نشرت : المصدر جريدة "الشروق" الجزائرية السبت 28 أبريل 2018 10:44 خلّف حادث انحراف حافلة لنقل المسافرين وانقلابها ليلة الخميس إلى الجمعة على مستوى الطريق السيار في شطره الواقع بين حي زواغي بمدينة قسنطينة وبلدية عين السمارة، مقتل شخصين في عين المكان، يبلغان من العمر 22 سنة و46 سنة، وإصابة 36 شخصا آخر من ركاب الحافلة تتراوح أعمارهم بين 20 و74 سنة، بجروح متفاوتة الخطورة تم إجلاءهم ونقلهم على إثرها على جناح السرعة باتجاه مصالح الاستعجالات بالمستشفيات القريبة من مكان الحادث. وحسب بيان مصالح الحماية المدنية لولاية قسنطينة، فإن حافلة لنقل المسافرين من نوع "هيجر" تعمل على خط النقل بين ولاية سوق أهراس، وولاية سيدي بلعباس، قد انحرفت عن مسارها وانقلبت على حافة الطريق السيار شرق غرب، نقطة زواغي عين السمارة، في حدود الساعة العاشرة و38 دقيقة من ليلة الخميس إلى الجمعة، ما تسبب في هلاك شخصين في عين المكان وإصابة 36 آخرين من بينهم نساء، بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم من طرف وحدات الحماية باتجاه مستشفى علي منجلي والمستشفى العسكري بالمدينة الجديدة، وكذا إلى المستشفى الجامعي ابن باديس، الذي استقبل خمسة مصابين، من ضحايا انقلاب الحافلة، ثلاثة منهم غادروا المستشفى صبيحة أمس، حسب مصادر استشفائية، فيما لازال جريحان في حالة جد خطيرة، وقد تم إخضاع احدهما لعملية جراحية مستعجلة تم خلالها بتر ذراعه، بسبب خطورة الكسور التي تعرض لها، كما تم نقل جثتي الهالكين إلى مصلحة حفظ الجثث، من طرف أعوان مديرية الحماية المدنية التي سخّرت إمكانيات جد هائلة لإجلاء المصابين من بينها 11 سيارة إسعاف، وأربع شاحنات تدخل و55 عونا للحماية المدنية، وفور وقوع الحادث المميت تم تفعيل مخطط الطوارئ الذي أشرف على تسيره والي الولاية شخصيا رفقة كل السلطات الأمنية والعسكرية والإدارية المعنية بالتدخل من اجل ضمان التكفل الأمثل بالمصابين والجرحى في واحد من أكثر الحوادث خطورة شهدتها عاصمة الشرق الجزائري منذ مطلع السنة الجارية. وفي الوقت الذي لازالت فيه مصالح الدرك الوطني تحقق لمعرفة أسباب وقوع هذا الحادث الأليم، فإن مصادرنا لم تستبعد أن يكون سبب انحراف الحافلة وانقلابها يرجع أساسا إلى حالة الطريق الزلجة بعد سقوط الأمطار ليلة أول أمس، في انتظار ما ستسفر عنه تحريات وتحقيقات مصالح الدرك الوطني في هذا الحادث الذي كاد يتسبب في وقوع مجزرة مرورية رهيبة.