أخذت قضية المدرّب مزيان إيغيل مع اتحاد العاصمة أبعادا جديدة، فبعد أن كان مرشحا لتولي العارضة الفنية لشبيبة القبائل ها هي تتعثر المفاوضات التي جمعته بالرئيس محمد شريف حناشي، وهو ما زاد من فرضية التحاقه بالاتحاد حسب المقرّبين من النادي العاصمي، لكن وجود المدرّب رونار في منصبه جعل كل الأمور متوقفة، ولكن الإدارة وحسب مسؤول مقرّب أكدت تمسّكها بالمدرّب رونار الذي لا يزال يربطه بالنادي عقد لمدة عامين كاملين، ومن هذا المنطلق فإن الاتحاد العاصمي سيواصل العمل مع هذا المدرّب الذي بالرغم من سخط الأنصار عليه في المباراة الأولى، إلا أن هذا لم يمنع الإدارة التمسّك بمدرّبها على الأقل في الوقت الرّاهن. منصب مدير فني مقترح وحداد لا يزال يفكر وهناك من وافق على الفكرة التي انتشرت بسرعة البرق والتي مفادها أنه يمكن الاستفادة من خبرة المدرّب الوطني الأسبق بتعيينه في منصب مدير فني، المنصب الذي بقي شاغرا، وهو ما جعل الفكرة لدى البعض ممكنة للغاية، ولكن الرّئيس حداد ومساعديه لم يتخذوا أي قرار، غير الفكرة ليست مرفوضة وليست مقبولة في الوقت نفسه، وتبقى الأمور معلقة إلى حين. عيساوي: "لم نتصل بإيغيل" ولوضع النقاط على الحروف، اتصلنا بالمدير العام للنادي والمسؤول الإداري الأول بعد علي وربوح حدّاد، حيث أكد لنا أنه لم يحدث أي اتصال لا رسمي ولا غير رسمي بين إدارة الاتحاد والمدرّب السابق لجمعية الشلف عيساوي قال: "أؤكد لكم أنه لم يحدث أي اتصال بيننا وبين المدرّب إيغيل، نسمع الكلام مثلكم ولكن لا شيء رسمي". اتصالات النجم الساحلي برونار لم تأت من العدم من جانب آخر، كشف لنا مصدر مقرّب أن الاتصالات التي وصلت المدرّب رونار من طرف مسؤولي النجم الساحلي التونسي، لم تأت من العدم، فهناك من فسرها أن المدرّب رونار شعر بقرب موعد رحيله، وأخذ هذه الأخبار محمل الجدّ، لهذا السبب بحث مناجيره عن وجهة أخرى يختارها قبل أن يتأكد رحيله عن النادي، وربما مصدر الأخبار مفاده أن المدرّب رونار لم يصله أي اتصال ومقرّبوه استعملوا هذه الفكرة من أجل أن يقول للإدارة بطريقة غير مباشرة إن لديه فريق آخر غير الاتحاد. الصراع بين حداد وحناشي أحد العوامل أطراف أخرى تحدّثت عن أن من الأسباب التي جعلت المدرّب إيغيل مرشح بقوة للالتحاق باتحاد العاصمة هو أنه في اتصالات جادة ورسمية مع شبيبة القبائل، وعليه فإن الصراع الخفي بين حناشي وحداد على زعامة الكرة الجزائرية جعل مقرّبي نادي سوسطارة يؤكدون لحداد أن خطف إيغيل سيجعله يخطف منه البطولة، وهو ما جعل الفكرة تنتشر بسرعة على أن حداد سيتصل بإيغيل. ------------------- فوز الحرّاش في وهران يثير المخاوف في "سوسطارة" بدأ الحديث عن المباراة المقبلة لاتحاد العاصمة أمام الجار اتحاد الحرّاش أثناء وبعد المباراة الأولى أمام شباب باتنة، منذ أن وصل مسامعهم خبر فوز اتحاد الحرّاش في المباراة الأولى خارج القواعد ليثير مخاوف أنصار نادي سوسطارة، ليس لقوّة المنافس، وإنما لاقتناع الكثير منهم أن المدرّب رونار لا يمكنه أن يحقق طموحاتهم، فهم يرونه محدود المستوى ولا يمكنه تحقيق انتصارات في ملعب بولوغين، فكيف له أن يحقق فوزا في مباراة محلية يعتبرونا الأصعب في المشوار لأن المنافس كشف عن مستوى لا بأس به في السنوات الماضية، وها هو يؤكد في بداية الموسم الجديد. أثناء المباراة لا حديث إلا عن أول فوز خارج الديّار وكان الحديث قويا لدى الأنصار أثناء مباراة السبت الماضي عن أول فوز خارج القواعد في الموسم الجديد، فلا يوجد أي فريق فعلها ما عدا اتحاد الحرّاش، لذا فإن المسامعية عرفوا أن "الداربي" سيكون أكثر من صعب، لأنهم على دراية تامة أنّ كل المباريات ستكون صعبة وخاصة المحلية منها، حيث لا تعترف لا بالملعب ولا بالمنطق، وتبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، وتواصل الحديث عن "الداربي" عقب اللقاء أمام باتنة. الفوز غير المقنع زاد من المخاوف وساهم الفوز غير المقنع في رفع حجم الضغط على أنصار الاتحاد، فهم رأوا أن فريق الأحلام الذي كانوا يحلمون به قد أظهر مستوى أقل من المتواضع، والدليل هو عدم رضا أشد المتفائلين بأداء أبناء رونار ولم يجدوا تفسيرا لهذا المستوى الذي أشعرهم أن المهمة أمام اتحاد الحرّاش ستكون صعبة للغاية، والفوز بأول "داربي" قد لا يتحقق ويزداد الخوف مع اقتراب الموعد. لحسن حظهم أن المباراة في 5 جويلية وكل الاحتمالات واردة بالمقابل يرى الكثير من المتتبعين أن المباراة المقبلة أمام اتحاد الحرّاش مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة أنها ستلعب في المركب الأولمبي، لذا فالميدان المحايد سيجعل كل شيء وارد في هذا اللقاء. ولحسن حظ "المسامعية"// أن المباراة لن تجري في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، وإلا لوجد أصحاب الزي الأحمر والأسود صعوبة بالغة في لعب الظفر بنتيجة إيجابية، وهي النقطة التي سترفع حظوظ نادي سوسطارة في العودة إلى الدّيار بنتيجة إيجابية، ولم لا الفوز. بعض المسامعية متفائلون بوجود النجوم وليس الملعب وحده من يلعب دورا في ترجيح كفة الاتحاد، بل الأسماء التي يضمّها النادي العاصمي في صفوفه لها دور فعّال في صنع الفارق، وبالرغم من أنّ الكثير منها تلعب أول "داربي" في لها بهذا الميدان، إلا أن هذا لا يعتبر عائقا، بل قد يكون حافزا من أجل تسجيل أول نتيجة إيجابية لهم في مباراة محلية. جديات، بوعلام وبوشامة لصنع الفارق والدليل على أن النجوم تصنع الفارق في الكثير من الأحيان هو ما حدث السبت الماضي في ملعب عمر حمادي، حيث تمكن اللاعب جديات من استعمال خبرته ومهاراته الفردية في تسجيل الهدف الوحيد في المباراة، وبذلك أهدى فريقه النقاط الثلاث التي جعلت الفريق يخرج سالما من أول ظهور له على أرضه وأمام جمهوره بحلته الجديدة، وسيكون إلى جانبه الثنائي بوشامة - بوعلام الذي كان من أحسن العناصر فوق الميدان (الشوط الأول)، وعليه فإن اللاعبين الثلاثة قد يكون لهم دور في الإطاحة بالجار اتحاد الحرّاش. بومشرة يمني النفس بالمشاركة في لقاء الموسم من جانب آخر يمني اللاعب سليم بومشرة نفسه بالمشاركة في لقاء العمر، لأنه يريد "الداربي" في ملعب 5 جويلية الذي يعتبر ملعبا خاصّا بالنسبة إليه، كيف لا وهو الذي لعب فيه الكثير من المباريات مع المولودية، والموسم الماضي لعب مع اتحاد الحرّاش نهائي كأس الجمهورية أمام الشبيبة القبائلية، لهذا يحتفظ ذكريات جميلة في هذا الميدان ويريد العودة إليه أساسيا. الأغلبية يعرفون 5 جويلية ويريدون استغلال الفرصة وليس بومشرة فقط من يعرف هذا الميدان، فهناك زماموش وبوشامة يعرفانه جيدا، بالإضافة إلى دحام الذي يعتبر الأقدم، ناهيك عن بقية اللاعبين الذين سبق لهم اللعب فيه سواء أمام المولودية أو مع المنتخب الوطني، مثل لموشية، العيفاوي، بوعزة وكل الذين مرّوا على "الخضر"، وحتى اللاعب محمد ربيع مفتاح سبق له اللعب مع الشبيبة القبائلية الكثير من المباريات هناك، وهو ما يعطيه أفضلية مقارنة ببقية اللاعبين. الأنصار منقسمون بين متفائل ومتشائم وينقسم أنصار اتحاد العاصمة بين متفائل ومتشائم، فهناك من يرى أن إمكانية الإطاحة بالجار اتحاد الحرّاش وارد وهذا وفق المعطيات السابقة، وهناك من يرى عكس ذلك بما أن أصحاب الزي الأصفر والأسود تمكنوا من العودة بالنقاط الثلاث، وبالتالي لن يفرّطوا في مثيلاتها في مباراة يعتبرون هم المستقبلون فيها، وعليه فإن الأيّام المقبلة ستكون مليئة بالتنافس بين أنصار الناديين في انتظار ما ستسفر عنه التسعين دقيقة هذا السبت. ------------- العودة إلى التدريبات اليوم صباحا سيعود لاعبو اتحاد العاصمة اليوم إلى التدريبات بعدما ركنوا إلى الرّاحة اليوم، الحصة التدريبية الأولى ستكون بداية من الساعة العاشرة صباحا، وهذا في بداية التحضيرات للمباراة المقبلة أمام اتحاد الحرّاش، حيث يسعى أصحاب الزي الأحمر والأسود إلى محو آثار الأداء الضعيف في المباراة الأولى بأداء جيّد في مباراة الداربي، ولم لا إحراز ثلاث نقاط أخرى في ثاني الجولات. حصة ثانية على الخامسة ولن يترك المدرّب رونار لاعبيه يرتاحون، فقد برمج حصة ثانية هذا المساء، حيث سيعوّض الراحة التي ركن إليها اللاعبون أمس بحصة أخرى في المساء تدخل في إطار مواصلة الفريق للتحضيرات استعدادا للموسم الجديد، فمرحلة التحضيرات لم تنته ببداية البطولة بل ستتواصل لأنهم لم يصلوا بعد إلى المستوى المطلوب. الحصة المسائية ستنطلق في حدود الساعة الخامسة عصرا. غدا حصة واحدة في المساء وسيعود الفريق إلى جو التدريبات العادية غدا الأربعاء بحصة واحدة ولكنها مبرمجة في المساء بداية من الساعة الخامسة مساء. الحصة ستكون من أجل البدء في العمل الفني والتكتيكي استعدادا لمباراة هذا السبت أمام الحرّاش، في وقت ستكون حصتي اليوم مخصصتين للجانبين البدني أكثر منه الجانب الفني. ندوة صحفية قبل الحصة التدريبية برمج المدرّب رونار ندوة صحفية مساء غد الأربعاء بداية من الساعة الرابعة ونصف، أي نصف ساعة قبل انطلاق الحصة التدريبية. الندوة سيحضرها المدرّب رونار وثلاثة لاعبين، حيث سيجيبون على أسئلة رجال الإعلام حول استعدادات الفريق للمباراة المقبلة. -------------------- بوشامة: "لا تحكموا علينا من أول لقاء لأن ثمانية لاعبين جدد كانوا فوق الميدان" "لا يهمني وجود حليلوزيتش في المدرّجات، لأنني أقدّم أقصى ما أملك لنفسي وفريقي أولا" كيف تعلّق على الفوز الصعب الذي حققتموه؟ صحيح الفوز كان صعبا جدّا، لأننا واجهنا فريقا تجمع في الخلف ولم نستطع الوصول إلى المرمى رغم الفرص المتاحة. خطتهم الدفاعية حتمت علينا بذل مجهودات أكبر من أجل الوصول إلى الشباك وكان لنا ذلك، وهو الهدف الأول والأخير في المباراة، عملنا كل ما في وسعنا لنحرز النقاط الثلاث وتمكنّا من الوصول إلى الهدف المسطر. لكن الهدف جاء في وقت حساس، ألا ترى أن هذا الأمر ساعدكم على لعب الشوط الثاني بأكثر راحة؟ صحيح الهدف جاء في وقت حساس وكان لصالحنا من الناحية المعنوية، تمكنّا من ترتيب الأمور بين شوطي المباراة ودخول المرحلة الثانية بنية الحفاظ على التفوق على الأقل، واستطعنا أن نصمد حتى النهاية والنقاط الثلاث هي الأهم، ما هذه إلا بداية والمهم عدم تضييع أي نقطة. لكنكم لم تظهروا بالوجه المطلوب في الشوط الثاني، لماذا في رأيكم؟ الضغط كان شديدا علينا، والمنافس لم يكن سهلا، كان يلعب متجمعا في الدفاع ويحاول من حين لآخر أن يلعب الهجمات المعاكسة، لهذا كان علينا العمل على تفادي أي خطأ يكلفنا غاليا، وقد نجحنا إلى أبعد الحدود في الحفاظ على تلك النتيجة التي ضمنا من خلالها الفوز. لكن لعب قرابة 50 دقيقة متقدمين بهدف وحيد، ألم يكن ذلك مغامرة؟ كانت مغامرة صعبة جدّا، لكن لا تنسوا أن المنافس كان في المستوى من الناحية الدفاعية، وهو الأمر الذي صعّب علينا المهام خاصة على زملائي المهاجمين، لا نلقي باللوم على المهاجمين، لأننا لا زلنا لم نصل إلى المستوى المطلوب. لم تكونوا في المستوى أيضا من الناحية البدنية، هل التعب بدأ يظهر الآن أم ماذا؟ التعب الذي نال منا في رمضان لا يزال متواصلا هذه الأيام، وأمر طبيعي أن نمرّ بفترة انتقالية عقب التربص، التعب ربما يظهر عقب رمضان والتربص معا، لذا أرى أننا سنكون أحسن في المستقبل القريب. ألا تظن أن الانسجام كان ضعيفا عموما؟ هذا أمر طبيعي، الفريق عرف قدوم 14 أو 15 لاعبا جديدا، وقد كنا ثمانية عناصر كلها جديدة فوق الميدان، وهذا ما جعل الانسجام ضعيفا. هذا الأمر لا يأتي بالتحضيرات أو العمل المتواصل، وإنما يأتي مع الوقت وكثرة المباريات الودية والرّسمية، ومن مباراة لأخرى سيكون هناك تحسّن، والأهم في كل هذا هو تحقيق بداية موفقة. الأنصار لم يخرجوا راضين عن المباراة عموما، فماذا تقول لهم وأنتم تنتظركم المباراة المقبلة أمام الحراش؟ أقول لهم يجب أن لا تقلقوا، كل شيء يأتي مع مرور الوقت، حققنا الأهم في هذه المباراة وهي النقاط الثلاث، وبعدها سنبحث عن الطريقة التي تؤهلنا لنكون أحسن في المستقبل القريب. المباراة أمام الحرّاش ستكون صعبة، وليس هناك مباراة سهلة في البطولة، خصوصا في بداية الموسم لأن كل الفرق تبحث عن انطلاقة مثالية.