كما كان متوقعاً، شهدت مباراة “أجاكسيو” أمام الضيف “إيفيون تونون غاليار”، برسم الجولة الثالثة من بطولة القسم الأول الفرنسي، عودة كارل مجاني مدافع المنتخب الوطني إلى التشكيلة الأساسية لنادي الجنوب.. بعد أن أُجلس على كرسي الاحتياط في اللقاء السابق أمام ليون، حين عاد “ الأتلتيك” بتعادل ثمين من “جيرلان”. وحمل مجاني شارة القيادة للمرّة الأولى بشكل رسمي رفقة “أجاكسيو”، حيث أتيحت له الفرصة لذلك خلال المباريات الودية التي سبقت انطلاقة الموسم الجديد. دوره الفعّال في المجموعة حتّم على “بانتالوني” إعطاءه شارة القيادة ويبدو أنّ الدور الذي يلعبه مجاني في تشكيلة “أجاكسيو” ساهم كثيراً في القرار الذي اتخذه “أوليفي بانتالوني” المدرب “الكورسيكي”، المتمثل في منح شارة القيادة لمدافع المنتخب الوطني. ويُعتبر مجاني واحداً من أقدم العناصر في التشكيلة الحالية ل “أجاكسيو”، علماً أنّه يتقمص ألوان النادي “الأحمر والأبيض” للموسم الخامس على التوالي ويملك في سجله أكثر من 130 مباراة، أغلبها في القسم الثاني. قدّم مباراة جيّدة وكان المميّز في “أجاكسيو“ وبالعودة إلى مواجهة “إيفيون تونون غاليار” الأخيرة، قدّم مجاني أفضل مبارياته هذا الموسم بعدما ساهم في إبطال العديد من هجمات الزوار، ووقف في وجه مهاجمي “إيفيون” ذوي الخبرة على غرار “سيدني غوفو” الدولي الفرنسي السابق. وتحصل مجاني على العلامة الأعلى من بين جميع مدافعي “أجاكسيو”، حسب تقديرات أغلب المواقع الرياضية المتخصّصة في “ليغ.1” الفرنسية، وقد وصفته بعض التقارير ب “المحارب”. مجاني: “سنُثبت للجميع أحقيتنا باللّعب في القسم الأول” وفي تصريح أدلى به إلى قناة “أورونج سبور” عقب اللقاء، أكّد مجاني أنّ نتيجة التعادل جسّدت سير مجريات اللّقاء، مشيرا إلى أنّها إيجابية باعتبار المستوى المقدم من الفريق المنافس، وأضاف: “أعتقد أنّ النتيجة جسّدت وإلى حدٍّ كبير مجريات المباراة، نقطة التعادل مفيدة لنا... المستوى بين القسم الأول والثاني مختلف تماماً، لذا فالجميع يعتبرنا الفريق الأضعف في البطولة ويتوقعون عودتنا سريعاً، لكنّنا سنكون جاهزين للردّ عليهم”. ظهور متواضع ل مصطفى ومقابل المستوى المتميّز ل مجاني، أبان مهدي مصطفى زميله في المنتخب الوطني و”أجاكسيو” عن مستوى متواضع، رغم حرارته الكبيرة في اللعب. وكان مصطفى نداً سهلا للجناح التونسي صابر خليفة الذي لم يجد صعوبات كبيرة في تجاوز الظهير الأيمن للمنتخب الوطني في مناسبات كثيرة. وتحصل مصطفى على التنقيط الأضعف في ناديه.