بغض النظر عن النقطة الثمينة التي عادتها بها شبيبة بجاية السبت الماضي من ملعب الشهيد حملاوي، بعدما فرضت التعادل على شباب قسنطينة. كشف لقاء الجولة الأولى للبطولة عن عدة نقاط إيجابية تبشر بالخير، وتؤكد أن الفريق البجاوي يوجد على الطريق الصحيح بعد العمل الجيد الذي قام به خلال فترة التحضيرات، وبإمكانه قول كلمته في بطولة الرابطة المحترفة الأولى مثلما فعل الموسم الفارط، الذي أنهاه في المركز الثاني المؤهل لخوض غمار منافسة رابطة أبطال إفريقيا. الفريق كان منظما ومنسجما وتأتي على رأس النقاط الإيجابية الطريقة الجيدة التي لعب بها الفريق البجاوي طيلة اللقاء، حيث ظهر بوجه يطمئن أنصاره لاسيما من حيث التنظيم على الميدان وتحكم لاعبيه في زمام الأمور وكذا انسجام المجموعة، ما سمح للتشكيلة بفرض منطقها وانتزاع نقطة التعادل عن جدارة واستحقاق، وساعدتها على ذلك الخطة الناجحة3/5/2 التي رسمها المدرب بوعلي. اللاعبون قاوموا ضغط "السنافر" وأنهوا المباراة بقوة أما النقطة الإيجابية الثانية التي أظهرتها عناصر الشبيبة البجاوية في خرجتها الأولى في بطوبة هذا الموسم، فتتمثل في تحملها ضغط "السنافر" الذي لم يتوقف طيلة التسعين دقيقة لأن أنصار الشباب ساندوا فريقهم منذ بداية اللقاء إلى غاية نهايته، من أجل تمكينه من الوصول إلى شباك الحارس جبارات وإحراز هدف الفوز، غير أن البجاويين لم يستسلموا لهذا الأمر وأظهروا شجاعة كبيرة وقاوموا الضغط إلى غاية إعلان الحكم زواوي عن نهاية اللقاء بالتعادل، ما يعني أنهم يتمتعون بشخصية قوية، لأنه ليس من السهل على أي فريق تحمل ضغط أزيد من 50 ألف سنفور. الشبيبة حافظت على هيبتها خارج الديار ومن جهة أخرى جاء التعادل المسجل في ملعب الشهيد حلاوي، ليؤكد حفاظ الشبيبة بجاوية على هيبتها خارج الديار التي تألقت فيها بشكل كبير الموسم الفارط، حيث حصدت 17 نقطة بعد الانتصارات الأربعة المحققة أمام اتحاد العاصمة (3/2)، وفاق سطيف (2/1)، مولودية العلمة (3/0) وشباب بلوزداد (1/0)، والتعادلات الخمسة المسجلة أمام اتحاد الحراش (3/3)، مولودية الجزائر(0/0)، أهلي البرج (2/2)، وداد تلمسان(1/1)، م. سعيدة (0/0). الدفاع أظهر استماتة رغم بعض الهفوات ومن أبرز النقاط الإيجابية المسجلة كذلك في اللقاء الأول لهذا الموسم، الاستماتة التي أظهرها الدفاع الذي أدى دوره كما ينبغي ونجح في التصدي لجل محاولات المنافس والحفاظ على نظاقة شباكه، رغم بعض الفوات لاسيما خلال الشوط الأول والتي يجب على زملاء زافور تفاديها في اللقاءات القادمة، قصد تدارك ما فاتهم الموسم الفارط الذي كان فيه الدفاع البجاوي في متناول كل المنافسين، حيث تلقى عدة أهداف ما جعله من أضعف الخطوط في البطولة بعدما كان يعتبر الأقوى. غياب الفعالية النقطة السوداء الوحيدة وتبقى النقطة السوداء الوحيدة في مباراة الجولة الأولى غياب الفاعلية، التي حرمت الفريق من العودة بنقاط الفوز بعدما عجز لاعبو الهجوم عن ترجمة الفرص المتاحة، وتسجيل هدف على الأقل يدشنون به الموسم الجديد بانتصار، مثلما كان يريده المدرب بوعلي الذي تنقل مع فريقه إلى قسنطينة. المشكل ظهر في اللقاءات الودية وكان مشكل غياب الفعالية قد طرح في اللقاءات الودية الثلاثة، التي لعبتها الشبيبة خلال تربص تونس أمام الترجي التونسي، المنستير، زرزونة والنادي البنزرتي، حيث لم يسجل فيه الفريق البجاوي سوى أربعة أهداف اثنين منها أحرزها المدافعان زافور وميباراكو، في حين وقع الهدفين المتبقيين المهاجم جاليت ووسط الميدان آيت فرڤان. بوعلي مطالب بمعالجته وإيجاد الوصفة اللازمة وسيكون مدرب الشبيبة مطالبا بمعالجة المشكل في الحصص التدريبية المبرمجة خلال الأسبوع الجاري، تحسبا للمباراة الثانية المقرر إجراؤها أمسية هذا السبت أمام نصر حسين داي، التي يجب فيها على المهاجمين الوصول إلى شباك المنافس وانتزاع النقاط الثلاث، لأن الشبيبة ستلعب بميدانها وأمام أنصارها الذين لن يرضوا سوى بالفوز. تعادل "السنافر" يقسم الأنصار وفي سياق ذي صلة بمباراة شباب قسنطينة قسم التعادل المحقق فيه أنصار الفريق البجاوي، وهو ما اتضح من خلال تدخلاتهم عبر الموقع الاجتماعي "الفايسبوك"، إذ هناك من اعتبره انجازا ثمينا بحجة أنه تحقق خارج الديار وفي افتتاح الموسم الذي تتميز لقاءاته بالصعوبة، في حين قلل آخرون شأن هذه النتيجة وذهبوا إلى حد وصفها بالسلبية مبررين موقفهم بطبيعة المنافس، الذي ظهر بوجه شاحب وكان في متناول فريقهم وكذا مجريات اللقاء والفرص العديدة المتاحه له، وأعاب محبو الشبيبة كثيرا على المهاجمين الذين أخفقوا في ترجمة الفرص المتاحة لهم وقيادة التشكيلة إلى الظفر بالنقاط الثلاث، مؤكدين في ختام حديثهم أن زملاء مروسي ضيعوا نقطتين ثمينتين سيندمون عليهما كثيرا. الفوز لا يوجد في قاموس البجاويين و"السنافر" جاءت نتيجة التعادل التي أسفرت عنها مباراة الجولة الأولى بين شباب قسنطينة شبيبة بجاية، لتؤكد أن الفوز لا يوجد في قاموس الفريقين، حيث يعد تعادل السبت الماضي الخامس بينهما بعد التعادلات الأربعة المسجلة في اللقاءات التي جمعت الفريقين في قسنطينةوبجاية موسمي 1998/1999 و2000 /2001. ويبقى السؤال المطروح هل سينتهي لقاء العودة بنتجية (1/1) المسجلة في اللقائين اللذين جمعا الفريقين من قبل بملعب الوحدة المغاربية، بعدما انتهت مباراة الذهاب بنتيجة (0/0)، التي عرفها اللقاءان السابقان اللذان احتضنهما ملعب الشهيد حملاوي؟ -------- مڤاتلي معاقب أمام النصرية ستلعب شبيبة بجاية مباراة نصر حسين داي محرومة من خدمات ظهيرها الأيمن مڤاتلي، الذي سيغيب بسبب العقوبة المسلطة عليه إثر احتجاجه على الحكم زواوي في لقاء شباب قسنطينة، ليكون بذلك ابن المدية أول لاعب في التشكيلة البجاوية يعاقب خلال موسم 2011/2012، ولحسن حظ الشبيبة أن عقوبة اللاعب تزامنت مع مباراة حسين داي المبرمجة بملعب الوحدة المغاربية، ما يسمح لها بالاستفادة من خدمات اللاعب في لقاء القمة الذي ينتظرها نهاية الأسبوع القادم بملعب 8 ماي بسطيف أمام الوفاق المحلي. بوقماشة أو بولحية لخلافته ويوجد لاعبان مرشحان لأخذ مكان مڤاتلي في مباراة هذا السبت وهما بوقماشة وبولحية، وسيحسم المدرب بوعلي في هوية اللاعب الذي سيعتمد عليه في الحصص التدريبية المبرمجة بداية من اليوم الثلاثاء، وكان مڤاتلي قد سجل في مباراة شباب قسنطينة عودته إلى الجهة اليمنى من الدفاع، بعدما لعب جل لقاءات الموسم الماضي في محور الدفاع الذي شكله الجمعة الماضي الثلاثي بشيري - زافور - معيزة. مڤاتلي: "لا أستحق العقوبة والحكم حرمنا من ركلتي جزاء" اعتبر المدافع مڤاتلي العقوبة المسلطة عليه قاسية، لأنه لم يحتج بالطريقة التي تجعل الحكم زواوي يدوّن ملاحظة على ورقة المباراة، مشيرا إلى أن هذا الحكم لم يكن عادلا مع فريقه لأنه حرمه من ركلتي جزاء بعد الخطأين اللذين ارتكبهما دفاع شباب قسنطينة داخل منطقة العمليات، وعبر محدثنا في الأخير عن أسفه الشديد لغيابه عن مباراة نصر حسين داي، لأنه كان يريد مساعدة فريقه كما أنه غير معتاد على تضييع اللقاءات الأولى من البطولة. --------- تحضير المواجهة الثانية يبدأ صبيحة اليوم تعود شبيبة بجاية صبيحة اليوم إلى جو التدريبات بعد 48 ساعة راحة استعادت من خلالها عناصرها أنفاسها، إثر الجهود الكبيرة التي بذلتها في لقاء شباب قسنطينة، وسيشرع زملاء بلخضر في تحضير مباراة الجولة الثانية التي تنتظرهم هذا السبت في ملعب الوحدة المغاربية أمام الصاعد الجديد نصر حسين داي، وهي المواجهة التي يوليها البجاويون أهمية بالغة لأنهم يريدون الظفر بنقاطها الثلاث وتحقيق الانطلاقة الفعلية، بعد التعادل الثمين الذي عادوا به نهاية الأسبوع الفارط من ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة. المباراة ستلعب أمسية هذا السبت وبرمجت الرابطة الوطنية مباراة شبيبة بجاية أمام نصر سحين داي، يوم الجمعة بملعب الوحدة لمغاربية على الساعة السابعة مساء، على أن تنطلق المباراة الافتتاحية بين أواسط الفريقين على الساعة الرابعة عصرا. وستلعب تشكيلة الشبيبة بعد لقاء النصرية مواجهتين خارج الديار أمام وفاق سطيف وجمعية الشلف وستجريان على الساعة السابعة مساء. حصتان تدريبيتان في البرنامج وستكون عودة التشكيلة البجاوية إلى جو العمل بحصتين تدريبيتين، حيث تجري الأولى على الساعة التاسعة ونصف صباحا بملعب الوحدة المغاربية، على أن تبرمج الحصة الثانية على السابعة مساء بالمكان نفسه، وهو البرنامج الذي سيستمر يوم الأربعاء على أن يقوم المدرب بوعلي في اليوم الموالي الخميس بخفض وتيرة التدريبات ببرمجة حصة واحدة إلى غاية أمسية الجمعة، حيث ستخوض التشكيلة آخر حصة سيخصصها المدرب البجاوي لضبط أمور فريقه، تحسبا للمباراة التي تنتظره أمسية هذا السبت أمام نصر حسين داي. الاستئناف دون بولعينصر وستعرف حصة الاستئناف غياب المهاجم رفيق بولعينصر الذي سيتخلف عنها، بسب مشاركته في التربص التحضيري الذي يخوضه المنتخب الوطني الأولمبي منذ السبت الماضي بمركز سدي موسى، وسيعود اللاعب إلى تشكيلة الشبيبة غدا الأربعاء وسيكون ضمن التعداد الذي سيستدعيه المدرب بوعلي لمباراة النصرية. -------- قاسم: "حققنا المهم أمام قسنيطنة في انتظار الأهم أمام النصرية" كيف هي معنويات فريقك؟ معنوياتنا مرتفعة وهو أمر متوقع بالنظر إلى التعادل الثمين الذي عدنا به السبت الماضي من قسنطينة. ونحن بصدد استعادة أنفاسنا من خلال الراحة التي استفدنا منها قبل العودة إلى جو العمل والتدريبات، لتحضير المباراة القادمة أمام نصر حسين داي. على ذكر تعادل قسنطينة، كيف كان؟ لم يكن بالأمر السهل حيث وجدنا صعوبات كبيرة للعودة بتلك النقطة، وهذا كان منتظرا لأننا لعبنا خارج الديار وأمام فريق عمل منذ بداية اللقاء كل ما وسعه لتدشين موسمه الأول في القسم الأول بفوز، لكن ذلك لم يثن عزيمتنا حيث عرفنا كيف نسير اللقاء ونحافظ على النتيجة المكتسبة إلى غاية نهاية التسعين الدقيقة، رغم الضغط الشديد الذي فرضه علينا أنصار الشباب. لكن كان بإمكان فريقك العودة بنقاط الفوز صحيح أننا كنا قريبين من تحقيق الفوز، بالنظر إلى الفرص المتاحة لنا خاصة في الشوط الثاني، لكن سوء الحظ وغياب الفعالية حالا دون تجسيدها، ما جعلنا نكنتفي بالتعادل الذي يبقى ثمينا ومهما. هذه البداية الموفقة في حاجة إلى تأكيد أمام النصرية، أليس كذلك؟ هذا أمر لا نقاش فيه وسنعمل كل ما في وسعنا، من أجل تجسيده ميدانيا في مباراتنا القادمة أمام نصر حسين داي بافتكاك نقاط الفوز، وسنحضر لها كما ينبغي كما أننا سنلعبها بإرادة وعزيمة قويتين من أجل تحقيق ما نصبو إليه. وكيف تنتظرون إلى هذه المباراة؟ ستكون صعبة على غرار مقابلة شباب قسنطينة، رغم أن المعطيات هذه المرة تختلف لأننا سنلعب بميداننا وأمام جمهورنا العريض. وسنتحدى كل الصعاب وسنقدم كل ما لدينا، من أجل تخطي عقبة المنافس الذي سيتنقل إلى بجاية بنية العودة بنتيجة إيجابية، يتفادى بها الخسارة الثانية على التوالي بعد الأولى المسجلة أمام وفاق سطيف. تحقيق الفوز يمر عبر دعم الأنصار، أليس كذلك؟ بالفعل، وأنا متيقن بأن أنصارنا يدركون هذا الأمر جيدا وسيكونون في الموعد هذا السبت، وسيقدمون الدعم اللازم للفريق طيلة تسعين دقيقة، ومساعدته على تحقيق الفوز الذي يبقى ضروريا من أجل إسعادهم وتدشين الموسم الجديد بقوة.