سجل "سوشو" تعثرا مفاجئا أمس حين استضاف "لوريون" لحساب الجولة الخامسة من الدوري الفرنسي، إذ اكتفى بالتعادل 1-1 رغم تقدمه في النتيجة إلى غاية (د89)، ليضيع بذلك فرصة اعتلاء المركز الثاني، في لقاء شهد مشاركة رياض بودبوز في كامل أطواره مثلما كان منتظرا. وقدم الدولي الجزائري أداء في مستوى ما قدمه إلى حد الآن منذ بداية الموسم، الأمر الذي يجعله أحد أفضل دوليينا الناشطين في أوروبا إن لم نقل أفضلهم على الإطلاق. كان أفضل عنصر في "سوشو" وكل الخطر كان يأتي منه ومثلما كان عليه الحال في اللقاءات السابقة التي لعبها "سوشو" هذا الموسم في الدوري الفرنسي ومنافسة "أوروبا ليغ"، كان بودبوز أمس أفضل لاعب في صفوف ناديه بتأكيد وسائل الإعلام الفرنسية، إذ أثنى عليه معلق اللقاء في "فوت +" الذي لم يتوان في التأكيد أن مستواه ارتفع بشكل ملحوظ بداية هذا الموسم، في حين أن موقع "ليكيب" اعتبره رجل اللقاء دون منازع. وقد عاتب محرر مقال اللقاء زملاء بودبوز الذين لم يحسنوا -على حد تعبيره - استغلال الكرات الرائعة التي كان يمدها بهم. القائم حرمه من تسجيل رابع أهدافه هذا الموسم وفشل الدولي الجزائري في تكرار سيناريو الجولة الفارطة من الدوري الفرنسي، إذ عجز عن هز شباك "لوريون" وبالتالي توقفت حصيلته عند 3 أهداف بعد ثنائيته أمام "سانت إيتيان" والهدف الموقع في شباك "كون". وكان اللاعب قريبا جدا من التسجيل أمس في (د17) عندما توغل في منطقة العمليات وسدد كرة وهو فاقد التوازن، لتصطدم قذفته بالقائم. هذه اللقطة تحسر عليها اللاعب كثيرا، خاصة أنه نادي في ذلك الوقت كان مازال متعادلا سلبيا ولم يسجل هدف السبق بعد. أرقامه رائعة وتجعله أفضل محترفينا دون منازع وإذا كان أداء بودبوز أمس أمام "لوريون" هو استمرار لمردوده الجيد منذ بداية الموسم، فإنه وجب التوقف على نقطة هامة وهي أنه خاض أمس لقاءه السابع (5 في الدوري الفرنسي ولقاءين في أوروبا ليغ) وهذا دون أن يضيع أي دقيقة، إذ رفع حصيلته إلى 630 دقيقة، ما يجعله منه أفضل محترفينا دون منازع، فإذا استثنينا الحارس مبولحي الذي شارك في لقاءات في شهري جوان وجويلية مع ناديه السابق الروسي "كريليا سوفيتوف" فإن بودبوز يبقى اللاعب الجزائري الأكثر مشاركة في أوروبا دون منازع وهو ثاني هدّافينا في أوروبا بعد مهاجم "أف سي في فرانكفورت" بن يمينة.
