وصل وفد اتحاد العاصمة على الثالثة والنصف من زوال أمس إلى مطار هواري بومدين على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، وهي الرحلة التي تأخرت أكثر من ساعتين في مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء حيث انزعج اللاعبون بسبب أن الطائرة لم تصل في وقتها المحدد من الجزائر. نهوض مبكر للجميع رغم السهر منح المدرب “هيرفي رونار“ لاعبيه راحة عشية أول أمس، حيث لم يخلد غالبية اللاعبين إلى النوم وفضلوا قضاء ليلة بيضاء بما أنها الأخيرة ولا توجد تدريبات في الصبيحة، لكن الأمور كانت مختلفة صبيحة أمس حيث كان النهوض مبكرا وقد خرج اللاعبون من فندق “إيدو آنفا” في تمام الثامنة وتنقلوا إلى مطار محمد الخامس لشد الرحال نحو الجزائر في الرحلة التي كانت مقررة على الحادية عشرة والنصف لكنها تأخرت بساعتين وأقلعت على الواحدة والنصف. إرهاق شديد وحنين إلى أرض الوطن بدا واضحا على ملامح اللاعبين أنهم كانوا يعانون من إرهاق شديد خاصة أن البعض سهر إلى غاية ساعة متأخرة من الليل خارج الفندق، فيما لم يخلد البعض للنوم إطلاقا، وقد أكد لنا لاعبو الاتحاد الذين اقتربنا منهم أنهم اشتاقوا كثيرا لأرض الوطن وتأثروا بعد قضائهم مناسبة المولد النبوي الشريف خارج الجزائر. غالبيتهم استسلم للنوم مباشرة بعد الإقلاع ما وقفنا عليه خلال تواجدنا في الطائرة التي أقلت الوفد، أن معظم اللاعبين خلدوا للنوم مباشرة بعد إقلاع الطائرة من أجل تعويض ساعات سهرهم في الليلة التي سبقت سفرهم. البعض اعتقد أن سبب التأخر يتعلق بخلل تقني تسللت بعض الشكوك إلى نفوس أعضاء وفد الاتحاد بعد تأخر الطائرة، حيث راح بعضهم يلمح إلى وجود خلل تقني وهو ما جعل الخطوط المعنية تؤخر انطلاقها حتى إصلاح العطب لكن اتضح في نهاية المطاف أنه لم يكن هناك أي خلل وما حدث هو أن الطائرة تأخرت في الإقلاع من الجزائر بسبب الأحوال الجوية السيئة. ------ سايح وبن علجية يخافان الطائرة لم يتمكن اللاعبان سايح وبن علجية من الخلود إلى النوم خلال الرحلة بسبب التخوفات الكبيرة التي سادتهما والمعروفة عنهما عندما يستقلان الطائرة، حيث لم يهنأ لهما بال حتى حطت الطائرة في المطار خاصة بعد أعلمهما رفقاؤهما بأن عطبا تقنيا أصابها ومن الممكن أن تسقط في أي لحظة. معزوزي فضل مشاهدة الأفلام كما جرت عليه العادة مع حارس المنتخب الأولمبي رفيق معزوزي فإنه يفضل مشاهدة الأفلام طيلة الرحلة وهو الذي كان قد شرع في مشاهدة فلمه هذه المرة بالمطار بعد إعلان المضيفة لتأخرها لأكثر من ساعتين ولم يكن معزوزي الوحيد بل العديد من الرفقاء فضلوا مشاهدة الأفلام عبر هواتفهم الذكية ‘آيفون' أو في الحاسوب مثلما كان عليه الحال مع شافعي، طاتام وغيرهم. ------ “رونار” دائما إلى جانب “بوميل” يعتبر المحضر البدني “باتريس بوميل” صديقا مقربا للمدرب “هيرفي رونار” وهذا ما وقفنا عليه خلال تغطيتنا للتربص، وحتى في الطائرة صبيحة أمس لم يفترقا. سيعقد ندوة صحفية هذا الاثنين سيعقد المدرب “رونار” ندوة صحفية ظهيرة هذا الاثنين بملعب عمر حمادي وهي الندوة التي سيتطرق فيها للحديث عن مجريات التربص وتقييمه أمام رجال الإعلام، وهو ما أكده لنا خلال حديثنا معه عقب نهاية اللقاء الودي الأخير أمام الرجاء البيضاوي، لكن بما أن “رونار” كان قد وجدنا دائما إلى جانب الفريق في المغرب رغم الظروف الصعبة التي واجهتنا فإنه لم يرفض منحنا بعض التصريحات حيث قيّم التربص من كل جوانبه (أنظر الحوار في ص16). ------ بنت دحام كانت في استقباله بالمطار مفاجأة سارة تلك التي تلقاها المهاجم نور الدين دحام عشية أمس في مطار هواري بومدين حيث وجد ابنته الصغيرة في استقباله واتجهت راكضة نحوه مباشرة بعدما شاهدته، وقد فرح دحام كثيرا لهذه المفاجأة التي اعتبرها أحسن هدية له. حاكم كان في استقبال الوفد وجد وفد الاتحاد كل التسهيلات في مطار هواري بومدين سواء من أعوان الأمن، الجمارك أو حتى الإداريين والعمال التجاريين الذين هيؤوا كل شيء حتى يغادر المطار في وضعية مريحة، وكان الناطق الرسمي للاتحاد حاكم محمد قد تنقل إلى المطار من أجل استقبال الوفد وعلى رأسه سكرتير الفريق مصطفى لعروسي. ----- الاتحاد آخر ناد جزائري يعود من الخارج يعد الاتحاد الفريق الجزائري الأخير الذي عاد من الخارج بعد إجراء مولودية الجزائر تربصها في إسبانيا، مولودية وهران وجمعية الشلف في المغرب وكذا اتحاد عنابة في تونس، لكن هذه الأندية عادت مبكرا إلى أرض الوطن فيما فضلت إدارة الاتحاد إطالة البقاء في الخارج من أجل التحضير كما ينبغي. ------- “هذا التربص سيسمح للإتحاد بالعودة إلى سكة الانتصارات لكننا سنعاني أمام عنابةوالشلف” انتهى إتحاد العاصمة التربص الذي جرى في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بمدينة الرباط المغربية، والذي تخللته أربع مباريات ودية فاز بها الإتحاد. واقتربنا من المدرب هرفي رونار من أجل تقييم هذا التربص، الذي يُعدّ الأول له منذ إشرافه على العارضة الفنية لفريق سوسطارة.. فقال في البداية: “التربص جرى في أحسن الظروف وكان ناجحا بكل المقاييس، حيث تمكنا من تطبيق البرنامج الذي كان مسطرا قبل انطلاقه. كما يمكنني التأكيد أن هذا التربص سيسمح للفريق بالعودة مجددا إلى سكة الانتصارات، ويصبح مثلما كان عليه في السابق”. “أظن أن الجميع استوعب طريقة العمل الجديدة” وفي حديثنا مع رونار عن طريقة تعامله مع اللاعبين سواء أصحاب الخبرة أو الشبان، والانطباع الذي خرج به من هذا التربص قال: “لا أحد يمكنه أن ينكر أن مأمورية أي مدرب في البداية تكون صعبة، خاصة أنه لا يعرف اللاعبين وحتى هم لا يعرفون بالخصوص طريقة عمله وتصرفاته معهم داخل وخارج الميدان. وأظن أن الجميع استوعب طريقة العمل الجديدة التي ستفيدنا كثيرا مستقبلا، وأشكر اللاعبين على تحملهم لمشقة ما قمنا به وعليهم المواصلة على هذا النحو لا غير”. “أبالغ كثيرا في البرنامج وهذا لتحقيق ما نصبو إليه” وواصل هرفي رونار حديثه عن العمل الذي قام به خلال هذا التربص التحضيري، وتطبيقه للبرنامج الذي سطره قبيل انطلاق هذا المعسكر إلى جانب محمد مخازني وأيضا المحضر البدني بوميل باتريس، حيث قال: “أدرك أنني أبالغ في تطبيق البرنامج وهذا أمر طبيعي بالنسبة لي، وتعودت على العمل بهذه الطريقة. اللاعبون عانوا كثيرا معي في هذا التربص وأنا متأكد من ذلك، لكن ما باليد حيلة وواقع كرة القدم يتوجب علينا العمل على هذا النحو ولا مكان للعاطفة، وعلينا بدل مجهودات إضافية وتحمل المتاعب حتى نصل إلى ما نصبو إليه في نهاية المطاف”. “راض عن مستوى اللاعبين الجدد وإشعلالن لم يتدرب كثيرا” بعدها تطرق مدرب الاتحاد إلى نقطة مهمة تتعلق بالعناصر الجديدة التي استقدمتها الإدارة في الميركاتو، حيث قال: “أنا راض إلى أبعد الحدود عن اللاعبين الجدد الذين استقدمتهم الإدارة، حيث أبانوا عن إمكانيات كبيرة مثلما كان عليه الحال مع مايڤا الذي تأقلم بسرعة في انتظار ديامونتي الذي وجد منافسة شديدة في الخط الأمامي، وبولبدة يوجد في الطريق الصحيح. أما إشعلالن فللأسف تعرض لعدة إصابات خفيفة حرمته من العمل معنا بطريقة عادية، ولكنه أبان عن إمكانيات كبيرة تبشر بالخير مستقبلا”. “التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة هي التي واجهت الرجاء” ولم يخف علينا المدرب رونار أنه أخذ نظرة مدققة عن التشكيلة الأساسية التي ستلعب المباراة المقبلة لفريقه، والتي ستكون في عنابة أمام الإتحاد المحلي حيث قال في هذا الشأن: “هناك عدد لا بأس به من اللاعبين الموهوبين هنا في الإتحاد، وهذا ما منحني حرية انتقاء العناصر من خلال المباريات التطبيقية وحتى المباريات الودية التي لعبناها خلال هذا التربص. وعلى العموم فإن التشكيلة التي واجهت الرجاء البيضاوي، هي بنسبة كبيرة التي ستواجه إتحاد عنابة الأسبوع القادم”. “هذا التربص كانت فرصة لي للتقرب من اللاعبين أكثر” بعدها طلبنا من مدرب نادي “سوسطارة” أن يصف لنا العلاقة التي تربطه باللاعبين، فقال: “لم أكن أعرف اللاعبين جيدا قبل انطلاق التربص ولكن الآن تمكنت من الاقتراب منهم أكثر من أي وقت مضى، وهذا حتى أكون على علم بكل ما يحدث وآخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار. هذا التربص كان حقا بمثابة فرصة بالنسبة لي للتقرب أكثر من لاعبي فريقي، الذين وجدتهم في المستوى دون مبالغة”. “ليس من السهل الاعتماد على لمسة واحدة لكننا سنطبقها” كنا قد تحدثنا بحر الأسبوع المنقضي عن الطريقة الجديدة التي ينتهجها رونار في عمله مع اللاعبين، والتي يريد منهم أن يتقنوها في أسرع وقت ممكن وهي اللمسة الواحدة، التي تحدث عنها المدرب أكثر قائلا: “ليس من السهل إدخال طريقة لعب جديدة على لاعبي فريق بأكمله، لكن بالنظر إلى أهمية هذه الطريقة في المستقبل فإنني عملت كل ما في وسعي حتى يتجاوب اللاعبون معها. اللمسة الواحدة ستفيدنا كثيرا ونحن في تطور مستمر، والاعتماد على هذه الطريقة يعني أننا نعمل ولا مجال للتكاسل في فريق اسمه إتحاد العاصمة”. “مهم الفوز في المباريات لكن الأهم تأكيد ذلك في المنافسة الرسمية” وتمكن إتحاد العاصمة من تحقيق أربعة انتصارات في أربع مباريات ودية أجراها هنا بالمغرب، وهو ما يؤكد أن الفريق يوجد في صحة جيدة. لكن كان لرونار رأي آخر حيث قال: “صحيح أن الفوز في المباريات الودية مهم من الناحية المعنوية، خاصة لما يتعلق الأمر بالتربص، ولكننا وجدنا عدة صعوبات أمام الرجاء البيضاوي. ويبقى الأهم التأكيد في المنافسة الرسمية التي ستعود فيها الكلمة الأخيرة لصاحب النفس الطويل، وليس لذلك الذي يحصد نقاطا عديدة في مرحلة الذهاب وبعدها يتكاسل”. “أملي كبير في أن يكون عشيو ودحام جاهزين أمام عنابة” تأكد رونار من خلال هذا التربص أن هناك ركائز في الفريق من الصعب التخلي عنها على غرار عشيو، دحام، غازي والحارس عبدوني، الذين قال عنهم: “في مباراة عنابة أدرك أن غازي وأوزناجي سيغيبان رسميا بسبب العقوبة بالإضافة إلى اللاعبين الجدد، الذين التحقوا بالفريق في الميركاتو. لكن أملي كبير في أين يكون عشيو ودحام جاهزين قبل هذا اللقاء، لأننا في حاجة ماسة إلى جاهزيتهما حيث سيفيدان بقية اللاعبين بخبرتهما الطويلة في الميادين”. “لا يمكن إقحام 10 لاعبين شبان مرة واحدة” تطرق بعد ذلك هرفي رونار للحديث عن لاعبيه الشبان، وأبرزهم أولئك الذين لا يزالون في صنف الأواسط على غرار بتروني، يطو، فريوي وقارة الذين قال عنهم: “لدينا في الإتحاد عدة عناصر شابة تملك إمكانات كبيرة وهذا مؤشر إيجابي للمستقبل القريب، لأنهم هم من سيحمل المشعل وعليهم أن يكونوا في مستوى الثقة. ولكن لا يمكنني إقحام 10 لاعبين شبان مرة واحدة، بل تدريجيا حتى يجد كل لاعب معالمه مع الفريق الأول وهو ما سنقوم به قريبا”. “بن مغيث لاعب يملك المادة الخام لكنه غير جاهز” أقنع المهاجم هشام بن مغيث الطاقم الفني بعض الشيء خلال هذا التربص، حيث شارك في ثلاث مباريات من أصل أربعة أجراها الفريق وتمكن من تسجيل هدف وتمرير آخر. وقال عنه رونار: “ بن مغيث لاعب موهوب بالفطرة وهو يملك المادة الخام بالنسبة للاعب كبير، ولكن لا يزال أمامه الكثير ليتعلمه حتى يصبح لاعبا متكاملا. ومعي سيتحسن كثيرا وستلاحظون الفرق قريبا على طريقة لعب هذا المهاجم الجيد”. “من غير المعقول عدم السماح للاعبينا الجدد بالمشاركة أمام عنابة” وتحسر رونار كثيرا على حرمان عناصره الجديدة التي التحقت بالفريق في الميركاتو، من المشاركة في مبارتي عنابةوالشلف حيث قال في هذا الشأن: “من غير المعقول عدم السماح للاعبينا الجدد بالمشاركة أمام عنابة وحتى أمام الشلف، خاصة أننا حضرنا كما ينبغي بتواجد هذه العناصر في التعداد لكن مع انطلاق المنافسة الرسمية كل شيء سيتغيّر، وعلى اللاعبين الذين سيشاركون الرمي بكل ثقلهم من أجل تعبيد الطريق لرفقائهم الجدد، الذين ينتظرون اكتشاف المنافسة الرسمية بفارغ الصبر مع إتحاد العاصمة”. تداركنا الجانب البدني ومايڤا سيساعدنا كثيرا” عانى إتحاد العاصمة كثيرا في مرحلة الذهاب من مشكل الدفاع، ناهيك عن التراجع الواضح في مختلف المباريات خلال الأشواط الثانية، بسبب ضعف في التحضير البدني الذي قال عنه محدثنا: “ركزنا في بداية هذا التربص على الجانب البدني لأنني وقفت على عدم جاهزية غالبية العناصر من هذه الناحية، وقد تداركنا ذلك على كل حال والتحاق مايڤا بالفريق سيساعدنا كثيرا، لأنه لاعب جيد ويحسن التفاوض في منصبه”. “نعد الأنصار بأننا سنقدم كل ما لدينا لإفراحهم” وفي الأخير طلبنا من رونار أن يوجه رسالة عبر جريدتنا لأنصار الفريق، الذين ينتظرون رؤية ناديهم في حلته الجديدة بفارغ الصبر وهم الذين سمعوا عنه الكثير من الأمور الجيدة خلال تربص المغرب الذي جرى في أحسن الظروف، فقال رونار: “ نحن واعون بما ينتظرنا ولا نعد بلعب الأدوار الأولى، لكننا نعد الأنصار بأننا سنقدم كل ما لدينا فوق الميدان من أجل أفراحهم والتأكيد أن الإتحاد يسير في الطريق الصحيح. وعليهم أن يساندوا هذا الفريق الذي يوجد في مرحلة انتقالية، ولكن سيكون أقوى بكثير مستقبلا وهذا وعد مني وشكرا لكم”. ------ رونار سيقلص التعداد وحالة ترقب لدى اللاعبين أفادتنا مصادر مقربة من الطاقم الفني لإتحاد العاصمة، أن المدرب رونار يفكر جديا في تقليص التعداد وهو الذي أجرى التربص بحضور 31 لاعبا في ظل غياب خوالد الموجود مع المنتخب المحليين وسعيدون الذي يعاني من إصابة. وعليه فإن احتمالات كبيرة تصب في خانة أن المدرب سيعيد بعض اللاعبين إلى صنف الأواسط على غرار يطو، قارة، فريوي، عمورة وشحيمة، على أن يتم تحديد مصير لاعبين آخرين مع مرور الوقت، خاصة أن رونار أكد لنا أنه يفضل العمل بتعداد لا يفوق 22 لاعبا. مايڤا وديامونتي يحظيان بزيارة صديقين من مالي حظي لاعبا الاتحاد مايڤا وديامونتي بزيارة من صديقيهما الماليين “كامارا” و«صاليمو”، اللذين يدرسان هنا في المغرب وأبيا إلا أن يزورا صديقيهما بمناسبة تواجدهما هنا في الدارالبيضاء، لإجراء التربص الشتوي مع إتحاد العاصمة. وكان الثنائي المالي مايڤا-دياموتيني قد التحق في الميركاتو الأخير فقط بالإتحاد، قادما من الملعب المالي. يذكر أن الفريق قضى الليلتين الأخيرتين في فندق “إيدوآنفا” بالدارالبيضاء. بولبدة يعاني من الضرس لم يتمكن اللاعب المغترب في صفوف الإتحاد بوبلدة من مغادرة الفندق، بسبب الآلام الشديدة التي كان يعاني منها على مستوى الضرس. وحتى بعد معاينة الطبيب له فإن بولبدة لم يتمكن من قلع هذه الضرس، وبقي يعاني في الفندق على أمل أن تزول الآلام بفضل المهدئات التي منحه إياها الطبيب زين الدين لاج، الموجود مع الفريق منذ انطلاق هذا التربص ونفس الشيء بالنسبة ل إيبوشوكان. رونار منح لاعبيه راحة إلى غاية الثانية صباحا غريب أمر المدرب هرفي رونار الذي منح لاعبيه راحة طيلة نهار أول أمس الخميس، حيث خرج معظم اللاعبين من أجل التفسح بعض الشيء واقتناء بعض الحاجيات، وحتى بعد تناول وجبة العشاء سمح لهم بمغادرة الفندق، على أن تكون العودة إليه في الثانية صباحا. وهو توقيت متأخر جدا خاصة أن الطائرة كانت مقررة على العاشرة بتوقيت المغرب، ما جعل لاعبي الاتحاد يجدون صعوبات كبيرة في النهوض صباحا، لأجل التنقل إلى المطار لشد الرحال إلى الجزائر. الاستئناف أمسية الغد في بولوغين كان من المقرر أن يستأنف لاعبو الإتحاد تدريباتهم بعد غد الاثنين، بعدما أكد لهم المدرب رونار أنه سيمنحهم يومين راحة، عقب تحقيقهم الفوز أمام الرجاء البيضاوي. لكن بعد إلغاء الحصة التدريبية لصبيحة أول أمس الخميس تغيّر كل شيء، وأصبحت حصة الاستئناف هذا الأحد في بولوغين، حيث سيشرع رفاق عشيو في التحضير ووضع آخر اللمسات للقاء عنابة الذي ينتظرونه بفارغ الصبر. -9---- شكلام: “لم أفقد يوما الثقة في نفسي وأنا محفز أكثر من أي وقت مضى” كيف هي أحوالك؟ بخير الحمد لله كل شيء يسير على أحسن مار يرام. تربص المغرب انتهى، كيف كان على العموم؟ هذا التربص لم يكن سهلا علينا إطلاقا، حيث قمنا بعمل كبير مع المدرب رونار الذي جلب طريقة عمل جديدة شاقة لكنها مفيدة للغاية بالنسبة لنا، وتحفزنا أكثر على بذل مجهودات إضافية حتى نكون دائما في المستوى المطلوب، وهو ما نعمل به بطبيعة الحال. وهل ترى أن هذا التربص كان ناجحا؟ نعم كان ناجحا بدون مبالغة، لأن كل شيء جرى على أحسن ما يرام. حيث لم تكن هناك خلافات أو انشقاقات بين اللاعبين والانضباط كانت سائدا، ناهيك عن أننا أجرينا أربع مباريات ودية وفزنا بها كلها وهذا ليس بالأمر الهيّن، ونسعى فقط للمواصلة على نفس المنوال وتأكيد ذلك في المنافسة الرسمية. آخر مباراة لكم كانت أمام الرجاء البيضاوي شاركت فيها بأكملها، كيف وجدت نفسك فيها؟ أديت ما عليّ في ذلك اللقاء وحاولت تقديم الإضافة المنتظرة مني، وكان هذا الاختبار مفيدا بالنسبة لي لأنني واجهت مهاجمين في المستوى على غرار لاعب إفريقيا الوسطى (لا يعرف اسمه شارلي)، الذي حاول التحرك لكنني لم أسمح له باللعب بكل حرية، وكانت وهوالذي لعب شوطا واحدا وخرج بعدها. الجميع ينتظر رؤية الوجه الجديد لإتحاد العاصمة، هل تشعرون أن هناك تغيير على مستوى الفريق؟ نعم هناك تغيير كبير ومن كل النواحي، وحتى نحن اللاعبون نشعر بهذا التغيير والتطور سواء فوق الميدان أو خارجه. والمدرب رونار يراقب كل صغيرة وكبيرة، ويعمل كل ما في وسعه حتى لا يضيع أي شيء. وكيف هي علاقتك معه؟ علاقتي مع رونار رائعة فهو مدرب شاب ويحسن الاتصال مع جميع اللاعبين ولا يفرق بينهم، وهو في حقيقة الأمر أهم شيء بالنسبة للمدرب إذا أراد كسب ثقة لاعبيه. مررت بظروف صعبة في الميركاتو وكنت من بين اللاعبين المسرحين ثم عدت مجددا، ألا زلت متأثرا بكل ما حدث معك؟ لا لقد نسيت كل ذلك، حقا كانت فترة صعبة لكنني وثقت في نفسي ولم أقطع الأمل إطلاقا في قدرتي على العودة، لأنني أريد تقديم الكثير لإتحاد العاصمة هذا الفريق العريق. وصراحة لدينا مجموعة رائعة ومن الصعب أن ينقص فيها لاعب. ألم تتزعزع ثقتك في نفسك مثلا؟ لا إطلاقا، لم أفقد ثقتي في نفسي ولطالما كنت متيقنا بأنني قادر على العطاء، ولا أزال أملك المؤهلات التي تسمح لي باللعب في المستوى العالي، ولدي أهداف في الإتحاد أريد الوصول إليها. ما هي هذه الأهداف؟ جئت لتقديم الإضافة قصد حصد الألقاب، وهو ما سيكون لنا قريبا إن شاء الله. ستكونون على موعد مع إجراء أول مباراة بعد توقف المنافسة أمام إتحاد عنابة، كيف ترى مهمتكم في هذا اللقاء؟ مهمتنا لن تكون سهلة بمواجهة عنابة في عقر ديارها وأمام جمهورها، لكننا جاهزون لعنابة وسنؤكد إن شاء الله صحوتنا التي حققناها في المغرب ونعود بكل قوة.