي يتمنى أن يكتمل تعداده قبل بداية الأسبوع الثاني من التربص. غياب الدوليين قد لا يؤثر وأكد "رونار" في حديثه معنا أن غياب اللاعبين الدوليين لن يؤثر في التعداد ولا فيه، لأنه يعلم متى سيعودان كما أنهما يقومان بتدريبات على أعلى مستوى مع المنتخب وسيكون ذلك مفيدا لهما رغم اختلاف برنامج العمل، وهو الأمر الذي سيمكنهما من مواصلة البرنامج مع زملائهما حين التحاقهم بالتربص. سيكونون في "ليس" اليوم ومن المنتظر أن يلتحق محمد الأمين زماموش وخالد لموشية بمركز "ليوناردو دافينتشي" اليوم، حيث انتهى تربص المنتخب الوطني سهرة أمس، ومثل اتحاد العاصمة في المنتخب الوطني لاعبان فقط لعدم تنقل العيفاوي، وسيباشر الحارس زماموش ووسط الميدان لموشية في التدريبات مع زملائهما في حصة مساء اليوم. العيفاوي، جديات وسحنون أكبر مشكلة ويواصل جديات وسحنون إضافة إلى المدافع عبد القادر العيفاوي البقاء في الجزائر بسبب مشكل التأشيرة، حيث كان من المفترض أن يلتحق العيفاوي بتربص المنتخب الوطني في مركز "ماركوسيس"، أما جديات وسحنون فقد حرمتهما التأشيرة من مرافقة الفريق الأحد الماضي وهما ينتظران الحصول عليها لكي يلتحقا بالتربص. العيفاوي منتظر اليوم ومن المنتظر أن يلتحق العيفاوي اليوم بتربص الاتحاد حيث حصل على التأشيرة أمس، ومن المتوقع أن يسافر اللاعب صباح اليوم في إذا وجد مكانا في الرّحلة المتوجهة إلى مطار أورلي الدولي بباريس، على أن يجري حصته التدريبية الأولى رفقة الاتحاد هذا المساء. التدريبات بحارس واحد وليس عدم اكتمال التعداد فقط ما أزعج المدرب رونار، فالفريق يملك لحد الآن حارسا واحدا وهو منصوري، وقد وجد الطاقم الفني نفسه مجبرا على الاستنجاد بمدرّب الحرّاس لكي يجري مباراة تطبيقية، لأن زماموش كان في تربص "الخضر" فيما بقي الحارس الثالث سحنون في الجزائر بسبب مشكل التأشيرة. رونار: "مشكلة المدرّبين في الأمور الإدارية" وفي سؤالنا للمدرّب رونار بشأن الوضعية التي يعيشها الاتحاد، أجابنا أنه لا يمكنه أن يلوم الإدارة أو أي شخص آخر وقال: "ما يزعجني الغيابات التي عرفها الفريق هذه الأيّام، ليس الموجودين مع المنتخب بل المحتجزين في الجزائر بسبب عدم حصولهم على التأشيرة، حيث تسير الأمور بشكل سيء معهم، لأنهم تأخروا في الالتحاق بالتربص، مشكلتنا نحن المدرّبين عندنا نصل إلى الأمور الإدارية ولا نجد حلا لها". "الغائبون سيتأخرون في التدريبات" وصرح مدرّب الاتحاد أن اللاعبين الغائبين عن التربص بسبب مشكل التأشيرة، سيكونون متأخرين مقارنة بزملائهم، والسبب يعود إلى أن التعداد أجروا حصصا إضافية فيما يتدرب اللاعبون في الجزائر بشكل عادي، حيث قال: "أعتبر اللاعبين الغائبين عن التربص بسبب التأشيرة متأخرين، فقد ضيّعوا الكثير من الحصص التدريبية الهامة، ما سيجعلهم يجرون برنامجا خاصا حال وصولهم، وأتمنى أن تحل المشكلة في القريب العاجل". "التربص في الجزائر لم يكن ممكننا لأن الحرارة تؤثر كثيرا" وعن الأجواء التي تسود التربص قال "رونار"، إن ظروف العمل جيّدة والطقس يساعد على العمل، حيث قال: "لا يمكننا أن نقيم تربصا بالجزائر بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فقد بلغت 35 درجة عندما غادرنا وربما أكثر في بعض الأيام، بينما الحرارة هنا بفرنسا معتدلة وأقل من العادي، وهذه الأمور هامة للغاية". "لا اعلم عن وضعية حاج عيسى وستتضح بعد نهاية التربص" وانتقلنا للحديث مع المدرّب الفرنسي عن وضعية اللاعب حاج عيسى الذي أثار ضجة حوله، حيث قال: "قضية حاج عيسى لا أعلم عنها شيئا، كل الأمور ستتضح عقب نهاية تربص المنتخب، أعرف أن الجميع ينتظر الجديد وأنا مثلكم أنتظر ما سيحدث". ورفض "رونار" مواصلة الحديث عن لاعب غير موجود في التعداد الذي يتربص. ------------------------------------ أوزناجي: "عندما يكون الفريق ماشي مليح أنا كذلك، وكي يفطن نفطن" يرى اللاعب نوري أوزناجي أنه جاهز وسيكون هذا الموسم مغايرا للمواسم السابقة، حيث قال إنه سيسعى لكي يكون أحسن ويحضّر نفسه لكي يكون جاهزا لانطلاق البطولة، وأوضح عن استفاقته في نهاية كل موسم أنها بسبب مرور الفريق بفترات الفراغ، ما ينعكس عليه سلبا وواصل قائلا: "كل لاعب معرّض للمرور بفترة فراغ، وضعيتي مرتبطة دائما بوضعية الفريق، وعندما يستفيق الفريق أستفيق بدوري وأحاول أن أكون في المستوى، ولأنني مهاجم فأنا أستغل دائما الكرات التي تصلني لكي أسجل، وكما لاحظتم الاتحاد حقق انطلاقته متأخرا في الموسمين الماضيين لذلك أسجل أهدافا في نهاية الموسم". "مع لاعبين مثل هؤلاء، أرى أنني سأبدأ الموسم أحسن بكثير" وعن التدعيم الذي قام به الفريق هذا الموسم وإذا كان سيتغيّر من خلاله الاتحاد قال أوزناجي: "عرف قدوم عدد من اللاعبين، نتعارف فيما بيننا ومنهم من لعبت معهم، وهذا الأمر من شأنه أن يساعد الفريق على فتح صفحة جديدة، ومشكل الانسجام لن يطرح، فما عدا لاعب واحد قادم من أوروبا البقية كلهم أبناء الدار، وجميعنا نريد تحقيق انطلاقة جيّدة، من جهتي يساعدني قدوم لاعبين في المستوى، خاصة في الوسط حيث سيكون بإمكاني الحصول على كرات منهم لكي أسجّل أهدافا". "نعرف أن المنافسة ستكون شديدة، لكن مصلحة النادي قبل كل شيء" أما فيما يخص المنافسة الشديدة التي تميّز الفريق، قال اللاعب أوزناجي إنها ستكون مفيدة له أكثر وستكون مؤثرة حيث قال: "قدوم عدد كبير من اللاعبين البارزين في البطولة من شأنه أن يرفع المنافسة إلى ذروتها، ما سينعكس إيجابا على الفريق، من الطبيعي أن يسعى كل لاعب لكي ينال ثقة المدرّب، لكن الميدان لا يعترف سوى بالأحسن، والكلمة الأخيرة تعود إلى المدرّب". ------------------------------------ حميتي ويخلف تدرّبا في القاعة لم يتدرّب فارس حميتي ومحمد يخلف مع بقية الزملاء، حيث سطّر لهما الطاقم الطبي برنامجا خاصا وهذا بالتدرّب خلال الحصة المسائية التي سبقت الإفطار في قاعة تقوية العضلات، والسبب هو معاناة يخلف من إصابة على مستوى المنطقة التي تعلو وتر أشيل، حيث كان قد تعرّض إليها عشية الاثنين في ثاني حصة تدريبية، أما حميتي فيعاني من آلام على مستوى العضلة المقرّبة، وهو الأمر الذي جعلهما يغيبان عن الحصة المسائية. لم يتدرّبا في السهرة أما في السهرة، فقد حضر اللاعبان إلى الملعب وتابعا الحصة على الهامش وكانا متأثرين بالغيّاب عن التدريبات، حيث يدركان أن الأمور ستكون صعبة في حال تضييعهما عددا كبيرا من الحصص التدريبية، والتي لا يمكن استدراكها في الأيام المقبلة، لهذا يمنيان النفس بالعودة قريبا إلى التدريبات. يخلف سيستأنف اليوم ينتظر أن يحصل يخلف على الضوء الأخضر للبدء في التدريبات العادية مع زملائه، فاللاعب يعاني من تمدد طفيف، وقد تحاشى المضاعفات لهذا ركن إلى الراحة. وقد استغل فرصة التدرّب في القاعة هو وزميله حميتي ليحافظا على المستوى البدني لهما، حيث قاما بتمارين خاصة تفاديا لتأثر الإصابة التي يعاني منها كل لاعب. ... وحميتي ليس بعد إذا كانت وضعية يخلف واضحة وينتظر أن يستأنف التدريبات اليوم، فإن عودة حميتي لم تتحدّد بعد، فاللاعب يعاني من إصابة في منطقة حساسة، وليس لها علاج سوى الرّاحة، وهو الأمر الذي يقلق اللاعب بعض الشيء، لكنه عازم على أن تكون عودته في أقرب وقت، فاللاعب يملك إرادة قوية تمكنه من تجاوز مثل هذه المراحل. ------------------------------------ باتريس يضفي أجواء رائعة يقوم المحضر البدني باتريس بومال بدور فعّال في إضفاء الأجواء الرائعة داخل التشكيلة، فمن خلال المزاح مع بعض اللاعبين أثناء التدريبات وخاصة في التمارين التي يكون فيها دور المرشد في طريقة أداء التمارين، يرتكب المدرب الفرنسي أخطاء غير مقصودة وهو ما يجعل اللاعبين يهتفون باسمه ويلومونه على تلك الأخطاء، وكان في كل مرّة يحاول حتى يتمكن من تأدية التمرين البدني كما ينبغي. وهاب وسليم لا يتوقفان لا يتوقف السائق عبد الوهاب وحارس العتاد سليم عن الحركة، فهما يقومان بكل شيء من نقل العتاد من المركز إلى الملعب بواسطة السيّارة التابعة للنادي، وأيضا فيما يخص التقاط الكرات أثناء التدريبات، حيث يقومان بكل الأمور. وإذا كان عمل سليم في المركز والملعب فقط، فإن وهاب لا يتوقف لا سيما فيما يخص نقل اللاعبين من المطار إلى الفندق، واشتراء بعض الحاجيات التي يحتاجها الفريق. يوسف عانى من البرد سهرة الثلاثاء عانى مدلك الفريق يوسف من برد شديد أمسية الثلاثاء، فقد وقع في فخ الحرارة المعتدلة نهارا ليرتدي لباسا صيفيا، لكنه لما وصل إلى الملعب وجد أجواء أخرى وبرد قارص سهرة أول أمس، حيث كانت الأجواء صافية ما جعل الحرارة تنخفض كثيرا حيث وصلت إلى 12° درجة. الحرارة نهارا والبرد القارص ليلا ارتفعت أمس وأول أمس درجة الحرارة نهارا نسبيا، مقارنة بما كان عليه في اليومين الأوليين، فقد وصلت ما بين 23 و26 درجة، وهذا بعدما أصبحت الأجواء صافية، لكن الأمور تنقلب رأسا على عقب ليلا، فالبرودة تصل في بعض الأحيان إلى قرابة العشر درجات، وهو الأمر الذي أكد لنا بعض المقيمين في المنطقة أنه غير اعتيادي. ------------------------------------ بوخالفة حرس المرمى في مباراة مصغرة وجد مدرّب الحرّاس برانسي بوخالفة نفسه يحرس المرمى في مباراة تطبيقية مصغرة جرت في نصف الملعب، حيث لا يملك الفريق سوى حارس واحد، وهو الأمر الذي حتم عليه حراسة المرمى الثاني بما أن منصوري كان يحرس المرمى في الجهة المقابلة. برانسي أظهر مستوى جيّد، وبالرغم من تقدمه في السن إلا أنه رفض أن تهتز شباكه في الكثير من المناسبات، وفشل في واحدة أمام بن علجية وجها لوجه. المباراة ضمت 17 لاعبا عرفت المباراة التطبيقية مشاركة 17 لاعبا تم تقسيمهم إلى فريقين كل فريق به تسعة لاعبين ليلتحق برانسي بالتشكيلة التي لم تكن تملك حارس مرمى، والسبب الذي جعل العدد ينخفض هو غيّاب اللاعبين حميتي ويخلف عن التدريبات بسبب الإصابة، كما أن الفريق لا يملك أكثر من 19 لاعبا، والتعداد لم يكتمل بعد. ... وانتهت بالتعادل وعرفت المباراة تنافسا شديدا بين التشكيلتين، حيث حاول كل طرف الإثبات أنه يملك المستوى الذي يؤهله ليتفوق على زميله، وهو ما أضفى أجواء رائعة حيث كان التنافس ريّاضيا واللاعبون سعوا إلى تقديم عروض لكن مع الحفاظ على تعليمات المدرّب خاصة فيما يخص عدد مرات لمس الكرة والتمريرات الجانبية، وقد افترق الطرفان على نتيجة التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، سجل هدف زملاء منصوري اللاعب بن علجية، فيما عادل بوعلام النتيجة لصالح زملاء برانسي. التشكيلتان اللتان لعبتا المباراة التطبيقية منصوري، شافعي، خوالد، دياموتيني، بوشامة، بوعزة، بلعباس، أوزناجي، بن علجية. برانسي، مفتاح، مايڤا، تڤلمينت، بزاز، دحام، بوعلام، بومشرة، مكلوش. ------------------------------------ مايڤا: "رجاء يا جزائريين، اتركونا نشارك في كأس العالم ولو مرّة" كيف تسير الأجواء داخل الاتحاد في ثالث أيّام التربص؟ نواصل التدريبات بشكل عادي جدّا، والأمور تسير على أحسن ما يرام. من الطبيعي أن تكون الأمور غير اعتيادية بما أننا في شهر رمضان، هناك تغييرات على مستوى البرنامج، بدأنا نتعوّد على الأجواء هنا، وكل شيء على ما يرام. هل نفهم من كلامك أن التربص سيكون ناجحا؟ نأمل ذلك، الانطلاقة الفعلية بدأت من أول حصة أجريناها هنا، وكل الأمور تسير في الطريق الصحيح، التدريبات قبل الإفطار وفي السهرة، هذا البرنامج يساعدنا كثيرا ونأمل أن نكون في المستوى مع نهاية التربص، ندرك أن الأمور ستكون صعبة بعض الشيء لكننا جاهزون لنخرج بمستوى يؤهلنا لدخول البطولة وتأدية مباريات في المستوى. الجزائريون تعوّدوا على بعد الأفارقة الذين لا يصومون، أنت دون شك تؤدي فريضة الصيّام؟ هذا أكيد، فأنا مسلم وجئت من بلد مسلم، نؤدي فريضة الصيّام بشكل عادي جدّا. وكيف تسير الأمور معك في رمضان؟ الأمور تسير بشكل عادي، صراحة يؤثر في الصيّام بعض الشيء، خاصة فيما يخص العطش أثناء الأيام الحارة، لكن عموما الأمور تسير على ما يرام هنا في فرنسا. ربما فرحتم للأجواء الباردة هنا في باريس؟ نعم، الأجواء رائعة، تركنا الأجواء حارّة كثيرا في الجزائر لنجد هنا الأمطار والبرودة، صراحة فرحنا لذلك، خصوصا أنه من الصعب التدرّب في نهار رمضان في أجواء حارّة مثل التي تركناها في الجزائر. الأمور تسير على ما يرام ونحن محظوظون، ليس سهلا أن تجد أجواء مثل هذه في مكان آخر يمكنك أن تجري فيه تربصا، على كل الأجواء جيّدة داخل الفريق، وكل شيء مضبوط. الاتحاد دخل الموسم الحالي بوجه مغاير للموسم المنقضي، فما قولك؟ الأمور تسير على ما يرام هذا الموسم بعد استقدام عدد من اللاعبين ذوي مستوى جيّد، الفريق عليه أن ينسى ما حدث الموسم الماضي من مشاكل ويفتح صفحة جديدة تمكنه من البروز أكثر واللعب على اللقب هذا الموسم. تعني أن الاتحاد قادر على منافسة الفرق الأخرى على لقب البطولة؟ إذا كان كل هؤلاء اللاعبين في صفوف النادي ولا نستطيع اللعب على اللقب، فمن الفريق الذي سيتنافس؟ تعرفون أن أحسن اللاعبين في الجزائر استقدمتهم الإدارة، ومن الطبيعي أن يسطّر الفريق اللقب هدفا. الرئيس حداد يطالب ب"الدوبلي"، ألا ترى أن هذا سيزيد الضغط عليكم؟ الضغط أمر طبيعي على الفرق الكبيرة، اللاعبون الكبار متعوّدون على الضغط من كل النواحي، الرئيس يطالب بالألقاب هذا الموسم وهذا من حقه، فقد صرف الكثير من الأموال من أجل تشكيل فريق قوي، ومن الواجب علينا أن نكون في الموعد ونحقق رغبة الرئيس والأنصار معا. بصفتك من لاعبي الموسم الماضي، كيف ترى حظوظ مشاركتك أساسيا؟ المنافسة أمر جيّد، وستساعد الفريق كثيرا لأن الأحسن هو الذي يلعب. من جهتي أنا مطالب أن أكون في الموعد وأعمل من أجل ضمان مكانة أساسية. صحيح أن المنافسة شرسة، وكل لاعب سيبحث عن الطريقة التي تمكنه من نيل ثقة الطاقم الفني، وهو ما سيجعل الأمور تسير في صالح الفريق. لكنك لم تنه البطولة كما يجب ومررت بفترة فراغ، ألست متخوّفا من أن تكون ضحية تلك النهاية الصعبة؟ كل لاعب معرّض للمرور بفترة فراغ. صحيح أنني لم أكن في المستوى خلال المباريات الأخيرة، وكل الفريق كان يمرّ بفترة صعبة، المهم في كل هذا أن الفريق لم ينزل إلى القسم الثاني، وهو الأمر الذي جعل الإدارة تفتح صفحة جديدة. كل الأمور تسير في الطريق السليم من أجل تأدية موسم في المستوى، والبداية بالاستقدامات النوعية والنهاية ستكون بالألقاب إن شاء الله. تعلم أن الجزائر ومالي أوقعتهما القرعة معا في تصفيات كأس العالم 2014... (يبتسم)... نعم القرعة الخاصة بتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل أوقعت الجزائر ومالي في مجموعة واحدة، وهذا أمر خاص بالنسبة إليّ، ففي أول تجربة لي في الجزائر سيكتب لي أن ألعب تصفيات كأس العالم ضد زملائي الجدد، ستكون الأمور رائعة والتنافس سيكون شديدا. هل يمكن اعتبار المباراة "داربي" بما أنكم من دول الجوار؟ بالتأكيد، فالمباريات بين الجزائر ومالي تكون دائما حماسية، وهذه المرّة ستكون أكثر من حماسية لأن الأمر يتعلق بالمونديال، كل بلد يسعى للذهاب إلى تصفيات كأس العالم، وكلنا مطالبون بأن نعمل على استغلال هذه الفرصة، يمكن اعتبار هذه المباراة "داربي" بما أننا نشترك في الحدود، وسيعطيها هذا نكهة خاصة. هل ستكون حاضرا؟ بالتأكيد، اللهمّ إلا إذا كنت مصابا أو شيء من هذا القبيل، لا أريد أن أضيّع فرصة مثل هذه، فكل لاعب يتمنى أن تكون لديه فرصة التواجد في المنتخب، وأنا سبق لي التواجد وأصبحت لاعبا دائم الحضور. ولماذا لم توجه لك الدعوة هذه المرّة؟ حصلت على استثناء من طرف الطاقم الفني حتى يسمح لي التركيز على تحضيراتي مع فريقي، ووعدني المدرّب بأن أكون حاضرا في التربص القادم الخاص بالمباراة الرسمية المقبلة. الجزائر شاركت في المونديال الأخير وترفض الغيّاب عن المونديال المقبل، فكيف ترى حظوظ مالي؟ الحظوظ إلى حد الآن متساوية، صحيح أن الجزائر شاركت في المونديال الأخير بجنوب إفريقيا، لكن لا يمكن القول إنكم لا زلتم بالقوة نفسها، فقد تراجعتم والدليل أنكم رهنتم حظوظكم في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012. نحن نملك الحظوظ لمنافستكم على هذه التأشيرة، رجاء اتركونا نتأهل إلى مونديال البرازيل، لأنه لم يسبق لمنتخبنا أن شارك في كأس العالم، لذا أطلب منكم أن تتركونا نمرّ (يضحك).