كشف لنا مدرب نصر حسين داي نبيل مجاهد، أن التربص الذي أجراه الفريق مؤخراً في فندق “الأزرق الكبير“ بتيبازة ناجح بنسبة كبيرة، بعد العمل الكبير الذي قام به مع اللاعبين حيث كانوا يتدربون بمعدل حصتين في اليوم، وتحملوا ذلك رغم صعوبته وعبّروا عن رضاهم بالبرنامج التحضيري الذي طبقوه وكان مدروساً حسبه، وأوضح مجاهد أنه كثف حجم العمل المخصص للجانبين التقني والتكتيكي لأنه لم يتبق الكثير عن بداية الموسم، معترفا أن الجميع عمل بجدية دون أن يخفي وجود بعض النقائص التي يمكن تداركها لاحقا، وأوضح لنا مدرب النصرية أن الحصص المتبقية سيخصصها لضبط أمور التشكيلة قبل بداية المنافسة والتي ستحّدد جاهزية التعداد لبطولة هذا الموسم. وصرح مجاهد أن كل اللاعبين عازمون على أداء موسم ناجح. “بعض العناصر ناقصة تكتيكياً وعليها تدارك الأمر” وأوضح لنا مجاهد أن بعض العناصر ناقصة من الناحية التكتيكية، وعليها تدارك الأمر وتحسين أدائها من هذا الجانب لأنه لا يكفي أن يكون اللاعب جيداً بدنيا وفنيا، بل عليه أيضاً أن يكون منضبطاً في لعبه ويلتزم بالقواعد التكتيكية التي يحدّدها الطاقم الفني لأن ذلك هو مفتاح النجاح. وكشف مجاهد أن بعض اللاعبين جيّدون فنيا لكنهم بعيدون عن المستوى المطلوب منهم تكتيكيا، ويتطلب المزيد من التضحية من أجل المجموعة وهذا ما سيعمله معهم في الفترة المقبلة، بفضل المباريات الودية التي ستلعبها التشكيلة خاصة مواجهتها أمام المدية اليوم وأمام القبائل يوم 3 سبتمبر القادم التي سيحدّد فيها كل شيء. “إلغاء لقاءات ودّية ومشكلة الملعب النقطة السوداء” ويعتقد مجاهد أن إلغاء عددا من المباريات الودية التي كانت مبرمجة في هذا التربص، كان النقطة السوداء حيث سطر في برنامجه لعب ثماني مباريات ودية على الأقل، ولكن العديد منها ألغيت، على غرار لقاء إتحاد الحراش، شباب الساورة ونادي بارادو، وهو ما تأسف له كثيراً لأن المواجهات الودية تسمح للفريق بتحقيق الانسجام وتصحيح بعض الأخطاء التي قد يقع فيها اللاعبون، وبالتالي كان يتمنى مجاهد لو تّم احترام 70 بالمائة من برنامجه على الأقل، حتى تكون التشكيلة جاهزة للمباراة الأولى من البطولة في سطيف أمام الوفاق المحلي، كما اعتبر مشكلة الملعب نقطة سلبية في التربص، لأنه لم يتمكن من التدّرب في ملعب زيوي لحد الآن ما عدا الحصة الأولى التي أجريت فيه قبل انطلاق تربص تيبازة. وقد تلقى مجاهد وعداً بتصليح الإنارة في زيوي في الوقت المحدد حتى يتمكّن الفريق من التدّرب ليلا، لكن ذلك لم يحدث ولم يفهم مدرب النصرية كيف أن فرقاً تنشط في القسم الخامس لديها الأولوية على النصرية للتدرب في زيوي. “لا أحد ضمن مكانته وعلى الجميع التحلي بالانضباط” وعاد مجاهد مجدداً للحديث عن التشكيلة، موضحا لنا أنه لا أحد من اللاعبين ضمن مكانته في التشكيلة الأساسية، رغم اعترافه بأن بعضهم عمل بجدية ويمكن الاعتبار أنهم قطعوا شوطاً كبيراً من أجل اللعب أساسيين في بداية البطولة أمام الوفاق. من جهة أخرى، أشار مدرب النصرية إلى أنه كان واضحاً مع أشباله حين أكد لهم أن الانضباط شيء مهم بالنسبة له مثلما يهمه المستوى ولن يسمح بالإخلال به، وبالتالي فعلى الجميع التقيّد بالقواعد والضوابط التي سيضعها، والذي لا يتحلى بالانضباط فسيبعد نفسه من التشكيلة بنفسه. “إمضاء كوربين في النصر الكويتي يثبت أنني لم أخطئ التقدير” وعرّج مجاهد على تضييع النصرية صفقة اللاعب الإيفواري فرانك كوربين، الذي رفضت الإدارة الإمضاء له رغم أنه لم يطلب أجرة عالية، مشيراً إلى أن توقع اللاعب في النصر الكويتي يعني أنه لم يخطئ التقدير لما كان يتصل به في كل مرة ويطلب من الإدارة التعاقد معه، لأنه وقف على إمكاناته الكبيرة وكان يدرك أنه كان بإمكانه أن يقدّم الشيء الكثير للنصرية، وأوضح لنا مجاهد أن تحوّل كوربين إلى الكويت يثبت بأنه مهاجم قوي، لأن أندية هذا البلد لا تحتفظ إلا باللاعبين المحترفين ذوي المستوى العالي كما أنه تّم تحديد أجر مرتفع له. ----- “البرّانية” يبيتون في سطاوالي يبيت لاعبو النصرية “البرانيّة” مؤقتا في إحدى الشقق التي يملكها أحد المسيرين في سطاوالي، في انتظار إيجاد حل نهائي لهم بعد عيد الفطر المبارك، فيما بات لاعبون آخرون في منزل مسيّر آخر دعاهم لتناول وجبة الإفطار لديه. وستكتري الإدارة ثلاث شقق على الأقل للاعبين القاطنين خارج العاصمة، حتى يكونوا في أفضل الظروف ويركّزوا على عملهم فقط. التشكيلة عادت إلى التدرب في براقي عادت تشكيلة النصرية إلى التدرب مرةً أخرى في ملعب الشهيد آيت الحسين ببراقي، بنهاية التربص الذي أقامته في فندق “الأزرق الكبير“ بتيبازة، لعدم تمكنها من التدرب في زيوي بحسين داي، مثلما طلب أعضاء الطاقم الفني لكن قيل لهم إن الملعب مكتظ في النهار، كما لا يمكنهم التدرب به ليلا لأن الإنارة لم يتم تصليحها، وهو ما تأسفوا له لأنهم لا يريدون أن يتطفّلوا على مسؤولي ملعب براقي الذين ساعدوا الفريق في هذه الفترة لكنهم لن يستمروا في ذلك طيلة الموسم. لا تدريب في زيوي إلا بعد العيد وعلمنا أن التشكيلة لن تتدّرب في ملعب زيوي بحسين داي إلا بعد عيد الفطر المبارك، رغم أن الإدارة كانت قد وعدت بحل مشكل الإنارة في وقته والعودة للتدرب فيه بعد نهاية التربص الذي أقامته في تيبازة. وبما أن برنامج الفريق يتضّمن لقاءين ودّيين أمام المدية والعناصر، قبل أن يتّم تسريح اللاعبين بمناسبة العيد المبارك، فمن المؤكد أن التشكيلة لن تعود إلى ملعبها إلا بعد هذه المناسبة السعيدة. لقاء العناصر في 20 أوت سيجري لقاء النصرية الودي أمام أولمبي العناصر بنسبة كبيرة في ملعب 20 أوت، خاصةً أن مسؤولي هذا الفريق هم من دعوا أبناء حسين داي. إضافة إلى ذلك فإن النصرية لا تملك ملعباً بإمكانها التدرب أو الاستقبال فيه براحة، لذلك فإنها ستضطر إلى اللعب في 20 أوت وهو ما سيكون في صالحها للتعود عليه، حيث من الممكن جدا أن تستقبل فيه منافسيها إذا رفضت الرابطة الاحترافية ملعب زيوي، كما يتداول تمكين الفريق من الاستقبال في ملعب زيوي بحسين داي. جيمي: “تشيما سيأتي اليوم” كشف لنا اللاعب النيجيري بولوس جيمي أن زميله السابق في نادي “أف سي فان” “تشيما” سيكون اليوم السبت في العاصمة، بعدما تلقى تذكرة السفر أول أمس الخميس. وأوضح لنا جيمي أنه رغم أنه عدم تأهيله للعب ربما في مرحلة الذهاب، إلا أنه سيعمل على تحضير نفسه لمرحلة العودة، متمنياً أن يكون في مستوى تطلعات الطاقم الفني، مؤكدا أن المهاجم النيجيري صاحب 20 ربيعاً لديه مؤهلات كبيرة سيفيد بها النصرية. -------- سواكير: “أريد أن أفرض نفسي في النصرية وجاهز لمفاجأة الوفاق” كيف تجري التحضيرات بالنسبة لكم؟ الحمد لله، التحضيرات تسير على الطريق الصحيح، حيث نتدّرب بجدية ويمكن اعتبار التربصين اللذين أقمناهما في تيكجدة وتيبازة ناجحين كما أننا محضرون كما ينبغي. هل ذلك يعني أنه لا ينقصكم أي شيء وأنكم جاهزون لمباراة الوفاق في افتتاح البطولة؟ لا، أعتقد أنه لا زال ينقصنا التنسيق بين الخطوط، حيث أن وجود العديد من اللاعبين الجدد يفرض أن يكون هناك توافق بين اللاعبين، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا إذا لعبنا العدد الكافي من المباريات الودية. صحيح أننا لعبنا لحد الآن ثلاث مباريات ودّية لكن أظن أن ذلك غير كاف بالنسبة لنا، حيث يجب علينا أن نلعب على الأقل أربع مواجهات أخرى، لنكون في أفضل حال قبل انطلاق البطولة والمباراة الأولى أمام وفاق سطيف. ما رأيك في حصيلة اللقاءات الودية ؟ حتى وإن لا يمكن اعتبار اللقاءات الودّية معيارا حقيقيا لمستوانا، إلا أننا وجدنا أنفسنا جيدين، باستثناء المواجهة أمام حجوط التي انهزمنا فيها لعدة اعتبارات أهّمها أن التعب نال منّا فيها، لأننا كنا قد تدّربنا قبل أن نلعب تلك المواجهة. إضافةً إلى ذلك واجهنا تحكيماً منحازاً للفريق المحلين وهو الأمر الذي صعب مهمتنا ولكن رغم ذلك إلا أنه يمكن القول إننا تعلمنا الكثير، وتلك المواجهة ستساعدنا لتعديل بعض الأمور وضبطها في المستقبل. هل يمكن القول إنك انسجمت مع زملائك وتعّودت على فريقك الجديد؟ بكل تأكيد، لعبت كل مبارياتي الودّية بقوة وسجّلت هدفاً أمام حجوط، وهو ما يعني أنني في تحسن مستمّر. عملت جيداً منذ بداية التحضيرات، حيث كنت أتدّرب بجدّية لأني أدرك ما ينتظرني وبالإضافة إلى ذلك فأنا مطالب بمضاعفة العمل لأنني لاعب جديد حتى أتمكن من لفت أنظار المدرب وأكون في مستوى ثقة الطاقم الفني الذي سيقيّم مردودي، قبل أن يمنح ثقته لأي كان. هل ترى أنك قادر على حجز مكانة أساسية؟ تنقلي إلى العاصمة وإمضائي في النصرية كان من أجل فرض نفسي واللعب أساسيا. لا أريد تكرار تجربة العلمة، حيث لم يسعفني الحظ في اللعب وأتمنى أن أعوّض ذلك هذا الموسم، وأن أنجح في افتكاك مكانة أساسية وذلك لن يأتي إلا بمضاعفة العمل وبذل كل ما في وسعي، حتى أكون في مستوى الثقة التي ستوضع في. أدرك أن المهمّة لن تكون سهلة لكنني مستعّد للتضحية ولبذل كل شيء حتى أحقق هدفي هذا. مباراة الوفاق ستكون خاصة لك بما أنك ستعود إلى مسقط رأسك وستواجه الفريق الذي تكوّنت فيه بالفعل، ستكون مباراة خاصة لي، ولكن لا خوف من هذا الجانب فإذا منحني المدرب ثقته تأكد أنني سألعب بكل قوة، من أجل الإطاحة بالوفاق وأعتبر أنه بإمكاننا مفاجأة الوفاق إذا واصلنا العمل بالوتيرة نفسها. لدينا فريق قادر فعلاً على تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار وسنثبت ذلك في هذه المواجهة أمام الوفاق.