نشرت : م. ملاخسو الجمعة 29 مارس 2019 14:52 وأوضحت "ماركا" التي تعد أكثر وسيلة إعلامية مقربة من فلورنتينو بيريز وكواليس "الميرنغي"، أن أكبر ما يخشاه الرئيس هو الاصطدام بدولة قطر وبالتحديد الأمير تميم بن حمد آل ثاني في حال المضي بمخططاته، وهو التعاقد مع مبابي أو حتى نايمار جونيور من أحضان باريس سان جرمان، ولا يخفى عن كل المتابعين أن ناصر الخليفي الذي يعتبر رئيسا ومالكا للنادي الفرنسي، ما هو إلا واجهة لدولة قطر التي تعتبر المالك الفعلي. الريال يملك الكثير من المصالح في قطر ولا يريد فقدان حليف مهم تعتبر دولة قطر مصدرا مهما للربح والأموال بالنسبة ل فلورنتينو بيريز ول ريال مدريد، ولطالما كان هذا النادي مرحبا به في "الدوحة" بدليل إجرائه في السنوات الأخيرة العديد من المباريات الودية التي تدر عليه الكثير من الأرباح المادية، ولا ننسى أن تواجد "الملكي" في قطر لا يدر الأموال على خزينة النادي من المباريات الودية فقط، بل حتى عن طريق الإشهار والإعلان مع كبرى الشركات في الخليج العربي وبأموال طائلة، هذا دون الحديث عن التسهيلات التي وجدها النادي من أجل فتح أكاديمية لكرة القدم في عين المكان، كل هذا يدفع بيريز للحذر والتفكير مرتين قبل القيام بأي خطوة تجعله يخسر حليفا مهما. انتداب مبابي ونايمار في حال إدارة الظهر ل "طيران الإمارات" وارد ! لا يختلف اثنان أن هناك حربا بين كبرى الشركات والمؤسسات في العالم للظفر بعقود الرعاية مع عمالقة القارة العجوز، فهي تمثل دعاية كبيرة لأي مؤسسة في كل أنحاء العالم بما أن الأندية الكبرى في أوروبا تحظى بمتابعة كبيرة، ويملك ريال مدريد حاليا عقدا مع "طيران الإمارات"، ولا يخفى عن الأنصار أن الخطوط الجوية القطرية كانت تسعى للظفر بعقد مع "البلانكوس"، ومع اندلاع الأزمة الأخيرة بين البلدين فإن الصراع احتدم أكثر، خاصة أن الشركة القطرية تبحث عن واجهة قوية لها بعد نهاية عقدها مع برشلونة، وهذا ما يدفعنا للتكهن بأن الريال قد يحصل على الثنائي مبابي ونايمار بطريقة أسهل مما يعتقد البعض، لكن الشرط الوحيد سيكون إدارة الظهر ل "طيران الإمارات" والارتماء في حضن القطرية. برشلونة تحدى العائلة المالكة ودفع الثمن بخسارة نايمار في 2017 يرى البعض أن ما جاءت به "ماركا" مبالغ فيه، ولكن التاريخ يشهد أن الوقوف في وجه الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمر خطير، وما حدث ل برشلونة أبرز دليل على ذلك، فبعد مفاوضات دامت عدة سنوات، اندلعت أزمة كبيرة بين الخطوط الجوية القطرية و"البلاوغرانا"، ومنها رفض الرئيس بارتوميو تجديد عقد الرعاية لهذه الشركة وفضل إبرام عقد جديد مع "راكوتين"، وهي شركة تجارة إلكترونية يابانية وشركة أنترنت مقرها في "طوكيو"، لكن هذا التحدي لم يمر بسلام، حيث انتقم آل ثاني باستعمال باريس سان جرمان، ودخل هذا النادي في مفاوضات مع نايمار جونيور وقام بانتشاله من "كامب نو" مقابل 222 مليون أورو. آل ثاني لجأ إلى الرياضة وكرة القدم لاكتساب موقع مهم ل قطر في العالم يتعجب الكثير من الأنصار بسبب الأبعاد السياسية التي طرحتها صحيفة "ماركا" لصفقة مبابي وريال مدريد، ولكن الأمر واقعي لأن دولة قطر جعلت من الرياضة وبالأخص كرة القدم واجهة لها ووسيلة للدعاية من أجل اكتساب موقع مهم في المعمورة، وبدأ هذا المخطط في 2011 من خلال شراء نادي باريس سان جرمان الذي يروج حاليا كثيرا ل قطر في أوروبا، في انتظار فعاليات كأس العالم القادمة في 2022 والتي ستكون في نفس الدولة، كل هذا يجعل "البياسجي" يرفض تماما تسريح نجم في صورة مبابي أو نايمار لما لهما من قدرة على الترويج والدعاية.