مباشرة بعد انتهاء لقاء المنتخب الوطني في تانزانيا، تحدث المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش مع لاعبيه وشدد اللهجة هذه المرة، إذ طالب الجميع ببذل جهود إضافية حتى يكونوا جاهزين من الناحية البدنية 100 بالمائة في المناسبات القادمة لأن كرة القدم العصرية تعتمد أكثر على اللياقة لأجل تعويض النقائص الفنية، وهو ما وقفنا عليه في كاس العالم حين لم تظهر فوارق عديدة بين المنتخبات رغم فارق المستوى مثلما كان عليه الحال في لقاء “الخضر“ أمام المنتخب الإنجليزي لما وقف رفاق بوڤرة الند للند مع نجوم إنجلترا بفضل جاهزيتهم البدنية آنذاك وهو ما يريد أن يصل إليه حليلوزيتش في تربصاته القادمة. الجميع معني بمضاعفة الجهود لكسب ثقته وأكد حليلوزيتش للاعبيه أن الجميع معني بمضاعفة الجهود مع أنديتهم حتى يطوروا أنفسهم أكثر من الناحية البدنية وهدد المتهاونين بخسارة أماكنهم مع المنتخب مستقبلا، إذ أنه لا يعترف بالأسماء بل الأحسن والأكثر جاهزية هو الذي سيكون له شرف حمل الألوان الوطنية في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. الجاهزية كانت أقل من النصف في مباراة تانزانيا وأكد لنا حليلوزيتش من خلال حديثنا معه بعد نهاية لقاء تانزانيا، أن جاهزية البدنية للاعبي المنتخب لم تكن كبيرة وهو ما صعب عليه المهمة أكثر لأننا في بداية الموسم والعديد من اللاعبين لم ينطلقوا بعد في المنافسة الرسمية مع أنديتهم مثلما هو الحال مع مصباح، العيفاوي وبوزيد الذي لعب لقاء واحد وبوڤرة الذي التحق مؤخرا بفريقه الجديد لاخويا وبقية العناصر التي أكد لنا حليلوزيتش أنها لم تصل حتى لنصف النسبة المئوية من الجاهزية البدنية واضطر للاعتماد عليها في مباراة تانزانيا لغياب الحلول وضيق الوقت أمامه. اللاعبون أمام شهرين حاسمين لتحسين لياقتهم وواصل حليلوزيتش حديثه مع لاعبيه، إذ أوضح لهم أن الأماكن في المزاد ولا يوجد أي لاعب ضمن مكانته خاصة في الشهرين القادمين حيث ستكون هناك عدة تغييرات في التعداد وسيركز أكثر على الجانب البدني في انتقائه للاعبين. وبما أن الخضر على موعد بعد أقل من شهر مع آخر لقاء في التصفيات أمام إفريقيا الوسطى وبعد شهرين مع مباراة ودية أمام المنتخب التونسي الشقيق فإن حليلوزيتش سيقف على مدى تطور عناصره من الناحية البدنية، لذلك فإن هذين الشهرين حاسمان لعدة عناصر قد تشهد مغادرة المنتخب. يصر على الأماكن الأساسية في الأندية وإلا الإبعاد من المنتخب ومن بين النقاط التي كان فيها الناخب الوطني واضحا في حديثه مع اللاعبين هي أنه من لا يشارك بانتظام مع فريقه سيجد نفسه تلقائيا خارج حساباته، وهي الرسالة التي استوعبها جيدا اللاعبون وأدركوا مدى صعوبة المهمة لأجل التواجد مستقبلا في صفوف المنتخب. بذلك فإن حليش، زياية، عمري الشادلي وغيرهم من العناصر التي تعاني التهميش مع فرقها، مهددة أكثر من غيرها بالإبعاد من المنتخب لأن حليلوزيتش أكد لنا أيضا بأن العاطفة لن تنفع معه ومهما كان وزن الأسماء فإنه من يعاني من نقص المنافسة والتهميش مع فريقه سيجد نفسه تلقائيا خارج المنتخب. أبدى استعداده للاعتماد على العناصر المحلية وعلى الرغم من أن حليلوزيتش لا يعرف اللاعبين الجزائريين الناشطين في البطولة المحلية إلا أنه أبدى استعداده في أكثر من مرة للاعتماد على من يكونون منهم في أحسن لياقة بدنية ولو كلفه ذلك التخلص من ركائز المنتخب في حال عدم جاهزيتها. هذا الطرح أكده الناخب الوطني على أرض الواقع حين وجه الدعوة للاعبي شبيبة القبائل مترف وتجار رغم عدم معرفته بهما، فيما أشرك عبد القادر العيفاوي أساسيا على حساب مهدي مصطفى بالنظر إلى وقوفه على فارق المستوى بين هذا الثنائي رغم أن مهدي مصطفى ينشط في القسم الأول ب فرنسا. وتفضيله مترف على مغني دليل آخر لا يخلف اثنان على أن لمراد مغني مكانة مع المنتخب، لكن ذلك لن يكون إلا بعد استعادته كامل لياقته البدنية مثلما أكد لنا ذلك حليلوزيتش في أكثر من مناسبة، وحتى يؤكد هذا المدرب أن جميع اللاعبين سواسية والجاهزية البدنية هي التي تصنع الفارق بينهم، فضل أن يكون حسين مترف في دكة الاحتياط أمام تانزانيا وأبعد مراد مغني كليا من القائمة حيث تابع المباراة من المدرجات، وهذا لأن مترف ظهر أحسن منه في التربص.